انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حج الإفراد»

سطر ١٣: سطر ١٣:


==لمن يوجب حج الإفراد؟==
==لمن يوجب حج الإفراد؟==
بحسب رأي معظم فقهاء [[الشيعة]]<ref name=":2">النهایة، ص206؛ المعتبر، ج2، ص784؛ الروضه البهیه، ص65-66.</ref> فإن حج الإفراد [ملاحظة 2] واجب على [[أهل مكة]] وضواحيها، وتعتبر [[حجة الإسلام]] وواجبة فيما لا يعتبر [[حج التمتع]] عليهم مقبولاً [ملاحظة 3] name=":0">كتاب العين، ج‏8، ص124.</ref> ،  name=":4">السرائر، ج1، ص519-520؛ الروضه البهیه، ص66؛ ریاض المسائل، ج6، ص143.</ref>. وفي أي مسافة يشمل تعبير أهل مكة عليه و يحكم عليه بوجوب اداءه  وحول ماهية مبدأ محاسبة المسافة يوجود خلاف بالرأي.
بحسب رأي معظم فقهاء [[الشيعة]]ref ">النهایة، ص206؛ المعتبر، ج2، ص784؛ الروضه البهیه، ص65-66.</ref> فإن حج الإفراد [ملاحظة 2] واجب على [[أهل مكة]] وضواحيها، وتعتبر [[حجة الإسلام]] وواجبة فيما لا يعتبر [[حج التمتع]] عليهم مقبولاً [ملاحظة 3] name=":0">كتاب العين، ج‏8، ص124.</ref> ،  name=":4">السرائر، ج1، ص519-520؛ الروضه البهیه، ص66؛ ریاض المسائل، ج6، ص143.</ref>. وفي أي مسافة يشمل تعبير أهل مكة عليه و يحكم عليه بوجوب اداءه  وحول ماهية مبدأ محاسبة المسافة يوجود خلاف بالرأي.


