الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آداب الحرمين»
لا يوجد ملخص تحرير
(اصلاح ارقام) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
كلمة [[الحرمين]] بمعنى المكان والباحة في اطراف الاماكن المقدسة<ref>العین، ج۳، ص۲۲۱؛ المعجم، ج۶، ص۷۷۸۷؛ الثقافة الفارسية (فرهنگ فارسي) ج۱، ص۵۲۱، «حرم».</ref> والذي يسمى بشكل خاص بـلحرم المكي و المدني<ref>جمهرة اللغة، ج۱، ص۵۲۱؛ لغت نامة، ج۶، ص۷۷۹۲، «حرم»</ref> وعند استخدامه بمصطلحات مطلقة يكون بمعنی [[الحرم المكي]]<ref>جواهر الکلام، ج۵، ص۶۰؛ معجم لغة الفقهاء، ص۱۷۸.</ref> وفقا للروايات فان حدود الحرم تم تحديدها بامر من الله سبحانه وتعالى وعن طريق [[جبرائيل]] الى [[إبراهيم|النبي إبراهيم (ع)]]،<ref>المجموع، ج۷، ص۴۶۲؛ سبل الهدی، ج۱، ص۲۰۱.</ref> وقام بوضع علامات لتحديد هذا المكان<ref>مستدرك الوسائل، ج۹، ص۳۶۷؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۱۱۱.</ref> ومع ذلك، هناك حالات متباينة وعادة ما تكون تقريبية في الروايات واقوال الفقهاء بشأن حدود الحرم.<ref>الحج و العمرة فی الکتاب والسنة، ص۵۱–۵۵.</ref> | كلمة [[الحرمين]] بمعنى المكان والباحة في اطراف الاماكن المقدسة<ref>العین، ج۳، ص۲۲۱؛ المعجم، ج۶، ص۷۷۸۷؛ الثقافة الفارسية (فرهنگ فارسي) ج۱، ص۵۲۱، «حرم».</ref> والذي يسمى بشكل خاص بـلحرم المكي و المدني<ref>جمهرة اللغة، ج۱، ص۵۲۱؛ لغت نامة، ج۶، ص۷۷۹۲، «حرم»</ref> وعند استخدامه بمصطلحات مطلقة يكون بمعنی [[الحرم المكي]]<ref>جواهر الکلام، ج۵، ص۶۰؛ معجم لغة الفقهاء، ص۱۷۸.</ref> وفقا للروايات فان حدود الحرم تم تحديدها بامر من الله سبحانه وتعالى وعن طريق [[جبرائيل]] الى [[إبراهيم|النبي إبراهيم (ع)]]،<ref>المجموع، ج۷، ص۴۶۲؛ سبل الهدی، ج۱، ص۲۰۱.</ref> وقام بوضع علامات لتحديد هذا المكان<ref>مستدرك الوسائل، ج۹، ص۳۶۷؛ جامع احادیث الشیعة، ج۱۰، ص۱۱۱.</ref> ومع ذلك، هناك حالات متباينة وعادة ما تكون تقريبية في الروايات واقوال الفقهاء بشأن حدود الحرم.<ref>الحج و العمرة فی الکتاب والسنة، ص۵۱–۵۵.</ref> | ||
المدينة ايضا كـمكة لها [[الحرم المدني|حرما]] محددا والذي يشمل [[المسجد النبوي]] والمناطق المحيطة به، وأحكامها تختلف في بعض الحالات مع حرم مكة.<ref>تذکرة الفقهاء، ج۷، ص۳۸۰؛ جامع المقاصد، ج۳، ص۲۷۷.</ref> | |||
آداب الحرمين يطلق على سلسلة من الأفعال والإمتناع عن غير الواجبات بحيث يقوم الحاج بأدائها للحفاظ على حرمة هذين المكانين المقدسين<ref>الموسوعة الفقهیة المیسرة، ج۱، ص۸۵.</ref> في المصادر الروائية والفقهية يطلق عليها بالمستحبات<ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۱۴–۳۳۲؛ مستند الشیعة، ج۱۳، ص۳۴۲.</ref> كل منسك من [[مناسك الحج]] له آداب بحيث سيتم تناوله بشكل مسهب في المجال الخاص به، ولكن هنا لدينا نظرة شاملة لجميع مناسك الحج و زيارة الحرمين الشريفين. هذه الآداب تنقسم الى قسمين الآداب المشتركة والآداب الخاصة. | آداب الحرمين يطلق على سلسلة من الأفعال والإمتناع عن غير الواجبات بحيث يقوم الحاج بأدائها للحفاظ على حرمة هذين المكانين المقدسين<ref>الموسوعة الفقهیة المیسرة، ج۱، ص۸۵.</ref> في المصادر الروائية والفقهية يطلق عليها بالمستحبات<ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۱۴–۳۳۲؛ مستند الشیعة، ج۱۳، ص۳۴۲.</ref> كل منسك من [[مناسك الحج]] له آداب بحيث سيتم تناوله بشكل مسهب في المجال الخاص به، ولكن هنا لدينا نظرة شاملة لجميع مناسك الحج و زيارة الحرمين الشريفين. هذه الآداب تنقسم الى قسمين الآداب المشتركة والآداب الخاصة. | ||
