الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آداب الحرمين»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢١: سطر ٢١:


== الآداب الخاصة بمكة ==   
== الآداب الخاصة بمكة ==   
كان السكان والحجاج منذ فترة طويلة يهتمون بتكريم والحفاظ على حرمة الحرمين الشريفين <ref>الاحتجاج، ج۲، ص۴۳-۴۴؛ الخرائج، ج۱، ص۲۴؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱-۳۲۲، ۳۴۴-۳۴۹. </ref> ومن هذا المنطلق تم تحديد احكام و[[آداب]] واعمال [[مستحبة]] خاصة لزيارة هذين الحرمين <ref>نک: سورة بقرة، آیات ۱۲۵، ۱۲۷، ۱۵۸؛ سورة آل عمران، آیات ۹۶-۹۷؛ سورة مائدة، آیة ۹۷؛ سوره حجّ، آیة ۲۶؛ نک: وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۳۴-۳۳۶. </ref> وايضا اي عمل ينتهك حرمة الحرم سيما بيت الله الحرام يعد جرما و[[حراما]] <ref>تفسیر سمرقندي، ج۱، ص۳۲۴؛ المبسوط، سرخسي، ج۴، ص۱۰۵؛ جواهر الکلام، ج۴۱، ص۳۴۵. </ref>  
كان السكان والحجاج منذ فترة طويلة يهتمون بتكريم والحفاظ على حرمة الحرمين الشريفين <ref>الاحتجاج، ج۲، ص۴۳-۴۴؛ الخرائج، ج۱، ص۲۴؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱-۳۲۲، ۳۴۴-۳۴۹. </ref> ومن هذا المنطلق تم تحديد احكام و[[آداب]] واعمال [[مستحبة]] خاصة لزيارة هذين الحرمين <ref> سورة بقرة، آیات ۱۲۵، ۱۲۷، ۱۵۸؛ سورة آل عمران، آیات ۹۶-۹۷؛ سورة مائدة، آیة ۹۷؛ سوره حجّ، آیة ۲۶؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۳۴-۳۳۶. </ref> وايضا اي عمل ينتهك حرمة الحرم سيما بيت الله الحرام يعد جرما و[[حراما]] <ref>تفسیر سمرقندي، ج۱، ص۳۲۴؛ المبسوط، سرخسي، ج۴، ص۱۰۵؛ جواهر الکلام، ج۴۱، ص۳۴۵. </ref>  
ويعد <ref>الکشاف، ج۳، ص۱۶۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۴۱.</ref> مصداقا للاية الشريفة { وَمَن یرِد فِیهِ بِإِلحَادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذَابٍ أَلِیمٍ} <ref>سورة حجّ، آیة ۲۵</ref>  
ويعد <ref>الکشاف، ج۳، ص۱۶۳؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۴۱.</ref> مصداقا للاية الشريفة { وَمَن یرِد فِیهِ بِإِلحَادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذَابٍ أَلِیمٍ} <ref>سورة حجّ، آیة ۲۵</ref>  
                                  
                                  
الآداب الخاصة بمكمة المكرمة هي :
الآداب الخاصة بمكمة المكرمة هي :


1.'''الدخول والمغادرة''': من الافضل ان يدخل الحاج بهدوء ووقار من شمال [[مكة]] وإذا أمكن من [[عَقَبَةُ الْمَدَنِيِّينَ]]. وان يغادر من [[عقبة ذي طوى]] بحنوب مكة <ref>جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۵۵، ۳۵۹. </ref> . من أجل مراعاة التواضع تم التوصية بالنزول من المراكب ووسائط النقل من بوابة مكة وحتى [[المسجد الحرام]] <ref> نک:المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۵۵؛ المعتمد، ج۵، ص۴۷۹، «کتاب الحج».</ref>ومن اجل عدم التمييز والمساواة فانه من الافضل [[ارتداء الإحرام]] للجميع حتى بالنسبة لغير الحجاج من نقطة الدخول الى الحرم <ref>جواهر الکلام، ج۲۰، ص۴۵۷-۴۵۸.</ref>
1.'''الدخول والمغادرة''': من الافضل ان يدخل الحاج بهدوء ووقار من شمال [[مكة]] وإذا أمكن من [[عَقَبَةُ الْمَدَنِيِّينَ]]. وان يغادر من [[عقبة ذي طوى]] بحنوب مكة <ref>جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۵۵، ۳۵۹. </ref> . من أجل مراعاة التواضع تم التوصية بالنزول من المراكب ووسائط النقل من بوابة مكة وحتى [[المسجد الحرام]] <ref> المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۵۵؛ المعتمد، ج۵، ص۴۷۹، «کتاب الحج».</ref>ومن اجل عدم التمييز والمساواة فانه من الافضل [[ارتداء الإحرام]] للجميع حتى بالنسبة لغير الحجاج من نقطة الدخول الى الحرم <ref>جواهر الکلام، ج۲۰، ص۴۵۷-۴۵۸.</ref>


2.'''المجاورة لـ بيت الله الحرام''': الاقامة في مكة المكرمة لمدة اقل من عام واحد امر جيد ؛ ان آكل الطعام فيها يعد [[كالصائم]] والمار فيها [[كالعابد]]. الا ان الإقامة الطويلة الامد هناك تعد امرا [[مكروها]] ، لأنه يؤدي الى قساوة القلب ويجعل هذا المكان المقدس في نظر الشخص المجاور كأنه سائر الاماكن الاخرى ويفقد مكانه الخاص. كما ان الدفن الاموات في الحرم امر مستحب على الرغم من أنهم توفوا في خارج الحرم<ref>الدروس، ج۱، ص۴۷۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۴۰-۳۴۳. </ref> . كما ان ارتكاب أي ذنب في هذا المكان يترتب عليه لوم وملامة مضاعفة والعذاب الالهي .<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۴۱؛ الحدائق، ج۱۷، ص۳۴۶. </ref>
2.'''المجاورة لـ بيت الله الحرام''': الاقامة في مكة المكرمة لمدة اقل من عام واحد امر جيد ؛ ان آكل الطعام فيها يعد [[كالصائم]] والمار فيها [[كالعابد]]. الا ان الإقامة الطويلة الامد هناك تعد امرا [[مكروها]] ، لأنه يؤدي الى قساوة القلب ويجعل هذا المكان المقدس في نظر الشخص المجاور كأنه سائر الاماكن الاخرى ويفقد مكانه الخاص. كما ان الدفن الاموات في الحرم امر مستحب على الرغم من أنهم توفوا في خارج الحرم<ref>الدروس، ج۱، ص۴۷۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۴۰-۳۴۳. </ref> . كما ان ارتكاب أي ذنب في هذا المكان يترتب عليه لوم وملامة مضاعفة والعذاب الالهي .<ref>وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۴۱؛ الحدائق، ج۱۷، ص۳۴۶. </ref>
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
11.'''النية لتكرار اداء مناسك الحج''': يعتبر القرار لتكرار اداء مناسك [[الحج]] من آداب مناسك الحج وسببا لطول العمر. <ref>وسائل الشیعة، ج۸، ص۱۰۷؛ مستدرك الوسائل، ج۸، ص۵۳.</ref>
11.'''النية لتكرار اداء مناسك الحج''': يعتبر القرار لتكرار اداء مناسك [[الحج]] من آداب مناسك الحج وسببا لطول العمر. <ref>وسائل الشیعة، ج۸، ص۱۰۷؛ مستدرك الوسائل، ج۸، ص۵۳.</ref>


12.'''غض البصر ومراعاة جانب الحياء والعفة''' .<ref>نک: الثمر الداني، ص۶۶؛ مناسك الحج، ص۱۱۴.</ref>
12.'''غض البصر ومراعاة جانب الحياء والعفة''' .<ref> الثمر الداني، ص۶۶؛ مناسك الحج، ص۱۱۴.</ref>


13.'''النزول من المركبة عند الدخول إلى مكة المكرمة''' .<ref>الکافي، ج۴، ص۳۹۸-۴۰۰؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۱۴-۳۱۵.</ref>
13.'''النزول من المركبة عند الدخول إلى مكة المكرمة''' .<ref>الکافي، ج۴، ص۳۹۸-۴۰۰؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۱۴-۳۱۵.</ref>
سطر ٩٧: سطر ٩٧:
بالإضافة إلى المسجد النبوي ،فان [[زيارة]] الأماكن المقدسة الأخرى في المدينة المنورة لها اداب خاصة بها ، مثل زيارة [[الأئمة]] المدفونين في [[البقيع]] : [[الإمام الحسن المجتبى (ع)]] و[[الإمام سجاد (ع)]] و[[الإمام محمد الباقر (ع)]] و[[الامام جعفر الصادق ( ع )]] <ref>احیاء علوم‌الدین، ج۳، ص۸۴؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۵؛ اتحاف الزائر، ص۹۰.</ref> بنفس الطريقة التي تناقلتها مصادر [[الروايات]] و[[الادعية]] في اداب زيارة مراقد [[المعصومين]] عليهم السلام  من بينها [[الغسل]] و[[الطهارة]] وارتداءالملابس النظيفة استخدام العطور وقراءة اذن الدخول <ref>النهایة، ص۲۸۷؛ مصباح المتهجد، ص۷۰۹-۷۱۲.</ref> ؛ وايضا زيارة [[فاطمة بنت اسد]] والدة [[امير المؤمنين]] عليهما السلام و[[عباس بن عبد المطلب]] و[[عقيل]] و [[عبد الله بن جعفر]] ، و[[زوجات الرسول]] الاكرم( ص ) و[[بنات الرسول( ص )]]و[[ابراهيم نجل النبي (ص )إبراهيم]] و[[إسماعيل نجل الإمام الصادق (ع )]] وعمات الرسول( ص) و[[حليمة السعدية]] و[[أم البنين]] في [[البقيع]] وزيارة شهداء [[احد]] و[[حمزة]] في [[احد]]<ref>المجموع، ج۸، ص۲۷۵-۲۷۶؛ اتحاف الزائر، ص۸۴-۹۲؛ الدروس، ج۲، ص۲۰-۲۱.</ref> .
بالإضافة إلى المسجد النبوي ،فان [[زيارة]] الأماكن المقدسة الأخرى في المدينة المنورة لها اداب خاصة بها ، مثل زيارة [[الأئمة]] المدفونين في [[البقيع]] : [[الإمام الحسن المجتبى (ع)]] و[[الإمام سجاد (ع)]] و[[الإمام محمد الباقر (ع)]] و[[الامام جعفر الصادق ( ع )]] <ref>احیاء علوم‌الدین، ج۳، ص۸۴؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۵؛ اتحاف الزائر، ص۹۰.</ref> بنفس الطريقة التي تناقلتها مصادر [[الروايات]] و[[الادعية]] في اداب زيارة مراقد [[المعصومين]] عليهم السلام  من بينها [[الغسل]] و[[الطهارة]] وارتداءالملابس النظيفة استخدام العطور وقراءة اذن الدخول <ref>النهایة، ص۲۸۷؛ مصباح المتهجد، ص۷۰۹-۷۱۲.</ref> ؛ وايضا زيارة [[فاطمة بنت اسد]] والدة [[امير المؤمنين]] عليهما السلام و[[عباس بن عبد المطلب]] و[[عقيل]] و [[عبد الله بن جعفر]] ، و[[زوجات الرسول]] الاكرم( ص ) و[[بنات الرسول( ص )]]و[[ابراهيم نجل النبي (ص )إبراهيم]] و[[إسماعيل نجل الإمام الصادق (ع )]] وعمات الرسول( ص) و[[حليمة السعدية]] و[[أم البنين]] في [[البقيع]] وزيارة شهداء [[احد]] و[[حمزة]] في [[احد]]<ref>المجموع، ج۸، ص۲۷۵-۲۷۶؛ اتحاف الزائر، ص۸۴-۹۲؛ الدروس، ج۲، ص۲۰-۲۱.</ref> .


ومن الاعمال المستحبة زيارة بعض المساجد واقامة الصلاة وقراءة الادعية بما في ذلك :  [[مسجد قباء]] (أول مسجد في الإسلام بناه النبي الاعظم (ص ) على يده) ، و[[مسجد فضيخ]] أو رد الشمس ، حيث صلى الرسول (ص) فيه ، و[[مسجد الاحزاب]] أو الفتح ، والذي قام الرسول( ص ) بالدعاء فيه في يوم [[الاحزاب]]  ، و[[مسجد سلمان]] ، و[[مسجد القبلتين]] والذي تم فيه تغيير القبلة ، و[[مسجد أحد]] ، و[[مسجد امير المؤمنين( ع)]] المحاذي لقبر حمزة و[[مسجد المباهلة]] .<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۱-۵۶۲؛ نک: المجموع، ج۸، ص۲۷۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۵-۲۷۸.</ref>
ومن الاعمال المستحبة زيارة بعض المساجد واقامة الصلاة وقراءة الادعية بما في ذلك :  [[مسجد قباء]] (أول مسجد في الإسلام بناه النبي الاعظم (ص ) على يده) ، و[[مسجد فضيخ]] أو رد الشمس ، حيث صلى الرسول (ص) فيه ، و[[مسجد الاحزاب]] أو الفتح ، والذي قام الرسول( ص ) بالدعاء فيه في يوم [[الاحزاب]]  ، و[[مسجد سلمان]] ، و[[مسجد القبلتين]] والذي تم فيه تغيير القبلة ، و[[مسجد أحد]] ، و[[مسجد امير المؤمنين( ع)]] المحاذي لقبر حمزة و[[مسجد المباهلة]] .<ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۱-۵۶۲؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۶؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۵-۲۷۸.</ref>


ان زيارة الاماكن والذكريات المقدسة في صدر الاسلام بما فيها [[مشربة|مشربه ام ابراهیم]] على مشارف المدينة المنورة ، وحجرة [[مارية القبطية]] والدة ابراهيم ابن الرسول الاكرم (ص )، والذي كان منزلا ومحلا للصلاة للنبي (ص ) ، وقبور شهداء أحد ، سيما قبلا سيدنا حمزة تعد من اداب زيارة المدينة المنورة <ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۱-۵۶۲؛ اتحاف الزائر، ص۹۳؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۵-۲۷۸.</ref>
ان زيارة الاماكن والذكريات المقدسة في صدر الاسلام بما فيها [[مشربة|مشربه ام ابراهیم]] على مشارف المدينة المنورة ، وحجرة [[مارية القبطية]] والدة ابراهيم ابن الرسول الاكرم (ص )، والذي كان منزلا ومحلا للصلاة للنبي (ص ) ، وقبور شهداء أحد ، سيما قبلا سيدنا حمزة تعد من اداب زيارة المدينة المنورة <ref>الکافي، ج۴، ص۵۶۱-۵۶۲؛ اتحاف الزائر، ص۹۳؛ وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۲۷۵-۲۷۸.</ref>