وبحسب رأي بعض من الفقهاء الشيعة، فإن اهل مكة هم من يسكنها حتى مسافة 48 ميلا و يشملهم حكم وجوب حج الإفراد<ref name=":5">غنیة النزوع، ص197-198؛ ریاض المسائل، ج 7، ص201؛ جواهر الکلام، ج 20، ص441، 458.</ref> وتختلف هذه الفئة، حول بداية حساب المسافة. ويرى البعض إن حساب المسافة تبدأ من [[المسجد الحرام]]<ref>النهایه، ص26؛ الوسیله، ص157-158؛ معتمد العروه، ج2، ص193.</ref> لكن البعض الآخر يعتبر مبدأ المسافة مدينة مكة.<ref>مسالک الافهام، ج2، ص202؛ العروة الوثقی، ج2، ص536.</ref>
وبحسب رأي بعض من الفقهاء الشيعة، فإن اهل مكة هم من يسكنها حتى مسافة 48 ميلا و يشملهم حكم وجوب حج الإفراد<ref name=":5">غنیة النزوع، ص197-198؛ ریاض المسائل، ج 7، ص201؛ جواهر الکلام، ج 20، ص441، 458.</ref> وتختلف هذه الفئة، حول بداية حساب المسافة. ويرى البعض إن حساب المسافة تبدأ من [[المسجد الحرام]]<ref>النهایه، ص26؛ الوسیله، ص157-158؛ معتمد العروه، ج2، ص193.</ref> لكن البعض الآخر يعتبر مبدأ المسافة مدينة مكة.<ref>مسالک الافهام، ج2، ص202؛ العروة الوثقی، ج2، ص536.</ref>
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
===وجوب عمرة الإفراد===
===وجوب عمرة الإفراد===
يعتبر فقهاء الشيعة عمرة الإفراد واجباً على سكان مكة وضواحيها حتى مسافة 48 ميلاً عند [[الاستطاعة]]، حتى لو حصلت الإستطاعة على العمرة دون القدرة على الحج وجب اداء عمرة الإفراد لوحدها<ref name=":5" />.كما اعتبر فقهاء [[الشافعية]]<ref>فتح العزیز، ج 7، ص47؛ المجموع، ج7، ص3، 4، 7.</ref> و[[الحنبلية]]<ref>المغنی، ج3، ص173؛ الشرح الکبیر، ابن قدامه، ج3، ص160.</ref> عمرة الإفراد واجبة كالحج، لكن فقهاء [[المالكية]]<ref>الکافی فی فقه اهل المدینه، ص171ـ172؛ بدایة المجتهد، ج 1، ص259.</ref> ومعظم [[الحنفية]]<ref>المبسوط، سرخسی، ج 4، ص58؛ بدائع الصنائع، ج 2، ص226؛ البحر الرائق، ج 3، ص104.</ref> اعتبروا انها مستحبة، رغم أن بعض من الحنفية يميلون اكثر الى اعتبارها واجبة.<ref>بدائع الصنائع، ج 2، ص226.</ref> وطبقا لفقهاء أهل السنة مثلهم مثل الشيعة يجب اداء فريضة الحج أولا ثم عمرة الإفراد.<ref>المبسوط، سرخسی، ج 4، ص25؛ مغنی المحتاج، ج 1، ص513-514؛ حاشیة الدسوقی، ج 2، ص28.</ref>
يعتبر فقهاء الشيعة عمرة الإفراد واجباً على سكان مكة وضواحيها حتى مسافة 48 ميلاً عند [[الاستطاعة]]، حتى لو حصلت الإستطاعة على العمرة دون القدرة على الحج وجب اداء عمرة الإفراد لوحدها<ref name=":5" />.كما اعتبر فقهاء [[الشافعية]]<ref>فتح العزیز، ج 7، ص47؛ المجموع، ج7، ص3، 4، 7.</ref> و[[الحنبلية]]<ref>المغنی، ج3، ص173؛ الشرح الکبیر، ابن قدامه، ج3، ص160.</ref> عمرة الإفراد واجبة كالحج، لكن فقهاء [[المالكية]]<ref>الکافی فی فقه اهل المدینه، ص171ـ172؛ بدایة المجتهد، ج 1، ص259.</ref> ومعظم [[الحنفية]]<ref>المبسوط، سرخسی، ج 4، ص58؛ بدائع الصنائع، ج 2، ص226؛ البحر الرائق، ج 3، ص104.</ref> اعتبروا انها مستحبة، رغم أن بعض من الحنفية يميلون اكثر الى اعتبارها واجبة.<ref>بدائع الصنائع، ج 2، ص226.</ref> وطبقا لفقهاء أهل السنة مثلهم مثل الشيعة يجب اداء فريضة الحج أولا ثم عمرة الإفراد.<ref>المبسوط، سرخسی، ج 4، ص25؛ مغنی المحتاج، ج 1، ص513-514؛ حاشیة الدسوقی، ج 2، ص28.</ref>
==الظروف==
==الظروف==
ذكر [[الشيعة]]<ref>المعتبر، ج2، ص786؛ مسالک الافهام، ج2، ص203؛ مدارک الاحکام، ج7، ص191 ـ192.</ref> و[[السنة]]<ref>روضة الطالبین، ج7، ص310-312؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص513؛ الشرح الکبیر، ابو البرکات، ج2، ص21-22. </ref> شروطا لصحة الانواع المختلفة من الحج ومنها «حج الإفراد» هي:
ذكر [[الشيعة]]<ref>المعتبر، ج2، ص786؛ مسالک الافهام، ج2، ص203؛ مدارک الاحکام، ج7، ص191 ـ192.</ref> و[[السنة]]<ref>روضة الطالبین، ج7، ص310-312؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص513؛ الشرح الکبیر، ابو البرکات، ج2، ص21-22. </ref> شروطا لصحة الانواع المختلفة من الحج ومنها «حج الإفراد» هي: