انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شعب أبي طالب»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
کان '''شعب أبي طالب''' واديا قريبا من [[المسجد الحرام]] علی جنب جبل [[الصفا والمروة|الصفا]]، وکان أجداد [[رسول الله]] یسکنون فیه وولد الرسول فیه. بعدما بدأ الرسول بدعوة الناس إلی دین [[الإسلام]]، کتبت أئمة [[قريش]] معاهدة علی المسلمين فلم ینکحوهم سکّان مکة ولا ینکح منهم ولم یبيعوهم شیئا ولا یبتاعوا منهم وعلّقوه علی [[الکعبة]]؛ أجبِر النبي وأصحابه أن یحتصروا في شعب عمّ رسول الله، [[أبي طالب]]، ولم یصل إليهم الطعام المکفي. بعد ثلاث سنين، أخبر النبي عمّه بأنّ الأرضة قد أکلت الصحيفة و نتيجة لذلك، خرج المسلمون من الشعب ورجعوا علی حیاتهم قبل المقاطعة.
== الشعب في اللغة ==
== الشعب في اللغة ==
کتب [[الجوهري]] في [[الصحاح]] أنّ «الشِعب» بالکسر، هو الطريق في الجبل وجمعها الشعاب.<ref>الصحاح، الجوهري، 1 : 156 .
کتب [[الجوهري]] في [[الصحاح]] أنّ «الشِعب» بالکسر، هو الطريق في الجبل وجمعها الشعاب.<ref>الصحاح، الجوهري، 1 : 156 .
سطر ٨: سطر ١٠:


== مقاطعة النبي والمسلمين في شعب أبي طالب ==
== مقاطعة النبي والمسلمين في شعب أبي طالب ==
کان [[رسول الله]] یبلّغ دین [[الإسلام]] في [[مکة]] وکان عدد أصحابه تکثر فأحسّت أئمة [[القريش]] بالخطر واجتمعوا علی أن یکتبوا کتابا یتعاقدون فيه علی المسلمين أن لا ینکحوا إلیهم ولا ینکحوهم، ولا یبیعوهم شیئا ولا یبتاعوا منهم فکتبوا هذا في صحیفة وتعاهدوا علیها. ثمّ علّقوا الصحيفة في جوف [[الکعبة]] توکيدا علی أنفسهم؛ کان کاتب الصحيفة [[منصور بن عکرمة بن عامر]]. تضيّقت مکة علی المسلمين بعد هذه المقاطعة وانحصروا في شعب أبي طالب وکانت هذه الفترة أشدّ ما لقي رسول الله وأصحابه بمکة واستمرّت لمدة ثلاث سنين.<ref>أعيان الشيعة، السيد محسن الأمین، 1 : 335 .</ref> کان بعض التجار منهم [[المطعم بن عدي]] [[هشام بن عمرو بن ربيعة|وهشام بن عمرو بن ربيعة]] یأتون بقليل من الطعام إلی الشعب وأنفق [[أبو طالب]] مع [[خديجة]] أموالا کثيرة في هذه الفترة ولکن ما زال المسلمون یعاني من جوع حتی أکلوا أوراق الأشجار وقدر ذکر في الأخبار أنّ الکفّار سمعوا أصوات أنين صبيان المسلمين یصرخون من الجوع.<ref>إتحاف الوری بأخبار أمّ القری، عمر بن محمد بن فهد، 1 : 283 .</ref>
کان [[رسول الله]] یبلّغ دین [[الإسلام]] في [[مکة]] وکان عدد أصحابه تکثر فأحسّت أئمة [[القريش|قريش]] بالخطر واجتمعوا علی أن یکتبوا کتابا یتعاقدون فيه علی المسلمين أن لا ینکحوا إلیهم ولا ینکحوهم، ولا یبیعوهم شیئا ولا یبتاعوا منهم فکتبوا هذا في صحیفة وتعاهدوا علیها. ثمّ علّقوا الصحيفة في جوف [[الکعبة]] توکيدا علی أنفسهم؛ کان کاتب الصحيفة [[منصور بن عکرمة بن عامر]]. تضيّقت مکة علی المسلمين بعد هذه المقاطعة وانحصروا في شعب أبي طالب وکانت هذه الفترة أشدّ ما لقي رسول الله وأصحابه بمکة واستمرّت لمدة ثلاث سنين.<ref>أعيان الشيعة، السيد محسن الأمین، 1 : 335 .</ref> کان بعض التجار منهم [[المطعم بن عدي]] [[هشام بن عمرو بن ربيعة|وهشام بن عمرو بن ربيعة]] یأتون بقليل من الطعام إلی الشعب وأنفق [[أبو طالب]] مع [[خديجة]] أموالا کثيرة في هذه الفترة ولکن ما زال المسلمون یعاني من جوع حتی أکلوا أوراق الأشجار وقدر ذکر في الأخبار أنّ الکفّار سمعوا أصوات أنين صبيان المسلمين یصرخون من الجوع.<ref>إتحاف الوری بأخبار أمّ القری، عمر بن محمد بن فهد، 1 : 283 .</ref>


== نقض الصحيفة ==
== نقض الصحيفة ==