الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ارکان الحج»
لا ملخص تعديل |
|||
| سطر ٢: | سطر ٢: | ||
'''اركان الحج'''، يطلق اركان الحج على [[المناسك]] الرئيسية للـ[[حج]]. من أهم خصائص اركان الحج والتي تعتبر اختلافها الرئيسي مع الواجبات غير الركنية هي التخلي المتعمد للـ[[ركن]] يؤدي إلى بطلان الحج ؛ الا ان ترك الواجبات رغم التعمد فی ذلك ، لا يبطل الحج. فقهاء المذاهب الإسلامية يختلفون في عدد الاركان و يتفق [[الفقهاء]] [[الإمامية]] على أن [[الإحرام]] و[[الطواف]] و [[الوقوف في عرفات]] و[[مشعر الحرام]] و[[السعي]] بين [[الصفا]] و[[المروة]] هو من اركان الحج. في بعض المصادر الفقهية ، تم تحديد الاحكام لاركان الحج. | '''اركان الحج'''، يطلق اركان الحج على [[المناسك]] الرئيسية للـ[[حج]]. من أهم خصائص اركان الحج والتي تعتبر اختلافها الرئيسي مع الواجبات غير الركنية هي التخلي المتعمد للـ[[ركن]] يؤدي إلى بطلان الحج ؛ الا ان ترك الواجبات رغم التعمد فی ذلك ، لا يبطل الحج. فقهاء المذاهب الإسلامية يختلفون في عدد الاركان و يتفق [[الفقهاء]] [[الإمامية]] على أن [[الإحرام]] و[[الطواف]] و [[الوقوف في عرفات]] و[[مشعر الحرام]] و[[السعي]] بين [[الصفا]] و[[المروة]] هو من اركان الحج. في بعض المصادر الفقهية ، تم تحديد الاحكام لاركان الحج. | ||
==معرفة المعنى والدلالات== | == معرفة المعنى والدلالات == | ||
كلمة الاركان هي جمع [[الركن]] وبمعنى السند والقسم الرئيسي لاي شيء. <ref>النهایة، ج۲، ص۲۶۰؛ لسان العرب، ج۱۳، ص۱۸۶، «رکن». </ref> في [[الفقه]] أيضًا يطلق على اي عمل للركن. <ref>مصطلحات الفقه، ص۲۷۴؛ معجم المصطلحات، ج۲، ص۱۷۹. </ref> المقصود من اركان الحج لدى الفقه الإمامي هي الجزء من مناسك الحج والتي اذا تخلى عنها الحاج تؤدي الى بطلان الحج <ref>السرائر، ج۱، ص۵۳۸؛ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ الحدائق، ج۱۵، ص۶۵.</ref> وفي بعض المصادر يطلق على اركان الحج بـ "الفرض " <ref>التهذیب، ج۵، ص۲۸۳؛ حاشیة الصاوی، ج۲، ص۱۶.</ref> ، في فقه [[اهل السنة]] يتم تعريف ذلك بطرق مختلفة ، بما في ذلك: [[الواجبات]] من المناسك التي تعتمد عليها طبيعة [[الحج]] <ref>نهایة المحتاج، ج۱۰، ص۴۶۹.</ref> . الواجبات الملزمة للتحلل (الخروج من الاحرام ) <ref>فتح العزیز، ج۷، ص۳۹۱-۳۹۲.</ref> ؛ والمناسك التي اذا تخلى عنها الحاج تؤدي الى بطلان الحج <ref>مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳.</ref> ؛ والواجبات التي لا يمكن تعويضها بالكفارات <ref>حاشیة | كلمة الاركان هي جمع [[الركن]] وبمعنى السند والقسم الرئيسي لاي شيء. <ref>النهایة، ج۲، ص۲۶۰؛ لسان العرب، ج۱۳، ص۱۸۶، «رکن». </ref> في [[الفقه]] أيضًا يطلق على اي عمل للركن. <ref>مصطلحات الفقه، ص۲۷۴؛ معجم المصطلحات، ج۲، ص۱۷۹. </ref> المقصود من اركان الحج لدى الفقه [[الإمامي]] هي الجزء من [[مناسك الحج]] والتي اذا تخلى عنها الحاج تؤدي الى بطلان الحج <ref>السرائر، ج۱، ص۵۳۸؛ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ الحدائق، ج۱۵، ص۶۵.</ref> وفي بعض المصادر يطلق على اركان الحج بـ "الفرض " <ref>التهذیب، ج۵، ص۲۸۳؛ حاشیة الصاوی، ج۲، ص۱۶.</ref> ، في فقه [[اهل السنة]] يتم تعريف ذلك بطرق مختلفة ، بما في ذلك: [[الواجبات]] من المناسك التي تعتمد عليها طبيعة [[الحج]] <ref>نهایة المحتاج، ج۱۰، ص۴۶۹.</ref> . الواجبات الملزمة للتحلل (الخروج من الاحرام ) <ref>فتح العزیز، ج۷، ص۳۹۱-۳۹۲.</ref> ؛ والمناسك التي اذا تخلى عنها الحاج تؤدي الى بطلان الحج <ref>مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳.</ref> ؛ والواجبات التي لا يمكن تعويضها بالكفارات <ref>حاشیة الدسوقي، ج۲، ص۲۱.</ref> ، يذكر ان المقصود من الركن في الصلاة هو جزء من الواجبات اذا تم تركه عمدا او سهوا يؤدي الى بطلان [[الصلاة]] <ref>تذکرة الفقهاء، ج۳، ص۳۰۴؛ جامع المقاصد، ج۲، ص۲۰۰؛ جواهر الکلام، ج۹، ص۲۳۹.</ref> وفقًا لفقه الإمامية ، فإن مفهوم الركن في الحج ينطبق فقط على التخلي عن [[الوقوفين]] (عدم الوقوف في [[عرفات]] و[[مشعر]]) ، وحتى اذا ترك الوقوف سهوا سيؤدي الى بطلان الحج الا ان هذا المفهوم لا ينطبق على سائر اركان الحج . <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۲۴۱.</ref> وفقًا وجهات نظر بعض اهل السنة ، فإن الفرق بين الركن في الحج مع الركن في الصلاة هو أن تكرار ركن الحج والإضافة عليه ، لا يبطل الحج إلا في بعض الحالات. <ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۲۱۱؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۷.</ref> | ||
== عدد اركان الحج ومصادیقها == | |||
هناك اختلاف بين فقهاء مختلف المذاهب الاسلامية بشان عدد اركان الحجاج . ووفقًا للمعتقد الشهير لفقهاء الامامية <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۲۲۶؛ کشف اللثام، ج۵، ص۲۰؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵.</ref> ، للحج خمسة أركان ، ووفقًا لمعتقد الشافعية الشهير <ref>مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ فتح الوهاب، ج۱، ص۲۵۸.</ref> ستة اركان ووفقا لمعتقد المالكية الشهير <ref>ارشاد السالک، ج۱، ص۴۳؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۱.</ref> والكثير من الحنبلية <ref>شرح منتهی الارادات، ج۱، ص۵۹۶؛ دلیل الطالب، ج۱، ص۱۰۷.</ref> اربعة اركان و حسب معتقد الحنفية الشهير <ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۱؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۵.</ref> ركنين . | |||
هناك اختلاف بين فقهاء مختلف المذاهب الاسلامية بشان عدد اركان الحجاج . ووفقًا للمعتقد الشهير لفقهاء [[الامامية]] <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۲۲۶؛ کشف اللثام، ج۵، ص۲۰؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵.</ref> ، للحج خمسة أركان ، ووفقًا لمعتقد [[الشافعية]] الشهير <ref>مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ فتح الوهاب، ج۱، ص۲۵۸.</ref> ستة اركان ووفقا لمعتقد المالكية الشهير <ref>ارشاد السالک، ج۱، ص۴۳؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۱.</ref> والكثير من الحنبلية <ref>شرح منتهی الارادات، ج۱، ص۵۹۶؛ دلیل الطالب، ج۱، ص۱۰۷.</ref> اربعة اركان و حسب معتقد [[الحنفية]] الشهير <ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۱؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۵.</ref> ركنين . | |||
