انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آیة الحج»

أُزيل ١٦ بايت ،  ٢١ يناير ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.<ref>سورة آل عمران، آیه ۹۷</ref> و<ref>ترجمة فولادوند</ref>
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.<ref>سورة آل عمران، آیه ۹۷</ref> و<ref>ترجمة فولادوند</ref>
   
   
الآيات المتعلقة بالحج واركانه و [[احكام]]ـه عديدة ومنتشرة في السور القرآنية، الا ان الآية المعروفة بـ "آية الحج"، والتي أشار إليها العديد من [[المفسرين]] والعلماء بهذا المعنى <ref>احکام القرآن، ج۳، ص۱۷؛ تفسیر ابن کثیر، ج۲، ص۷۰؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۲.</ref>، هي الآية 97 من سورة آل عمران. بالإضافة إلى ذلك ، قام بعض المفسرون والفقهاء بوصف الايتين  196 من [[سورة البقرة]] <ref>التفسیر الکبیر، ج۵، ص۱۵۳.</ref> و آیه ۲۷ سوره حجّ<ref>ریاض المسائل، ج۶، ص۳۱.</ref>.
الآيات المتعلقة بالحج واركانه و [[احكام]]ـه عديدة ومنتشرة في السور القرآنية، الا ان الآية المعروفة بـ "آية الحج"، والتي أشار إليها العديد من [[المفسرين]] والعلماء بهذاالمعنى <ref>احکام القرآن، ج۳، ص۱۷؛ تفسیر ابن کثیر، ج۲، ص۷۰؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۲.</ref>، هي الآية 97 من سورة آل عمران. بالإضافة إلى ذلك ، قام بعض المفسرون والفقهاء بوصف الايتين  196 من [[سورة البقرة]] <ref>التفسیر الکبیر، ج۵، ص۱۵۳.</ref> و آیه ۲۷ سوره حجّ<ref>ریاض المسائل، ج۶، ص۳۱.</ref>.


وفقا لبعض الروايات والاحاديث المنقولة فإن آخر آية نزلت في [[المدينة]] المنورة قبل توجه النبي ( ص ) الى [[مكة]] المكرمة لأداء مناسك الحج هي آية الحج.<ref>احکام القرآن، ج۳، ص۱۷-۱۸.</ref> ووفقا لرواية اخرى منقولة فان الاية قد نزلت الى جانب سائر آيات سورة آل عمران في المدينة المنورة في [[العام الثالث من الهجرة]]. وان الرسول الاكرم( ص ) حتى العام الـ 10 من الهجرةلم يؤدي مناسك الحج <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴.</ref>.
وفقا لبعض الروايات والاحاديث المنقولة فإن آخر آية نزلت في [[المدينة]] المنورة قبل توجه النبي (ص) الى [[مكة]] المكرمة لأداء مناسك الحج هي آية الحج.<ref>احکام القرآن، ج۳، ص۱۷-۱۸.</ref> ووفقا لرواية اخرى منقولة فان الاية قد نزلت الى جانب سائر آيات سورة آل عمران في المدينة المنورة في [[العام الثالث من الهجرة]]. وان الرسول الاكرم(ص) حتى العام الـ 10 من الهجرةلم يؤدي مناسك الحج <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴.</ref>.


