الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آداب الحرمين»
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''آداب الحرمين''' هي مجموعة من الاعمال المستحبة وغیر المستحبة خلال اداء مناسك الحج وزيارة [[مكة]] المكرمة و[[المدينة]] المنورة. | '''آداب الحرمين''' هي مجموعة من الاعمال المستحبة وغیر المستحبة خلال اداء [[مناسك الحج]] وزيارة [[مكة]] المكرمة و[[المدينة]] المنورة. الاحترام والتواضع والوقار و [[الطهارة]] وعدم الخروج في أوقات خاصة واقامة [[الصلوات|صلوات]] الواجبة في الحرمين الشريفين هي من الآداب المشتركة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. هناك أيضا مصادر روائية وآداب خاصة تم نقلها خلال زيارة مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. | ||
الاحترام والتواضع والوقار و [[الطهارة]] وعدم الخروج في أوقات خاصة واقامة [[الصلوات|صلوات]] الواجبة في الحرمين الشريفين هي من الآداب المشتركة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. هناك أيضا مصادر روائية وآداب خاصة تم نقلها خلال زيارة مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. | |||
==معرفة المفاهيم== | ==معرفة المفاهيم== | ||
سطر ١٣: | سطر ١٢: | ||
إن هذه الآداب يجب الإلتزام بها في الحرمين [[المكة|المكي]] و[[المدینة|المدني]] واحيانا في سائر الأماكن المقدسة الأخرى جديرة بالإلتزام بها. | إن هذه الآداب يجب الإلتزام بها في الحرمين [[المكة|المكي]] و[[المدینة|المدني]] واحيانا في سائر الأماكن المقدسة الأخرى جديرة بالإلتزام بها. | ||
1. '''الإحترام والتواضع والوقار''' : إن إلتزام حجاج [[بيت الله الحرام]] بهذه الصفات وتطهير أنفسهم من التكبر والأنانية عند الدخول إلى الحرم تم التأكيد عليها في عدة [[روايات]] ويترتب عليها اجرا وهو غفران الذنوب <ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱. </ref> الالتزام بهذه الآداب تم التوصية بها في [[حرم النبوي|حرم الرسول الاعظم(ص)]] <ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التجنب من حيازة الاسلحة واظهارها في مكة المكرمة والمدينة المنورة <ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۵۲؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۵۸-۳۵۹. </ref> تعد أحدی من مظاهر هذا النوع من الآدب والاحترام. يعتبر النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي( ص ) يعد عملا مكروها ومن مظاهر عدم الاحترام <ref>غنائم الایام، ج۲، ص۲۴۲؛ تاریخ المدینة، ج۱، ص۳۷. </ref>. | 1. '''الإحترام والتواضع والوقار''': إن إلتزام حجاج [[بيت الله الحرام]] بهذه الصفات وتطهير أنفسهم من التكبر والأنانية عند الدخول إلى الحرم تم التأكيد عليها في عدة [[روايات]] ويترتب عليها اجرا وهو غفران الذنوب <ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱. </ref> الالتزام بهذه الآداب تم التوصية بها في [[حرم النبوي|حرم الرسول الاعظم(ص)]] <ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التجنب من حيازة الاسلحة واظهارها في مكة المكرمة والمدينة المنورة <ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۵۲؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۵۸-۳۵۹. </ref> تعد أحدی من مظاهر هذا النوع من الآدب والاحترام. يعتبر النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي( ص ) يعد عملا مكروها ومن مظاهر عدم الاحترام <ref>غنائم الایام، ج۲، ص۲۴۲؛ تاریخ المدینة، ج۱، ص۳۷. </ref>. | ||
