الفرق بين المراجعتين لصفحة: «درج الكعبة الخارجي»
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب''''درج الكعبة الخارجي''' أو السلم الخارجي للكعبة؛ كان يستخدم لدخول الكعبة منذ القدم. وقد وقف نبي الإسلام (ص) عليه في فتح مكة وألقى خطبته الشهيرة. كما صعد عليه الصحابي المعروف أبو ذر الغفاري وروى حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) متّكئاً على ب...') |
Abu shahab (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''درج الكعبة الخارجي''' أو | '''درج الكعبة الخارجي''' أو السلّم الخارجي للكعبة؛ كان يستخدم لدخول [[الكعبة]] منذ القدم. وقد وقف [[النبي محمد (ص)|نبي الإسلام]] (ص) عليه في [[فتح مكة]] وألقى خطبته الشهيرة. كما صعد عليه الصحابي المعروف [[أبو ذر الغفاري]] وروى حديثاً في فضائل [[أهل البيت]] (ع) متّكئاً على [[باب الكعبة]]. | ||
كان مدخل الكعبة على مستوى الأرض قبل تجديد [[قريش]] للكعبة، ولكن أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة تم رفع | كان مدخل [[الكعبة]] على مستوى الأرض قبل تجديد [[قريش]] للكعبة، ولكن أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل [[البعثة]] تم رفع باب الكعبة فوق سطح الأرض لأول مرة، وبُني سلّم للدخول إليها. كما تمّ تجديد هذا الدرج واستبداله عبر التاريخ مرات عديدة كانت آخرها عام 2000م. | ||
== الموقع والتاريخ == | == الموقع والتاريخ == | ||
وينقل الأزرقي أنّ [[باب الكعبة|مدخل الكعبة]] كان مستوياً على سطح الأرض قبل ترميمها، ولكن جرى رفعه أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة وبُني سلم للدخول إليها.<ref>أخبار مكة، ج1، ص159-163.</ref> وبعد ذلك كان الداخلون إلى الكعبة يقومون بخلع أحذيتهم ووضعها تحت سلم المدخل.<ref>أخبار مكة، ج1، ص174.</ref> | وينقل الأزرقي أنّ [[باب الكعبة|مدخل الكعبة]] كان مستوياً على سطح الأرض قبل ترميمها، ولكن جرى رفعه أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة وبُني سلم للدخول إليها.<ref>أخبار مكة، ج1، ص159-163.</ref> وبعد ذلك كان الداخلون إلى الكعبة يقومون بخلع أحذيتهم ووضعها تحت سلم المدخل.<ref>أخبار مكة، ج1، ص174.</ref> | ||
=== فضيلة المكان === | === فضيلة المكان === | ||
وقف [[النبي محمد (ص)|النبي]] (ص) في [[فتح مكة]] (10هـ) على درج الكعبة وألقى خطبته الشهيرة.<ref>دلائل النبوة، ج5، ص85؛ تاريخ الإسلام، ج2، ص556.</ref> وفي رواية أيضاً أنّ [[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] أحد أصحاب النبي (ص) المعروفين صعد على درجات الكعبة متكئاً على بابها وروى حديثاً في فضائل [[أهل البيت]] (ع).<ref>الأمالي، ص482.</ref> | وقف [[النبي محمد (ص)|النبي]] (ص) في [[فتح مكة]] (10هـ) على درج الكعبة وألقى خطبته الشهيرة.<ref>دلائل النبوة، ج5، ص85؛ تاريخ الإسلام، ج2، ص556.</ref> وفي رواية أيضاً أنّ [[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] أحد [[أصحاب النبي (ص)]] المعروفين صعد على درجات الكعبة متكئاً على بابها وروى حديثاً في فضائل [[أهل البيت]] (ع).<ref>الأمالي، ص482.</ref> | ||
