انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آداب الحرمين»

اصلاح ارقام
(اصلاح سجاوندی)
(اصلاح ارقام)
سطر ١٣: سطر ١٣:
إن هذه الآداب يجب الإلتزام بها في الحرمين [[المكة|المكي]] و[[المدینة|المدني]] واحيانا في سائر الأماكن المقدسة الأخرى جديرة بالإلتزام بها.
إن هذه الآداب يجب الإلتزام بها في الحرمين [[المكة|المكي]] و[[المدینة|المدني]] واحيانا في سائر الأماكن المقدسة الأخرى جديرة بالإلتزام بها.


1. '''الإحترام والتواضع والوقار''': إن إلتزام حجاج [[بيت الله الحرام]] بهذه الصفات وتطهير أنفسهم من التكبر والأنانية عند الدخول إلى الحرم تم التأكيد عليها في عدة [[روايات]] ويترتب عليها اجرا وهو غفران الذنوب<ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱.</ref> الالتزام بهذه الآداب تم التوصية بها في [[حرم النبوي|حرم الرسول الاعظم (ص)]]<ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التجنب من حيازة الاسلحة واظهارها في مكة المكرمة والمدينة المنورة<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۵۲؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۵۸–۳۵۹.</ref> تعد أحدی من مظاهر هذا النوع من الآدب والاحترام. يعتبر النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي (ص) يعد عملا مكروها ومن مظاهر عدم الاحترام.<ref>غنائم الایام، ج۲، ص۲۴۲؛ تاریخ المدینة، ج۱، ص۳۷.</ref>
۱. '''الإحترام والتواضع والوقار''': إن إلتزام حجاج [[بيت الله الحرام]] بهذه الصفات وتطهير أنفسهم من التكبر والأنانية عند الدخول إلى الحرم تم التأكيد عليها في عدة [[روايات]] ويترتب عليها اجرا وهو غفران الذنوب<ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱.</ref> الالتزام بهذه الآداب تم التوصية بها في [[حرم النبوي|حرم الرسول الاعظم (ص)]]<ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التجنب من حيازة الاسلحة واظهارها في مكة المكرمة والمدينة المنورة<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۵۲؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۵۸–۳۵۹.</ref> تعد أحدی من مظاهر هذا النوع من الآدب والاحترام. يعتبر النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي (ص) يعد عملا مكروها ومن مظاهر عدم الاحترام.<ref>غنائم الایام، ج۲، ص۲۴۲؛ تاریخ المدینة، ج۱، ص۳۷.</ref>


2. '''الطهارة''': من المستحسن أن يكون هناك [[الطهارة]] والنقاء في الظاهر والباطن للحاج في الحرمين المكي والمدني. قال الله [[إبراهیم (ع)|لإبراهيم (ع)]] و[[إسماعيل(ع)]]: إهبطا وأغتسلا قبل دخولكما الحرم، ففعلا ذلك<ref>الکافي، ج۴، ص۲۰۲.</ref> كما تم التاكيد على هذه التوصية في حرم النبي الاعظم (ص)<ref>اتحاف الزائر، ص۴۱.</ref> وذكر ايضا القيام بالعديد من [[الغسل]] المستحب الخاص بالمكانين المقدسين، بما في ذلك غسل الزيارة [[بيت الله الحرام]] والدخول الى مكة، والحرم المكي والكعبة المشرفة والمدينة المنورة، الحرم المدني، ومسجد النبي، و كذلك الغسل من المنزل او [[بئر ميمون]] في [[حي أبطح]] قبل دخول المسجد الحرام.<ref>الرسائل العشر، ص۱۶۸؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۳؛ نزهة الناظر، ص۱۶.</ref>
