انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسجد عتبان بن مالك»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''مسجد عتبان بن مالك''' في [[المدينة المنورة]]، يقع شمال [[مسجد الجمعة]] وفي الساحة المفتوحة أمامه. كان عتبان بن مالك من [[الأنصار]] وأصحاب [[محمد (ص)|النبي محمد (ص)]] ومن جنود الإسلام في [[غزوة بدر]]. صلى النبي محمد (ص) في ركن من منزل عتبان، ولذلك جعل عتبان تلك الزاوية مكانًا لصلاته.
'''مسجد عتبان بن مالك''' في [[المدينة المنورة]]، يقع شمال [[مسجد الجمعة]] وفي الساحة المفتوحة المقابلة له. كان عتبان بن مالك من [[الأنصار]]، وأحد أصحاب [[محمد (ص)|النبي محمد (ص)]]، ومن الذين شاركوا في [[غزوة بدر]] ضمن جيش المسلمين. صلى النبي محمد (ص) في ركن من منزل عتبان، ولذلك اتخذ عتبان تلك الزاوية مكانًا لصلاته.


في عملية التطوير والعمران التي جرت في عام ۲۰۱۵ (۱۳۹۳ هـ)، تم هدم جدران مسجد عتبان وبقيت بقايا الأساسات في موقع تاريخي وسياحي.
في عملية التطوير والعمران التي جرت في عام ۲۰۱۵ (۱۳۹۳ هـ)، تم هدم جدران مسجد عتبان، وظلّت بقايا الأساسات موقعًا تاريخيًا وسياحيًا.


== عتبان بن مالك ==
== عتبان بن مالك ==
سطر ١٠: سطر ١٠:


== بناء المسجد ==
== بناء المسجد ==
يقع مسجد عتبان بن مالك شمال [[مسجد الجمعة]] وفي الساحة المفتوحة أمامه.<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:مساجد_الأثرية.pdf&page=120 مساجد الأثرية، الیاس عبد الغني، ص120]</ref> منذ حوالي القرن الثامن الهجري، اعتبر مكان هذا المسجد داخل قلعة مزدلف.<ref>ا[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالتعریف_بما_انست_الهجرة.pdf&page=134 لتعریف بما انست الهجرة، مطری، ص134.]</ref> كانت مزدلف قلعةً مهدمةً في الشمال من مسجد الجمعة في زمن السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ)<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف%3Aوفاء_الوفاء_السمهودي_ج۳.pdf&page=249 وفاء الوفاء، السمهودي، ج3، ص249.]</ref>، كما أكد عباس، مؤرخ القرن العاشر الهجري، هذه المعلومات.<ref name=":2">[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:عمدة_الاخبار_في_مدينة_المختار.pdf&page=182 عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، عباس، 182.]</ref> أما عياشي، فقد وجد في كتابه "رحلته" (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد في قلعة مدمرة شمال مسجد الجمعة، على هيئة مسجد صغير بلا سقف.<ref name=":3">[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف%3Aالرحلة_العياشية،_ج_1.pdf&page=390 الرحلة العياشية، ج1، ص390.]</ref>
يقع مسجد عتبان بن مالك شمال [[مسجد الجمعة]] وفي الساحة المفتوحة المقابلة له.<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:مساجد_الأثرية.pdf&page=120 مساجد الأثرية، الیاس عبد الغني، ص120]</ref> منذ حوالي القرن الثامن الهجري، ذُكر مكان هذا المسجد داخل قلعة مزدلف.<ref>ا[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالتعریف_بما_انست_الهجرة.pdf&page=134 لتعریف بما انست الهجرة، مطری، ص134.]</ref> كانت مزدلف قلعةً مهدّمةً تقع شمالي مسجد الجمعة في زمن السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ)،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف%3Aوفاء_الوفاء_السمهودي_ج۳.pdf&page=249 وفاء الوفاء، السمهودي، ج3، ص249.]</ref> وقد أكد العباسي، مؤرخ القرن العاشر الهجري، هذه المعلومات.<ref name=":2">[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:عمدة_الاخبار_في_مدينة_المختار.pdf&page=182 عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، عباس، 182.]</ref> كما ذكر العياشي في كتاب رحلته (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد ضمن قلعة مدمّرة شمال مسجد الجمعة، على هيئة مسجد صغير بلا سقف.<ref name=":3">[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف%3Aالرحلة_العياشية،_ج_1.pdf&page=390 الرحلة العياشية، ج1، ص390.]</ref>


=== إعادة بناء المسجد ===
=== إعادة بناء المسجد ===
محمد بن أحمد المطري (توفي: ۷۴۱ هـ)، مؤرخ المدينة في القرن الثامن الهجري، وصف حالة هذا البناء بجدران لم تتجاوز ارتفاعها نصف طول الإنسان.<ref>ا[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالتعریف_بما_انست_الهجرة.pdf&page=134 لتعریف بما انست الهجرة، مطری، ص134.]</ref> يقول السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ) إن البناء الذي أشار إليه المطري قد اختفى في زمنه، وقد قامت مجموعة من غير العرب بإعادة بنائه وإحيائه بشكل جديد. تم إصلاح سقف البناء الجديد بعد انهياره بواسطة محمد بن قاوان.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=169 وفاء الوفاء، سمهودی، ج3، ص169.]</ref> محمد بن قاوان (۸۲۰-۸۸۹ هـ)، كان من علماء الحديث والتاريخ الذين عاشوا في القاهرة وحج عدة مرات.<ref>الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، السخاوی، ج7، ص54</ref>   
محمد بن أحمد المطري (توفي: ۷۴۱ هـ)، مؤرخ المدينة في القرن الثامن الهجري، وصف حالة هذا البناء بجدران لم يتجاوز ارتفاعها نصف طول الإنسان.<ref>ا[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالتعریف_بما_انست_الهجرة.pdf&page=134 لتعریف بما انست الهجرة، مطری، ص134.]</ref> ويقول السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ) إنّ البناء الذي أشار إليه المطري كان قد اختفى في زمنه، وقد قامت مجموعة من غير العرب بإعادة بنائه وإحيائه بشكل جديد. تم إصلاح سقف البناء الجديد بعد انهياره على يد محمد بن قاوان (۸۲۰-۸۸۹ هـ)،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=169 وفاء الوفاء، سمهودی، ج3، ص169.]</ref> والذي كان من محدّثًا ومؤرّخًا يعيش في القاهرة وحجّ عدة مرات.<ref>الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، السخاوی، ج7، ص54</ref>   


يدعي أحمد عباس، الباحث والمؤرخ للمدينة، أنه في عام ۱۰۳۶ هـ، عندما كان المسجد لا يزال غير معروف، قام بإعادة بنائه جزئيًا.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:عمدة_الاخبار_في_مدينة_المختار.pdf&page=183 عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، عباس، 183.]</ref> وجد عياشي أيضًا في كتابه "رحلته" (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد على شكل مسجد صغير بلا سقف.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف%3Aالرحلة_العياشية،_ج_1.pdf&page=390 الرحلة العياشية، ج1، ص390.]</ref>
يدعي أحمد العباسي، الباحث والمؤرخ المدني، أنه في عام ۱۰۳۶ هـ - عندما كان المسجد غير معروف - عثر عليه وقام بإعادة بنائه.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:عمدة_الاخبار_في_مدينة_المختار.pdf&page=183 عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، عباس، 183.]</ref> وقد ذكر العياشي أيضًا في كتاب رحلته (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد على شكل مسجد صغير بلا سقف.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف%3Aالرحلة_العياشية،_ج_1.pdf&page=390 الرحلة العياشية، ج1، ص390.]</ref>


== الحالة الحالية للمسجد ==
== الحالة الحالية للمسجد ==
وفقًا لتقرير الياس عبد الغني، باحث جغرافيا المدينة، كان مسجد عتبان بن مالك في عام ۱۴۱۷ هـ/۱۳۷۵ هـ قطعة أرض خالية محاطة بجدار أبيض.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:مساجد_الأثرية.pdf&page=120 مساجد الأثرية، ص 120]</ref>  
وفقًا لما ذكره إلياس عبد الغني، الباحث في جغرافيا المدينة، فقد كان مسجد عتبان بن مالك في عام ۱۴۱۷ هـ/۱۳۷۵ هـ قطعة أرض خالية محاطة بأربعة جدران بيضاء اللون.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=ملف:مساجد_الأثرية.pdf&page=120 مساجد الأثرية، ص 120]</ref>  


