الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محرمات الإحرام»

أُزيل ٧٬٣٥٢ بايت ،  ١٧ يوليو ٢٠٢١
لا ملخص تعديل
سطر ٤٨: سطر ٤٨:


=== الإلتذاذ الجنسي ===
=== الإلتذاذ الجنسي ===
{{مقالة مفصلة|الإلتذاذ الجنسي}}
علی ما روي عن العلماء یجب علی [[الإحرام|المحرم]] أن یجتنب عن الأعمال الجنسیة؛ بأي شکل کان. النظر، التقبیل، اللّمس، وممارسة الجنس.
علی ما روي عن العلماء یجب علی [[الإحرام|المحرم]] أن یجتنب عن الأعمال الجنسیة؛ بأي شکل کان. النظر، التقبیل، اللّمس، وممارسة الجنس.
==== النظر والملاعبة ====
یحرم للمحرم و المحرمة النظر والملاعبة بشهوة، سواء کانا زوجین أم لا.
علی رأي فقهاء [[الشیعة]] إن فعل کذلك حتّی أمنی لزمته [[کفّارة]] بدنة، ولکن إن لم یمن لا کفّارة علیه وإن کان مرتکبا لفعل محرّم.
ولکن یعتقد [[مالك]] أنّ النّظر إن أحدث الإمناء [[الحجّ|فالحجّ]] باطل وعلیه قضائه.<ref>تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٣٩١ - المجموع، النووي، ٧ /٤١٣ .</ref>
==== اللّمس ====
لا یجوز للمحرم والمحرمة أن یلمسا أحدا بشهوة، سواء لمس الزوج مثلا زوجته أم امرأة أجنبیة. إن فعل هکذا یجب علیه [[کفّارة]] شاة. ولکن إذا لم یکن المسّ عن شهوة أصلا فلا شئ علیه ولم یرتکب أي محرّم.<ref>المغني، ابن قدامة، ٣ / ٣٢٢ .</ref>
==== التقبیل ====
التقبیل حرام علی کلّ محرم و محرمة، ولکن لا یفسد [[الحجّ]] ویترتّب علیه [[کفّارة]].
* علی رأي [[الإمامية]]، إذا قبّل المحرم زوجته بشهوة حتّی أمنی فعلیه کفّارة بدنة وکذلك إن لم یمن علی الإحتیاط. ولکن إن قبّلها من غیر شهوة فکفّارته تضحیة شاة.
* علی رأی [[أهل السّنة]]، التقبیل لا یفسد الحجّ ویترتّب علیه کفّارة شاة.<ref>المجموع، النووي، ٧ /٤٢١ - المغني، ابن قدامة، ٣ /٣٢٧ .
</ref>
==== الجماع ====
تحرم علی المحرم و المحرمة المجامعة من بدایة [[الإحرام]] إلی نهایته؛ وهذا بمعنی أنّ [[عمرة التمتّع]] و<nowiki/>[[الحجّ]] إحرامان منفصلان ولکن یحرم الجماع في بینهما أیضا. هذه الأحکام جارية علی الرجل والمرأة منفردا إن شارکا في الجماع عالما عامدا ومن دون إکراه. سیأتي التفصیل:
===== في العمرة التمتّع =====
إن وقع الجماع بعد فراغه من [[السعي]] في [[عمرة التمتّع]]، لیست العمرة باطلة ولکن علیه إعطاء [[کفّارة]] إبل.
إن حدثت المجامعة قبل السّعي، الأحوط إعادة العمرة مع سعة الوقت وإعادة [[الحجّ]] في العام الآتي مع عدم سعتها؛ مضافا علی کفّارة هدي إبل.
===== في حجّ التمتّع =====
إن ارتکب المحرم بإحرام [[الحجّ]] ممارسة الجنس، قبل [[الوقوف بالمشعر]]، حجّه باطل، ولکن علیه إتمامه، و یجب علیه إتیان الحجّ في السنة الآتیة، مضافا علی [[کفّارة]] إبل الواجبة علیه.
إن حدث الجماع بعد الوقوف بالمشعر وقبل [[طواف النّساء]]، لیس حجّه بفاسد ولکن کفّارة هدي الإبل علی عاتقه.