===الإحرام=== | ===الإحرام=== | ||
وفقًا لإجماع الفقهاء الإمامية <ref>غنیة النزوع، ص۱۵۴؛ جامع الخلاف، ص۱۷۷.</ref> ، يعتبر [[الإحرام]] من اركان الحج <ref>المبسوط، طوسی، ج۱، ص۳۱۴؛ السرائر، ج۱، ص۵۲۸؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۶۸.</ref> وقد أعتبر معظم فقهاء [[الشافعية]] <ref>مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ تحفة المحتاج، ج۴، ص۱۴۵؛ اعانة الطالبین، ج۲، ص۳۴۱.</ref | وفقًا لإجماع الفقهاء الإمامية <ref>غنیة النزوع، ص۱۵۴؛ جامع الخلاف، ص۱۷۷.</ref> ، يعتبر [[الإحرام]] من اركان الحج <ref>المبسوط، طوسی، ج۱، ص۳۱۴؛ السرائر، ج۱، ص۵۲۸؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۶۸.</ref> وقد أعتبر معظم فقهاء [[الشافعية]] <ref>مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ تحفة المحتاج، ج۴، ص۱۴۵؛ اعانة الطالبین، ج۲، ص۳۴۱.</ref> [[المالكية]] <ref>مواهب الجلیل، ج۴، ص۲۰؛ ارشاد السالک، ص۴۳.</ref> [[الحنبلية]] <ref>الانصاف، ج۴، ص۵۹.</ref> وايضا خلافا [[الحنفية|للحنفية]] ، <ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۹۰؛ بدائع الصنائع، ج۱، ص۴۶۷.</ref> الاحرام من اركان الحج .اسناد فقهاء [[اهل السنة]] <ref>الشرح الکبیر، ج۳، ص۵۰۳؛ حواشی الشروانی، ج۴، ص۱۴۶؛ کشاف القناع، ج۲، ص۶۰۴.</ref> لذلك هو [[الحديث]] النبوي الاعمال بالنيات <ref>صحیح البخاری، ج۱، ص۳؛ سنن ابن ماجه، ج۲، ص۱۴۱۳؛ السنن الکبری، ج۱، ص۴۱، ۲۱۵.</ref> ، لأنهم اعتبروا ان نية اداء [[المناسك]] هي الهدف من الاحرام.<ref>مواهب الجلیل، ج۴، ص۲۰؛ الانصاف، ج۴، ص۵۸؛ نهایة المحتاج، ج۱۰، ص۳۴۵.</ref> | ||
===الوقوف في عرفات=== | === الوقوف في عرفات === | ||
وفقا لاجماع الفقهاء ، [[الوقوف في عرفات]] هو من أركان الحج <ref>المجموع، ج۸، ص۱۰۳؛ المغنی، ج۳، ص۵۰۲؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۴.</ref> ، على الرغم من وجود خلاف في وجهات الانظر بشان وقت الوقوف . وفقًا لمعتقد الفقهاء الامامية <ref>الخلاف، ج۲، ص۳۳۷؛ غنیة النزوع، ص۱۸۰-۱۸۱؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۶.</ref> والشافعية <ref>الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۷۲؛ فتح العزیز، ج۷، ص۳۶۳؛ المجموع، ج۸، ص۱۰۱.</ref> والحنفية <ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۴۰۵؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۵.</ref> والمالكية <ref>منح الجلیل، ج۲، ص۲۵۴؛ حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۳۷.</ref>، يبدء وقت الوقوف من ظهر [[يوم عرفة]] الا ان الحنابلة يعتبرون ان الوقت يبدء من طلوع الفجر في يوم عرفة . <ref>المغنی، ج۳، ص۴۳۳.دلیل الطالب، ج۱، ص۱۰۸؛ منار السبیل، ج۱، ص۲۵۷.</ref> وفقًا لاجماع فقهاء اهل السنة فان نهابة وقت الوقوف هو طلوع الفجر في يوم [[عيد الاضحى]] <ref>المغنی، ج۳، ص۴۳۳.</ref> الا ان الامامية يعتبرون نهاية ذلك غروب يوم عرفة وفقط في حالة الاضطرار اعتبروا طلوع الفجر لعيد الاضحى نهاية لذلك. | |||
<ref>الکافی، حلبی، ص۱۹۷؛ شرائع الاسلام، ج۱، ص۱۸۸؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۵.</ref> | <ref>الکافی، حلبی، ص۱۹۷؛ شرائع الاسلام، ج۱، ص۱۸۸؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۵.</ref> | ||
وفقا لتصريحات الفقهاء الإمامية <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۲؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۶۱.</ref> و اهل السنة <ref>المجموع، ج۸، ص۱۰۳؛ التاج و الاکلیل، ج۱، ص۹۱.</ref> ، ليس من الضروري التوقف في عرفات طوال ذلك الوقت لاداء ركن الوقوف في عرفات ، بل التواجد في عرفات للحظة من الحضور أو عند توقف قصير هناك. <ref>المجموع، ج۸، ص۱۰۳.</ref> يتم تحقيق هذا الركن . وفقًا للفقه المالكي ، يمكن اداء هذا الركن من خلال لحظة من الوقوف في ليلة عيد الأضحى والوقوف في يو م رغم وجوبه لا يحقق اداء الركن <ref>حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۳۷؛ حاشیة الصاوی، ج۲، ص۵۴؛ شرح مختصر خلیل، ج۲، ص۳۲۱.</ref> .إن الاستناد الأكثر أهمية بان الوقوف في عرفات هو ركن الحج هو الحديث النبوي الذي وصف جميع مناسك الحج بالوقوف في عرفات <ref>المجموع، ج۸، ص۹۳؛ المغنی، ج۳، ص۴۳۴؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۳۹۹.</ref> الحج عرفة " <ref>مسند احمد، ج۴، ص۳۱۰؛ السنن الکبری، ج۵، ص۱۷۳؛ سنن ابن ماجه، ج۲، ص۱۰۰۳.</ref> وقد استشهد الفقهاء الإمامية في هذا المجال الى أحاديث <ref>الکافی، کلینی، ج۴، ص۴۶۳.</ref> تشير الى بطلان الحج ه اذا تم ترك الوقوف في عرفات.<ref>تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۵؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۳۹۹؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۲-۳۳.</ref> | وفقا لتصريحات الفقهاء الإمامية <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۲؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۶۱.</ref> و اهل السنة <ref>المجموع، ج۸، ص۱۰۳؛ التاج و الاکلیل، ج۱، ص۹۱.</ref> ، ليس من الضروري التوقف في عرفات طوال ذلك الوقت لاداء [[ركن]] الوقوف في عرفات ، بل التواجد في عرفات للحظة من الحضور أو عند توقف قصير هناك. <ref>المجموع، ج۸، ص۱۰۳.</ref> يتم تحقيق هذا الركن . وفقًا للفقه المالكي ، يمكن اداء هذا الركن من خلال لحظة من الوقوف في ليلة عيد الأضحى والوقوف في يو م رغم وجوبه لا يحقق اداء الركن <ref>حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۳۷؛ حاشیة الصاوی، ج۲، ص۵۴؛ شرح مختصر خلیل، ج۲، ص۳۲۱.</ref> .إن الاستناد الأكثر أهمية بان الوقوف في عرفات هو ركن الحج هو الحديث النبوي الذي وصف جميع مناسك الحج بالوقوف في عرفات <ref>المجموع، ج۸، ص۹۳؛ المغنی، ج۳، ص۴۳۴؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۳۹۹.</ref> الحج عرفة " <ref>مسند احمد، ج۴، ص۳۱۰؛ السنن الکبری، ج۵، ص۱۷۳؛ سنن ابن ماجه، ج۲، ص۱۰۰۳.</ref> وقد استشهد الفقهاء الإمامية في هذا المجال الى أحاديث <ref>الکافی، کلینی، ج۴، ص۴۶۳.</ref> تشير الى بطلان الحج ه اذا تم ترك الوقوف في عرفات.<ref>تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۵؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۳۹۹؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۲-۳۳.</ref> | ||