وفقًا للتقارير الأخرى في عام ۱۳۹۳ هـ ش (۲۰۱۵ م./۱۴۳۵ هـ)، قامت الحكومة السعودية خلال أعمال التطوير والإعمار بهدم جدران مسجد عتبان؛<ref>موقع الأخبار العالم،  [https://fa.alalam.ir/news/1682500/غضب-شعب-السعودية-من-تدمير-مسجد-تاريخي-في-المدينة-المنورة نسخة فارسية] و [https://www.alalam.ir/news/1682430/غضب-بالسعودية-اثر-ازالة-مسجد-اثري-في-المدينة-المنورة نسخة عربية نفس الخبر]،</ref> لكن تركت بقايا الأساسات كموقع تاريخي وسياحي.<ref>موقع [https://makkah-almadinah.com/almadinah-attractions/itban-bin-malik/ معالم مكة والمدينة]</ref>
وفقًا لأخبار أخرى من عام (۲۰۱۵ م / ۱۴۳۵ هـ)، قامت الحكومة السعودية خلال أعمال التطوير والإعمار بهدم جدران مسجد عتبان؛<ref>موقع الأخبار العالم،  [https://fa.alalam.ir/news/1682500/غضب-شعب-السعودية-من-تدمير-مسجد-تاريخي-في-المدينة-المنورة نسخة فارسية] و [https://www.alalam.ir/news/1682430/غضب-بالسعودية-اثر-ازالة-مسجد-اثري-في-المدينة-المنورة نسخة عربية نفس الخبر]،</ref> لكنها تركت بقايا الأساسات كموقع تاريخي وسياحي.<ref>موقع [https://makkah-almadinah.com/almadinah-attractions/itban-bin-malik/ معالم مكة والمدينة]</ref>


== صور قديمة للمسجد ومنبره ==
== صور قديمة للمسجد ومنبره ==
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
</gallery>
</gallery>


== صور بعد مشروع الإعمار السعودي في ۲۰۱۵ ==
== صور بعد مشروع الإعمار السعودي في ۲۰۱۵م ==


=== الصور الأولى بعد الهدم ===
=== الصور الأولى بعد الهدم ===
سطر ٤١: سطر ٤١:
</gallery>
</gallery>


=== صور الحالة الحالية للمسجد ===
=== صور الوضع الحالي للمسجد ===
<gallery>
<gallery>
ملف:Itban-bin-malik-2-1024x768.jpg|alt=
ملف:Itban-bin-malik-2-1024x768.jpg|alt=

مراجعة ٠٦:٣٧، ١٠ أبريل ٢٠٢٥

مسجد عتبان بن مالك في المدينة المنورة، يقع شمال مسجد الجمعة وفي الساحة المفتوحة المقابلة له. كان عتبان بن مالك من الأنصار، وأحد أصحاب النبي محمد (ص)، ومن الذين شاركوا في غزوة بدر ضمن جيش المسلمين. صلى النبي محمد (ص) في ركن من منزل عتبان، ولذلك اتخذ عتبان تلك الزاوية مكانًا لصلاته.

في عملية التطوير والعمران التي جرت في عام ۲۰۱۵ (۱۳۹۳ هـ)، تم هدم جدران مسجد عتبان، وظلّت بقايا الأساسات موقعًا تاريخيًا وسياحيًا.