== تعاليم الآية ==
== تعاليم الآية ==
=== متى وجب الحج كفريضة؟ ===
=== متى وجب الحج كفريضة؟ ===
يختلف المفسرون حول زمن تشريع وجوب الحج يعتقد البعض أن [[وجوب]] الحج تم تشريعه في زمن [[إبراهيم(ع)]] ، كما هو المذكور في [[الآية]] 27 من [[سورة الحج]]. وقد دعا إبراهيم (عليه السلام) الناس إلى الحج، واستمر هذاالوجوب حتى فترة [[البعثة]] النوبية الشريفة <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴.</ref> وان الاية : {وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ} قد اكدت على وجوب هذه الفريضة <ref>المیزان، ج۴، ص۳۵۵.</ref>. والبعض الاخر يعتقد ان السورة الحج مكية وان دلالة الاية {وَأَذِّن فِی النَّاسِ بِالحَجِّ} في وجوب الحج  تعود الى قبل الهجرة. <ref>تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۴۴.</ref> ويرى الاخرون ان بسبب نزول سورة ال عمران والآية{وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ} في العام الثالث من الهجرة <ref>تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۴۴؛ المنیر، ج۴، ص۱۶.</ref> وتشريع وجوب الحج يرتبط بنفس هذا العام. وعزا البعض أيضا ان نزول الاية 196 من سورة البقرة في السنة السادسة للهجرة <ref>التفسیر الکبیر، ج۵، ص۱۵۳؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۶، ۲۷۴.</ref> أو نزول الآية 96 من سورة ال عمران ادت الى وجوب الحج <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۱۱۹.</ref> الا ان العديد من المفسرين يرى ان ان وجوب الحج يعود الى العام العاشر <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴؛ التبیان، ج۷، ص۳۰۹؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۸.</ref> مع نزول الاية 97 من سورة ال عمران او الاية 27 من سورة الحج. كما ان روايات من المعصومين عليهم السلام قد ايدت هذا الكلام. <ref>الکافی، ج۴، ص۲۴۵.</ref> وقد اعتبر البعض ان وجود حرف اللام  في (لِلَّهِ} و كلمة {عَلَی} في الاية {وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ} وايضا الجملة الاسمية والخبرية لها تؤكد على وجوب الحج. <ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۷.</ref>   
يختلف المفسرون حول زمن تشريع وجوب الحج يعتقدالبعض أن [[وجوب]] الحج تم تشريعه في زمن [[إبراهيم(ع)]]، كما هو المذكور في [[الآية]] 27 من [[سورة الحج]]. وقد دعا إبراهيم (ع)الناس إلى الحج، واستمر هذاالوجوب حتى فترة [[البعثة]] النوبية الشريفة <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴.</ref> وان الاية: {وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ} قد اكدت على وجوب هذه الفريضة <ref>المیزان، ج۴، ص۳۵۵.</ref>. والبعض الاخر يعتقد ان السورة الحج مكية وان دلالة الاية '''وَأَذِّن فِی النَّاسِ بِالحَجِّ''' في وجوب الحج  تعود الى قبل الهجرة. <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴.</ref> ويرى الاخرون ان بسبب نزول سورة ال عمران والآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ''' في العام الثالث من الهجرة <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴؛ المنیر، ج۴، ص۱۶.</ref> وتشريع وجوب الحج يرتبط بنفس هذا العام. وعزا البعض أيضا ان نزول الاية 196 من سورة البقرة في السنة السادسة للهجرة <ref>التفسیر الکبیر، ج۵، ص۱۵۳؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۶، ۲۷۴.</ref> أو نزول الآية 96 من سورة ال عمران ادت الى وجوب الحج <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۱۱۹.</ref> الا ان العديد من المفسرين يرى ان ان وجوب الحج يعود الى العام العاشر <ref>احکام القرآن، ج۵، ص۶۴؛ التبیان، ج۷، ص۳۰۹؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۸.</ref> مع نزول الاية 97 من سورة ال عمران او الاية 27 من سورة الحج. كما ان روايات من المعصومين عليهم السلام قد ايدت هذا الكلام. <ref>الکافي، ج۴، ص۲۴۵.</ref> وقد اعتبر البعض ان وجود حرف اللام  في (لِلَّهِ} و كلمة {عَلَی} في الاية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ''' وايضا الجملة الاسمية والخبرية لها تؤكد على وجوب الحج. <ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۷.</ref>   
                                                                          
                                                                          
=== الذين وجبت عليهم اداء فريضة الحج ===  
=== الذين وجبت عليهم اداء فريضة الحج ===  
وقد اجمع البعض على ان الخطاب عاما في اية الحج، بمعنى أنه يشمل جميع الرجال والنساء والمؤمنين والكفار، لكنه لا يشمل القاصر بسبب عدم تكليف هذه الفريضة عليه. <ref>روض الجنان، ج۴، ص۴۴۷؛ تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۴۴؛ المنیر، ج۴، ص۱۸.</ref> وفقا لرواية فان النبي الاكرم (ص)اعتبر ايضا مخاطبي هذه الاية هم اتباع سائر الاديان وامرهم بأداء فريضة الحج، لكنهم امتنعوا عن ادءها ولهذاالسبب، نزلت الآية 97 من سورة آل عمران {وَمَن کفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِی عَنِ العَالَمِینَ} <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۴، ص۴۵۰.</ref> ويعتقد الفقهاء الشيعة وبعض فقهاء اهل السنة أنه وفقا لهذه الآية، فإن الحج يعد واجبا على الكفار كالمؤمنين، وان الإسلام يعد شرط صحته ليس شرط وجوبه.<ref>منتهی المطلب، ج۲، ص۶۵۹.</ref> ويرى الاخر ان فريضة الحج هي عبادة والكفار غير مكلفون باداء العبادات الاسلامية. <ref>المجموع، ج۷، ص۱۸؛ کشاف القناع، ج۲، ص۴۳۹.</ref>
وقد اجمع البعض على ان الخطاب عاما في اية الحج، بمعنى أنه يشمل جميع الرجال والنساء والمؤمنين والكفار، لكنه لا يشمل القاصر بسبب عدم تكليف هذه الفريضة عليه. <ref>روض الجنان، ج۴، ص۴۴۷؛ تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴؛ المنیر، ج۴، ص۱۸.</ref> وفقا لرواية فان النبي الاكرم (ص)اعتبر ايضا مخاطبي هذه الاية هم اتباع سائر الاديان وامرهم بأداء فريضة الحج، لكنهم امتنعوا عن ادءها ولهذاالسبب، نزلت الآية 97 من سورة آل عمران {وَمَن کفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِی عَنِ العَالَمِینَ} <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۴، ص۴۵۰.</ref> ويعتقد الفقهاء الشيعة وبعض فقهاء اهل السنة أنه وفقا لهذه الآية، فإن الحج يعد واجبا على الكفار كالمؤمنين، وان الإسلام يعد شرط صحته ليس شرط وجوبه.<ref>منتهی المطلب، ج۲، ص۶۵۹.</ref> ويرى الاخر ان فريضة الحج هي عبادة والكفار غير مكلفون باداء العبادات الاسلامية. <ref>المجموع، ج۷، ص۱۸؛ کشاف القناع، ج۲، ص۴۳۹.</ref>


=== الاستطاعة (شرط وجوب الحج) ===
=== الاستطاعة (شرط وجوب الحج) ===
ان وجوب الحج في هذه الآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَیهِ سَبِیلا''' ، تكون شريطة الاستطاعة <ref>تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۴۵.</ref> هناك خلافات في وجهات النظر بين المفسرين والفقهاء بشان الاستطاعة وهي شرط وجوب الحج <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۱۲۲.</ref> ان البعض فسر الاستطاعة القدرة على توفير نفقات السفر والمركب (وسائط النقل) بحيث هناك رواية عن رسول الله(ص) تؤيد هذا الامر <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۲؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۵.</ref>.البعض الاخر فسر الاستطاعة بصحة الجسم والقدرة على المشي <ref>مجمع البیان، ج۴، ص۷۹۹؛ روض الجنان، ج۴، ص۴۴۸.</ref>. كما ان العديد من فقهاء الشيعة وايضا بعض فقهاء اهل السنة <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۶؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴.</ref> يعتبرون ان المقصود من الاستطاعة في الاية هو مقصود عام والذي يشمل الاستطاعة المالية والجسمية والطريق والزمان.<ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۵-۵۶.</ref> كما ان [[الامام علي(ع)]] اعتبر ان المقصود من «السبيل» في الاية هو صحة الجسم والنفقات ومركب السفر <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۶.</ref> هناك [[روايات]] اخرى من [[المعصومين (ع)]]م تؤيد هذا المعنى <ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴.</ref>.
ان وجوب الحج في هذه الآية '''وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَیهِ سَبِیلا''' ، تكون شريطة الاستطاعة <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۵.</ref> هناك خلافات في وجهات النظر بين المفسرين والفقهاء بشان الاستطاعة وهي شرط وجوب الحج <ref>مسالک الافهام، ج۲، ص۱۲۲.</ref> ان البعض فسر الاستطاعة القدرة على توفير نفقات السفر والمركب (وسائط النقل) بحيث هناك رواية عن رسول الله(ص) تؤيد هذا الامر <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۲؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۵.</ref>.البعض الاخر فسر الاستطاعة بصحة الجسم والقدرة على المشي <ref>مجمع البیان، ج۴، ص۷۹۹؛ روض الجنان، ج۴، ص۴۴۸.</ref>. كما ان العديد من فقهاء الشيعة وايضا بعض فقهاء اهل السنة <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۶؛ کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴.</ref> يعتبرون ان المقصود من الاستطاعة في الاية هو مقصود عام والذي يشمل الاستطاعة المالية والجسمية والطريق والزمان.<ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۵-۵۶.</ref> كما ان [[الامام علي(ع)]] اعتبر ان المقصود من «السبيل» في الاية هو صحة الجسم والنفقات ومركب السفر <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۶.</ref> هناك [[روايات]] اخرى من [[المعصومين (ع)]]م تؤيد هذا المعنى <ref>کنز العرفان، ج۱، ص۲۶۴.</ref>.


