الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آداب الحرمين»
←الآداب الخاصة لزيارة المدينة وحرم النبي الاعظم (ص)
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
# '''وداع للكعبة:''' عند توديع بيت الله الحرام، هناك بعض الاداب المستحبة بما في ذلك [[طواف الوداع]] واستلام [[ركن الحجر]] <nowiki/>و<nowiki/>[[الركن اليماني]] في كل جولة من الطواف، و قراءة الادعية والكثير من التحميد والتسبيح والصلوات على [[محمد بن عبد الله (ص)|النبي (ص)]] وآله، والذهاب إلى [[بئر زمزم]] و شرب ماءه، واقامة ركعتين من الصلاة خلف [[مقام إبراهيم|مقام ابراهيم (ع)]] ومسح [[حجر الاسود]] ومسح الوجه باليدين، ومسح [[باب الكعبة]]، والسجود الطويل في مسجد الحرام، والخروج من [[باب الحناطين]] أمام [[الركن الشامي]]<ref>الوسیلة، ص۱۹۱؛ مغني المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ مستدرك الوسائل، ج۱۰، ص۱۶۳.</ref> والنظر إلى الكعبة المشرفة حتى يختفي عن الأنظار.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۸۱.</ref> | # '''وداع للكعبة:''' عند توديع بيت الله الحرام، هناك بعض الاداب المستحبة بما في ذلك [[طواف الوداع]] واستلام [[ركن الحجر]] <nowiki/>و<nowiki/>[[الركن اليماني]] في كل جولة من الطواف، و قراءة الادعية والكثير من التحميد والتسبيح والصلوات على [[محمد بن عبد الله (ص)|النبي (ص)]] وآله، والذهاب إلى [[بئر زمزم]] و شرب ماءه، واقامة ركعتين من الصلاة خلف [[مقام إبراهيم|مقام ابراهيم (ع)]] ومسح [[حجر الاسود]] ومسح الوجه باليدين، ومسح [[باب الكعبة]]، والسجود الطويل في مسجد الحرام، والخروج من [[باب الحناطين]] أمام [[الركن الشامي]]<ref>الوسیلة، ص۱۹۱؛ مغني المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ مستدرك الوسائل، ج۱۰، ص۱۶۳.</ref> والنظر إلى الكعبة المشرفة حتى يختفي عن الأنظار.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۸۱.</ref> | ||
== الآداب الخاصة لزيارة المدينة وحرم النبي | == الآداب الخاصة لزيارة المدينة وحرم النبي (ص) == | ||
من آداب زيارة هذه المدينة هو ان يقوم الحاج بالنزول فيها على بعد فرسخ منها والى جانب [[مسجد الشجرة]] في [[معرس النبي]] وان يقوم صلاة يؤدي صلاة من ركعتين فيها، وان يغتسل بماء [[بئر حرة]]، ويلبس افضل وانظف ملابسه وان يعطر نفسه وان يدخل المدينة بتكراره هذا الذكر «بسم الله ماشاءالله لا قوه إلّا بالله…» وان يصلي على النبي (ص) خلال الطريق<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۵–۵۶۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۹۱.</ref> وفي جميع اللحظات والحالات ان يكون في حالة التواضع الخشوع الكامل وان يخطوا بطمانينة ووقار تام.<ref>المقنعة، ص۴۹۴.</ref> | من آداب زيارة هذه المدينة هو ان يقوم الحاج بالنزول فيها على بعد فرسخ منها والى جانب [[مسجد الشجرة]] في [[معرس النبي]] وان يقوم صلاة يؤدي صلاة من ركعتين فيها، وان يغتسل بماء [[بئر حرة]]، ويلبس افضل وانظف ملابسه وان يعطر نفسه وان يدخل المدينة بتكراره هذا الذكر «بسم الله ماشاءالله لا قوه إلّا بالله…» وان يصلي على النبي (ص) خلال الطريق<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۵–۵۶۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۹۱.</ref> وفي جميع اللحظات والحالات ان يكون في حالة التواضع الخشوع الكامل وان يخطوا بطمانينة ووقار تام.<ref>المقنعة، ص۴۹۴.</ref> | ||
ومن أهم الاداب في زيارة المدينة المجاورة والاقامة فيها والصيام لمدة ۳ ايام و<nowiki/>[[الاعتكاف]] والقيام بالكثير من العبادة، واعطاء الصدقات ومراعات سلوكه والابتعاد عن ارتكاب الذنوب.<ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۱–۲۷۵.</ref> ومن الاعمال المستحبة ايضا خلال مغادرة المدينة هي الغسل وزيارة قبر النبي | ومن أهم الاداب في زيارة المدينة [[المجاورة]] والاقامة فيها والصيام لمدة ۳ ايام و<nowiki/>[[الاعتكاف]] والقيام بالكثير من العبادة، واعطاء الصدقات ومراعات سلوكه والابتعاد عن ارتكاب الذنوب.<ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۱–۲۷۵.</ref> ومن الاعمال المستحبة ايضا خلال مغادرة المدينة هي الغسل وزيارة قبر النبي (ص) والوادع معه<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۶۸؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۸۰–۲۸۱.</ref> وايضا الوداع مع قبور الائمة (ع) في [[البقيع]] والقيام بالكثير من الدعاء.<ref>مصباح المتهجد، ص۷۱۴؛ المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶.</ref> | ||