عتبان بن مالك

كان عتبان بن مالك من أنصار النبي محمد (ص) في قبيلة بني سالم من قبيلة الخزرج. كان صحابيًا للنبي محمد (ص) وممن شاركوا في غزوة بدر. توفي في العام ۵۰ هجرية.[١]

صلاة النبي في منزل عتبان

طلب عتبان من النبي محمد (ص), بسبب عجزه عن المشاركة في صلاة الجماعة، أن يصلي في زاوية من منزله ليجعلها مكانًا لصلاته، ووافق النبي على ذلك.[٢]

بناء المسجد

يقع مسجد عتبان بن مالك شمال مسجد الجمعة وفي الساحة المفتوحة المقابلة له.[٣] منذ حوالي القرن الثامن الهجري، ذُكر مكان هذا المسجد داخل قلعة مزدلف.[٤] كانت مزدلف قلعةً مهدّمةً تقع شمالي مسجد الجمعة في زمن السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ)،[٥] وقد أكد العباسي، مؤرخ القرن العاشر الهجري، هذه المعلومات.[٦] كما ذكر العياشي في كتاب رحلته (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد ضمن قلعة مدمّرة شمال مسجد الجمعة، على هيئة مسجد صغير بلا سقف.[٧]

إعادة بناء المسجد

محمد بن أحمد المطري (توفي: ۷۴۱ هـ)، مؤرخ المدينة في القرن الثامن الهجري، وصف حالة هذا البناء بجدران لم يتجاوز ارتفاعها نصف طول الإنسان.[٨] ويقول السمهودي (توفي: ۹۱۱ هـ) إنّ البناء الذي أشار إليه المطري كان قد اختفى في زمنه، وقد قامت مجموعة من غير العرب بإعادة بنائه وإحيائه بشكل جديد. تم إصلاح سقف البناء الجديد بعد انهياره على يد محمد بن قاوان (۸۲۰-۸۸۹ هـ)،[٩] والذي كان من محدّثًا ومؤرّخًا يعيش في القاهرة وحجّ عدة مرات.[١٠]

يدعي أحمد العباسي، الباحث والمؤرخ المدني، أنه في عام ۱۰۳۶ هـ - عندما كان المسجد غير معروف - عثر عليه وقام بإعادة بنائه.[١١] وقد ذكر العياشي أيضًا في كتاب رحلته (۱۰۷۳ هـ/۱۶۶۲ م) المسجد على شكل مسجد صغير بلا سقف.[١٢]

الحالة الحالية للمسجد

وفقًا لما ذكره إلياس عبد الغني، الباحث في جغرافيا المدينة، فقد كان مسجد عتبان بن مالك في عام ۱۴۱۷ هـ/۱۳۷۵ هـ قطعة أرض خالية محاطة بأربعة جدران بيضاء اللون.[١٣]

وفقًا لأخبار أخرى من عام (۲۰۱۵ م / ۱۴۳۵ هـ)، قامت الحكومة السعودية خلال أعمال التطوير والإعمار بهدم جدران مسجد عتبان؛[١٤] لكنها تركت بقايا الأساسات كموقع تاريخي وسياحي.[١٥]

صور قديمة للمسجد ومنبره

صور بعد مشروع الإعمار السعودي في ۲۰۱۵م

الصور الأولى بعد الهدم

صور الوضع الحالي للمسجد

هوامش

مراجع

  • أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير، علي بن محمد الجوزري، دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان.
  • مساجد الأثرية، محمد الياس عبد الغني، مطابع الرشيد بالمدينة المنورة، الطبعة الثانية، ۱۴۱۹ هـ.
  • التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة، جمال الدين محمد بن أحمد المطري، تحقيق سليمان الرحيلي، الرياض، دارة الملك عبدالعزيز، ۱۴۲۶ هـ.
  • وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، علي بن عبدالله السمهودي، تحقيق قاسم السامرائي، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ۲۰۰۱ م.
  • الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، شمس الدين السخاوي، دار الجيل - بيروت، ۱۴۱۲ هـ.
  • عمدة الأخبار في مدينة المصطفى، أحمد عباس، تحقيق محمد الطيب الأنصاري، ناشر: أسعد طرابزوني، بدون تاريخ.
  • تاريخ المدينة المنورة، عمر بن شبة النميري، بدون تاريخ، بدون مكان.
  • الرحلة العياشية، عياشي، عبدالله بن محمد، ۲۰۰۶ م، تحقيق: سعيد الفاضلي وسليمان القرشي، أبوظبي، دار السويدية، الطبعة الأولى.
  • موقع الأخبار العالم
  • موقع معالم مكة والمدينة