الفرق بين المراجعتين لصفحة: «احکام الحج»
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''احكام الحج'''، هي مجموعة من | '''احكام الحج'''، هي مجموعة من الاوامر والتوصيات التي اصدرها فقهاء المسلمين حول طريقة اداء [[شعائر الحج]] بناء على الاصول والمصادر الاسلامية. ويعتقد الفقهاء بوجوب [[الحج]] اذا ما توفرت شروطه مثل البلوغ والعقل والحرية والقدرة و[[الاستطاعة]]، فيما يعتقد بعض منهم انه واجب عيني وضرورة ملحة. | ||
إذا ما بدأ المرء شعائر الحج، | إذا ما بدأ المرء شعائر الحج، فان اتمامها يكون واجبا عليه، و يؤكد البعض على وجوب اكمال الحج حتى ولو اصبح باطلا او كان مستحباً. | ||
بالنسبة لمعظم فقهاء المسلمين فإن الحج واجبا فقط و لمرة واحدة طيلة العمر، في المقابل اعتبر بعض العلماء | بالنسبة لمعظم فقهاء المسلمين فإن الحج واجبا فقط و لمرة واحدة طيلة العمر، في المقابل اعتبر بعض العلماء ان وجوب تكرار الحج يخص الأثرياء فقط. | ||
لقد اعتبرت جميع المذاهب الإسلامية | لقد اعتبرت جميع المذاهب الإسلامية ان الاشهر الثلاثة، شهر [[شوال]] و شهر [[ذي القعدة]] وشهر [[ذي الحجة]] هم اشهر الحج، لكنهم اختلفوا حول المدة المخصصة من شهر ذي الحجة لاداء هذه الفريضة. | ||
وفقا للكتاب والسنة يجوز التجارة في الحج، كما اشارا بوجوب تعلم شعائر الحج لمن يؤديها. | وفقا للكتاب والسنة يجوز التجارة في الحج، كما اشارا بوجوب تعلم شعائر الحج لمن يؤديها. | ||
==وجوب الحج== | ==وجوب الحج== | ||
وفقا لفقهاء [[الشيعة]]<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ مسالك الافهام الی تنقیح الشرائع، ج2، ص119؛ مدارك الاحکام، ج7، 16.</ref> و [[السنة]] <ref>المجموع، ج7، ص7؛ مواهب الجلیل، ج3، ص423؛ المغني، ج3، ص159.</ref> | وفقا لفقهاء [[الشيعة]]<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ مسالك الافهام الی تنقیح الشرائع، ج2، ص119؛ مدارك الاحکام، ج7، 16.</ref> و[[السنة]] <ref>المجموع، ج7، ص7؛ مواهب الجلیل، ج3، ص423؛ المغني، ج3، ص159.</ref> فان الحج واجب على البالغين وبشروط خاصة، بعض اسباب وجوب الحج هي: | ||
الآية الكريمة :{{آیة|﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ﴾}} | الآية الكريمة:{{آیة|﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ﴾}} | ||
<ref>سورة آلعمران(۳)، آیة ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲.</ref> التي تصف هذا العمل واجب الهي ملقى على عاتق البشر.<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ المجموع، ج7، ص7.</ref> | <ref>سورة آلعمران(۳)، آیة ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲.</ref> التي تصف هذا العمل واجب الهي ملقى على عاتق البشر.<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ المجموع، ج7، ص7.</ref> | ||
الآية :{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمرَةَ لِلَّه﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۹۶؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۰.</ref> التي أمرت بإكمال و اتمام الحج و التي يعتبر من شروطها البدء باصل العمل.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ فقه القرآن، ج1، ص263؛ المغني، ج3، ص159.</ref> | الآية :{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمرَةَ لِلَّه﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۹۶؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۰.</ref> التي أمرت بإكمال و اتمام الحج و التي يعتبر من شروطها البدء باصل العمل.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ فقه القرآن، ج1، ص263؛ المغني، ج3، ص159.</ref> | ||
#اما الروايات ومنها الروايات المنقولة عن [[النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)]] التي اعتبرت الحج | #اما الروايات ومنها الروايات المنقولة عن [[النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)]] التي اعتبرت الحج احد اركان [[الإسلام]]<ref>الکافي، ج2، ص18؛ صحیح البخاري، جج5، ص157.</ref> ودعت المسلمين اليها <ref>مسند الامام احمد بن حنبل، ج2، ص508؛ صحیح مسلم، ج4، ص102.</ref> وكذلك الروايات المنقولة من [[الائمة]] الاطهار (عليهم السلام) <ref>الحدائق الناضرة، ج14، ص19؛ جواهر الکلام، ج17، ص221.</ref>الذين اعتبروا الحج فريضة على الجميع.<ref>الکافي، ج4، ص265؛ وسائل الشیعة، ج11، ص17.</ref> | ||
===شروط الوجوب=== | ===شروط الوجوب=== | ||
يعتبر الحج واجبا على المكلفين تحت شروط معينة | يعتبر الحج واجبا على المكلفين تحت شروط معينة وبالنظر الى كل او بعض المذاهب الاسلامية فان هذه الشروط هي: | ||
==== البلوغ ==== | ==== البلوغ ==== | ||
يعتقد فقهاء الشيعة<ref>قواعد الاحکام، ج1، ص402؛ شرائع الاسلام، ج1، ص163.</ref> واهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ بدائع الصنائع، ج2، ص160؛ مواهب الجلیل، ج3، ص446- 447.</ref>ان احد شروط وجوب الحج هو | يعتقد فقهاء الشيعة<ref>قواعد الاحکام، ج1، ص402؛ شرائع الاسلام، ج1، ص163.</ref> واهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ بدائع الصنائع، ج2، ص160؛ مواهب الجلیل، ج3، ص446- 447.</ref>ان احد شروط وجوب الحج هو البلوغ، اذا فان الحج ليس واجبا على غير البالغين ويستند هؤلاء الى الروايات النبوية (صلى الله عليه و آله و سلم)<ref>سنن ابن ماجه، ج1، ص658؛ سنن ابي داود، ج2، ص338.</ref> وأحاديث الائمة عليهم السلام.<ref>الکافي، ج4، ص278؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص6.</ref> | ||
====العقل==== | ====العقل==== | ||
حسب رأي فقهاء الشيعة <ref>شرائع الاسلام، ج1، ص162؛ تحریر الاحکام، ج1، ص543.</ref> | حسب رأي فقهاء الشيعة <ref>شرائع الاسلام، ج1، ص162؛ تحریر الاحکام، ج1، ص543.</ref> واهل السنة <ref>المجموع، ج7، ص20؛ مواهب الجلیل، ج3، ص446- 447؛ المغنی، ج3، ص161.</ref>، فان العقل من شروط وجوب الحج، وحسب الروايات <ref>سنن ابن ماجه، ج4، ص267؛ الکافي، ج4، ص267؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص3.</ref> فان الحج لا يوجب على المجنون ان كان مجنونا بشكل دائما او من يعاني من جنون في اكثر الاوقات.<ref>تحریر الاحکام، ج1، ص543- 544.</ref> | ||
====الحریة==== | ====الحریة==== | ||
الحرية (ان يكون حرا )اجمع فقهاء الشيعة<ref>المعتبر، ج2، ص749؛ تحریر الاحکام، ج1، ص544.</ref> | الحرية (ان يكون حرا )اجمع فقهاء الشيعة<ref>المعتبر، ج2، ص749؛ تحریر الاحکام، ج1، ص544.</ref> واهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ مواهب الجلیل، ج3، ص442؛ کشاف القناع، ج2، ص440.</ref>، على ان أحد شروط وجوب الحج هو ان يكون الشخص حرا، لذلك فان الحج ليس واجباً على العبيد، وهذا الامر تم الاجماع عليه .<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص41؛ المغني، ج3، ص161.</ref>. الدليل الآخر لهذا الحكم هو عدم قدرة العبيد على التصرف بالاموال حسب ما صرح بالقرآن <ref>سورة نحل(۱۶)، آیة ۷۵.</ref> والاحاديث المنقولة عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)<ref>السنن الکبری، ج5، ص179؛ مجمع الزوائد، ج3، ص206.</ref> والأئمة (عليهم السلام)<ref>الکافي، ج4، ص266؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص4.</ref> والتي تدل على عدم وجوب الحج على العبيد.<ref>فتح العزیز، ج7، ص8؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص41؛ کشاف القناع، ج2، ص440.</ref> | ||
اعتبر فقهاء الشيعة <ref>شرائع الاسلام، ج1، ص164؛ الحدائق الناضرة، ج14، ص72.</ref>وبعض من فقهاء اهل السنة <ref>المجموع، ج7، ص56؛ المغني، ج3، ص201.</ref>انه استنادا للروايات | اعتبر فقهاء الشيعة <ref>شرائع الاسلام، ج1، ص164؛ الحدائق الناضرة، ج14، ص72.</ref>وبعض من فقهاء اهل السنة <ref>المجموع، ج7، ص56؛ المغني، ج3، ص201.</ref>انه استنادا للروايات فان حج العبد يكون صحيح باذن صاحبه فيما يعتبر بعض من فقهاء [[الشافعية]] ان حج العبد بدون اذن سيده يعتبر صحيحاً.<ref>دانشنامه حج و حرمین شریفین، ج۶، ص۳۳۷.</ref> | ||
====الإسلام==== | ====الإسلام==== | ||
باعتقاد فقهاء [[الحنفية]]<ref>تحفة الفقهاء، ج1، ص383؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120</ref> و [[الحنبلية]] <ref>المغني، ج3، ص160؛ کشاف القناع، ج2، ص439.</ref> | باعتقاد فقهاء [[الحنفية]]<ref>تحفة الفقهاء، ج1، ص383؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120</ref> و [[الحنبلية]] <ref>المغني، ج3، ص160؛ کشاف القناع، ج2، ص439.</ref> وبعض من [[المالكية]]<ref>الثمر الداني، ص359؛ مواهب الجلیل، ج3، ص424.</ref> فان [[الإسلام]] هو احد شروط وجوب الحج. تستند هذه النظرية على هذا الاعتقاد بان الكافر لم يكن مخاطباً من قبل الاحكام الفرعية للاسلام.<ref>المغني، ج3، ص160؛ المجموع، ج7، ص18.</ref> | ||
احد اسباب هذا الإعتقاد لدى هؤلاء هو إن الحج عبادة والكفار ليسوا من العابدين.<ref>بدائع الصنائع، ج2، ص120؛ تحفة الفقهاء، ج1، ص383.</ref> | احد اسباب هذا الإعتقاد لدى هؤلاء هو إن الحج عبادة والكفار ليسوا من العابدين.<ref>بدائع الصنائع، ج2، ص120؛ تحفة الفقهاء، ج1، ص383.</ref> | ||
بالمقابل فإن فقهاء الشيعة <ref>الخلاف، ج2، ص245؛ تحریر الاحکام، ج2، ص 90 </ref> | بالمقابل فإن فقهاء الشيعة <ref>الخلاف، ج2، ص245؛ تحریر الاحکام، ج2، ص 90 </ref> والشافعية <ref>المجموع، ج6، ص252؛ الفقه الاسلامي، ج3، ص2076- 2077.</ref> وبعض من المالكية <ref>الثمر الداني، ص359؛ مواهب الجلیل، ج3، ص424- 425.</ref> لم يعتبروا الاسلام شرطا لوجوب الحج بل شرط لصحة ذلك. حيث يعتقدون ان الحج وجب على الكفار ايضا، ولكن في حال ادائه بواسطتهم فإن حجهم سيكون غير مقبولا. | ||
واضافة الى الروايات المنقولة <ref>الخلاف، ج2، ص245.</ref> فإن من بين الاسناد الداعمة لهذا | واضافة الى الروايات المنقولة <ref>الخلاف، ج2، ص245.</ref> فإن من بين الاسناد الداعمة لهذا الرأي، هو المعنى العام لكلمة "الناس" في الآية :{{آیة|وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ}}الذي يشمل الكفار ايضا وايضا التفسير العام للآية:{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمرَةَ لِلَّه﴾}}الذي يأمر الجميع باتمام الحج و العمرة.<ref>الخلاف، ج2، ص245؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص92- 93.</ref> | ||
====الاستطاعة==== | ====الاستطاعة==== | ||
