انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أهداف الحج وآثاره»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''أهداف الحج وآثاره''' هي النتائج الروحية والمادية [[الحج|للحج]] في حياة [[الإسلام|المسلم]]، والتي ورد ذكرها في النصوص الدينية. وبحسب ما جاء في [[القرآن]] في (الآيات 27 و28 من سورة الحج) فإن تكليف الحج فيه منافع للناس: {{آیة|وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ ﴿٢٧﴾ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهم ...}}وفي أحاديث [[الأئمة]] (ع) الموجودة في النصوص [[الشيعية]]؛ تم تفسير هذه المنافع واعتبارها متضمنة للبركات الدنيوية والمنافع الأخروية. وفي هذه المقالة؛ يتم عرض بعض أهم أهداف [[الحج]] وآثاره بناءً على الأحاديث والنصوص التفسيرية الشيعية. ومن بين هذه الأهداف والفوائد: غفران الذنوب، وإصلاح النفس والتقوى، وتقوية الإيمان، والتولي والتبرّي، مضافاً للمنافع المادية.
'''أهداف الحج وآثاره''' هي النتائج الروحية والمادية [[الحج|للحج]] في حياة [[الإسلام|المسلم]]، والتي ورد ذكرها في النصوص الدينية. وبحسب ما جاء في [[القرآن]] في (الآيات 27 و28 من سورة الحج) فإن فريضة الحج فيه منافع للناس: {{آیة|وَأَذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجَالًا وَعَلَی کُلِّ ضَامِرٍ یَأْتِینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ ﴿٢٧﴾ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهم ...
}}وفي أحاديث [[الأئمة]] (ع) الموجودة في النصوص [[الشيعية]]؛ تم تفسير هذه المنافع، واعتبارها متضمنة للبركات الدنيوية والمنافع الأخروية. وفي هذه المقالة؛ يتم عرض بعض أهم أهداف [[الحج]] وآثاره بناءً على الأحاديث والنصوص التفسيرية الشيعية. ومن بين هذه الأهداف والفوائد: غفران الذنوب، وإصلاح النفس، والتقوى، وتقوية الإيمان، والتولي والتبرّي، مضافاً للمنافع المادية.
== التوبة والغفران ==
== التوبة والغفران ==
ورد عن [[الإمام الصادق (ع)]] في إحدى الروايات أن السبب الرئيسي لبناء [[الكعبة]] هو توبة بني آدم وتطهيرهم من الذنوب.<ref>الكافي، ج4، ص188؛ وسائل الشيعة، ج13، ص295.</ref> كما اعتبر [[الإمام الرضا (ع)]] أن علة تشريع الحج هي الإنابة إلى الله والتوبة من ذنوب الماضي وبدء حياة جديدة.<ref>علل الشرائع، ج1، ص273؛ وسائل الشيعة، ج11، ص13.</ref> وبحسب إحدى الروايات فإن أحد مصاديق (المنافع) في الآية {{آیة|وَأَذِّن فی النَّاسِ بِالحْجّ… لیشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ}}<ref name=":3">سورة الحجّ(22)، الآية 28.</ref>هو عفو الله ومغفرته.<ref>الكافي، ج4، ص264.</ref>
ورد عن [[الإمام الصادق (ع)]] أنّ السبب الرئيسي لبناء [[الكعبة]] هو توبة بني آدم وتطهيرهم من الذنوب.<ref>الكافي، ج4، ص188؛ وسائل الشيعة، ج13، ص295.</ref> كما اعتبر [[الإمام الرضا (ع)]] أن علة تشريع [[الحج]] هي الإنابة إلى الله، والتوبة من ذنوب الماضي، وبدء حياة جديدة.<ref>علل الشرائع، ج1، ص273؛ وسائل الشيعة، ج11، ص13.</ref> وبحسب إحدى الروايات فإن أحد مصاديق (المنافع) في الآية {{آیة|وَأَذِّن فی النَّاسِ بِالحْجّ… لیشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ}}<ref name=":3">سورة الحجّ(22)، الآية 28.</ref>هو عفو الله ومغفرته.<ref>الكافي، ج4، ص264.</ref>
== التقوى ==
== التقوى ==
بناء على رواية عن الإمام الرضا (ع) فإن من أهداف الحج وآثاره تزكية النفس وتطهيرها من الصفات السيئة.<ref>علل الشرائع، ج2، ص404؛ بحار الأنوار، ج6، ص96.</ref> وفي حديث عن [[الإمام علي (ع)]] فإنّ من مقاصد الحج طرد الكبر من القلوب واستبداله بالتواضع.<ref>الكافي، ج4، ص201؛ نهج البلاغة، خطبة 192.</ref> وبحسب الروايات فإن الحكمة في تشريع كل واحدة من [[مناسك الحج]] أيضاً تزكية النفس.<ref>مصباح الشريعة، ص49؛ مستدرك الوسائل، ج10، ص173.</ref>
بناء على رواية عن [[الإمام الرضا (ع)]] فإن من أهداف الحج وآثاره تزكية النفس وتطهيرها من الصفات السيئة.<ref>علل الشرائع، ج2، ص404؛ بحار الأنوار، ج6، ص96.</ref> وفي حديث عن [[الإمام علي (ع)]] فإنّ من مقاصد الحج طرد الكبر من القلوب واستبداله بالتواضع.<ref>الكافي، ج4، ص201؛ نهج البلاغة، خطبة 192.</ref> وبحسب الروايات فإن الحكمة في تشريع كل واحدة من [[مناسك الحج]] أيضاً تزكية النفس.<ref>مصباح الشريعة، ص49؛ مستدرك الوسائل، ج10، ص173.</ref>


ملاحظة: وفي رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] فإن الحكمة من [[الذبح|ذبح الأضحية]] هو ذبح الشهوات والطمع، ومن [[رمي الجمرات]] إزالة الشهوات والفواحش، ومن [[الحلق]] إزالة العيوب الظاهرة والباطنة من الإنسان.
ملاحظة: وفي رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] فإن الحكمة من [[الذبح|ذبح الأضحية]] هو ذبح الشهوات والطمع، ومن [[رمي الجمرات]] إزالة الشهوات والفواحش، ومن [[الحلق]] إزالة العيوب الظاهرة والباطنة من الإنسان.