===الوقوف في مشعر الحرام ( المزدلفة)=== | === الوقوف في مشعر الحرام (المزدلفة) === | ||
وفقا لمعتقد جميع الفقهاء الإمامية <ref>السرائر، ج۱، ص۵۸۹؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۲۰۲.</ref>، فإن الوقوف في [[المشعر]] هو من اركان الحج <ref>الخلاف، ج۲، ص۳۴۲؛ جامع المقاصد، ج۳، ص۲۲۸؛ الروضة البهیه، ج۲، ص۲۷۷.</ref> ومن بين الصحابة والفقهاء المتقدمين هناك شخصيات مثل [[ابن عباس]] و [[النخعي]] و[[الشعبي]] اعتبروا الوقوف المشعر بانه من اركان الحج . <ref>الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۷۷.</ref> باستثناء القليل من الشافعية <ref>الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۷۷؛ فتح الباری، ج۳، ص۵۲۹.</ref> و[[ابن ماجشون]] <ref>حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۲۱؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۲.</ref> من [[المالكية]] لم يعتبروه ركنا <ref>المغنی، ج۳، ص۴۴۱؛ الفقه الاسلامی، ج۳، ص۲۲۳۳.</ref> . ، لإثبات أن الوقوف في [[مشعر]] هو من اركان الحج استند البعض إلى [[الآیة]] 198 من [[سورة البقرة]] ، التي تدعوا الحجاج من بعد عودتهم من عرفات الى الالتزام بـ[[ذكر]] الله في [[مشعر الحرام]] . <ref>المبسوط، سرخسی، ج۴، ص۱۱۱؛ بدایة المجتهد، ج۱، ص۲۸۰؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۲۰۲.</ref> الا ان الاستناد الرئيسي لفقهاء الإمامية، بالإضافة إلى الإجماع ، هو الأحاديث <ref>وسائل الشیعه، ج۱۴، ص۴۵.</ref> التي تؤكد ان ترك الوقوف كبطلان الحج <ref>مدارک الاحکام، ج۷، ص۴۳۴؛ کشف اللثام، ج۶، ص۹۵؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۸۸-۳۸۹.</ref>. | |||
===الطواف=== | === الطواف === | ||
من بين مناسك الحج التي يعتقد بها جميع فقهاء الإمامية <ref>تحریر الاحکام، ج۲، ص۵؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۸۹.</ref> واهل السنة <ref>المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۲.</ref> بانها من اركان الحج هي الطواف بحیث تسمى بتعابیر کـ "[[طواف افاضة]]" <ref>المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۳۴۲؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۹۰.</ref> ، | من بين مناسك الحج التي يعتقد بها جميع فقهاء الإمامية <ref>تحریر الاحکام، ج۲، ص۵؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۸۹.</ref> واهل السنة <ref>المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۲.</ref> بانها من اركان الحج هي [[الطواف]] بحیث تسمى بتعابیر کـ "[[طواف افاضة]]" <ref>المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۳۴۲؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۹۰.</ref> ، [[طواف الزيارة]] <ref>الکافی، حلبی، ص۱۹۵؛ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ منتهی المطلب، ج۲، ص۷۰۳.</ref> وطواف الركن <ref>صحیح مسلم، ج۸، ص۲۲۰؛ رسائل الشهید، ص۲۳۵؛ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۱.</ref> ،وعلى هذا الاساس فان سائر اقسام الطواف الواجب ، كـ [[طواف التحية]] و [[طواف الوداع]] و[[طواف النساء]] ليست من الاركان. حتى بناء على وجهات نظر الفقه الإمامي <ref>براهین الحج، ج۴، ص۷۲.</ref> وايضا الفقة الحنفي <ref>حاشیة رد المحتار، ج۲، ص۵۱۴؛ المجموع، ج۸، ص۲۵۰.</ref> تعتبر 4 اشواط الاولى من الطواف الافاضة هي من الاركان. ان استناد بعض فقهاء الامامية <ref>کتاب الحج، ج۴، ص۲۸۸.</ref> والعديد من فقهاء اهل السنة <ref>المغنی، ج۳، ص۵۰۳؛ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ کشاف القناع، ج۲، ص۶۰۴.</ref> بان الطواف هو من اركان الحج هو الآية 29 من [[سورة الحج]] والذي اجمع عليها العديد من اهل السنة على انها تنطبق على طواف الافاضة <ref>بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۷.</ref> وَلیطَّوَّفُوا بِالبَیتِ العَتِیقِ. في المقابل ان بعض فقهاء الامامية مع قبول ان الاية تدل على وجوب الطواف الا انهم يرفضون ان تكون هذا الاية تدل على ان الطواف يشكل ركنا <ref>مجمع الفائده، ج۷، ص۶۲.</ref> او استنادا لبعض الاحاديث <ref>الکافی، کلینی، ج۴، ص۵۱۲-۵۱۳؛ التهذیب، ج۵، ص۲۵۳.</ref> فان المقصود من الطواف في هذه الاية هو طواف النساء <ref>البرهان، ج۳، ص۸۷۶؛ المیزان، ج۱۴، ص۳۷۱.</ref> ان أهم استناد لاعتبار الطواف ركنا من وجهة نظرة الفقهاء الإمامية ، هو الاجماع والاحاديث التي تشير الى ان ترك الطواف سهوا فيجب اعادة الحج <ref>الاستبصار، ج۲، ص۲۲۸.</ref> ان هذه الاحاديث تدل على مفهوم الاولوية على وجوب اعادة الحج اذا تم ترك الطواف بشكل متعمد <ref>مجمع الفائده، ج۷، ص۶۲؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۷۱.</ref> ، وان بعض اهل السنة ايضا واستنادا لرواية عن [[النبي الاكرم( ص )]] التي تشير الى ان خروج الحاج ياتي فقط بعد اداءه [[طواف الافاضة]] <ref>السنن الکبری، ج۵، ص۱۶۳؛ مسند احمد، ج۶، ص۱۷۷؛ صحیح مسلم، ج۴، ص۹۴.</ref> وانهم يثبتون من خلالها على ان الطواف من الاركان. <ref>المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ المغنی، ج۳، ص۴۶۵.</ref> | ||
===السعي=== | ===السعي=== | ||
مراجعة ٠٠:٤٩، ١٩ يناير ٢٠٢٠
اركان الحج، يطلق اركان الحج على المناسك الرئيسية للـحج. من أهم خصائص اركان الحج والتي تعتبر اختلافها الرئيسي مع الواجبات غير الركنية هي التخلي المتعمد للـركن يؤدي إلى بطلان الحج ؛ الا ان ترك الواجبات رغم التعمد فی ذلك ، لا يبطل الحج. فقهاء المذاهب الإسلامية يختلفون في عدد الاركان و يتفق الفقهاء الإمامية على أن الإحرام والطواف و الوقوف في عرفات ومشعر الحرام والسعي بين الصفا والمروة هو من اركان الحج. في بعض المصادر الفقهية ، تم تحديد الاحكام لاركان الحج.