باعتقاد فقهاءالشيعة <ref> مستند الشیعة، ج11، ص23- 24؛ الخلاف، ج2؛ ص247.</ref>و الكثير من فقهاء اهل السنة <ref>المغني، ج3، ص161؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120.</ref>ان الاستطاعة احد شروط وجوب الحج على الفرد.اهم دليل على هذا الشرط الى جانب الاحاديث المنقولة <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص49؛ المغني، ج3، ص161.</ref>هو القرآن الكريم الذي اشار الى وجوب الحج على من لديه الاستطاعة.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص49؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120.</ref> من جهة اخرى فإن بعض من فقهاء اهل السنة لا يعتبرون الاستطاعة شرط للحج و يعتبرون ان صعوبة اداء الحاج لهذه الفريضة يدل على صحتها والثواب الاكثر لذلك.<ref>المجموع، ج7، ص19؛ مواهب الجلیل، ج3، ص445.</ref> | باعتقاد فقهاءالشيعة <ref> مستند الشیعة، ج11، ص23- 24؛ الخلاف، ج2؛ ص247.</ref>و الكثير من فقهاء اهل السنة <ref>المغني، ج3، ص161؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120.</ref>ان الاستطاعة احد شروط وجوب الحج على الفرد.اهم دليل على هذا الشرط الى جانب الاحاديث المنقولة <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص49؛ المغني، ج3، ص161.</ref>هو القرآن الكريم الذي اشار الى وجوب الحج على من لديه الاستطاعة.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص49؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120.</ref> من جهة اخرى فإن بعض من فقهاء اهل السنة لا يعتبرون الاستطاعة شرط للحج و يعتبرون ان صعوبة اداء الحاج لهذه الفريضة يدل على صحتها والثواب الاكثر لذلك.<ref>المجموع، ج7، ص19؛ مواهب الجلیل، ج3، ص445.</ref> | ||
وفقا لفقهاء الحنفية<ref>البحر الرائق، ج2، ص552.</ref> والحنبلية <ref>کشاف القناع، ج2، ص457؛ المغنی، ج3، ص201.</ref> من شروط استطاعة النساء هو ان يتم مرافقتهن من قبل احد اقربائهن المحارم خلال فترة اداء الحج<ref>کشاف القناع، ج2، ص457؛ المغني، ج3، ص201.</ref> | وفقا لفقهاء الحنفية<ref>البحر الرائق، ج2، ص552.</ref> والحنبلية <ref>کشاف القناع، ج2، ص457؛ المغنی، ج3، ص201.</ref> من شروط استطاعة النساء هو ان يتم مرافقتهن من قبل احد اقربائهن المحارم خلال فترة اداء الحج<ref>کشاف القناع، ج2، ص457؛ المغني، ج3، ص201.</ref> وفي المقابل لا يعتبر فقهاء الشيعة <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص82؛ الحدائق الناضرة، ج11، ص92.</ref>و الشافعية<ref>المجموع، ج8، ص343.</ref> مرافقة المحرم شرطا لانه استنادا الى الاحاديث ان ذهاب المرأة مع اشخاص موثوقين لاداء مناسك الحج جائز. | ||
<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص82؛ الحدائق الناضرة، ج14، ص145.</ref> | <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص82؛ الحدائق الناضرة، ج14، ص145.</ref> | ||
== الحج فريضة ملحة ام غير ملحة == | == الحج فريضة ملحة ام غير ملحة == | ||
اذا تم استيفاء شروط الحج فهناك اختلاف بين وجوب اداء الفريضة في سنة الاستطاعة وبین جواز تأخيره الى السنوات القادمة. | اذا تم استيفاء شروط الحج فهناك اختلاف بين وجوب اداء الفريضة في سنة الاستطاعة وبین جواز تأخيره الى السنوات القادمة. | ||
فرأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>الخلاف، ج2، ص257؛ مستند الشیعة، ج11، ص12- 13.</ref> و [[الحنبلية]]<ref>المغني، ج3، ص195؛ کشاف القناع، ج2، ص438.</ref> | فرأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>الخلاف، ج2، ص257؛ مستند الشیعة، ج11، ص12- 13.</ref> و[[الحنبلية]]<ref>المغني، ج3، ص195؛ کشاف القناع، ج2، ص438.</ref> وبعض من فقهاء [[الحنفية]]<ref>تحفة الفقهاء، ج1، ص380؛ بدائع الصنائع، ج2، ص119.</ref> و[[المالكية]] <ref>مواهب الجلیل، ج3، ص421؛ حاشیة الدسوقی، ج2، ص3.</ref> يؤكد على الحج الفوري وأن يتم ادائه في اقرب فرصة ممكنة، احد اسباب هذا الاعتقاد اضافة الى الاجماع هو القرآن وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمرةَ }}<ref>سورة البقرة(۲)، آیة ۱۹۶.</ref> الذي يدعو الى ضرورة الحج وهذا الأمر يدعو الى الالحاح.<ref>سورة البقرة(۲)، آیة ۱۹۶.</ref> | ||