۲. '''الطهارة''': من المستحسن أن يكون هناك [[الطهارة]] والنقاء في الظاهر والباطن للحاج في الحرمين المكي والمدني. قال الله [[إبراهیم (ع)|لإبراهيم (ع)]] و[[إسماعيل(ع)]]: إهبطا وأغتسلا قبل دخولكما الحرم، ففعلا ذلك<ref>الکافي، ج۴، ص۲۰۲.</ref> كما تم التاكيد على هذه التوصية في حرم النبي الاعظم (ص)<ref>اتحاف الزائر، ص۴۱.</ref> وذكر ايضا القيام بالعديد من [[الغسل]] المستحب الخاص بالمكانين المقدسين، بما في ذلك غسل الزيارة [[بيت الله الحرام]] والدخول الى مكة، والحرم المكي والكعبة المشرفة والمدينة المنورة، الحرم المدني، ومسجد النبي، و كذلك الغسل من المنزل او [[بئر ميمون]] في [[حي أبطح]] قبل دخول المسجد الحرام.<ref>الرسائل العشر، ص۱۶۸؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۳؛ نزهة الناظر، ص۱۶.</ref>


3. '''عدم الخروج في ألاوقات الخاصة''': عدم الخروج من مكة المكرمة والمدينة المنورة في يوم الجمعة قبل اداء صلاة الجمعة،<ref>وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۶؛ بحار الانوار، ج۹۷، ص۱۳۲.</ref> وكذلك في فترة ما بعد الظهر لكل يوم قبل اداء صلاتي الظهر والعصر تعد من آداب الحرمين.<ref>الکافي، ج۴، ص۵۴۳؛ النهایة، ص۲۸۶؛ الوسیلة، ص۱۹۱.</ref>
۳. '''عدم الخروج في ألاوقات الخاصة''': عدم الخروج من مكة المكرمة والمدينة المنورة في يوم الجمعة قبل اداء صلاة الجمعة،<ref>وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۶؛ بحار الانوار، ج۹۷، ص۱۳۲.</ref> وكذلك في فترة ما بعد الظهر لكل يوم قبل اداء صلاتي الظهر والعصر تعد من آداب الحرمين.<ref>الکافي، ج۴، ص۵۴۳؛ النهایة، ص۲۸۶؛ الوسیلة، ص۱۹۱.</ref>


4. '''اقامة الصلوات الواجبة في الحرمين الشريفين''': ان اقامة [[الصلوات الواجبة]] في المسجد الحرام ومسجد النبي هي آداب الحرمين<ref>اتحاف الزائر، ص۳۰–۴۱؛ بحارالانوار، ج۹۶، ص۳۸۱؛ جامع عباسي، ص۳۵.</ref> ايضا من الفضائل الخاصة لهذين المكانين و [[الحرم الحسيني]] و[[مسجد الكوفة]] التخيير بين قصر الصلاة و الاتمام<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۱، ص۴۴۲؛ مصباح المتهجد، ص۷۰۸؛ وسائل الشیعة، ج۵، ص۵۴۹.</ref>
۴. '''اقامة الصلوات الواجبة في الحرمين الشريفين''': ان اقامة [[الصلوات الواجبة]] في المسجد الحرام ومسجد النبي هي آداب الحرمين<ref>اتحاف الزائر، ص۳۰–۴۱؛ بحارالانوار، ج۹۶، ص۳۸۱؛ جامع عباسي، ص۳۵.</ref> ايضا من الفضائل الخاصة لهذين المكانين و [[الحرم الحسيني]] و[[مسجد الكوفة]] التخيير بين قصر الصلاة و الاتمام<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۱، ص۴۴۲؛ مصباح المتهجد، ص۷۰۸؛ وسائل الشیعة، ج۵، ص۵۴۹.</ref>


== الآداب الخاصة بمكة ==  
== الآداب الخاصة بمكة ==  
سطر ٥٥: سطر ٥٥:
# '''استلام الحجر الاسود''': من المستحب للحاج لما يقترب من [[الحجر الاسود]] ان يرفع يديه الى الاعلى ويحمد الله و ان يصلى على محمد وال محمد و ان يسال الله ان يتقبل اعماله وان استلام مسح يديه على الحجر الاسود ويقبله قدر الإمكان، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، يقوم باشارة يده الى الحجر الاسود وقراءة الدعاء الخاص به.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۷؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۵۹، ۴۵۵؛ ج۱۱، ۷.</ref> لكن إذا كان التجمع حول الحجر الاسود مزدحما، من الافضل ان يقوم بالسلام عن بعد ان يتجنب الاقتراب منه.<ref>الکافي، ج۴، ص۴۱۲.</ref>
# '''استلام الحجر الاسود''': من المستحب للحاج لما يقترب من [[الحجر الاسود]] ان يرفع يديه الى الاعلى ويحمد الله و ان يصلى على محمد وال محمد و ان يسال الله ان يتقبل اعماله وان استلام مسح يديه على الحجر الاسود ويقبله قدر الإمكان، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، يقوم باشارة يده الى الحجر الاسود وقراءة الدعاء الخاص به.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۷؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۵۹، ۴۵۵؛ ج۱۱، ۷.</ref> لكن إذا كان التجمع حول الحجر الاسود مزدحما، من الافضل ان يقوم بالسلام عن بعد ان يتجنب الاقتراب منه.<ref>الکافي، ج۴، ص۴۱۲.</ref>
# '''مسح اليدين باستار الكعبة والتشبث بها''': من المستحب ان يقوم الحاج بعد [[الطواف]] التشبت [[باستار الكعبة]] وضع خده عليها و يقول: يا رب البيت العتيق…<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۹.</ref>
# '''مسح اليدين باستار الكعبة والتشبث بها''': من المستحب ان يقوم الحاج بعد [[الطواف]] التشبت [[باستار الكعبة]] وضع خده عليها و يقول: يا رب البيت العتيق…<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۶۹.</ref>
# '''الطواف بالنيابة''': بعد اداء طواف الحج يكون من المستحب اداء الطواف واقامة الصلاة نيابة عن كل من الوالدين والزوجة والأقارب والاهالي أوالاكتفاء باداء طواف وصلاة واحدة للجميع، كما من المستحب أداء 360 طواف خلال الحضور في مكة المكرمة.<ref>الکافي، ج۴، ص۴۲۱–۴۲۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۹۷، ص۴۶۰–۴۶۲.</ref>  
# '''الطواف بالنيابة''': بعد اداء طواف الحج يكون من المستحب اداء الطواف واقامة الصلاة نيابة عن كل من الوالدين والزوجة والأقارب والاهالي أوالاكتفاء باداء طواف وصلاة واحدة للجميع، كما من المستحب أداء ۳۶۰ طواف خلال الحضور في مكة المكرمة.<ref>الکافي، ج۴، ص۴۲۱–۴۲۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۹۷، ص۴۶۰–۴۶۲.</ref>  
# '''الدخول الى جوف الكعبة''': الدخول الى جوف [[الكعبة]] يعد عملا مستحبا<ref>المقنع، ص۲۲۶؛ المجموع، ج۸، ص۲۶۸؛ نیل الاوطار، ج۵، ص۱۶۶.</ref> ووفقًا للروايات يؤدي ذلك الى شمول الرحمة الإلهية.<ref>المقنعه، ص۴۴۵؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰.</ref> وهناك آداب لهذا العمل تم التوصية بها مثل غسل الدخول الى الكعبة، والدخول عاري القدمين و قراءة بعض الادعية واقامة الصلوات داخل الكعبة.<ref>الهدایة، ص۲۵۲؛ المهذب، ج۱، ص۲۶۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۲.</ref> من المستحب للحاج ان يقوم برش بعض ماء [[زمزم]] على جسمه قبل الدخول والوقوف على عتبة الباب واستلام حلقة الباب وقراءة الدعاء الخاص.<ref>الکافي، ج۴، ص۵۲۷–۵۳۰؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰–۳۷۸.</ref> وايضا التشبث [[استار الكعبة|باستار الكعبة]] وقراءة الدعاء<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۶۰؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۷۴.</ref> تعد من الاعمال المستحبة.<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۳–۳۲۴؛ بحار الانوار، ج۱۵، ص۱۳۴.