الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاقامة في مکة»
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''الإقامة في مكة''': | '''الإقامة في مكة''': تطلق على المجاورة او الإقامة الدائمة في [[مكة]] وتعني ان اناس جعلو مكة وطنا دائما لهم. تتناول هذه المقالة الى الحكم التكليفي في مكة فقط. وجهات نظر الإماميين و[[اهل السنة]] موضع خلاف، الرأي المشهور للإمامية وحسب بعض الروايات تؤكد على كراهية الإقامة ولكن عدد منهم امروا باستحباب الإقامة في مكة. | ||
[[الحكم التكليفي]] لفقهاء اهل السنة موضع خلاف ايضا، فافتى زعماء [[المذاهب السنية]]، [[ابوحنيفه]] ومالك بن انس یكره الإقامة هناك ، بالمقابل يرى بعض من [[الشافعيين]] و[[الحنفيين]] باستحباب المجاورة لمكة على أن لا يكون الشك في ارتكاب الذنب وعدم احترام بيت الله من قبل الشخص. | [[الحكم التكليفي]] لفقهاء اهل السنة موضع خلاف ايضا، فافتى زعماء [[المذاهب السنية]]، [[ابوحنيفه]] ومالك بن انس یكره الإقامة هناك ، بالمقابل يرى بعض من [[الشافعيين]] و[[الحنفيين]] باستحباب المجاورة لمكة على أن لا يكون الشك في ارتكاب الذنب وعدم احترام بيت الله من قبل الشخص. | ||
==الغرض من الاقامة== | ==الغرض من الاقامة== | ||
تاتي كلمة الإقامة من جذر (ق ـ و ـ م) وتعني التثبيت، الإستمرار واختيار المكان.<ref>العین، ج5، ص232؛ الصحاح، ج5، ص2016-2017، «قوم.</ref> والمقصود من الإقامة في مكة هو السكن فيها واختيارها كوطن دائمي والتي ذكرت في كثير من المصادر الفقهية وغير الفقهية بالـ"المجاورة في مكة".<ref>المبسوط، ج1، ص385؛ المجموع، ج8، ص278؛ تحریر الاحکام، ج2، ص115.</ref> الغرض من الإقامة هو الإقامة المؤقتة والدائمة (التوطين).<ref>المختصر النافع، ج1، ص98؛ ارشاد الاذهان، ج1، ص337؛ کفایة الاحکام، ج1، ص363.</ref> لكن استخدام الفقهاء لكلمتي الإقامة | تاتي كلمة الإقامة من جذر (ق ـ و ـ م) وتعني التثبيت، الإستمرار واختيار المكان.<ref>العین، ج5، ص232؛ الصحاح، ج5، ص2016-2017، «قوم.</ref> والمقصود من الإقامة في مكة هو السكن فيها واختيارها كوطن دائمي والتي ذكرت في كثير من المصادر الفقهية وغير الفقهية بالـ"المجاورة في مكة".<ref>المبسوط، ج1، ص385؛ المجموع، ج8، ص278؛ تحریر الاحکام، ج2، ص115.</ref> الغرض من الإقامة هو الإقامة المؤقتة والدائمة (التوطين).<ref>المختصر النافع، ج1، ص98؛ ارشاد الاذهان، ج1، ص337؛ کفایة الاحکام، ج1، ص363.</ref> لكن استخدام الفقهاء لكلمتي الإقامة والمجاورة هي لمعنى واحد.<ref>نک: المعتبر، ج2، ص799؛ مجمع الفائده، ج6، ص36؛ ج7، ص387.</ref> وان المقالة تقوم بالتطرق الى الحكم التكليفي للإقامة في مكة فقط. | ||
==خلفية الإقامة في مكة== | ==خلفية الإقامة في مكة== | ||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
===فقهاء الإمامية=== | ===فقهاء الإمامية=== | ||
لفقهاء الإمامية رأيين مشهورة | لفقهاء الإمامية رأيين مشهورة وغير مشهورة. | ||