السبب الآخر هي الروايات المنقولة عن [[النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)]]<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص17؛ المغني، ج3، ص195.</ref> | السبب الآخر هي الروايات المنقولة عن [[النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)]]<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص17؛ المغني، ج3، ص195.</ref> وأحاديث [[الأئمة (عليهم السلام)]]<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص17؛ مستند الشیعة، ج11، ص13.</ref> الذي يأمرون من خلالها المسلمين الى التسارع وعدم التساهل في اداء الحج كما و يعتبر تأجيله خروجا عن الاسلام. | ||
في المقابل،اجاز فقهاء [[الشافعیة]]<ref>المجموع، ج7، ص102.</ref> والحنفية والمالكية <ref>بدائع الصنائع، ج2، ص119؛ مواهب الجلیل، ج3، ص421.</ref> بتأجيل الحج رغم انهم أكدوا على استحباب القيام به فورا. | في المقابل،اجاز فقهاء [[الشافعیة]]<ref>المجموع، ج7، ص102.</ref> والحنفية والمالكية <ref>بدائع الصنائع، ج2، ص119؛ مواهب الجلیل، ج3، ص421.</ref> بتأجيل الحج رغم انهم أكدوا على استحباب القيام به فورا. | ||
واستند هؤلاء الى سيرة [[النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)]] ، لأنه | واستند هؤلاء الى سيرة [[النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)]] ، لأنه وبالرغم من ان آيات الحج نزلت في السنة السادسة من الهجرة الا انه أخر اداء الحج الى السنة العاشرة من الهجرة.<ref>المجموع، ج7، ص102؛ المبسوط فی فقه الامامیة، ج4، ص164.</ref> | ||
ولكن هذا السبب يفنده منتقدوه بالقول، إن في السنة السادسة من الهجرة لم يكن النبي (صلى الله عليه | ولكن هذا السبب يفنده منتقدوه بالقول، إن في السنة السادسة من الهجرة لم يكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يملك فرصة اداء الحج كما و إن الآية <ref>سوره آلعمران(۳)، آیة ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲.</ref>التي تؤكد على وجوب الحج نزلت في العام التاسع للهجرة اضافة الى ان النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) قد [[ادى مناسك الحج]] بشكل مكرر قبل الهجرة<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص19.</ref> و قد سقط عنه وجوب اداء ذلك. | ||
==اتمام الحج== | ==اتمام الحج== | ||
يجب على الحاج اكمال مناسك الحج بعد الشروع بها <ref>مستند الشیعه، ج13، ص129- 130.</ref> ، اهم ما يستند اليه في اصدار هذا الحكم هي الآية:{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمرَةَ لِلَّه﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۹۶؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۰.</ref>التي تأمر المسلمين باستكمال الحج.<ref>الحدائق الناضرة، ج16، ص6؛ مستند الشیعة، ج13، ص129- 130.</ref> | يجب على الحاج اكمال مناسك الحج بعد الشروع بها <ref>مستند الشیعه، ج13، ص129- 130.</ref> ، اهم ما يستند اليه في اصدار هذا الحكم هي الآية:{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمرَةَ لِلَّه﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۹۶؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۰.</ref>التي تأمر المسلمين باستكمال الحج.<ref>الحدائق الناضرة، ج16، ص6؛ مستند الشیعة، ج13، ص129- 130.</ref> | ||
