مسجد الجمعة

من ويكي‌حج
مسجد الجمعة

مسجد الجمعة، وهو من أقدم مساجد المدينة المنورة. وتم بناء هذا المسجد في موقع أول صلاة جمعة بإمامة الرسول (ص) في المدينة المنورة. ويقع هذا المسجد بالقرب من مسجد القُباء وفي الجهة الشمالیة. وتم تجديد بناء هذا المسجد آخر مرة في عام (1412هـ/1992م).

الموقع

يقع مسجد الجمعة في المدينة المنورة على مسافة حوالي سبعمائة متراً شمالي مسجد القُباء.[١]

قصة المسجد

في الأيام الأولى بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، انتقل نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وسط المدينة المنورة بعد أن مكث في حي القباء لبضعة أيام، وأدى ظهراً صلاة الجمعة في حي بني سالم بن عوف الذي يقع في بطن الوادي(وادي الرانوناء).[٢] و بحسب تقرير الروایة كانوا مَائة من أصحاب النبي في الصلاة.[٣]

تاريخ بناء المسجد

رأى جمال الدين المطري (741هـ)، مؤرخ المدينة المنورة، المسجد في القرن الثامن ووصفه بأنه رباعي الأضلاع صغير الحجم بجدران يبلغ ارتفاعها نصف ارتفاع رجل.[٤] وفي نهاية القرن التاسع الهجري، قاس السمهودي طول المسجد بـ20 ذراعاً وعرضه 16 ذراعاً. وبحسب روايته، قام شمس الدين محمد قاوان (889 م) بترميم سقف المسجد الذي تضرر.[٥]

ورأى عبد القدوس الأنصاري (1403 هـ / 1983 م) هذا المسجد ووصفه في منتصف القرن القمري الرابع عشر. ووفقا لرأیه، فإن هذا المسجد، الذي أعاد بناءه السلطان بايزيد العثماني (حكم 918-886هـ)، كان مبنى جميلاً، لكنه كان في ذلك الوقت قديماً ومتداعياً. كان لهذا المسجد قبة واحدة. ويبلغ طول المسجد ثمانية أمتار، وعرضه 4 أمتار و50 سنتميتراً، وارتفاعه 5 أمتار و50 سنتميتراً.[٦]

اسماء اٌخرى

يُعرف هذا المسجد أيضًا باسم مسجد بني سالم،[٧] مسجد الوادي،[٨] مسجد رانوناء،[٩] مسجد عاتكة،[١٠] مسجد الغُبَیب(أو القُبیب).[١١]

بناء المسجد الحالي

في عام (1412 هـ / 1992 م)، بعد هدم المبنى القديم للمسجد، أعيد بناؤه بشكل جميل. وتبلغ مساحة المسجد حاليًا 1630 مترًا مربعًا ويتسع لـ 650 مصليًا. وللمسجد قبة رئيسية يبلغ قطرها 12 متراً وأربع قباب فرعية يبلغ قطر كل منها خمسة أمتار. [١٢]

معرض صور

الهوامش

المنابع

  • المساجد الاثریة فی المدینة المنورة، محمد الیاس عبدالغني، مدینة، 2000م.
  • التعریف بما انست الهجرة من معالم دار الهجرة، محمد بن احمد المطري، تحقیق سلیمان الرحیلي، ریاض، دارة الملک عبدالعزیز، 2005م.
  • وفاء الوفاء باخبار دار المصطفی، علي بن عبدالله السمهودي، تحقیق قاسم السامرائي، لندن، موسسة الفرقان للتراث الاسلامي، 2001م.
  • اثارة الترغیب و التشويق الی المساجد الثلاثة و البیت العتیق، محمد بن اسحاق خوارزمي، مکة، مکتبة نزار مصطفی الباز، 1998م.
  • الطبقات الکبری، محمد بن سعد، تصحیح محمد عبدالقادر عطا، بیروت، دارالکتب العلمیة.
  • المدینه بین الماضی و الحاضر، ابراهیم بن علي العیاشي، مدینة، المکتبة العلمیة، 1972م.