معرفة المعنى والدلالات
كلمة الاركان هي جمع الركن وبمعنى السند والقسم الرئيسي لاي شيء. [١] في الفقه أيضًا يطلق على اي عمل للركن. [٢] المقصود من اركان الحج لدى الفقه الإمامي هي الجزء من مناسك الحج والتي اذا تخلى عنها الحاج تؤدي الى بطلان الحج [٣] وفي بعض المصادر يطلق على اركان الحج بـ "الفرض " [٤] ، في فقه اهل السنة يتم تعريف ذلك بطرق مختلفة ، بما في ذلك: الواجبات من المناسك التي تعتمد عليها طبيعة الحج [٥] . الواجبات الملزمة للتحلل (الخروج من الاحرام ) [٦] ؛ والمناسك التي اذا تخلى عنها الحاج تؤدي الى بطلان الحج [٧] ؛ والواجبات التي لا يمكن تعويضها بالكفارات [٨] ، يذكر ان المقصود من الركن في الصلاة هو جزء من الواجبات اذا تم تركه عمدا او سهوا يؤدي الى بطلان الصلاة [٩] وفقًا لفقه الإمامية ، فإن مفهوم الركن في الحج ينطبق فقط على التخلي عن الوقوفين (عدم الوقوف في عرفات ومشعر) ، وحتى اذا ترك الوقوف سهوا سيؤدي الى بطلان الحج الا ان هذا المفهوم لا ينطبق على سائر اركان الحج . [١٠] وفقًا وجهات نظر بعض اهل السنة ، فإن الفرق بين الركن في الحج مع الركن في الصلاة هو أن تكرار ركن الحج والإضافة عليه ، لا يبطل الحج إلا في بعض الحالات. [١١]
عدد اركان الحج ومصادیقها
هناك اختلاف بين فقهاء مختلف المذاهب الاسلامية بشان عدد اركان الحجاج . ووفقًا للمعتقد الشهير لفقهاء الامامية [١٢] ، للحج خمسة أركان ، ووفقًا لمعتقد الشافعية الشهير [١٣] ستة اركان ووفقا لمعتقد المالكية الشهير [١٤] والكثير من الحنبلية [١٥] اربعة اركان و حسب معتقد الحنفية الشهير [١٦] ركنين .
الإحرام
وفقًا لإجماع الفقهاء الإمامية [١٧] ، يعتبر الإحرام من اركان الحج [١٨] وقد أعتبر معظم فقهاء الشافعية [١٩] المالكية [٢٠] الحنبلية [٢١] وايضا خلافا للحنفية ، [٢٢] الاحرام من اركان الحج .اسناد فقهاء اهل السنة [٢٣] لذلك هو الحديث النبوي الاعمال بالنيات [٢٤] ، لأنهم اعتبروا ان نية اداء المناسك هي الهدف من الاحرام.[٢٥]
الوقوف في عرفات
وفقا لاجماع الفقهاء ، الوقوف في عرفات هو من أركان الحج [٢٦] ، على الرغم من وجود خلاف في وجهات الانظر بشان وقت الوقوف . وفقًا لمعتقد الفقهاء الامامية [٢٧] والشافعية [٢٨] والحنفية [٢٩] والمالكية [٣٠]، يبدء وقت الوقوف من ظهر يوم عرفة الا ان الحنابلة يعتبرون ان الوقت يبدء من طلوع الفجر في يوم عرفة . [٣١] وفقًا لاجماع فقهاء اهل السنة فان نهابة وقت الوقوف هو طلوع الفجر في يوم عيد الاضحى [٣٢] الا ان الامامية يعتبرون نهاية ذلك غروب يوم عرفة وفقط في حالة الاضطرار اعتبروا طلوع الفجر لعيد الاضحى نهاية لذلك. [٣٣]
وفقا لتصريحات الفقهاء الإمامية [٣٤] و اهل السنة [٣٥] ، ليس من الضروري التوقف في عرفات طوال ذلك الوقت لاداء ركن الوقوف في عرفات ، بل التواجد في عرفات للحظة من الحضور أو عند توقف قصير هناك. [٣٦] يتم تحقيق هذا الركن . وفقًا للفقه المالكي ، يمكن اداء هذا الركن من خلال لحظة من الوقوف في ليلة عيد الأضحى والوقوف في يو م رغم وجوبه لا يحقق اداء الركن [٣٧] .إن الاستناد الأكثر أهمية بان الوقوف في عرفات هو ركن الحج هو الحديث النبوي الذي وصف جميع مناسك الحج بالوقوف في عرفات [٣٨] الحج عرفة " [٣٩] وقد استشهد الفقهاء الإمامية في هذا المجال الى أحاديث [٤٠] تشير الى بطلان الحج ه اذا تم ترك الوقوف في عرفات.[٤١]
الوقوف في مشعر الحرام (المزدلفة)
وفقا لمعتقد جميع الفقهاء الإمامية [٤٢]، فإن الوقوف في المشعر هو من اركان الحج [٤٣] ومن بين الصحابة والفقهاء المتقدمين هناك شخصيات مثل ابن عباس و النخعي والشعبي اعتبروا الوقوف المشعر بانه من اركان الحج . [٤٤] باستثناء القليل من الشافعية [٤٥] وابن ماجشون [٤٦] من المالكية لم يعتبروه ركنا [٤٧] . ، لإثبات أن الوقوف في مشعر هو من اركان الحج استند البعض إلى الآیة 198 من سورة البقرة ، التي تدعوا الحجاج من بعد عودتهم من عرفات الى الالتزام بـذكر الله في مشعر الحرام . [٤٨] الا ان الاستناد الرئيسي لفقهاء الإمامية، بالإضافة إلى الإجماع ، هو الأحاديث [٤٩] التي تؤكد ان ترك الوقوف كبطلان الحج [٥٠].