== البناء وإعادة الإعمار == | == البناء وإعادة الإعمار == | ||
تم إصلاح وترميم واستبدال الدرج أو السلم الخارجي عدة مرات. وقد وصف الأزرقي - وهو مؤرخ وكاتب سيرة عاش في القرن الثالث الهجري - الدرج الخارجي للكعبة بأنه مصنوع من خشب الساج ويبلغ طوله 8.5 ذراعاً (ما يزيد قليلاً عن 4 أمتار) وعرضه 3.5 ذراعاً (قرابة 2 متر) وذو 13 درجة.<ref>أخبار مكة، ج1، ص310؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۴.pdf&page=141 التاريخ القويم، ج4، ص140].</ref> في القرن القمري الخامس، كان عرض السلم يستوعب 10 أشخاص.<ref>سفرنامه ناصر خسرو، ص130، 135-136.</ref> | تم إصلاح وترميم واستبدال الدرج أو السلم الخارجي عدة مرات. وقد وصف الأزرقي - وهو مؤرخ وكاتب سيرة عاش في القرن الثالث الهجري - الدرج الخارجي للكعبة بأنه مصنوع من خشب الساج ويبلغ طوله 8.5 ذراعاً (ما يزيد قليلاً عن 4 أمتار) وعرضه 3.5 ذراعاً (قرابة 2 متر) وذو 13 درجة.<ref>أخبار مكة، ج1، ص310؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۴.pdf&page=141 التاريخ القويم، ج4، ص140].</ref> في القرن القمري الخامس، كان عرض السلم يستوعب 10 أشخاص.<ref>سفرنامه ناصر خسرو، ص130، 135-136.</ref> | ||
ووُصف درج الكعبة في القرن السادس الهجري بأنه مؤلف من تسع درجات، ذات قواعد خشبية، وتستخدم أربع عجلات لتسهيل حركته.<ref>رحلة ابن جبير، ص62-63.</ref> وفي عام 766هـ، بُني درج جديد للكعبة<ref>رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.</ref> بأمر من سلطان مصر المملوكي شعبان بن الحسين.<ref>إتحاف الورى، ج3، ص304؛ تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص80.</ref> وفي عام 814هـ تم إصلاح بعض الأجزاء الخشبية من هذا الدرج.<ref>شفاء الغرام، ج1، ص138؛ إتحاف الورى، ج3، ص488.</ref> | ووُصف درج [[الكعبة]] في القرن السادس الهجري بأنه مؤلف من تسع درجات، ذات قواعد خشبية، وتستخدم أربع عجلات لتسهيل حركته.<ref>رحلة ابن جبير، ص62-63.</ref> وفي عام 766هـ، بُني درج جديد للكعبة<ref>رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.</ref> بأمر من سلطان مصر المملوكي شعبان بن الحسين.<ref>إتحاف الورى، ج3، ص304؛ تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص80.</ref> وفي عام 814هـ تم إصلاح بعض الأجزاء الخشبية من هذا الدرج.<ref>شفاء الغرام، ج1، ص138؛ إتحاف الورى، ج3، ص488.</ref> | ||
وقد أرسل سيف الدين الشيخ المحمودي، المعروف بالمؤيد الشركسي، درجاً جديداً للكعبة عام 818هـ.<ref>إتحاف الورى، ج3، ص529.</ref> وهناك رواية أخرى تفيد أنه تم إرسال درج للكعبة عام 817هـ من قبل سلطان مصر سيف الدين شيخو.<ref>منائح الكرم، ج2، ص417.</ref> | وقد أرسل سيف الدين الشيخ المحمودي، المعروف بالمؤيد الشركسي، درجاً جديداً للكعبة عام 818هـ.<ref>إتحاف الورى، ج3، ص529.</ref> وهناك رواية أخرى تفيد أنه تم إرسال درج للكعبة عام 817هـ من قبل سلطان مصر سيف الدين شيخو.<ref>منائح الكرم، ج2، ص417.</ref> |