2. '''الطهارة''': من المستحسن أن يكون هناك [[الطهارة]] والنقاء في الظاهر والباطن للحاج في الحرمين المكي والمدني. قال [[ | 2. '''الطهارة''': من المستحسن أن يكون هناك [[الطهارة]] والنقاء في الظاهر والباطن للحاج في الحرمين المكي والمدني. قال الله [[إبراهیم (ع)|لإبراهيم(ع)]] و[[إسماعيل(ع)]]: إهبطا وأغتسلا قبل دخولكما الحرم ، ففعلا ذلك <ref>الکافي، ج۴، ص۲۰۲.</ref> كما تم التاكيد على هذه التوصية في حرم النبي الاعظم ( ص ) <ref>اتحاف الزائر، ص۴۱.</ref> وذكر ايضا القيام بالعديد من [[الغسل]] المستحب الخاص بالمكانين المقدسين، بما في ذلك غسل الزيارة [[بيت الله الحرام]] والدخول الى مكة، والحرم المكي والكعبة المشرفة والمدينة المنورة، الحرم المدني، ومسجد النبي، و كذلك الغسل من المنزل او [[بئر ميمون]] في [[حي أبطح]] قبل دخول المسجد الحرام. <ref>الرسائل العشر، ص۱۶۸؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۳؛ نزهة الناظر، ص۱۶. </ref> | ||
3. '''عدم الخروج في ألاوقات الخاصة''': عدم الخروج من مكة المكرمة والمدينة المنورة في يوم | 3. '''عدم الخروج في ألاوقات الخاصة''': عدم الخروج من مكة المكرمة والمدينة المنورة في يوم الجمعة قبل اداء صلاة الجمعة <ref>وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۶؛ بحار الانوار، ج۹۷، ص۱۳۲. </ref> ، وكذلك في فترة ما بعد الظهر لكل يوم قبل اداء صلاتي الظهر والعصر تعد من آداب الحرمين. <ref>الکافي، ج۴، ص۵۴۳؛ النهایة، ص۲۸۶؛ الوسیلة، ص۱۹۱. </ref> | ||
4. '''اقامة الصلوات الواجبة في الحرمين الشريفين''': ان اقامة [[الصلوات الواجبة]] في المسجد الحرام ومسجد النبي هي آداب الحرمين <ref>اتحاف الزائر، ص۳۰-۴۱؛ بحارالانوار، ج۹۶، ص۳۸۱؛ جامع عباسي، ص۳۵. </ref> ايضا من الفضائل الخاصة لهذين المكانين و [[الحرم الحسيني]] و[[مسجد الكوفة]] التخيير بين قصر الصلاة و الاتمام <ref>من لا یحضره الفقیه، ج۱، ص۴۴۲؛ مصباح المتهجد، ص۷۰۸؛ وسائل الشیعة، ج۵، ص۵۴۹. </ref> | 4. '''اقامة الصلوات الواجبة في الحرمين الشريفين''': ان اقامة [[الصلوات الواجبة]] في المسجد الحرام ومسجد النبي هي آداب الحرمين <ref>اتحاف الزائر، ص۳۰-۴۱؛ بحارالانوار، ج۹۶، ص۳۸۱؛ جامع عباسي، ص۳۵. </ref> ايضا من الفضائل الخاصة لهذين المكانين و [[الحرم الحسيني]] و[[مسجد الكوفة]] التخيير بين قصر الصلاة و الاتمام <ref>من لا یحضره الفقیه، ج۱، ص۴۴۲؛ مصباح المتهجد، ص۷۰۸؛ وسائل الشیعة، ج۵، ص۵۴۹. </ref> | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٣: | ||
==المسجد الحرام== | ==المسجد الحرام== | ||
هناك بعض الاداب تختص بمسجد الحرام : | هناك بعض الاداب تختص بمسجد الحرام: | ||
#'''الدخول من باب بني شيبة''': الدخول من هذا الباب يرمز الى نبذ مظاهر الطاغوت لأنه يقال أن صنم هبل قد دفن في هذا المكان.<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۳۸؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۲؛ احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۶.</ref> | #'''الدخول من باب بني شيبة''': الدخول من هذا الباب يرمز الى نبذ مظاهر الطاغوت لأنه يقال أن صنم هبل قد دفن في هذا المكان.<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۳۸؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۲؛ احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۶.</ref> | ||