ان معظم | ان معظم الفقهاء وعلماء المذاهب الاسلامية يعتبرون زيارة قبر النبي (ص) عملا مستحبا ويعتبر من افضل الاعمال والعبادات والبعض الاخر يجتمع على استحباب هذا الامر.<ref>الحدائق، ج۱، ص۴۰۳.</ref> حتى ان بعض الفقهاء [[الشيعة]] و[[السنة]] استنادا لبعض الروايات يعتبرون زيارة قبر النبي (ص) بعد اداء [[الحج]] امر واجبا<ref>الحدائق، ج۱، ص۴۰۱.</ref> وحول آداب زيارة النبي (ص) هناك العديد من الکتب المؤلفة والتي تُظهر اهتمام المسلمين والعلماء المسلمين بهذا الموضوع. | ||
=== | === آداب زيارة مسجد النبي (ص) === | ||
بعض | بعض الآداب هي مختصة بزيارة مسجد النبي ومن الافضل للحاج وقبل وصوله ان يرتدي ملابس نظيفة وبيضاء وان يعطر نفسه، وان يتوجه الى المسجد بهدوء ووقار و دون الالتفات الى اطرافه وبخطوات هادئة<ref>مصباح المتهجد، ص۷۰۹–۷۱۰؛ اتحاف الزائر، ص۴۶.</ref> ويطلب اذن الدخول بخضوع وخشوع الى جانب باب المسجد وخلال الدخول والمغادرة يجب ان يقوم بالكثير من الصلوات علی النبي وآله.<ref>کامل الزیارات، ص۵۰–۵۱؛ اتحاف الزائر، ص۵۷.</ref> كما يفضل الدخول من [[باب جبرائيل]] على سائر المداخل<ref>المزار، ص۵۴.</ref> اقامة [[صلاة تحية المسجد]] والكثير من الصلوات في [[الروضة النبوية|الروضة]] واقامة الصلاة بالقرب من [[اسطوانة ابي لبابه]] و [[اسطوانة التوبة]]<ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶؛ الوسیلة، ص۱۹۷؛ الدروس، ج۲، ص۲۰؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۳.</ref> واقامة الصلوات الواجبة والاحياء في المسجد.<ref>اتحاف الزائر، ص۸۴.</ref> | ||
من أهم اداب زيارة المسجد النبوي (ص) هي: مسح وتقبيل الحجرة النبوية | من أهم اداب زيارة المسجد النبوي (ص) هي: مسح وتقبيل [[الحجرة النبوية]] وقراءة الزيارة الخاصة وتوجيه السلام والتحية للرسول (ص) والديه نيابة عنه وعن والديه وعائلة واصدقاءه ومن اوصاه بالزيارة ومسح اليد على قبر النبي (ص) واقامة الصلاة الخاصة<ref>احیاء علومالدین، ج۳، ص۸۳؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۵؛ اتحاف الزائر، ص۵۲، ۵۶.</ref> والوقوف امام المرقد [[التوسل|والتوسل]] اليه وطلب [[الشفاعة|الشفاعته]] منه،<ref>احیاء علومالدین، ج۲، ص۸۲؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۴؛ اتحاف الزائر، ص۸۴.</ref> وقراءة الشهادتين بالقرب من الاسطوانة التي تقع في جهت اليمين من القبر ومحل الراس الطاهر للنبي (ص).<ref>کامل الزیارات، ص۴۹؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۶۶–۲۶۹.</ref> ومس المنبر [[التبرك|للتبرك]] منه والتضرع وطلب الحوائج في هذا المكان،<ref>اتحاف الزائر، ص۵۰؛ جامع السعادات، ج۳، ص۳۲۱.</ref> واقامة ركعتين من الصلاة والسجود في [[الروضة النبوية|الروضة]] بين القبر [[منبر النبي|والمنبر]]،<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> والتوجه إلى الحجرة النبوية ومسح اليدين على [[الضريح]] وتقبيلها وقول: «السلام علیك یا نبی الله…»<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> وزيارة [[السيدة فاطمة الزهراء (س)]] في الروضة او منزلها بجانب مرقد النبي او مقبرة [[البقيع]]<ref>الکافي، ج۱، ص۴۶۱؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۸۷–۲۸۹.</ref> وايضا من [[المستحب]] ان يذهب الحاج الى الروضة النبي وان يقيم ركعتين من الصلاة ومن ثم يسجد شاكرا لله ومن ثم يتوجه الى الحجرة ويقوم بمسح يديه على الرضح و تقبيله ومن ثم يقول: «السلام علیك یا نبی الله…».<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵–۵۶؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> | ||
كما تم التوصية بان يتجنب الحاج من رفع صوته خلال قراءة | كما تم التوصية بان يتجنب الحاج من رفع صوته خلال قراءة الزيارة وايضا والكلام العبثي والدنيوي.<ref>اتحاف الزائر، ص۴۶.</ref> وهناك توصية بان يكون الكلام بهدوء وهو من مظاهر الهدوء والوقار في المسجد النبوي والتي تشير اليه الاية ۲ من سورة الحجرات: {{آیة|یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصوَاتَکم فَوقَ صَوتِ النَّبِی وَلا تَجهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ کجَهرِ بَعضِکم لِبَعضٍ أَن تَحبَطَ أَعمَالُکم وَأَنتُم لا تَشعُرُونَ | ||
}}<ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التكلم بهدوء والذي اوصی به خلال فترة حياته للحفاظ على الحرمة يعد الالتزام به في حرمة عملا مطلوبا<ref>اتحاف الزائر، ص۱۱۵–۱۱۶؛ بحار الانوار، ج۳۱، ص۸۸.</ref> | |||
=== زيارة الاماكن المقدسة الأخرى في المدينة === | === زيارة الاماكن المقدسة الأخرى في المدينة === |