لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
== تعاليم الآية == | == تعاليم الآية == | ||
=== متى وجب الحج كفريضة؟ === | === متى وجب الحج كفريضة؟ === | ||
يختلف المفسرون حول زمن تشريع وجوب الحج يعتقدالبعض أن [[وجوب]] الحج تم تشريعه في زمن [[إبراهيم(ع)]]، كما هو المذكور في [[الآية]] 27 من [[سورة الحج]]. وقد دعا إبراهيم (ع)الناس إلى الحج، واستمر هذاالوجوب حتى فترة [[البعثة]] النوبية الشريفة <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴.</ref> وان الاية: {وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ} قد اكدت على وجوب هذه الفريضة <ref>المیزان، ج۴، ص۳۵۵.</ref>. والبعض الاخر يعتقد ان السورة الحج مكية وان دلالة الاية '''وَأَذِّن فِی النَّاسِ بِالحَجِّ''' في وجوب الحج تعود الى قبل الهجرة. <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴.</ref> ويرى الاخرون ان بسبب نزول سورة ال عمران والآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ''' في العام الثالث من الهجرة <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴؛ المنیر، ج۴، ص۱۶.</ref> وتشريع وجوب الحج يرتبط بنفس هذا العام. وعزا البعض أيضا ان نزول الاية 196 من سورة البقرة في السنة السادسة للهجرة <ref>التفسیر الکبیر، ج۵، ص۱۵۳؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۶، ۲۷۴.</ref> أو نزول الآية 96 من سورة ال عمران ادت الى وجوب الحج <ref> | يختلف المفسرون حول زمن تشريع وجوب الحج يعتقدالبعض أن [[وجوب]] الحج تم تشريعه في زمن [[إبراهيم(ع)]]، كما هو المذكور في [[الآية]] 27 من [[سورة الحج]]. وقد دعا إبراهيم (ع)الناس إلى الحج، واستمر هذاالوجوب حتى فترة [[البعثة]] النوبية الشريفة <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴.</ref> وان الاية: {وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ} قد اكدت على وجوب هذه الفريضة <ref>المیزان، ج۴، ص۳۵۵.</ref>. والبعض الاخر يعتقد ان السورة الحج مكية وان دلالة الاية '''وَأَذِّن فِی النَّاسِ بِالحَجِّ''' في وجوب الحج تعود الى قبل الهجرة. <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴.</ref> ويرى الاخرون ان بسبب نزول سورة ال عمران والآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ''' في العام الثالث من الهجرة <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴؛ المنیر، ج۴، ص۱۶.</ref> وتشريع وجوب الحج يرتبط بنفس هذا العام. وعزا البعض أيضا ان نزول الاية 196 من سورة البقرة في السنة السادسة للهجرة <ref>التفسیر الکبیر، ج۵، ص۱۵۳؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۶، ۲۷۴.</ref> أو نزول الآية 96 من سورة ال عمران ادت الى وجوب الحج <ref>مسالك الافهام، ج۲، ص۱۱۹.</ref> الا ان العديد من المفسرين يرى ان ان وجوب الحج يعود الى العام العاشر <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴؛ التبیان، ج۷، ص۳۰۹؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۸.</ref> مع نزول الاية 97 من سورة ال عمران او الاية 27 من سورة الحج. كما ان روايات من المعصومين عليهم السلام قد ايدت هذا الكلام. <ref>الکافي، ج۴، ص۲۴۵.</ref> وقد اعتبر البعض ان وجود حرف اللام في (لِلَّهِ} و كلمة {عَلَی} في الاية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ''' وايضا الجملة الاسمية والخبرية لها تؤكد على وجوب الحج. <ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۷.</ref> | ||
=== الذين وجبت عليهم اداء فريضة الحج === | === الذين وجبت عليهم اداء فريضة الحج === | ||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
=== الاستطاعة (شرط وجوب الحج) === | === الاستطاعة (شرط وجوب الحج) === | ||
ان وجوب الحج في هذه الآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَیهِ سَبِیلا''' ، تكون شريطة الاستطاعة <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۵.</ref> هناك خلافات في وجهات النظر بين المفسرين والفقهاء بشان الاستطاعة وهي شرط وجوب الحج <ref> | ان وجوب الحج في هذه الآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَیهِ سَبِیلا''' ، تكون شريطة الاستطاعة <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۵.</ref> هناك خلافات في وجهات النظر بين المفسرين والفقهاء بشان الاستطاعة وهي شرط وجوب الحج <ref>مسالك الافهام، ج۲، ص۱۲۲.</ref> ان البعض فسر الاستطاعة القدرة على توفير نفقات السفر والمركب (وسائط النقل) بحيث هناك رواية عن رسول الله(ص) تؤيد هذا الامر <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۲؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۵.</ref>.البعض الاخر فسر الاستطاعة بصحة الجسم والقدرة على المشي <ref>مجمع البیان، ج۴، ص۷۹۹؛ روض الجنان، ج۴، ص۴۴۸.</ref>. كما ان العديد من فقهاء الشيعة وايضا بعض فقهاء اهل السنة <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۶؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴.</ref> يعتبرون ان المقصود من الاستطاعة في الاية هو مقصود عام والذي يشمل الاستطاعة المالية والجسمية والطريق والزمان.<ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۵-۵۶.</ref> كما ان [[الامام علي(ع)]] اعتبر ان المقصود من «السبيل» في الاية هو صحة الجسم والنفقات ومركب السفر <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۶.</ref> هناك [[روايات]] اخرى من [[المعصومين (ع)]]م تؤيد هذا المعنى <ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴.</ref>. | ||
=== وجوب الحج على الفور === | === وجوب الحج على الفور === |