الطواف
من بين مناسك الحج التي يعتقد بها جميع فقهاء الإمامية [٥١] واهل السنة [٥٢] بانها من اركان الحج هي الطواف بحیث تسمى بتعابیر کـ "طواف افاضة" [٥٣] ، طواف الزيارة [٥٤] وطواف الركن [٥٥] ،وعلى هذا الاساس فان سائر اقسام الطواف الواجب ، كـ طواف التحية و طواف الوداع وطواف النساء ليست من الاركان. حتى بناء على وجهات نظر الفقه الإمامي [٥٦] وايضا الفقة الحنفي [٥٧] تعتبر 4 اشواط الاولى من الطواف الافاضة هي من الاركان. ان استناد بعض فقهاء الامامية [٥٨] والعديد من فقهاء اهل السنة [٥٩] بان الطواف هو من اركان الحج هو الآية 29 من سورة الحج والذي اجمع عليها العديد من اهل السنة على انها تنطبق على طواف الافاضة [٦٠] وَلیطَّوَّفُوا بِالبَیتِ العَتِیقِ. في المقابل ان بعض فقهاء الامامية مع قبول ان الاية تدل على وجوب الطواف الا انهم يرفضون ان تكون هذا الاية تدل على ان الطواف يشكل ركنا [٦١] او استنادا لبعض الاحاديث [٦٢] فان المقصود من الطواف في هذه الاية هو طواف النساء [٦٣] ان أهم استناد لاعتبار الطواف ركنا من وجهة نظرة الفقهاء الإمامية ، هو الاجماع والاحاديث التي تشير الى ان ترك الطواف سهوا فيجب اعادة الحج [٦٤] ان هذه الاحاديث تدل على مفهوم الاولوية على وجوب اعادة الحج اذا تم ترك الطواف بشكل متعمد [٦٥] ، وان بعض اهل السنة ايضا واستنادا لرواية عن النبي الاكرم( ص ) التي تشير الى ان خروج الحاج ياتي فقط بعد اداءه طواف الافاضة [٦٦] وانهم يثبتون من خلالها على ان الطواف من الاركان. [٦٧]
السعي
يعتقد كافة الفقهاء الإمامية [٦٨] والشافعية [٦٩] والرأي الشهير للمالكية [٧٠] ، بان السعي بين الصفا والمروة من أركان الحج.و يختلف الحنابلة حول كونها من الاركان [٧١] والحنفيون يرفضون على انها من الاركان [٧٢] ان استناد فقهاء الامامية في هذا المجال هو الاحاديث [٧٣] التي تشير الى ان ترك السعي بشكل متعمد يرد الى بطلان الحج وضرورة تعويض ذلك [٧٤] ،ان استناد فقهاء اهل السنة الى ان السعي هو الاركان [٧٥] هي الرواية عن الرسول الاكرم (ص) و التي يدعوا فيا الناس لاداء السعي ويعرفه بالواجب الثابت " قد كتب عليكم السعي" [٧٦] والدليل الاخر لهم هو الحديث [٧٧] الذي يؤكد على ان اتمام الحج يكمن فی اداء السعي.
سائر المناسك
ان بعض المناسك الاخرى قد اعتبرتها المصادر الفقيهة او اقوال القليل من الفقهاء بانها من اركان الحج وهي كما يلي:
النية
وقد اعتبر بعض الفقهاء الإمامية بان النبية من اركان الحج [٧٨] واستندوا الى ذلك بان في اي عمل واجب سواء كان ركنا ام غير ركن فان النية تلعب دورا رئيسيا في ذلك . العديد من الفقهاء رفضوا هذه النظرة [٧٩] . يعتقد بعض النقاد أنه في الحالات التي أعتبر فيها ترك النية تؤدي الى بطلان الحج ، في الواقع ان سبب البطلان هو عدم اداء الركن والذي تعتبر النية فيه شرطا . بمعنى آخر ، ان بطلان الحج ياتي استنادا على ترك الركن وليس النية فيه. [٨٠]
التلبية
بعض فقهاء الامامية يعتقدون بان التلبية هي من اركان الحج [٨١] ويقول البعض الاخر أن ترك التلبية بشكل متعمد لا يؤدي الى بطلان الحج ، بل من منطلق انه يؤدي الى التخلي عن الاحرام سيبطل ذلك الحج [٨٢] .
الترتيب
وقد اعتبر بعض الفقهاء الامامية الالتزام بالترتيب في افعال اركان الحج بانه من ضمن اركان الحج [٨٣]. وقد اعتبر البعض الالتزام بالترتیب بین الطواف والسعي من ضمن أرکان الحج. [٨٤] كما ان العديد من فقهاء الشافعية اعتبروا الترتيب بين غالبية الاركان هو ركن الحج. [٨٥] وفي المقابل رفض سائر الفقهاء الشافعية [٨٦] والفقهاء الامامية [٨٧] و المذاهب الاخري [٨٨] بان يكون لترتيب ركنا من اركان الحج.
ان استناد فقهاء الشافعية [٨٩] على ان الترتيب هو ركن من اركان الحج هو الحديث النبوي ص الشهير " «خذواعنی مناسککم.» [٩٠] . ويقول الذين ينتقدون ان يكون الترتيب ركنا من اركان الحج : ان بطلان الحج في حالة عدم الالتزام بالترتيب ياتي استنادا الى بطلان الاركان التي لم يؤديها الحاج في مكانها وليس انه عدم الالتزام بالترتيب يؤدي الى بطلان الحج [٩١] .
الحلق
أشار العديد من فقهاء الشافعية إلى ركن اخر تحت عنوان الحلق او التقصير [٩٢] ،الا ان البعض يربط ركنية الحلق بنسكه. [٩٣]
رمي جمرة العقبة
وفقًا لنظرية نادرة ، فإن ابن ماجشون من فقهاء المالكية يعتبر رمي جمرة العقبة بانها من ارطان الحج واذا لم يقوم الحاج برمي جمرة العقبة حتى نهاية ايام منى فإن حجه سيكون باطلا [٩٤] .
أحكام خاصة باركان الحج
من أهم خصائص اركان الحج التي تعد اختلافها الرئيسي مع واجبات غير الركنية هي ان التخلي غير المتعمد عن الركن يؤدي الى بطلان الحج، الا ان ترك سائر الواجبات ولو ان يكون بشكل متعمد فانه لا يبطل الحج [٩٥] ووفقا لوجهة نظرة اهل السنة يمكن تعويضها بالكفارات [٩٦] الا ان ترك الركن بسبب الجهل بالحكم يكون ايضا مثل الترك المتعمد [٩٧] وان من سائر اختلاف الاركان مع سائر الواجبات وفقا لعقيدة فقهاء الامامية هي انه نسي الحاج اداء احد الاركان فانه ذا كان من غير الممكن أو الصعوبة في العودة إلى مكة ، فيمكنه أن يتولى شخصا ينوب عنه ولكن إذا نسي غير الاركان في اية حالة بامكانه ان يتولى نائبا عنه للتعويض [٩٨]
في بعض المصادر الفقهية ، ذكروا احكاما لاركان الحج . على سبيل المثال ، يعتقد بعض الفقهاء الإمامية ، إن معيار اداء الحج هو تركه خلال الاستطاعة شريطة أن تستمر الاستطاعة طالما كان من الممكن القيام بأركان الحج في ذلك الوقت. [٩٩] وفقا لما هو معروف فان استمرار الاستطاعة هي شريطة اداء الحج طالما تكون اداء كافة المناسك ممكنة.[١٠٠] ايضا وفقا لآراء بعض الفقهاء الإمامية [١٠١] و اهل السنة [١٠٢] ، فان احكام الصد والاحصار من بينها التحلل من الاحرام تنفذ في بعض الاحيان فقط ازاء تاخر الحاج عن اداء اركان الحج وان التاخر عن اداء سائر مناسك الاخرى لا تترتب عليها تلك الاحكام . وبناء على بعض فقهاء الشافعية ان الشخص الذي تم استئجاره لأداء فريضة الحج اذا تخلى عن اداء بعض المناسك غير الركنية وذلك خلال موته بعد اداء اركان الحج او تاخرة عن مواصلة الحج ليس من الضروري ارجاع مبلغ من الاجر ، الا انه اذا توفى بعد اداءه بعض الاركان او تاخر عن مواصلة اداء الحج فانه سيكون مالكا للاجر وفقا للعمل الذي قام به [١٠٣] .وفقًا لمعتقد الفقهاء الامامية المعروف فان المستبصر ( من يتحول الى المذهب الشيعي) ليس ضروريا ان يقوم باعادة مناسك الحج وفقا لمذهبه وذلك شريطة ان قام باداء الركن بشكل صحيح . [١٠٤] بالطبع هناك اختلاف في الاراء بان هل المعيار هو الركن في المذهب السابق او الركن في المذهب الشيعي. [١٠٥]
الهوامش
- ↑ النهایة، ج۲، ص۲۶۰؛ لسان العرب، ج۱۳، ص۱۸۶، «رکن».