====الرأي المشهور==== | ====الرأي المشهور==== | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
==حكم طواف المقيم في مكة== | ==حكم طواف المقيم في مكة== | ||
برأي فقهاء الإمامية <ref>النهایه، ص286؛ تحریر الاحکام، ج2، ص115؛ مجمع الفائده، ج7، ص387.</ref> واستنادا الى الاحاديث، <ref>الکافی، ج4، ص412؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص207؛ التهذیب، ج5، ص447.</ref> فإن اداء [[الطواف المستحب]] للمقيم لإقل من ثلاثة اعوام في مكة اكثر اجرا | برأي فقهاء الإمامية <ref>النهایه، ص286؛ تحریر الاحکام، ج2، ص115؛ مجمع الفائده، ج7، ص387.</ref> واستنادا الى الاحاديث، <ref>الکافی، ج4، ص412؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص207؛ التهذیب، ج5، ص447.</ref> فإن اداء [[الطواف المستحب]] للمقيم لإقل من ثلاثة اعوام في مكة اكثر اجرا وجزاءا من الصلاة المستحبة اما بعد ثلاثة اعوام فإن الصلاة المستحبة اولى من الطواف المستحب. برأي بعض فقهاء الإمامية من يقوم خلال اشهر الحج ([[شوال]]، و[[ذي القعدة]] و[[ذي الحجة]]) باداء [[العمرة المفردة]]، فمستحب أن يقيم في مكة ليؤدي [[عمرة التمتع]] و[[حج التمتع]] بدلا من العمرة المفردة.<ref>قواعد الاحکام، ج1، ص452؛ الدروس، ج1، ص336.</ref> | ||
==حكم الإقامة في المدينة المنورة== | ==حكم الإقامة في المدينة المنورة== | ||
خلافا للإقامة في مكة التي يكرهها فقهاء الإمامية بشكل مطلق او مشروط <ref>المهذب، ج1، ص283؛ تحریر الاحکام، ج2، ص118؛ مجمع الفائده، ج7، ص431.</ref> واكثر فقهاء السنة يرون ذلك ايضا<ref>المغنی، ج3، ص587-588؛ فتح الباری، ج4، ص79؛ فیض القدیر، ج3، ص342.</ref> فإستنادا الى الاحاديث <ref>صحیح مسلم، ج4، ص118، 120؛ الکافی، ج4، ص557؛ التهذیب، ج6، ص14.</ref> يرون هؤلاء استحبابا في المجاورة و[[الإقامة في المدينة]] المنورة، وقد قلل البعض من صحة الآراء القائلة بتفضيل الإقامة في المدينة على مكة والتي جاءت في بعض الاخبار واكدوا ان تلك الروايات كانت لما قبل [[فتح مكة]] وعندما كان يسكن [[النبي (صلى الله عليه | خلافا للإقامة في مكة التي يكرهها فقهاء الإمامية بشكل مطلق او مشروط <ref>المهذب، ج1، ص283؛ تحریر الاحکام، ج2، ص118؛ مجمع الفائده، ج7، ص431.</ref> واكثر فقهاء السنة يرون ذلك ايضا<ref>المغنی، ج3، ص587-588؛ فتح الباری، ج4، ص79؛ فیض القدیر، ج3، ص342.</ref> فإستنادا الى الاحاديث <ref>صحیح مسلم، ج4، ص118، 120؛ الکافی، ج4، ص557؛ التهذیب، ج6، ص14.</ref> يرون هؤلاء استحبابا في المجاورة و[[الإقامة في المدينة]] المنورة، وقد قلل البعض من صحة الآراء القائلة بتفضيل الإقامة في المدينة على مكة والتي جاءت في بعض الاخبار واكدوا ان تلك الروايات كانت لما قبل [[فتح مكة]] وعندما كان يسكن [[النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)]] في المدينة المنورة.<ref>المعجم الکبیر، ج4، ص288؛ کشاف القناع، ج2، ص548؛ تحفة الاحوذی، ج10، ص294.</ref> | ||
الإقامة في المدينة المنورة | الإقامة في المدينة المنورة |