الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محرمات الإحرام»

علی ما یعتقد الفقهاء، یحرم علی المحرم والمحرمة، النظر في المرآة بقصد التزیّن. یجوز النظر في المرآة إن کان بقصد آخر مثلا إن أراد تضمید جرح في وجهه أو إن کان المحرم یقود سیارة وینظر في المرآة لرؤیة السیّارات خلفه. روي عن [[أحمد بن حنبل]] و<nowiki/>[[الشافعي]] أنّ النظر للزینة یتحقق بالتسوية وإصلاح الوجه؛ ولا بأس بالنظر إن لم ینفض المحرم غبارا عن وجهه أو یصلحه بأيّ شکل.  

في أحکام الإسلام، یحرم الکذب والسبّ علی المحرم و غیرالمحرم بلا فرق؛ ولکن حرمتهما في أثناء الإحرام مؤکّدة ومشدّدة. یعتبر التّفاخر مع إهانة لشأن الآخرین حراما أیضا.  

المجادلة بمعنی حلف بلفظ «والله»؛ وهي حرام علی المحرم حتّی نهایة إحرامه. الأحوط إجتناب المحرم عن کلّ قسم وحلف.

لا کفّارة لمن جادل مرّة واحدة وصدق في جداله ولکن علیه أن یستغفر ربّه؛ إن کرّر المجادلة ولو کان صادقا في جداله، علیه کفّارة شاة. أمّا الجدال عن الکذب، یوجب کفّارة شاة للمرّة الأولی وشاة أخری للمرّة الثانیة وکفّارة بقرة للمرّة الثالثة.

علی رأي فقهاء الإمامیة، لا یجوز للمحرم أن یُخرج الدّم من بدنه؛ ولو کان بالسواك أو حین الحجامة ونحو ذلك. کفّارة إخراج الدّم، شاة.  

علی رأي الشافعي وأحمد بن حنبل، یجوز للمحرم أن یخرج الدّم من جسمه، ولا کفّارة علیه إن فعل هکذا.  

یعتقد الفقهاء بأن لا يجوز للمُحرم أن يزيل الشعر عن بدنه أو بدن غيره المُحرم أو المُحل.  

ولکن إن حلق المحرم رأسه أو قصّ بعضا من شعر رأسه، ولم یکن في هذا ضرورة، فعلیه أن یضحّي شاة لکفّارة ذنبه.   

إن قصّ المحرم أو نبت شعر لحیته، علیه کفّارة إطعام مسکین بمدّ من الطعام.  

قلع الأسنان حرام علی المحرم برأي بعض الفقهاء وإن لم یخرج الدّم بقلع الضرس. کفّارة هذا تضحیة شاة.<ref>تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٣٥٩ .</ref>

لا یجوز للمحرم، أن یحمل کلّما یقال له السّلاح عرفا، وکفّارة حمله شاة. لا یجری هذا الحکم في حالة الإضطرار البتّة. لا بأس بوجود السلاح عند المحرم أیضا ما لم یکن حاملا له.

أجاز فقهاء الزّیدیة والشافعي ومالکي، تقلّد السیف ولکنّه حرام علی المحرم في المذاهب الأخری. <ref>المجموع، النووي، ٧ /٢٦٩ - المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٨٠ .</ref>

یعتقد المسلمون کافّة علی أنّ الصید وقتل الحیوانات البرّية بالکلّ حرام حال الإحرام، سواء کان الصید في الحلّ أو في حدود الحرم. هکذا یحرم علی کلّ المسلمین، المحرم والمحلّ منهم، قتل الحیوانات في الحرم. لا یجوز للمحرم الإعانة والمساعدة بأي شکل في الإصطیاد أیضا.  

علی رأي الفقهاء، لا یجوز للمحرم أکل لحم الصید الّذی إصطاده المحلّ أو المحرم؛ کما لا یجوز للمحلّ أن یأکل الصید الّذی إصطاده المحرم، أو إصطاده المحلّ في حدود الحرم.   

