انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Khaled»

أُزيل ١٢٬١٥٨ بايت ،  ١١ سبتمبر ٢٠٢٣
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قالب:الحج و العمرة العمودي}}
مولد فاطمه(س)
حج الأنبياء


'''حج الأنبياء'''، وهو تقريرٌ للروايات الإسلامية [[حج|لحج]] الأنبياء من [[آدم (ع)]] إلى [[محمد (ص)]]. ووفقًا لبعض الأحاديث، فإن جميع [[الأنبياء]] قد أدوا فريضة [[حج|الحج]] وبعضهم تم تصريح أسمائهم على وجه التحديد لأداء [[حج|فريضة الحج]]. ووفقًا للروايات  الإسلامية، أن آدم عليه السلام هو أول من بنى [[الكعبة|الكعبة المشرفة]] وأدى [[حج|فريضة الحج]] بمساعدة جبريل، وبعد ذلك أدى الأنبياء من بعده فريضة الحج. ودمر طوفان [[نوح]] الكعبة، ولكن كان  الأنبياء من بعد نوح يؤدون فريضة الحج دون معرفة موقع الدقيق للكعبة المشرفة، حتى أعاد النبي [[إبراهيم(ع)]] بناء الكعبة. [[موسى]]، [[عيسى]]، [[سليمان]]، [[داوُد]]، [[خضر]]، [[يونس]]، و<nowiki/>[[إلياس]] من الأنبياء الذين ورد في [[الروايات الإسلامية]] ذكر حضورهم في مكة المکرمة [[حج|للحج]].
'''مولد فاطمه(س)'''، وهو مكان ولادة فاطمة (س)، ابنة النبي محمد (ص)، في بيت السيدة خديجة(س) في مكة. وكان هذا المكان عبارة عن غرفة في بيت السيدة خديجة(سبنيت فوقها قبة، وكان يقصدونه بالزيارة، وكان موجود حتى القرن الرابع عشر الهجري/ العشرين الميلادي. وقد اختفى هذا المكان اليوم وموقعه في منطقة المسجد الحرام.


==بيت السيدة خديجة(س)==


==فضیلته في الروايات==
وورد ذكر [[حج]] الأنبياء في العديد من الأحاديث في المصادر الإسلامية؛ وفي بعض الكتب الروائية الشاملة، ورد باباً لهذه الروايات تحت عنوان "حج الأنبياء".<ref>الکافي، ج4، ص212؛ من لایحضره الفقیه، ج2، ص229؛ بحار الانوار، ج96، ص28.</ref>
وقد ورد ذكر بعض هذه الأحاديث<ref>تفسیر العیاشي، ج 1، ص60، 186.</ref> ذيل [[الآية الشريفة]] التي أعتبرت  [[الكعبة]] كأول بيت على وجه الأرض{{آیة|إِنَّ أَوَّلَ بَیتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَکهَ}}،<ref>آل عمران(3)، الآیة 96.</ref> ورقم آخر، ذيل الآية الشريفة التي عرّفت الكعبة، {{آیة|الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}}،<ref>سورة الحج (22)، الآیة 34؛ ترجمة: قرآن (انصاریان)، ص336.</ref><ref>علل الشرائع، ج2، ص399؛ الخلاف، ج6، ص58.</ref> وكما أن بعض [[الأحاديث]] الواردة في ذيل الآية الشريفة {{آیة|وَلِکلِّ أُمَّهٍ جَعَلْنَا مَنسَکا}}تعتبر [[مناسك الحج]] من المناسك [[الواجبة]] لجميع الأمم.<ref>مجمع البیان، ج 7، ص134؛ تفسیر القرطبي، ج12، ص58.</ref>


==الروايات عن حج الأنبياء==
==مسقط رأس السيدة فاطمة(س)==


===النبي آدم وشِيثْ===
وبحسب الروايات ، فبعد هبوط [[آدم عليه السلام]] إلى الأرض، كلفه الله ببناء [[الكعبة]] وإقامة [[مراسم الحج]].<ref>اخبار مکة، ج1، ص34-36؛ من لایحضره الفقیه، ج2، ص235؛ وسائل الشیعة، ج13، ص332.</ref> ورُوي عن [[حج]] النبي [[آدم (ع)]] أنه نزل بعد خروجه من الجنة على جبل صفا، ثم علمه جبرائيل [[مناسك الحج]] وأدى آدم جميع أعمال [[حج|الحج]] بما في ذلك [[الطواف]]، [[الرمي|رمي الجمرات]]، [[الذبح]]، [[الحلق والتقصير|الحلق]]، [[السعي بین الصفا والمروة|السعي]] و<nowiki/>[[طواف النساء]].<ref>الکافي، ج4، ص190-191؛ علل الشرائع، ج2، ص400.</ref> وقد وردت في بعض الروايات نحو 700 [[حج|حجّة]] و 300 [[حج الإفراد|عمرة]] لآدم(ع) على الأقدام.<ref>من لایحضره الفقیه، ج2، ص229.</ref> وبعد آدم (ع)، أعاد ابنه النبي [[شيث (ع)]] بناء الكعبة وأدى مناسك العمرة.<ref>تاریخ الطبري، ج1، ص162؛ عمدة القاري، ج15، ص217؛ بحار الانوار، ج11، ص261.</ref> واستمر مراسم أداء [[حج|فريضةالحج]] بعد آدم بين أبنائه.<ref>تاریخ الطبري، ج1، ص162؛ عمدة القاري، ج15، ص217؛ بحار الانوار، ج11، ص261.</ref> وقد أهتم الأنبياء من بعده بعناية خاصة لتنظيم [[حج|الحج]].<ref>اخبار مکة، ج1، ص51، 68 – 69، 72-74؛ تفسیر القرطبي، ج2، ص130؛ سبل الهدی، ج1، ص210.</ref>