في هذا الاطار لا يحق للحاج أن يقوم بإداء بعض من مناسك الحج و يترك البعض الآخر منها.<ref>الحدائق الناضرة، ج16، ص308؛ المجموع، ج7، ص388.</ref> حسب رأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>الخلاف، ج2، ص365؛ تذکرة الفقهاء، ج8، ص30.</ref> و الكثير من فقهاء [[اهل السنة]]<ref>المغني، ج3، ص378؛ المجموع، ج7، ص388؛ الاقناع، ج1، ص240.</ref> و استنادا الى الآية المذكورة والاحاديث | في هذا الاطار لا يحق للحاج أن يقوم بإداء بعض من مناسك الحج و يترك البعض الآخر منها.<ref>الحدائق الناضرة، ج16، ص308؛ المجموع، ج7، ص388.</ref> حسب رأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>الخلاف، ج2، ص365؛ تذکرة الفقهاء، ج8، ص30.</ref> و الكثير من فقهاء [[اهل السنة]]<ref>المغني، ج3، ص378؛ المجموع، ج7، ص388؛ الاقناع، ج1، ص240.</ref> و استنادا الى الآية المذكورة والاحاديث فانه حتى في حالة افساد الحاج لحجه يجب عليه اتمام الحج الى نهايته.واستنادا لهذه الآية والروايات فإن اكمال الحج المستحب ايضا بعد البدء به يعتبر واجبا <ref>الحدائق الناضرة، ج15، ص406؛ ریاض المسائل، ج7، ص193.</ref>، طبعا اذا كان من الصعب جدا على الحاج الاستمرار في متابعة الحج بسبب وقوع مشاكل مثل المرض او حظره من قبل العدو فان الخروج من [[الاحرام]] مسموح و لكن بشروط وتوصف هذه العوائق بـ[[الاحصار والصد]]. | ||
== تكرار الحج == | == تكرار الحج == | ||
حسب رأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>المعتبر، ج2، ص746.</ref> و غالبية فقهاء [[السنة]] <ref>المجموع، ج7، ص9؛ مواهب الجلیل، ج3، ص412؛ المبسوط، سرخسي، ج4، ص2.</ref> ان [[الحج]] يجب على كل شخص مرة واحدة طيلة حياته، سند هذا الرأي يرجع الى اجماع المسلمين <ref>المعتبر، ج2، ص746؛ منتهی المطلب، ج10، ص16.</ref>و فحوى الآية :{{آیة|﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ﴾}}<ref>سورة آلعمران(۳)، آیة ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲</ref> لانها تأمر المسلمين بأداءالحج وان أمر الله ينفذ بأدائه مرة واحدة.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص15؛ فتح العزیز، ج7، ص2- 4.</ref> | حسب رأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>المعتبر، ج2، ص746.</ref> و غالبية فقهاء [[السنة]] <ref>المجموع، ج7، ص9؛ مواهب الجلیل، ج3، ص412؛ المبسوط، سرخسي، ج4، ص2.</ref> ان [[الحج]] يجب على كل شخص مرة واحدة طيلة حياته، سند هذا الرأي يرجع الى اجماع المسلمين <ref>المعتبر، ج2، ص746؛ منتهی المطلب، ج10، ص16.</ref>و فحوى الآية :{{آیة|﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ﴾}}<ref>سورة آلعمران(۳)، آیة ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲</ref> لانها تأمر المسلمين بأداءالحج وان أمر الله ينفذ بأدائه مرة واحدة.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص15؛ فتح العزیز، ج7، ص2- 4.</ref> | ||
توجد اسباب اخرى مثل الروايات المنقولة عن [[النبي محمد <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ المجموع، ج7، ص9؛ المغنی، ج3، ص159.</ref> وسيرته(صلى الله عليه | توجد اسباب اخرى مثل الروايات المنقولة عن [[النبي محمد <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ المجموع، ج7، ص9؛ المغنی، ج3، ص159.</ref> وسيرته(صلى الله عليه وآله وسلم)]]<ref>مغني المحتاج، ج1، ص460؛ حواشي الشرواني، ج4، ص4.</ref> و احاديث [[الائمة (عليهم السلام)]]<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ جواهر الکلام، ج17، ص220.</ref> في هذا الاطار. | ||