- ↑ مصطلحات الفقه، ص۲۷۴؛ معجم المصطلحات، ج۲، ص۱۷۹.
- ↑ السرائر، ج۱، ص۵۳۸؛ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ الحدائق، ج۱۵، ص۶۵.
- ↑ التهذیب، ج۵، ص۲۸۳؛ حاشیة الصاوی، ج۲، ص۱۶.
- ↑ نهایة المحتاج، ج۱۰، ص۴۶۹.
- ↑ فتح العزیز، ج۷، ص۳۹۱-۳۹۲.
- ↑ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳.
- ↑ حاشیة الدسوقي، ج۲، ص۲۱.
- ↑ تذکرة الفقهاء، ج۳، ص۳۰۴؛ جامع المقاصد، ج۲، ص۲۰۰؛ جواهر الکلام، ج۹، ص۲۳۹.
- ↑ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۲۴۱.
- ↑ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۲۱۱؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۷.
- ↑ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۲۶؛ کشف اللثام، ج۵، ص۲۰؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵.
- ↑ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ فتح الوهاب، ج۱، ص۲۵۸.
- ↑ ارشاد السالک، ج۱، ص۴۳؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۱.
- ↑ شرح منتهی الارادات، ج۱، ص۵۹۶؛ دلیل الطالب، ج۱، ص۱۰۷.
- ↑ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۱؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۵.
- ↑ غنیة النزوع، ص۱۵۴؛ جامع الخلاف، ص۱۷۷.
- ↑ المبسوط، طوسی، ج۱، ص۳۱۴؛ السرائر، ج۱، ص۵۲۸؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۶۸.
- ↑ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ تحفة المحتاج، ج۴، ص۱۴۵؛ اعانة الطالبین، ج۲، ص۳۴۱.
- ↑ مواهب الجلیل، ج۴، ص۲۰؛ ارشاد السالک، ص۴۳.
- ↑ الانصاف، ج۴، ص۵۹.
- ↑ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۹۰؛ بدائع الصنائع، ج۱، ص۴۶۷.
- ↑ الشرح الکبیر، ج۳، ص۵۰۳؛ حواشی الشروانی، ج۴، ص۱۴۶؛ کشاف القناع، ج۲، ص۶۰۴.
- ↑ صحیح البخاری، ج۱، ص۳؛ سنن ابن ماجه، ج۲، ص۱۴۱۳؛ السنن الکبری، ج۱، ص۴۱، ۲۱۵.
- ↑ مواهب الجلیل، ج۴، ص۲۰؛ الانصاف، ج۴، ص۵۸؛ نهایة المحتاج، ج۱۰، ص۳۴۵.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۱۰۳؛ المغنی، ج۳، ص۵۰۲؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۴.
- ↑ الخلاف، ج۲، ص۳۳۷؛ غنیة النزوع، ص۱۸۰-۱۸۱؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۶.
- ↑ الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۷۲؛ فتح العزیز، ج۷، ص۳۶۳؛ المجموع، ج۸، ص۱۰۱.
- ↑ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۴۰۵؛ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۵.
- ↑ منح الجلیل، ج۲، ص۲۵۴؛ حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۳۷.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۴۳۳.دلیل الطالب، ج۱، ص۱۰۸؛ منار السبیل، ج۱، ص۲۵۷.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۴۳۳.
- ↑ الکافی، حلبی، ص۱۹۷؛ شرائع الاسلام، ج۱، ص۱۸۸؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۵.
- ↑ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۲؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۶۱.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۱۰۳؛ التاج و الاکلیل، ج۱، ص۹۱.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۱۰۳.
- ↑ حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۳۷؛ حاشیة الصاوی، ج۲، ص۵۴؛ شرح مختصر خلیل، ج۲، ص۳۲۱.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۹۳؛ المغنی، ج۳، ص۴۳۴؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۳۹۹.
- ↑ مسند احمد، ج۴، ص۳۱۰؛ السنن الکبری، ج۵، ص۱۷۳؛ سنن ابن ماجه، ج۲، ص۱۰۰۳.
- ↑ الکافی، کلینی، ج۴، ص۴۶۳.
- ↑ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۸۵؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۳۹۹؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۲-۳۳.
- ↑ السرائر، ج۱، ص۵۸۹؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۲۰۲.
- ↑ الخلاف، ج۲، ص۳۴۲؛ جامع المقاصد، ج۳، ص۲۲۸؛ الروضة البهیه، ج۲، ص۲۷۷.
- ↑ الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۷۷.
- ↑ الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۷۷؛ فتح الباری، ج۳، ص۵۲۹.
- ↑ حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۲۱؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۲.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۴۴۱؛ الفقه الاسلامی، ج۳، ص۲۲۳۳.
- ↑ المبسوط، سرخسی، ج۴، ص۱۱۱؛ بدایة المجتهد، ج۱، ص۲۸۰؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۲۰۲.
- ↑ وسائل الشیعه، ج۱۴، ص۴۵.
- ↑ مدارک الاحکام، ج۷، ص۴۳۴؛ کشف اللثام، ج۶، ص۹۵؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۸۸-۳۸۹.
- ↑ تحریر الاحکام، ج۲، ص۵؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۳۸۹.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۲.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۳۴۲؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۹۰.
- ↑ الکافی، حلبی، ص۱۹۵؛ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ منتهی المطلب، ج۲، ص۷۰۳.
- ↑ صحیح مسلم، ج۸، ص۲۲۰؛ رسائل الشهید، ص۲۳۵؛ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۱.
- ↑ براهین الحج، ج۴، ص۷۲.
- ↑ حاشیة رد المحتار، ج۲، ص۵۱۴؛ المجموع، ج۸، ص۲۵۰.
- ↑ کتاب الحج، ج۴، ص۲۸۸.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۵۰۳؛ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ کشاف القناع، ج۲، ص۶۰۴.
- ↑ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۷.
- ↑ مجمع الفائده، ج۷، ص۶۲.
- ↑ الکافی، کلینی، ج۴، ص۵۱۲-۵۱۳؛ التهذیب، ج۵، ص۲۵۳.
- ↑ البرهان، ج۳، ص۸۷۶؛ المیزان، ج۱۴، ص۳۷۱.
- ↑ الاستبصار، ج۲، ص۲۲۸.
- ↑ مجمع الفائده، ج۷، ص۶۲؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۳۷۱.
- ↑ السنن الکبری، ج۵، ص۱۶۳؛ مسند احمد، ج۶، ص۱۷۷؛ صحیح مسلم، ج۴، ص۹۴.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۲۲۰؛ المغنی، ج۳، ص۴۶۵.
- ↑ تذکرة الفقهاء، ج۸، ص۱۳۶؛ جواهر الکلام، ج۱۹، ص۴۲۹؛ براهین الحج، ج۴، ص۱۱۲.