== الآداب المشتركة == | == الآداب المشتركة == | ||
إن هذه الآداب يجب الإلتزام بها في الحرمين [[ | إن هذه الآداب يجب الإلتزام بها في الحرمين [[الحرم المكي|المكي]] [[الحرم المدني|والمدني]] واحيانا في سائر الأماكن المقدسة الأخرى جديرة بالإلتزام بها. | ||
۱. '''الإحترام والتواضع والوقار''': إن إلتزام حجاج [[بيت الله الحرام]] بهذه الصفات وتطهير أنفسهم من التكبر والأنانية عند الدخول إلى الحرم تم التأكيد عليها في عدة | ۱. '''الإحترام والتواضع والوقار''': إن إلتزام حجاج [[بيت الله الحرام]] بهذه الصفات وتطهير أنفسهم من التكبر والأنانية عند الدخول إلى الحرم تم التأكيد عليها في عدة روايات ويترتب عليها اجرا وهو غفران الذنوب.<ref>الکافي، ج۴، ص۴۰۱؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۲۱.</ref> الالتزام بهذه الآداب تم التوصية بها في [[حرم النبوي|حرم النبوي(ص)]]<ref>اتحاف الزائر، ص۱۰۹.</ref> التجنب من حيازة الاسلحة واظهارها في مكة والمدينة<ref>من لا یحضره الفقیه، ج۲، ص۲۵۲؛ وسائل الشیعة، ج۹، ص۳۵۸–۳۵۹.</ref> تعد أحدی من مظاهر هذا النوع من الآدب والاحترام. يعتبر النوم في [[المسجد الحرام]] و<nowiki/>[[مسجد النبي(ص)]] يعد عملا مكروها ومن مظاهر عدم الاحترام.<ref>غنائم الایام، ج۲، ص۲۴۲؛ تاریخ المدینة، ج۱، ص۳۷.</ref> | ||
۲. '''الطهارة''': من المستحسن أن يكون هناك | ۲. '''الطهارة''': من المستحسن أن يكون هناك الطهارة والنقاء في الظاهر والباطن للحاج في الحرمين المكي والمدني. قال الله [[إبراهیم (ع)|لإبراهيم (ع)]] و[[إسماعيل(ع)]]: إهبطا وأغتسلا قبل دخولكما الحرم، ففعلا ذلك<ref>الکافي، ج۴، ص۲۰۲.</ref> كما تم التأكيد على هذه التوصية في حرم النبي(ص)<ref>اتحاف الزائر، ص۴۱.</ref> وذكر ايضا القيام بالعديد من [[الغسل]] المستحب الخاص بالمكانين، بما في ذلك [[غسل الزيارة]] بيت الله الحرام والدخول الى مكة، والحرم المكي [[الكعبة|والكعبة]] والمدينة، الحرم المدني، ومسجد النبي، و كذلك الغسل من المنزل او [[بئر ميمون]] في [[حي أبطح]] قبل دخول المسجد الحرام.<ref>الرسائل العشر، ص۱۶۸؛ المجموع، ج۸، ص۲۷۳؛ نزهة الناظر، ص۱۶.</ref> | ||
۳. '''عدم الخروج في ألاوقات الخاصة''': عدم الخروج من مكة المكرمة والمدينة المنورة في يوم الجمعة قبل اداء صلاة الجمعة،<ref>وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۶؛ بحار الانوار، ج۹۷، ص۱۳۲.</ref> وكذلك في فترة ما بعد الظهر لكل يوم قبل اداء صلاتي الظهر والعصر تعد من آداب الحرمين.<ref>الکافي، ج۴، ص۵۴۳؛ النهایة، ص۲۸۶؛ الوسیلة، ص۱۹۱.</ref> | ۳. '''عدم الخروج في ألاوقات الخاصة''': عدم الخروج من مكة المكرمة والمدينة المنورة في يوم الجمعة قبل اداء صلاة الجمعة،<ref>وسائل الشیعة، ج۱۰، ص۴۲۶؛ بحار الانوار، ج۹۷، ص۱۳۲.</ref> وكذلك في فترة ما بعد الظهر لكل يوم قبل اداء صلاتي الظهر والعصر تعد من آداب الحرمين.<ref>الکافي، ج۴، ص۵۴۳؛ النهایة، ص۲۸۶؛ الوسیلة، ص۱۹۱.</ref> |