في المقابل توجد روايات منقولة عن الائمة (عليهم السلام) تؤكد ان الحج واجب على المستطيعين في كل عام<ref>الکافي، ج4، ص265؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص16.</ref> او كل خمس سنوات <ref>تهذیب الاحکام، ج5، ص450؛ وسائل الشیعة، ج11، ص138.</ref> مرة يوجب الحج على هؤلاء.فحوى الروايات المنقولة من قبل اهل السنة ايضا تشير الى وجوب تكرار الحج <ref>کنز العمال، ج5، ص4- 5.</ref>، في هذا الاطار افتى [[الشيخ الصدوق]] على وجوب اداء الحج على الاغنياء كل عام<ref>علل الشرائع، ج2، ص405؛ ر.ک. جواهر الکلام، ج17، ص221.</ref> كما وقام عدد من فقهاءاهل السنة ايضا باصدار فتاوى مشابهة لذلك.<ref>المجموع، ج7، ص9؛ مواهب الجلیل، ج3، ص412.</ref> | في المقابل توجد روايات منقولة عن الائمة (عليهم السلام) تؤكد ان الحج واجب على المستطيعين في كل عام<ref>الکافي، ج4، ص265؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص16.</ref> او كل خمس سنوات <ref>تهذیب الاحکام، ج5، ص450؛ وسائل الشیعة، ج11، ص138.</ref> مرة يوجب الحج على هؤلاء.فحوى الروايات المنقولة من قبل اهل السنة ايضا تشير الى وجوب تكرار الحج <ref>کنز العمال، ج5، ص4- 5.</ref>، في هذا الاطار افتى [[الشيخ الصدوق]] على وجوب اداء الحج على الاغنياء كل عام<ref>علل الشرائع، ج2، ص405؛ ر.ک. جواهر الکلام، ج17، ص221.</ref> كما وقام عدد من فقهاءاهل السنة ايضا باصدار فتاوى مشابهة لذلك.<ref>المجموع، ج7، ص9؛ مواهب الجلیل، ج3، ص412.</ref> | ||
ولكن حسب الاعتقاد السائد عند فقهاء الشيعة | ولكن حسب الاعتقاد السائد عند فقهاء الشيعة واهل السنة ان هذه النظرية شاذة وتخالف اجماع المسلمين <ref>جواهر الکلام، ج17، ص221؛ المجموع، ج7، ص9؛ مواهب الجلیل، ج3، ص412.</ref> بحيث لا يمكن العمل بالروايات المذكورة فيما أكدت البعض منها على الاستحباب <ref>مستند الشیعة، ج11، ص11؛ الاقناع، ج1، ص230؛ مغني المحتاج، ج1، ص460.</ref>او الوجوب الكفائي لهذا الحج.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص16؛ مستند الشیعة، ج11، ص11.</ref> | ||
باجماع فقهاء الشيعة<ref>تحریر الاحکام، ج1، ص535؛ العروة الوثقی، ج4، ص595.</ref> و السنة <ref>مغني المحتاج، ج1، ص460؛ مواهب الجلیل، ج3، ص415؛ المبسوط، سرخسی، ج4، ص2.</ref>إن تكرار الحج أمر مستحب ، احدى مستندات هذا الاستنتاج هي الآية:{{آیة|﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۲۵؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۱۹.</ref> فان كلمة "مثابة" في الآية تعني مكان يعود اليه الناس او مكان لا يهجره الناس .<ref>مسالک الافهام الی آیات الاحکام، ج2، ص238- 239؛ مجمع البیان، ج1، ص378.</ref> اضافة الى ذلك ان روايات كثيرة <ref>مغني المحتاج، ج1، ص460؛ مدارک الاحکام، ج7، ص19.</ref> و سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله و سلم) <ref>وسائل الشیعة، ج11، ص131- 132؛ مستدرک الوسائل، ج8، ص48- 49.</ref>و الائمة (عليهم السلام) الذين كانوا يؤدون مناسك الحج باستمرار يؤكد على استحباب تكراره. | |||
==زمان الحج== | ==زمان الحج== | ||
للحج اشهر محددة | للحج اشهر محددة وخاصة الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ <ref>سورة البقرة(۲)، آیة ۱۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۱.</ref>، و لكن توجد وجهات نظر مختلفة حول العلامات الدالة لاشهر الحج. وفقا لفقهاء الشيعة <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص183؛ مستند الشیعة، ج11، ص244.</ref>و [[المالكية]]<ref>مواهب الجلیل، ج4، ص22.</ref> ان توقيت اداء مناسك الحج هو في ثلاثة اشهر هم [[شوال]] و[[ذي القعدة]] و [[ذي الحجة]]. | ||