=== وجوب الحج على الفور ===
=== وجوب الحج على الفور ===
ان بعض [[المفسرين]] من [[اهل السنة]] اعتبروا ان نزول اية الحج في العام الثالث من الهجرة وعدم اداء [[النبي الاكرم(ص)]] الحج حتى العام العاشر من الهجرة هو دليل على عدم وجوب الحج على الفور <ref>تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۴۴؛ المجموع، ج۷، ص۱۰۲.</ref> وقد استدل [[فقهاء]] [[الشيعة]] والعديد من [[اهل السنة]] على وجوب الحج على الفور وفقا لاية الحج واية 196 من سورة البقرة وذلك بعد حصول الاستطاعة وسائر شروط وجوب الحج. <ref>الخلاف، ج۲، ص۲۵۷؛ المجموع، ج۷، ص۱۰۳؛ المنیر، ج۴، ص۱۶؛ کشف الغطاء، ج۲، ص۴۲۹.</ref> هناك ادعاء ايضا بشان الاتفاق بوجهات النظر في هذا المجال. <ref>جواهر الکلام، ج۱۷، ص۲۲۳.</ref>     
ان بعض [[المفسرين]] من [[اهل السنة]] اعتبروا ان نزول اية الحج في العام الثالث من الهجرة وعدم اداء [[النبي الاكرم(ص)]] الحج حتى العام العاشر من الهجرة هو دليل على عدم وجوب الحج على الفور <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴؛ المجموع، ج۷، ص۱۰۲.</ref> وقد استدل [[فقهاء]] [[الشيعة]] والعديد من [[اهل السنة]] على وجوب الحج على الفور وفقا لاية الحج واية 196 من سورة البقرة وذلك بعد حصول الاستطاعة وسائر شروط وجوب الحج. <ref>الخلاف، ج۲، ص۲۵۷؛ المجموع، ج۷، ص۱۰۳؛ المنیر، ج۴، ص۱۶؛ کشف الغطاء، ج۲، ص۴۲۹.</ref> هناك ادعاء ايضا بشان الاتفاق بوجهات النظر في هذا المجال. <ref>جواهر الکلام، ج۱۷، ص۲۲۳.</ref>     
                        
                        
=== تكرار الحج ===
=== تكرار الحج ===
وفقا لاية الحج وسائر الآيات ذات الصلة، فان الحج يكون فريضة على اي انسان لمرة واحدة <ref>شرائع الاسلام، ج۱، ص۱۶۳؛ ارشاد الاذهان، ج۱، ص۳۰۷.</ref> لان الامر باداء الحج في الايات تدل على تحقق طبيعة الحج وان ذلك يتحقق من خلال الاداء لمرة واحدة <ref>تذکرة الفقهاء، ج۷، ص۱۵؛ جواهر الکلام، ج۱۷، ص۲۲۰.</ref> اضافة الى الاجماع على هذا الموضوع والذي ادعى البعض <ref>جواهر الکلام، ج۱۷، ص۲۲۰.</ref> ان اجابة رسول الله(ص) على من قاموا بالسؤال في هذا الصدد يؤيد هذا الامر. <ref>تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۴۴؛ الدر المنثور، ج۴، ص۵۵.</ref>
وفقا لاية الحج وسائر الآيات ذات الصلة، فان الحج يكون فريضة على اي انسان لمرة واحدة <ref>شرائع الاسلام، ج۱، ص۱۶۳؛ ارشاد الاذهان، ج۱، ص۳۰۷.</ref> لان الامر باداء الحج في الايات تدل على تحقق طبيعة الحج وان ذلك يتحقق من خلال الاداء لمرة واحدة <ref>تذکرة الفقهاء، ج۷، ص۱۵؛ جواهر الکلام، ج۱۷، ص۲۲۰.</ref> اضافة الى الاجماع على هذا الموضوع والذي ادعى البعض <ref>جواهر الکلام، ج۱۷، ص۲۲۰.</ref> ان اجابة رسول الله(ص) على من قاموا بالسؤال في هذا الصدد يؤيد هذا الامر. <ref>تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۴۴؛ الدر المنثور، ج۴، ص۵۵.</ref>