===النبي نوح===
أدى النبي [[نوح (ع)]] [[حج|فريضة الحج]] قبل السيل.<ref>مستدرک الوسائل، ج8، ص9؛ اخبار مکة، ج1، ص72.</ref> وأثناء الطوفان، تم تكليفه [[الطواف|بالطواف]] مع ركّابها حول [[الكعبة]] ونقلهم إلى [[مناسک منی|منى]].
وفي طريق العودة، طافت هذه السفينة حول الكعبة مرة أخرى، وعملوا ركاب السفينة على ظهرها [[السعي بین الصفا والمروة|السعي بين الصفا والمروة]].<ref>الکافی، ج4، ص212- 213؛ تفسیر العیاشي، ج2، ص149؛ من لایحضره الفقیه، ج2، ص230.</ref>
===النبي ابراهیم و اسماعیل===
وبحسب بعض التقارير، اختفت [[الكعبة]] في طوفان [[نوح(ع)]]. وأدى الأنبياء [[حج|فريضة الحج]] دون معرفة موقع الدقيق للكعبة المشرفة.<ref>اخبار مکة، ج 1، ص38؛ التبیان، ج1، ص463؛ مجمع الزوائد، ج3، ص288.</ref> حتى تم تكليف النبي [[إبراهيم(ع)]] بإعادة بناء الكعبة وإحياء [[مناسك الحج]].<ref>سورة الحج(22)، الآیة 26؛ سوره البقرة(2)، الآیة 127 -128.</ref> وبعد أن أعاد بناء الكعبة طلب من الله تعالى أن يريه مناسك الحج{{آیة|وَأَرِنَا مَنَاسِکنَا}}.<ref>سورة البقرة(2)، الآیة 128؛ ترجمة القرآن (انصاریان)، ص20.</ref> وجاء جبرائيل إليه وعلمه مناسك الحج واحدا تلو الآخر.<ref>الکافي، ج4، ص205؛ سنن الکبری، ج5، ص145.</ref> وبعد الأمر بدعوة الناس لأداء فريضة الحج<ref>سورة الحج(22)، الآیة 27.</ref> وقف إبراهيم عليه السلام في مكان مرتفع ودعا الناس بصوت عالٍ إلى [[حج|الحج]].<ref>مجمع البیان، ج7، ص128- 129؛ تفسیر ابن ابی حاتم، ج8، ص2487.</ref>
وأدى هو وابنه النبي [[إسماعيل(ع)]] وجماعة من [[قبيلة جرهم]] فريضة الحج.<ref>اخبار مکة، ج 1، ص66- 72؛ تاریخ الطبري، ج1، ص260-262؛ وسائل الشیعة، ج11، ص8.</ref> وبعد ذلك، استمر [[حج|الحج]] كسنة مقدسة مع [[مناسك منی|مناسك خاصة]] من الأنبياء الآخرون وأتباعهم.<ref>اخبار مکة، ج1، ص68؛ در راه‌بر پايي حج ابراهیمي، ص200.</ref>
===النبي موسی===
بعد [[النبي إبراهيم]] و<nowiki/>[[النبي إسماعيل|إسماعيل]] عليهم السلام، أدى أنبياء آخرون [[حج|فريضة الحج]]. وكما جاء في روايةٍ أن النبي [[موسى(ع)]] مع 70 نبيًا قد [[حج|حجوا]] البيت على جمل أحمر، بعد أن مروا بمنطقة "[[الروحاء]]" مع [[التلبية]]، بذكر "لَبَّيْكَ يَا كَرِيم‏ُ لَبَّيْك‏" [[الإحرام|لبسوا الإحرام]].<ref>الکافي، ج4، ص213-214؛ تفسیر العیاشي، ج1، ص186؛ من لایحضره الفقیه، ج2، ص234- 235.</ref> وروى [[عبدالله ابن عباس|ابن عباس]] عن [[النبي محمد]] صلى الله عليه وسلم أن سبعين نبياً، منهم موسى عليه السلام، أتوا إلى [[مناسك منی|منى]] وصلوا في [[مسجد الخيف]].<ref>المعجم الکبیر، ج11، ص358؛ مجمع الزوائد، ج3، ص221؛ کنز العمال، ج12، ص228.</ref>
===أنبياء آخرون===