</ref> ولكن إذا لم يستطع شخصا الدخول الى الكعبة، فإن الدخول إلى [[حجر إسماعيل]] يعد مستحبا وجزء من الكعبة، ويعد اقامة الصلاة فيه عملا مستحبا.<ref>فقه السنة، ج۱، ص۷۰۹.</ref>
# '''الدخول الى جوف الكعبة''': الدخول الى جوف [[الكعبة]] يعد عملا مستحبا<ref>المقنع، ص۲۲۶؛ المجموع، ج۸، ص۲۶۸؛ نیل الاوطار، ج۵، ص۱۶۶.</ref> ووفقًا للروايات يؤدي ذلك الى شمول الرحمة الإلهية.<ref>المقنعه، ص۴۴۵؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰.</ref> وهناك آداب لهذا العمل تم التوصية بها مثل غسل الدخول الى الكعبة، والدخول عاري القدمين و قراءة بعض الادعية واقامة الصلوات داخل الكعبة.<ref>الهدایة، ص۲۵۲؛ المهذب، ج۱، ص۲۶۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۲.</ref> من المستحب للحاج ان يقوم برش بعض ماء [[زمزم]] على جسمه قبل الدخول والوقوف على عتبة الباب واستلام حلقة الباب وقراءة الدعاء الخاص.<ref>الکافي، ج۴، ص۵۲۷–۵۳۰؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۷۰–۳۷۸.</ref> وايضا التشبث [[استار الكعبة|باستار الكعبة]] وقراءة الدعاء<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۶۰؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۷۴.</ref> تعد من الاعمال المستحبة.<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۳–۳۲۴؛ بحار الانوار، ج۱۵، ص۱۳۴.</ref> ولكن إذا لم يستطع شخصا الدخول الى الكعبة، فإن الدخول إلى [[حجر إسماعيل]] يعد مستحبا وجزء من الكعبة، ويعد اقامة الصلاة فيه عملا مستحبا.<ref>فقه السنة، ج۱، ص۷۰۹.</ref>
# '''وداع للكعبة''' عند توديع بيت الله الحرام، هناك بعض الاداب المستحبة بما في ذلك [[طواف الوداع]] واستلام [[ركن الحجر]] و<nowiki/>[[الركن اليماني]] في كل جولة من الطواف، و قراءة الادعية والكثير من التحميد والتسبيح والصلوات على النبي (ص) وآله، والذهاب إلى [[بئر زمزم]] و شرب ماءه، واقامة ركعتين من الصلاة خلف [[مقام ابراهيم]] (ع) ومسح [[حجر الاسود]] ومسح الوجه باليدين، ومسح باب الكعبة المشرفة، والسجود الطويل في مسجد الحرام، والخروج من [[باب الحناطين]] أمام [[الركن الشامي]]<ref>الوسیلة، ص۱۹۱؛ مغني المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ مستدرك الوسائل، ج۱۰، ص۱۶۳.</ref> والنظر إلى الكعبة المشرفة حتى يختفي عن الأنظار.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۸۱.</ref>
# '''وداع للكعبة''' عند توديع بيت الله الحرام، هناك بعض الاداب المستحبة بما في ذلك [[طواف الوداع]] واستلام [[ركن الحجر]] و<nowiki/>[[الركن اليماني]] في كل جولة من الطواف، و قراءة الادعية والكثير من التحميد والتسبيح والصلوات على النبي (ص) وآله، والذهاب إلى [[بئر زمزم]] و شرب ماءه، واقامة ركعتين من الصلاة خلف [[مقام ابراهيم]] (ع) ومسح [[حجر الاسود]] ومسح الوجه باليدين، ومسح باب الكعبة المشرفة، والسجود الطويل في مسجد الحرام، والخروج من [[باب الحناطين]] أمام [[الركن الشامي]]<ref>الوسیلة، ص۱۹۱؛ مغني المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ مستدرك الوسائل، ج۱۰، ص۱۶۳.</ref> والنظر إلى الكعبة المشرفة حتى يختفي عن الأنظار.<ref>احیاء علوم الدین، ج۳، ص۸۱.</ref>
سطر ٦٢: سطر ٦٢:
من آداب زيارة هذه المدينة هو ان يقوم الحاج بالنزول فيها على بعد فرسخ منها والى جانب [[مسجد الشجرة]] في [[معرس النبي]] وان يقوم صلاة يؤدي صلاة من ركعتين فيها، وان يغتسل بماء [[بئر حرة]]، ويلبس افضل وانظف ملابسه وان يعطر نفسه وان يدخل المدينة بتكراره هذا الذكر «بسم الله ماشاءالله لا قوه إلّا بالله…» وان يصلي على النبي (ص) خلال الطريق<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۵–۵۶۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۹۱.</ref> وفي جميع اللحظات والحالات ان يكون في حالة التواضع الخشوع الكامل وان يخطوا بطمانينة ووقار تام.<ref>المقنعة، ص۴۹۴.</ref>
من آداب زيارة هذه المدينة هو ان يقوم الحاج بالنزول فيها على بعد فرسخ منها والى جانب [[مسجد الشجرة]] في [[معرس النبي]] وان يقوم صلاة يؤدي صلاة من ركعتين فيها، وان يغتسل بماء [[بئر حرة]]، ويلبس افضل وانظف ملابسه وان يعطر نفسه وان يدخل المدينة بتكراره هذا الذكر «بسم الله ماشاءالله لا قوه إلّا بالله…» وان يصلي على النبي (ص) خلال الطريق<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۵–۵۶۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۹۱.</ref> وفي جميع اللحظات والحالات ان يكون في حالة التواضع الخشوع الكامل وان يخطوا بطمانينة ووقار تام.<ref>المقنعة، ص۴۹۴.</ref>


ومن أهم الاداب في زيارة المدينة المنورة المجاورة والاقامة فيها والصيام لمدة 3 ايام و<nowiki/>[[الاعتكاف]] والقيام بالكثير من العبادة، واعطاء الصدقات ومراعات سلوكه والابتعاد عن ارتكاب الذنوب.<ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۱–۲۷۵.</ref> ومن الاعمال المستحبة ايضا خلال مغادرة المدينة المنورة هي الغسل وزيارة قبر النبي الاعظم (ص) والوادع معه<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۶۸؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۸۰–۲۸۱.</ref> وايضا الوداع مع قبور الائمة عليهم السلام في البقيع والقيام بالكثير من الدعاء.<ref>مصباح المتهجد، ص۷۱۴؛ المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶.</ref>
ومن أهم الاداب في زيارة المدينة المنورة المجاورة والاقامة فيها والصيام لمدة ۳ ايام و<nowiki/>[[الاعتكاف]] والقيام بالكثير من العبادة، واعطاء الصدقات ومراعات سلوكه والابتعاد عن ارتكاب الذنوب.<ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۱–۲۷۵.</ref> ومن الاعمال المستحبة ايضا خلال مغادرة المدينة المنورة هي الغسل وزيارة قبر النبي الاعظم (ص) والوادع معه<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۶۸؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۸۰–۲۸۱.</ref> وايضا الوداع مع قبور الائمة عليهم السلام في البقيع والقيام بالكثير من الدعاء.<ref>مصباح المتهجد، ص۷۱۴؛ المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۸۶.</ref>


ان معظم [[الفقهاء]] وعلماء المذاهب الاسلامية يعتبرون [[زيارة]] قبر [[النبي الاعظم (ص)]] عملا مستحبا ويعتبر من افضل الاعمال والعبادات والبعض الاخر يجتمع على استحباب هذا الامر.<ref>الحدائق، ج۱، ص۴۰۳.</ref> حتى ان بعض الفقهاء [[الشيعة]] و[[السنة]] استنادا لبعض الروايات يعتبرون [[زيارة]] قبر النبي (ص) بعد اداء [[الحج]] امر واجبا<ref>الحدائق، ج۱، ص۴۰۱.</ref> وحول اداب زيارة النبي (ص) هناك العديد من الکتب المؤلفة والتي تُظهر اهتمام المسلمين والعلماء المسلمين بهذا الموضوع.
ان معظم [[الفقهاء]] وعلماء المذاهب الاسلامية يعتبرون [[زيارة]] قبر [[النبي الاعظم (ص)]] عملا مستحبا ويعتبر من افضل الاعمال والعبادات والبعض الاخر يجتمع على استحباب هذا الامر.<ref>الحدائق، ج۱، ص۴۰۳.</ref> حتى ان بعض الفقهاء [[الشيعة]] و[[السنة]] استنادا لبعض الروايات يعتبرون [[زيارة]] قبر النبي (ص) بعد اداء [[الحج]] امر واجبا<ref>الحدائق، ج۱، ص۴۰۱.</ref> وحول اداب زيارة النبي (ص) هناك العديد من الکتب المؤلفة والتي تُظهر اهتمام المسلمين والعلماء المسلمين بهذا الموضوع.
سطر ٧١: سطر ٧١:
من أهم اداب زيارة المسجد النبوي (ص) هي: مسح وتقبيل الحجرة النبوية الشريفة وقراءة الزيارة الخاصة وتوجيه السلام والتحية للرسول الاعظم صلى الله عليه واله سلم والديه نيابة عنه وعن والديه وعائلة واصدقاءه ومن اوصاه بالزيارة ومسح اليد على قبر النبي (ص) واقامة الصلاة الخاصة<ref>احیاء علوم‌الدین، ج۳، ص۸۳؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۵؛ اتحاف الزائر، ص۵۲، ۵۶.</ref> والوقوف امام المرقد والتوسل اليه وطلب الشفاعته منه،<ref>احیاء علوم‌الدین، ج۲، ص۸۲؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۴؛ اتحاف الزائر، ص۸۴.</ref> وقراءة الشهادتين بالقرب من الاسطوانة التي تقع في جهت اليمين من القبر ومحل الراس الطاهر للنبي الاكرم (ص).<ref>کامل الزیارات، ص۴۹؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۶۶–۲۶۹.</ref> ومس المنبر [[للتبرك]] منه والتضرع و[[طلب الحوائج]] في هذا المكان،<ref>اتحاف الزائر، ص۵۰؛ جامع السعادات، ج۳، ص۳۲۱.</ref> واقامة ركعتين من [[الصلاة]] و[[السجود]] في الروضة بين القبر والمنبر،<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> والتوجه إلى الحجرة النبوية الشريفة ومسح اليدين على [[الضريح]] وتقبيلها وقول: السلام علیك یا نبی الله…»<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> وزيارة [[السيدة فاطمة الزهراء( س )]] في الروضة او منزلها بجانب مرقد النبي او مقبرة [[البقيع]]<ref>الکافي، ج۱، ص۴۶۱؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۸۷–۲۸۹.</ref> وايضا من [[المستحب]] ان يذهب الحاج الى [[الروضة النبي]] بين القبر الطاهر والمنبر وان يقيم ركعتين من الصلاة ومن ثم يسجد شاكرا لله ومن ثم يتوجه الى الحجرة الشريفة ويقوم بمسح يديه على الرضح و تقبيله ومن ثم يقول: «السلام علیك یا نبی الله…».<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵–۵۶؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref>  
من أهم اداب زيارة المسجد النبوي (ص) هي: مسح وتقبيل الحجرة النبوية الشريفة وقراءة الزيارة الخاصة وتوجيه السلام والتحية للرسول الاعظم صلى الله عليه واله سلم والديه نيابة عنه وعن والديه وعائلة واصدقاءه ومن اوصاه بالزيارة ومسح اليد على قبر النبي (ص) واقامة الصلاة الخاصة<ref>احیاء علوم‌الدین، ج۳، ص۸۳؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۵؛ اتحاف الزائر، ص۵۲، ۵۶.</ref> والوقوف امام المرقد والتوسل اليه وطلب الشفاعته منه،<ref>احیاء علوم‌الدین، ج۲، ص۸۲؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۴؛ اتحاف الزائر، ص۸۴.</ref> وقراءة الشهادتين بالقرب من الاسطوانة التي تقع في جهت اليمين من القبر ومحل الراس الطاهر للنبي الاكرم (ص).<ref>کامل الزیارات، ص۴۹؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۶۶–۲۶۹.</ref> ومس المنبر [[للتبرك]] منه والتضرع و[[طلب الحوائج]] في هذا المكان،<ref>اتحاف الزائر، ص۵۰؛ جامع السعادات، ج۳، ص۳۲۱.</ref> واقامة ركعتين من [[الصلاة]] و[[السجود]] في الروضة بين القبر والمنبر،<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> والتوجه إلى الحجرة النبوية الشريفة ومسح اليدين على [[الضريح]] وتقبيلها وقول: السلام علیك یا نبی الله…»<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref> وزيارة [[السيدة فاطمة الزهراء( س )]] في الروضة او منزلها بجانب مرقد النبي او مقبرة [[البقيع]]<ref>الکافي، ج۱، ص۴۶۱؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۸۷–۲۸۹.</ref> وايضا من [[المستحب]] ان يذهب الحاج الى [[الروضة النبي]] بين القبر الطاهر والمنبر وان يقيم ركعتين من الصلاة ومن ثم يسجد شاكرا لله ومن ثم يتوجه الى الحجرة الشريفة ويقوم بمسح يديه على الرضح و تقبيله ومن ثم يقول: «السلام علیك یا نبی الله…».<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۳؛ کامل الزیارات، ص۵۵–۵۶؛ تهذیب، ج۶، ص۱۱.</ref>  


كما تم التوصية بان يتجنب الحاج من رفع صوته خلال قراءة [[الزيارة]] وايضا والكلام العبثي والدنيوي.<ref>اتحاف الزائر، ص۴۶.</ref> وهناك توصية بان يكون الكلام بهدوء وهو من مظاهر الهدوء والوقار في المسجد النبوي والتي تشير اليه الاية 2 من [[سورة الحجرات]]: {یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصوَاتَکم فَوقَ صَوتِ النَّبِی وَلا تَجهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ کجَهرِ بَعضِکم لِبَعضٍ أَن تَحبَطَ أَعمَالُکم وَأَنتُم لا تَشعُرُونَ}.<ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التكلم بهدوء والذي اوصی به خلال فترة حياته للحفاظ على الحرمة يعد الالتزام به في حرمة عملا مطلوبا<ref>اتحاف الزائر، ص۱۱۵–۱۱۶؛ بحار الانوار، ج۳۱، ص۸۸.</ref>
كما تم التوصية بان يتجنب الحاج من رفع صوته خلال قراءة [[الزيارة]] وايضا والكلام العبثي والدنيوي.<ref>اتحاف الزائر، ص۴۶.</ref> وهناك توصية بان يكون الكلام بهدوء وهو من مظاهر الهدوء والوقار في المسجد النبوي والتي تشير اليه الاية ۲ من [[سورة الحجرات]]: {یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصوَاتَکم فَوقَ صَوتِ النَّبِی وَلا تَجهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ کجَهرِ بَعضِکم لِبَعضٍ أَن تَحبَطَ أَعمَالُکم وَأَنتُم لا تَشعُرُونَ}.<ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التكلم بهدوء والذي اوصی به خلال فترة حياته للحفاظ على الحرمة يعد الالتزام به في حرمة عملا مطلوبا<ref>اتحاف الزائر، ص۱۱۵–۱۱۶؛ بحار الانوار، ج۳۱، ص۸۸.</ref>


=== زيارة الاماكن المقدسة الأخرى في المدينة المنورة ===
=== زيارة الاماكن المقدسة الأخرى في المدينة المنورة ===