=== معنى «من كفر» في الاية ===  
=== معنى «من كفر» في الاية ===  
يرى المفسرون ان المقصود من '''من كفر''' في اية الحج هو الشخص الذي ينكر وجوب الحج <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۷؛ التبیان، ج۲، ص۵۳۸.</ref> الا ان من يعتقد بوجوب الحج ولم يؤد هذه الفريضة لا يعتبر كافرا <ref>الکافی، ج۴، ص۲۶۶؛ التبیان، ج۲، ص۵۳۸؛ وسائل الشیعه، ج۱۱، ص۱۶.</ref> وفقا لاراء بعض المفسرين ان المقصود من '''من كفر''' ليس معنى الكفر والخروج عن الاسلام بل بمعنى كفران النعمة لان الامتثال بامر الله سبحانه وتعالى هو الشكر لنعم الله وعدم اطاعته هو كفران النعمة <ref>مجمع البیان، ج۲، ص۷۹۹؛ روح المعانی، ج۱، ص۱۱۵.</ref> النبي الاكرم(ص) قال في اعقاب اية الحج:ان اي شخص يتمتع بنفقات السفر والمركب ولم يؤد هذه الفريضة فانه سيموت على دين اليهود او النصارى <ref>جامع البیان، ج۷، ص۱۱۳؛ تفسیر قرطبی، ج۴، ص۱۵۳؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۶.</ref> ان البعض قالوا ان معنى هذا الحديث هو التعامل القاسي مع من لم يؤد فريضة الحج وليس بمعنى ان يكون يهوديا او نصرانيا بمعنى الكلمة.  
يرى المفسرون ان المقصود من '''من كفر''' في اية الحج هو الشخص الذي ينكر وجوب الحج <ref>جامع البیان، ج۴، ص۲۷؛ التبیان، ج۲، ص۵۳۸.</ref> الا ان من يعتقد بوجوب الحج ولم يؤد هذه الفريضة لا يعتبر كافرا <ref>الکافي، ج۴، ص۲۶۶؛ التبیان، ج۲، ص۵۳۸؛ وسائل الشیعة، ج۱۱، ص۱۶.</ref> وفقا لاراء بعض المفسرين ان المقصود من '''من كفر''' ليس معنى الكفر والخروج عن الاسلام بل بمعنى كفران النعمة لان الامتثال بامر الله سبحانه وتعالى هو الشكر لنعم الله وعدم اطاعته هو كفران النعمة <ref>مجمع البیان، ج۲، ص۷۹۹؛ روح المعاني، ج۱، ص۱۱۵.</ref> النبي الاكرم(ص) قال في اعقاب اية الحج:ان اي شخص يتمتع بنفقات السفر والمركب ولم يؤد هذه الفريضة فانه سيموت على دين اليهود او النصارى <ref>جامع البیان، ج۷، ص۱۱۳؛ تفسیر قرطبي، ج۴، ص۱۵۳؛ الدر المنثور، ج۲، ص۵۶.</ref> ان البعض قالوا ان معنى هذا الحديث هو التعامل القاسي مع من لم يؤد فريضة الحج وليس بمعنى ان يكون يهوديا او نصرانيا بمعنى الكلمة.  


=== الاخلاص في الحج ===
=== الاخلاص في الحج ===