- ↑ الحاوی الکبیر، ج۴، ص۱۵۵؛ المجموع، ج۸، ص۷۷.
- ↑ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۱.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۵۰۴؛ الانصاف، ج۴، ص۵۸.
- ↑ المبسوط، سرخسی، ج۴، ص۵۰.
- ↑ وسائل الشیعه، ج۱۴، ص۴۸۴-۴۸۵.
- ↑ الحدائق، ج۱۶، ص۲۷۷؛ مستند الشیعه، ج۱۲، ص۱۷۴؛ براهین الحج، ج۴، ص۱۱۲.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۶۳؛ المغنی، ج۳، ص۵۰۴؛ کشاف القناع، ج۲، ص۶۰۶.
- ↑ مسند احمد، ج۶، ص۴۲۱؛ السنن الکبری، ج۵، ص۹۸- ۹۹.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۵۰۴؛ شرح منتهی الارادات، ج۴، ص۷۵.
- ↑ الدروس، ج۱، ص۳۲۸؛ غایة المرام، ج۱، ص۴۵۶؛ کشف الغطاء، ج۴، ص۴۷۰.
- ↑ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۲۶؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۲۴۱؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۱۳۶.
- ↑ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۱۳۶.
- ↑ الدروس، ج۱، ص۳۲۸؛ غایة المرام، ج۱، ص۴۵۶؛ کشف الغطاء، ج۴، ص۴۷۰.
- ↑ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۱۳۶.
- ↑ الدروس، ج۱، ص۳۲۸؛ جامع المقاصد، ج۳، ص۱۱۰؛ کشف الغطاء، ج۴، ص۴۷۰.
- ↑ کتاب الحج، گلپایگانی، ج۱، ص۱۷.
- ↑ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ فتح الوهاب، ج۱، ص۲۵۸.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۲۶۶.
- ↑ مسالک الافهام، ج۱، ص۲۵۸؛ کشف اللثام، ج۵، ص۲۰؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۵.
- ↑ بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۲۵؛ کشاف القناع، ج۲، ص۶۰۴.
- ↑ فتح الوهاب، ج۱، ص۲۵۸؛ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ الاقناع، ج۱، ص۲۳۳.
- ↑ السنن الکبری، ج۵، ص۱۲۵؛ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳.
- ↑ جواهر الکلام، ج۸۸، ص۱۳۶.
- ↑ مغنی المحتاج، ج۱، ص۵۱۳؛ فتح الوهاب، ج۱، ص۲۵۸.
- ↑ المجموع، ج۸، ص۲۰۵؛ تحفة المحتاج، ج۴، ص۱۴۶.
- ↑ حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۲۱؛ بدایة المجتهد، ج۱، ص۲۸۳؛ مواهب الجلیل، ج۴، ص۱۳.
- ↑ المهذب البارع، ج۲، ص۲۰۶؛ غایة المرام، ج۱، ص۴۵۶.
- ↑ تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۱؛ حاشیة الدسوقی، ج۲، ص۲۱.
- ↑ جامع المقاصد، ج۳، ص۲۰۱؛ مسالک الافهام، ج۲، ص۲۷۵؛ مدارک الاحکام، ج۸، ص۱۷۴.
- ↑ المهذب البارع، ج۲، ص۲۰۶؛ غایة المرام، ج۱، ص۴۵۶.
- ↑ مسالک الافهام، ج۲، ص۱۴۳؛ مدارک الاحکام، ج۷، ص۶۸.
- ↑ تذکرة الفقهاء، ج۷، ص۱۰۲؛ الحدائق، ج۱۴، ص۱۵۳؛ مستند الشیعه، ج۱۱، ص۸۳.
- ↑ غایة المرام، ج۱، ص۴۶۸؛ جواهر الکلام، ج۲۰، ص۱۲؛ کتاب الحج، خوئی، ج۵، ص۴۳۶.
- ↑ المغنی، ج۳، ص۳۷۴؛ نهایة المحتاج، ج۱۱، ص۱۰۶.
- ↑ المجموع، ج۱۵، ص۸۴۵.
- ↑ الوسیله، ص۱۵۷؛ تحریر الاحکام، ج۲، ص۹۰؛ السرائر، ج۱، ص۵۱۸.
- ↑ جواهر الکلام، ج۱۷، ص۳۰۴.
منابع
منبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل اركان حج.
- ارشاد السالك:عبدالرحمن بن محمد البغدادي (درگذشت در 732ق.)، مصر، مكتبة مصطفي البابي؛
- الاستبصار:الطوسي (م 460ق.)، به كوشش موسوي، تهران، دار الكتب الاسلاميه، 1363ش؛
- اعانة الطالبين:السيد البكري الدمياطي (درگذشت در 1310ق.)، بيروت، دار الفكر، 1418ق؛
- الاقناع:الشربيني (درگذشت در 977ق.)، بيروت، دار المعرفه؛
- الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف:المرداوي (درگذشت در 885ق.)، به كوشش محمد حامد، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1377ق؛
- بدائع الصنائع:علاء الدين الكاساني (درگذشت در 587ق.)، پاكستان، المكتبة الحبيبيه، 1409ق؛ *بداية المجتهد:ابن رشد القرطبي (درگذشت در 595ق.)، به كوشش العطار، بيروت، دار الفكر، 1415ق؛
- براهين الحج:آقا رضا مدني كاشاني (درگذشت در 1413ق.)، كاشان، مدرسه علميه مدني كاشاني، 1411ق؛
- البرهان في تفسير القرآن:البحراني (درگذشت در 1107ق.)، قم، البعثه، 1415ق؛
- التاج و الاكليل:محمد بن يوسف العبدري (درگذشت در 897ق.)، بيروت، دار الفكر، 1398ق؛ *تحرير الاحكام الشرعيه:العلامة الحلي (درگذشت در 726ق.)، به كوشش بهادري، قم، مؤسسة الامام الصادق7، 1420ق.؛
- تحفة الفقهاء:علاء الدين السمرقندي (درگذشت در 535/539ق.)، بيروت، دار الكتب العلميه، 1414ق؛
- تحفة المحتاج:ابن حجر الهيثمي (درگذشت در 974ق.)، مصر، المكتبة التجارية الكبري، 1375ق؛
- تذكرة الفقهاء:العلامة الحلي (درگذشت در 726ق.)، قم، آل البيت:، 1414ق؛
- تهذيب الاحكام:الطوسي (درگذشت در 460ق.)، به كوشش موسوي و آخوندي، تهران، دار الكتب الاسلاميه، 1365ش؛ *جامع الخلاف و الوفاق:علي بن محمد القمي السبزواري (درگذشت در قرن7ق.)، به كوشش حسني، قم، زمينه سازان ظهور امام عصر[، 1379ش؛
- جامع المقاصد:الكركي (درگذشت در 940ق.)، قم، آل البيت:، 1411ق؛
- جواهر الكلام:النجفي (درگذشت در 1266ق.)، به كوشش قوچاني و ديگران، بيروت، دار احياء التراث العربي؛
- حاشية الدسوقي:الدسوقي (درگذشت در 1230ق.)، احياء الكتب العربيه؛
- حاشية الصاوي علي الشرح الصغير:احمد بن محمد الصاوي (درگذشت در 1241ق.)، دار المعارف؛
- حاشية رد المحتار:ابن عابدين (درگذشت در 1252ق.)، بيروت، دار الفكر، 1415ق؛