بحسب بعض الروايات بدأ [[النبي عيسى]] عليه السلام [[حج|بالحج]] أو [[حج الإفراد|العمرة]] بقوله "لَبَّيْكَ عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ لَبَّيْكَ".<ref>مسند الامام احمد بن حنبل، ج2، ص240؛ علل الشرائع، ج2، ص419.</ref> وكما دعا النبي  [[داود(ع)]] في [[عرفات]] عندما رأى موجة كبيرة من حركة [[حج|الحجاج]].<ref>الکافي، ج4، ص214؛ الوافي، ج12، ص162-163.</ref> وأدى أيضاً النبي [[سليمان (ع)]] فريضة الحج مع الجن و الإنس و الطيور وقد غطى الكعبة بقطعة قماش مصرية.<ref>الکافي، ج4، ص213؛ الوافي، ج12، ص162-163.</ref>  وبحسب الروايات، أدى النبي [[يونس (ع)]] فريضة الحج بترديد [[التلبية]] "لَبَّيْكَ كَشَّافَ الْكُرَبِ الْعِظیمِ لَبَّيْك"، والنبي [[خضر(ع)]] و<nowiki/>[[إلياس(ع)]] يؤدون فريضة الحج كل عام في الموسم المحدد.<ref>من لایحضره الفقیه، ج2، ص234- 235؛ کمال الدین، ص390- 391؛ بحار الانوار، ج14، ص387، ج96، ص185.</ref> وفي بعض الروايات، ذُكر أيضًا حج النبي [[هود(ع)]] و<nowiki/>[[صالح(ع)]].<ref>من لایحضره الفقیه، ج2، ص234- 235؛ کمال الدین، ص390- 391؛ بحار الانوار، ج14، ص387، ج96، ص185.</ref>
===النبي محمد(ص)===
مع ظهور الإسلام، تم تشريع [[حج|مناسك الحج]] كواحدة من الفرائض الدينية للمسلمين، وأدى النبي [[محمد(ص)]] [[ الحج|فريضة الحج]]. ووفقا لبعض الروایات، أدى النبي محمد (ص) عشرين [[حج|حجة]] وثلاث [[حج الإفراد|عمرات مفردة]]، وكلها تمت في شهر ذي القعدة.<ref>الکافي، ج4، ص251-252؛ من لایحضره الفقیه، ج2، ص238؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص443.</ref> وكان الحج الوحيد [[النبي(ص)|للنبي(ص)]] بعد هجرته في السنة العاشرة للهجرة مع مائة ألف مسلم وكان يُعرف باسم [[حجة الوداع]].<ref>المجموع، ج7، ص104؛ الغدیر، ج1، ص266.</ref>
==حج جميع الأنبياء في الأحاديث دون ذكر أسمائهم==
وقد ورد في بعض الروايات حج الأنبياء دون ذكر أسمائهم. وبحسب بعض الروايات، فإن جميع الأنبياء باستثناء النبي [[هود(ع)]] و<nowiki/>[[صالح(ع)]] فلم يستطيعوا أن [[حج|يحجوا]] البيت حيث تشاغلوا بأمر دعوة قومهم.<ref>سیرة ابن اسحاق، ج2، ص73؛ السنن الکبری، ج5، ص177؛ السیرة النبویة، اسماعیل بن عمر بن کثیر، ج1، ص272.</ref> ولكن أعتبروا هذا الرأي  ضعيفاً.<ref>سبل الهدی، ج1، ص210.</ref> بالإضافة إلى ذلك، تشير بصراحة بعض الأحاديث  [[حج]] النبي هود(ع) و<nowiki/>صالح (ع)،<ref> مسند الامام احمد بن حنبل، ج1، ص232؛ البدایة و النهایة، ج1، ص138؛ مجمع الزوائد، ج3، ص220.</ref> و حتی يقال إنهما ماتا في مكة ودفنا بالقرب من [[الكعبة]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1_%D9%85%DA%A9%D9%87_%D8%A7%D8%B2%D8%B1%D9%82%DB%8C_%D8%B1%D8%B4%D8%AF%DB%8C_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%AC1.pdf&page=68 اخبار مکة، ج1، ص68.] </ref> ولذلك، فإن جميع الأنبياء قد أدوا [[حج|فريضة الحج]]. وكما تؤكد بعض الأحاديث المنقولة عن أئمة الشيعة هذا القول؛<ref>عیون اخبار الرضا، ج2، ص127؛ علل الشرائع، ج1، ص274.</ref> كما قال [[الإمام علي (ع)]] في حديث أن الكعبة مطاف الأنبياء من [[آدم(ع)]] إلى [[الخاتم(ص)]].<ref>نهج البلاغة، خطبة 192.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==