إن جامع الرّجل مع المرأة بعد الشوط الخامس من طواف النّساء، لا شئ علیهما من الکفّارة ولیس حجّهما باطلا.
===== في العمرة المفردة =====
إذا کان جماع المحرم بإحرام [[العمرة المفردة]]، واقعا بعد [[السّعي بین الصفا والمروة]]، لا یجب علیه إعادة العمرة ولکن علیه کفّارة إبل.
إذا وقعت المجامعة قبل السعي، عمرته باطلة ولکن علیه إتمامها، ویجب علیه البقاء في [[مکّة]] حتّی الشهر الآتي؛ یخرج بعد ذلك إلی أحد [[المیقات|المواقیت]] ویحرم من هناك ویعید عمرته. [[کفّارة]] الإبل واجبة علیه أیضا.
===== الأحکام الأخری =====
# إن کان الشخص مُکرَها علی الجماع، لا یبطل [[الحجّ|حجّه]] ولا کفّارة علیه ولکن تقع [[کفّارة]] الجماع علی عاتق المکرِه. فإن کان المکرِه محرما، علیه کفّارتان وحجّه باطل.
# إن کان المحرم جاهلا بحکم المجامعة أو ناسیا به، لیس حجّه بباطل ولا شئ من الکفّارة علیه.
# إن لم یکن [[الإحرام|المحرم]] الّذی ارتکب ممارسة الجنس، قادرا علی إعطاء إبل لکفّارة ذنبه، علیه هدي بقرة. إن لم یقدر علی ذبح بقرة أیضا، فعلیه شاة.
# إن وقعت المجامعة بین المحرم والمحرمة، علی باقي الحجّاج أن یفصلوا بینهما وأن یراقبوا علیهما فلا یجامعا لمرّة ثانیة.
==== الإستمناء ====
الإستمناء حرام علی المحرم والمحرمة؛ الإستمناء بالنظر أو الخیال لا یبطل الحجّ أو العمرة، وإن کان حراما ویوجب کفّارة إبل. ولکن الإستمناء بالید أحکامه تطابق أحکام الجماع في حین [[الإحرام]] فالأمور هکذا:
===== في العمرة التمتّع =====
إن وقع الإستمناء بعد فراغه من [[السعي]] في [[عمرة التمتّع]]، لیست العمرة باطلة ولکن علیه کفّارة إبل.
إن کان الإستمناء قبل السّعي، الأحوط إعادة العمرة مع سعة الوقت وإعادة الحجّ في العام الآتي مع عدم سعتها؛ مضافا علی [[کفّارة]] هدي إبل.
===== في حجّ التمتّع =====
إن ارتکب المحرم بإحرام [[الحجّ]] الإستمناء قبل الوقوف بالمشعر، حجّه باطل، ولکن علیه إتمامه، و یجب علیه إتیان الحجّ في السنة الآتیة، مضافا علی [[کفّارة]] إبل الواجبة علیه.
إن إستمنی المحرم بعد [[الوقوف بالمشعر]] وقبل طواف النّساء، لیس حجّه بفاسد ولکن کفّارة هدي الإبل علی عاتقه.
إن إستمنی المحرم للحجّ بعد الشوط الخامس من [[طواف النّساء]]، لا شئ علیه من الکفّارة ولیس حجّه باطلا.
===== في العمرة المفردة =====
إذا إستمنی المحرم بإحرام [[العمرة المفردة]] بعد السّعي، لا یجب علیه إعادة العمرة ولکن علیه کفّارة إبل.
إذا وقع الإستمناء قبل [[السعي]]، عمرته باطلة ولکن علیه إتمامها، ویجب علیه البقاء في [[مکّة]] حتّی الشهر الآتي؛ والخروج بعد ذلك إلی أحد المواقیت و<nowiki/>[[الإحرام]] من هناك وإعادة عمرته. [[کفّارة]] الإبل واجبة علیه أیضا.<ref>بداية المجتهد، ابن رشد، ٢ /٢٠٩ - المجموع، النووي، ٧ /٤٢٢ و ٧ /٤١٦ .</ref>


=== النظر في المرآة ===
=== النظر في المرآة ===