- الحاوي الكبير:الماوردي (م 450ق.)، به كوشش علي محمد، بيروت، دار الكتب العلميه، 1414ق؛
- الحدائق الناضره:يوسف البحراني (درگذشت در 1186ق.)، به كوشش آخوندي، قم، نشر اسلامي، 1363ش؛
- حواشي الشرواني و العبادي:الشرواني (درگذشت در 1301ق.) و العبادي (درگذشت در 994ق.)، بيروت، دار احياء التراث العربي؛
- الخلاف:الطوسي (درگذشت در 460ق.)، به كوشش سيد علي خراساني و ديگران، قم، نشر اسلامي، 1418ق؛
- الدروس الشرعيه:الشهيد الاول (درگذشت در 786ق.)، قم، نشر اسلامي، 1412ق؛
- دليل الطالب:مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي (درگذشت در 1033ق.)، رياض، دار الطيبه، 1425ق؛
- رسائل الشهيد:الشهيد الثاني (درگذشت در 965ق.)، قم، بصيرتي، سنگي؛
- الروضة البهيه:الشهيد الثاني (درگذشت در 965ق.)، به كوشش كلانتر، قم، داوري، 1410ق؛ *رياض المسائل:سيد علي الطباطبائي (درگذشت در 1231ق.)، قم، النشر الاسلامي، 1412ق؛ *السرائر:ابن ادريس (درگذشت در 598ق.)، قم، نشر اسلامي، 1411ق؛
- سنن ابن ماجه:ابن ماجه (درگذشت در 275ق.)، به كوشش محمد فؤاد، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1395ق؛
- السنن الكبري:البيهقي (درگذشت در 458ق.)، بيروت، دار الفكر؛
- شرائع الاسلام:المحقق الحلي (درگذشت در 676ق.)، به كوشش سيد صادق شيرازي، تهران، استقلال، 1409ق؛
- الشرح الكبير:عبدالرحمن بن قدامه (درگذشت در 682ق.)، بيروت، دار الكتب العلميه؛
- شرح مختصر خليل:محمد بن عبدالله الخرشي (درگذشت در 1101ق.)، بيروت، دار الفكر؛ *شرح منتهي الارادات:منصور البهوتي (درگذشت در 1051ق.)، بيروت، عالم الكتب، 1996م؛ *صحيح البخاري:البخاري (درگذشت در 256ق.)، بيروت، دار الفكر، 1401ق؛
- صحيح مسلم بشرح النووي:النووي (درگذشت در 676ق.)، بيروت، دار الكتاب العربي، 1407ق؛
- غاية المرام و حجة الخصام:البحراني (درگذشت در 1107ق.)، به كوشش عاشور؛
- غنية النزوع:الحلبي (درگذشت در 585ق.)، به كوشش بهادري، قم، مؤسسه امام صادق7، 1417ق؛
- فتح الباري: ابن حجر العسقلاني (درگذشت در 852ق.)، بيروت، دار المعرفه؛
- فتح العزيز:عبدالكريم بن محمد الرافعي (درگذشت در 623ق.)، دار الفكر؛
- فتح الوهاب:زكريا بن محمد الانصاري (درگذشت در 936ق.)، دار الكتب العلميه، 1418ق؛ *الفقه الاسلامي و ادلته:وهبة الزحيلي، دمشق، دار الفكر، 1418ق؛
- الكافي في الفقه:ابوالصلاح الحلبي (درگذشت در 447ق.)، به كوشش استادي، اصفهان، مكتبة امير المؤمنين7، 1403ق؛
- الكافي:الكليني (درگذشت در 329ق.)، به كوشش غفاري، تهران، دار الكتب الاسلاميه، 1375ش؛
- كتاب الحج:تقرير بحث الگلپايگاني، الصابري، قم، الخيام، 1400ق؛ *كتاب الحج:محاضرات الخوئي (درگذشت در 1413ق.)، الخلخالي، قم، مدرسة دار العلم، 1410ق؛
- كشاف القناع:منصور البهوتي (درگذشت در 1051ق.)، به كوشش محمد حسن، بيروت، دار الكتب العلميه، 1418ق؛ *كشف اللثام:الفاضل الهندي (درگذشت در 1137ق.)، قم، نشر اسلامي، 1416ق؛
- كشف الغطاء:كاشف الغطاء (درگذشت در 1227ق.)، اصفهان، مهدوي؛
- لسان العرب:ابن منظور (درگذشت در 711ق.)، قم، ادب الحوزه، 1405ق؛
- المبسوط في فقه الاماميه:الطوسي (درگذشت در 460ق.)، به كوشش بهبودي، تهران، المكتبة المرتضويه؛
- المبسوط:السرخسي (درگذشت در 483ق.)، بيروت، دار المعرفه، 1406ق؛
- مجمع الفائدة و البرهان:المحقق الاردبيلي (درگذشت در 993ق.)، به كوشش عراقي و ديگران، قم، نشر اسلامي، 1416ق؛
- المجموع شرح المهذب:النووي (درگذشت در 676ق.)، دار الفكر؛
- مدارك الاحكام:سيد محمد بن علي الموسوي العاملي (درگذشت در 1009ق.)، قم، آل البيت:، 1410ق؛
- مسالك الافهام الي آيات الاحكام:فاضل الجواد الكاظمي (درگذشت در 1065ق.)، به كوشش شريفزاده، تهران، مرتضوي، 1365ش؛
- مستند الشيعه:احمد النراقي (درگذشت در 1245ق.)، قم، آل البيت:، 1415ق؛
- مسند احمد:احمد بن حنبل (درگذشت در 241ق.)، بيروت، دار صادر؛
- مصطلحات الفقه:علي مشكيني، قم، الهادي، 1379ش؛ *معجم المصطلحات الفقهيه:جرجس و ديگران، الشركة العالمية للكتاب، 1996م؛
- مغني المحتاج:محمد الشربيني (درگذشت در 977ق.)، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1377ق؛
- المغني:عبدالله بن قدامه (درگذشت در 620ق.)، بيروت، دار الكتب العلميه؛
- منار السبيل في شرح الدليل:ابراهيم بن محمد بن ضويان (درگذشت در 1353ق.)، به كوشش الشاويش، المكتب الاسلامي، 1409ق؛
- منتهي المطلب:العلامة الحلي (درگذشت در 726ق.)، چاپ سنگي؛
- منح الجليل:محمد عليش (درگذشت در 1299ق.)، بيروت، دار الفكر، 1409ق؛
- مواهب الجليل:الحطاب الرعيني (درگذشت در 954ق.)، به كوشش زكريا عميرات، بيروت، دار الكتب العلميه، 1416ق؛
- المهذب البارع:ابن فهد الحلّي (درگذشت در 841ق.)، به كوشش العراقي، قم، نشر اسلامي، 1413ق؛
- الميزان:الطباطبائي (درگذشت در 1402ق.)، بيروت، اعلمي، 1393ق؛
- نهاية المحتاج:محمد بن ابيالعباس الشافعي (درگذشت در 1004ق.)، دار الكتب العلميه؛ *النهايه:ابن اثير مبارك بن محمد الجزري (درگذشت در 606ق.)، به كوشش الزاوي و الطناحي، قم، اسماعيليان، 1367ش؛
- وسائل الشيعه:الحر العاملي (درگذشت در 1104ق.)، به كوشش رباني شيرازي، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1403ق؛
- الوسيلة الي نيل الفضيله:ابن حمزه (درگذشت در 560ق.)، به كوشش الحسون، قم، مكتبة النجفي، 1408ق.