احدى الاسباب هي الآية الكريمة "الحج اشهر معلومات" <ref>سورة البقرة(۲)، آیة ۱۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۱.</ref>والتي تبين لنا كلمة " اشهر" هي صيغة جمع واقلها هي ثلاثة اشهر.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص183؛ مواهب الجلیل، ج4، ص22.</ref> | احدى الاسباب هي الآية الكريمة "الحج اشهر معلومات" <ref>سورة البقرة(۲)، آیة ۱۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۱.</ref>والتي تبين لنا كلمة " اشهر" هي صيغة جمع واقلها هي ثلاثة اشهر.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص183؛ مواهب الجلیل، ج4، ص22.</ref> | ||
سطر ٧٧: | سطر ٧٧: | ||
==تجارة في الحج== | ==تجارة في الحج== | ||
يسمح بالتجارة | يسمح بالتجارة والتداول للحاج مع الآخرين خلال فترة [[الحج]]<ref>مسالک الافهام الی تنقیح الشرائع، ج2، ص136.</ref> و يستند هذا السماح الى النص القرآني <ref>سورة حج(۲۲)، آیات ۲۷ و ۲۸؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۳۵.</ref>الذي يؤكد بان احدى غايات الحج هو وصول الناس الى الربح <ref>زبدةالبیان، ص224؛ احکام القرآن، ج1، ص375.</ref>و قد فسر هذا الكلام بأن احدى معانيه هو الربح الناتج من التجارة للحاج أو للآخرين.<ref>علل الشرائع، ج1، ص273؛ وسائل الشیعة، ج11، ص13..</ref> | ||
في آية اخرى <ref>سورة بقرة(۲)، آیه ۱۹۸؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۱.</ref> سمح للمسلمين بالتجارة و الانتفاع <ref>زبدة البیان، ص268؛ مواهب الجلیل، ج3، ص502.</ref>. | في آية اخرى <ref>سورة بقرة(۲)، آیه ۱۹۸؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۱.</ref> سمح للمسلمين بالتجارة و الانتفاع <ref>زبدة البیان، ص268؛ مواهب الجلیل، ج3، ص502.</ref>. | ||
كان في صدر الإسلام لا يسمح لهم بالتجارة خلال فترة الحج اسوة بايام الجاهلية ، بيد ان الاسلام اباح هذا الأمر بنزول الآية <ref>جامع البیان، ج2، ص385؛ مجمع البیان، ج2، ص47.</ref>، وفي آية أخرى <ref>مائدة(۵) آیة ۲؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۱۰۶.</ref> نهى المسلمون من التعرض لمن ينوي التجارة في الحج.<ref>جامع البیان، ج6، ص83؛ التبیان، ج3، ص423؛ کنز العرفان، ج1، ص332</ref> | كان في صدر الإسلام لا يسمح لهم بالتجارة خلال فترة الحج اسوة بايام الجاهلية ، بيد ان الاسلام اباح هذا الأمر بنزول الآية <ref>جامع البیان، ج2، ص385؛ مجمع البیان، ج2، ص47.</ref>، وفي آية أخرى <ref>مائدة(۵) آیة ۲؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۱۰۶.</ref> نهى المسلمون من التعرض لمن ينوي التجارة في الحج.<ref>جامع البیان، ج6، ص83؛ التبیان، ج3، ص423؛ کنز العرفان، ج1، ص332</ref> | ||
== تعلم مناسك الحج == | == تعلم مناسك الحج == | ||
يجب على الحاج تعلم أحكام | يجب على الحاج تعلم أحكام وطريقة اداء [[مناسك الحج]]. امر [[النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)]] بتعلم شعائر الحج الى جانب التعاليم الدينية الاخرى.<ref>کنز العمال، ج5، ص23؛ الجامع الصغیر، ج1، ص510؛ مستدرک الوسائل، ج8، ص44.</ref> وقد اوصى المسلمين ان يتعلموا منه هذه الشعائر.<ref>مستدرک الوسائل، ج9، ص420؛ کنز العمال، ج5، ص116.</ref> | ||
وحسب الروايات قبل | وحسب الروايات قبل ان يقوم سيدنا [[آدم (عليه السلام)]] بأداء الحج أرسل الله عز وجل [[جبرائيل]] لتعليمه ذلك <ref>الکافي، ج4، ص190؛ علل الشرائع، ج2، ص400.</ref>، كما طلب سيدنا ابراهيم (عليه السلام) من الله سبحانه وتعالى تعليمه شعائر الحج.<ref> مجمع البیان، ج1، ص391؛ احکام القرآن، ج1، ص98.</ref> فيما خاطب النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في [[حجة الوداع]] الناس مطالبا اياهم ان يتعلموا منه كيفية اداء الحج وان يرافقه في القيام بها. | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |