مسجد عتبان بن مالك
مسجد عتبان بن مالك في المدينة المنورة، يقع شمال مسجد الجمعة وفي الساحة المفتوحة أمامه. كان عتبان بن مالك من الأنصار وأصحاب النبي محمد (ص) ومن جنود الإسلام في غزوة بدر. صلى النبي محمد (ص) في ركن من منزل عتبان، ولذلك جعل عتبان تلك الزاوية مكانًا لصلاته.
في عملية التطوير والعمران التي جرت في عام ۲۰۱۵ (۱۳۹۳ هـ)، تم هدم جدران مسجد عتبان وبقيت بقايا الأساسات في موقع تاريخي وسياحي.
عتبان بن مالك
كان عتبان بن مالك من أنصار النبي محمد (ص) في قبيلة بني سالم من قبيلة الخزرج. كان صحابيًا[ملاحظة ١] للنبي محمد (ص) وممن شاركوا في غزوة بدر. توفي في العام ۵۰ هجرية.[١]
صلاة النبي في منزل عتبان
طلب عتبان من النبي محمد (ص), بسبب عجزه عن المشاركة في صلاة الجماعة، أن يصلي في زاوية من منزله ليجعلها مكانًا لصلاته، ووافق النبي على ذلك.[٢]
بناء المسجد
يقع مسجد عتبان بن مالك شمال مسجد الجمعة وفي الساحة المفتوحة أمامه.[٣] منذ حوالي القرن الثامن الهجري، اعتبر مكان هذا المسجد داخل قلعة مزدلف.[٤] كانت مزدلف قلعةً مهدمةً في الشمال من مسجد الجمعة في زمن السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ)[٥]، كما أكد عباس، مؤرخ القرن العاشر الهجري، هذه المعلومات.[٦] أما عياشي، فقد وجد في كتابه "رحلته" (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد في قلعة مدمرة شمال مسجد الجمعة، على هيئة مسجد صغير بلا سقف.[٧]
إعادة بناء المسجد
محمد بن أحمد المطري (توفي: ۷۴۱ هـ)، مؤرخ المدينة في القرن الثامن الهجري، وصف حالة هذا البناء بجدران لم تتجاوز ارتفاعها نصف طول الإنسان.[٨] يقول السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ) إن البناء الذي أشار إليه المطري قد اختفى في زمنه، وقد قامت مجموعة من غير العرب بإعادة بنائه وإحيائه بشكل جديد. تم إصلاح سقف البناء الجديد بعد انهياره بواسطة محمد بن قاوان.[٩] محمد بن قاوان (۸۲۰-۸۸۹ هـ)، كان من علماء الحديث والتاريخ الذين عاشوا في القاهرة وحج عدة مرات.[١٠]
يدعي أحمد عباس، الباحث والمؤرخ للمدينة، أنه في عام ۱۰۳۶ هـ، عندما كان المسجد لا يزال غير معروف، قام بإعادة بنائه جزئيًا.[١١] وجد عياشي أيضًا في كتابه "رحلته" (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد على شكل مسجد صغير بلا سقف.[١٢]
الحالة الحالية للمسجد
وفقًا لتقرير الياس عبد الغني، باحث جغرافيا المدينة، كان مسجد عتبان بن مالك في عام ۱۴۱۷ هـ/۱۳۷۵ هـ قطعة أرض خالية محاطة بجدار أبيض.[١٣]
وفقًا للتقارير الأخرى في عام ۱۳۹۳ هـ ش (۲۰۱۵ م./۱۴۳۵ هـ)، قامت الحكومة السعودية خلال أعمال التطوير والإعمار بهدم جدران مسجد عتبان؛[١٤] لكن تركت بقايا الأساسات كموقع تاريخي وسياحي.[١٥]
صور قديمة للمسجد ومنبره
-
صورة جوية بجانب مسجد الجمعة
-
صورة بعيدة للمسجد بجانب شارع عبد المجيد
-
الصورة الوحيدة المتبقية من الداخل والمنبر
صور بعد مشروع الإعمار السعودي في ۲۰۱۵
الصور الأولى بعد الهدم
-
صورة جوية للبناء المتبقي من مسجد عتبان شمال مسجد الجمعة
صور الحالة الحالية للمسجد
هوامش
- ↑ أسد الغابة، ابن الأثير، ج3، صص359و360
- ↑ أسد الغابة، ابن الأثير، ج3، ص360؛ تاريخ المدينة المنورة، ابن شبة، ص71.
- ↑ مساجد الأثرية، الیاس عبد الغني، ص120
- ↑ التعریف بما انست الهجرة، مطری، ص134.
- ↑ وفاء الوفاء، السمهودي، ج3، ص249.
- ↑ عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، عباس، 182.
- ↑ الرحلة العياشية، ج1، ص390.
- ↑ [4]
- ↑ [8]
- ↑ [9]
- ↑ عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، عباس، 183.
- ↑ الرحلة العياشية، ج1، ص390.
- ↑ مساجد الأثرية، ص 120
- ↑ موقع الأخبار العالم، نسخة فارسية و نسخة عربية نفس الخبر،
- ↑ موقع معالم مكة والمدينة
- ↑ أصحاب ورفقاء العصر النبوي
مراجع
- أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير، علي بن محمد الجوزري، دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان.
- مساجد الأثرية، محمد الياس عبد الغني، مطابع الرشيد بالمدينة المنورة، الطبعة الثانية، ۱۴۱۹ هـ.
- التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة، جمال الدين محمد بن أحمد المطري، تحقيق سليمان الرحيلي، الرياض، دارة الملك عبدالعزيز، ۱۴۲۶ هـ.
- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، علي بن عبدالله السمهودي، تحقيق قاسم السامرائي، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ۲۰۰۱ م.
- الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، شمس الدين السخاوي، دار الجيل - بيروت، ۱۴۱۲ هـ.
- عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، أحمد عباس، تحقيق محمد الطيب الأنصاري، ناشر: أسعد طرابزوني، بدون تاريخ.
- تاريخ المدينة المنورة، عمر بن شبة النميري، بدون تاريخ، بدون مكان.
- الرحلة العياشية، عياشي، عبدالله بن محمد، ۲۰۰۶ م، تحقيق: سعيد الفاضلي وسليمان القرشي، أبوظبي، دار السويدية، الطبعة الأولى.
- موقع الأخبار العالم
- موقع معالم مكة والمدينة