سطر ٥٧: | سطر ٥٦: | ||
#'''استلام الحجر الاسود''': من المستحب للحاج لما يقترب من [[الحجر الاسود]] ان يرفع يديه الى الاعلى ويحمد الله و ان يصلى على محمد وال محمد و ان يسال الله ان يتقبل اعماله وان استلام مسح يديه على الحجر الاسود ويقبله قدر الإمكان، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، يقوم باشارة يده الى الحجر الاسود وقراءة الدعاء الخاص به <ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۷؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۵۹، ۴۵۵؛ ج۱۱، ۷.</ref>. لكن إذا كان التجمع حول الحجر الاسود مزدحما، من الافضل ان يقوم بالسلام عن بعد ان يتجنب الاقتراب منه. <ref>الکافي، ج۴، ص۴۱۲.</ref> | #'''استلام الحجر الاسود''': من المستحب للحاج لما يقترب من [[الحجر الاسود]] ان يرفع يديه الى الاعلى ويحمد الله و ان يصلى على محمد وال محمد و ان يسال الله ان يتقبل اعماله وان استلام مسح يديه على الحجر الاسود ويقبله قدر الإمكان، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، يقوم باشارة يده الى الحجر الاسود وقراءة الدعاء الخاص به <ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۷؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۵۹، ۴۵۵؛ ج۱۱، ۷.</ref>. لكن إذا كان التجمع حول الحجر الاسود مزدحما، من الافضل ان يقوم بالسلام عن بعد ان يتجنب الاقتراب منه. <ref>الکافي، ج۴، ص۴۱۲.</ref> | ||
#'''مسح اليدين باستار الكعبة والتشبث بها''': من المستحب ان يقوم الحاج بعد [[الطواف|الطواف]] التشبت [[باستار الكعبة]] وضع خده عليها و يقول: يا رب البيت العتيق.... <ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۹.</ref> | #'''مسح اليدين باستار الكعبة والتشبث بها''': من المستحب ان يقوم الحاج بعد [[الطواف|الطواف]] التشبت [[باستار الكعبة]] وضع خده عليها و يقول: يا رب البيت العتيق.... <ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۹.</ref> | ||
#''' | #'''الطواف بالنيابة''': بعد اداء طواف الحج يكون من المستحب اداء الطواف واقامة الصلاة نيابة عن كل من الوالدين والزوجة والأقارب والاهالي أوالاكتفاء باداء طواف وصلاة واحدة للجميع، كما من المستحب أداء 360 طواف خلال الحضور في مكة المكرمة. <ref>الکافي، ج۴، ص۴۲۱-۴۲۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۹۷، ص۴۶۰-۴۶۲.</ref> | ||
#'''الدخول الى جوف الكعبة''': الدخول الى جوف [[الكعبة]] يعد عملا مستحبا <ref>المقنع، ص۲۲۶؛ المجموع، ج۸، ص۲۶۸؛ نیل الاوطار، ج۵، ص۱۶۶.</ref> ووفقًا للروايات يؤدي ذلك الى شمول الرحمة الإلهية. <ref>المقنعه، ص۴۴۵؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰.</ref> وهناك آداب لهذا العمل تم التوصية بها مثل غسل الدخول الى الكعبة، والدخول عاري القدمين و قراءة بعض الادعية واقامة الصلوات داخل الكعبة.<ref>الهدایة، ص۲۵۲؛ المهذب، ج۱، ص۲۶۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۲.</ref> من المستحب للحاج ان يقوم برش بعض ماء [[زمزم]] على جسمه قبل الدخول والوقوف على عتبة الباب واستلام حلقة الباب وقراءة الدعاء الخاص. <ref>الکافي، ج۴، ص۵۲۷-۵۳۰؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰-۳۷۸.</ref> وايضا التشبث [[استار الكعبة|باستار الكعبة]] وقراءة الدعاء<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۶۰؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۷۴.</ref> تعد من الاعمال المستحبة.<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۳-۳۲۴؛ بحار الانوار، ج۱۵، ص۱۳۴.</ref> ولكن إذا لم يستطع شخصا الدخول الى الكعبة، فإن الدخول إلى [[حجر إسماعيل]] يعد مستحبا وجزء من الكعبة، ويعد اقامة الصلاة فيه عملا مستحبا.<ref>فقه السنة، ج۱، ص۷۰۹.</ref> | #'''الدخول الى جوف الكعبة''': الدخول الى جوف [[الكعبة]] يعد عملا مستحبا <ref>المقنع، ص۲۲۶؛ المجموع، ج۸، ص۲۶۸؛ نیل الاوطار، ج۵، ص۱۶۶.</ref> ووفقًا للروايات يؤدي ذلك الى شمول الرحمة الإلهية. <ref>المقنعه، ص۴۴۵؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰.</ref> وهناك آداب لهذا العمل تم التوصية بها مثل غسل الدخول الى الكعبة، والدخول عاري القدمين و قراءة بعض الادعية واقامة الصلوات داخل الكعبة.<ref>الهدایة، ص۲۵۲؛ المهذب، ج۱، ص۲۶۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۲.</ref> من المستحب للحاج ان يقوم برش بعض ماء [[زمزم]] على جسمه قبل الدخول والوقوف على عتبة الباب واستلام حلقة الباب وقراءة الدعاء الخاص. <ref>الکافي، ج۴، ص۵۲۷-۵۳۰؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰-۳۷۸.</ref> وايضا التشبث [[استار الكعبة|باستار الكعبة]] وقراءة الدعاء<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۶۰؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۷۴.</ref> تعد من الاعمال المستحبة.<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۳-۳۲۴؛ بحار الانوار، ج۱۵، ص۱۳۴.</ref> ولكن إذا لم يستطع شخصا الدخول الى الكعبة، فإن الدخول إلى [[حجر إسماعيل]] يعد مستحبا وجزء من الكعبة، ويعد اقامة الصلاة فيه عملا مستحبا.<ref>فقه السنة، ج۱، ص۷۰۹.</ref> | ||
#'''وداع للكعبة''' عند توديع بيت الله الحرام، هناك بعض الاداب المستحبة بما في ذلك [[طواف الوداع]] واستلام [[ركن الحجر]] و<nowiki/>[[الركن اليماني]] في كل جولة من الطواف، و قراءة الادعية والكثير من التحميد والتسبيح والصلوات على النبي(ص) وآله، والذهاب إلى [[بئر زمزم]] و شرب ماءه، واقامة ركعتين من الصلاة خلف [[مقام ابراهيم]] (ع) ومسح [[حجر الاسود]] ومسح الوجه باليدين ، ومسح باب الكعبة المشرفة ، والسجود الطويل في مسجد الحرام ، والخروج من [[باب الحناطين]] أمام [[الركن الشامي]] <ref>الوسیلة، ص۱۹۱؛ مغني المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ مستدرك الوسائل، ج۱۰، ص۱۶۳.</ref> والنظر إلى الكعبة المشرفة حتى يختفي عن الأنظار.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۸۱.</ref> | #'''وداع للكعبة''' عند توديع بيت الله الحرام، هناك بعض الاداب المستحبة بما في ذلك [[طواف الوداع]] واستلام [[ركن الحجر]] و<nowiki/>[[الركن اليماني]] في كل جولة من الطواف، و قراءة الادعية والكثير من التحميد والتسبيح والصلوات على النبي(ص) وآله، والذهاب إلى [[بئر زمزم]] و شرب ماءه، واقامة ركعتين من الصلاة خلف [[مقام ابراهيم]] (ع) ومسح [[حجر الاسود]] ومسح الوجه باليدين ، ومسح باب الكعبة المشرفة ، والسجود الطويل في مسجد الحرام ، والخروج من [[باب الحناطين]] أمام [[الركن الشامي]] <ref>الوسیلة، ص۱۹۱؛ مغني المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ مستدرك الوسائل، ج۱۰، ص۱۶۳.</ref> والنظر إلى الكعبة المشرفة حتى يختفي عن الأنظار.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۸۱.</ref> |