إن کان قتل الحیوان لدفع إیذائه فلا کفّارة علی المکلّف ولکن إن لم یکن هکذا فعلیه کفّارة حسب ما یلی:

* یوجب قتل المحرم حمامةً أو نحوها خارج الحرم، کفّارة شاة، قتل فرخها یوجب کفّارة جدي، وکسر بیضها یوجب کفّارة درهم.

* یوجب قتل المحرم حمامة أو نحوها في الحرم، کفّارة شاة ودرهم، قتل فرخها یوجب کفّارة جدي ونصف درهم، وکسر بیضها یوجب کفّارة درهم وربع درهم.

إن کان علیه تضحیة بقرة ولکن لم یکن ممکنا له، علیه إطعام ثلاثین مسکینا وإن لم یکن قادرا علی ذلك أیضا علیه صیام تسعة أیّام.

 

إن کان کفّارته للصّید شاة ولم یکن قادرا علی تضحیتها، فعلیه إطعام عشرة مساکین وإن لم یکن ذلك مقدورا أیضا، فعلیه صیام ثلاثة أیّام.  

 

إن اشترك جمع من المحرمین في الصید، علی کلّ واحد منهم کفّارة منفردة.

 

کفّارة أکل الصید یساوي کفّارة قتله؛ علی هذا إن قتل المحرم حیوانا وأکل من لحمه، علیه کفّارتان.

 

لا فرق في ترتّب الکفّارة علی الصائد مع وقوعه بالعمد أو السهو أو الجهل.<ref>تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٢٦٤ - المجموع، النووي، ٧ /٣١٤ .</ref>

یعتقد الفقهاء بأنّ المحرم ممنوع من قتل القمّل والبراغیث وغیرهما من هوام الجسد، لا یجوز أیضا إلقاء القمّل من بدنه. إن کان هناك ضرر یتوجّه المحرم منهم له الدّفع ولکن برأي المسلمین الأحوط ترك قتلهم. لا بأس بنقل هوام الجسد من مکان إلی مکان آخر. کفّارة قتلهم إطعام الفقیر بکفّ من الطعام.<ref>تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٣٦٢ - المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٧٣ . </ref>

علی رأي کافّة العلماء، لا یجوز للمحرم أن یقلع أيّ نبات موجود في الحرم کما لا یجوز قطع جزء منه.  

# الأعشاب الّتي تجعل علوفة للإبل.<ref>المجموع، النووي، ٧ /٤٥٠ .</ref>

هناك أشیاء یحرم لکلّ رجل أدخل الإحرام حتّی نهایة مناسك الحجّ.

یجب علی الرجال حین الإحرام، علی ما قال الفقهاء، أن یجتنب عن الملابس المخیّطة؛ فیحرم علیه لبس القمیص، والسروال، وکلّ ثوب له أزرار. لیست الملابس المشابهة بالمخیّط حراما ولکن الأحوط هو الإجتناب عن هؤلاء الملابس. یقول الفقهاء أنّ الأحوط هو الإجتناب عن غرز الملابس بإبرة و نحوها وإن لم تکن مخیطة.

 

یجب دفع الکفّارة علی المحرم إن لبس الملابس المخیطة؛ والکفّارة شاة.  

* علی ما روي عن الإمامیة، الأحوط هو لزوم الکفّارة إن لبس المخیط، بأي شکل کان، في حالة الإضطرار.

* علی رأي مالك وأبو حنیفة، لا یجوز له لبس السراویل وإن لبسها، علیه الکفّارة.

* علی ما قال فقهاء الشافعي والحنبلي، لا شئ علیه إن لم یجد لباساً غیر المخیط.<ref>المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٧٧ - بداية المجتهد، ابن رشد، ٢ /٢٠٥ - المجموع، النووي، ٧ /٢٦٦ - فتح العزيز، الرافعي،  ٧ /٤٥٣ .</ref>

روي عن فقهاء الإمامية، والشافعي، ومالك، وأبو حنیفة، أنّ لبس کلّما یستر تمام ظهر القدم، حرام علی الرجال من المحرمین. لا بأس بستر القدم من دون لبس شئ؛ مثلا إذا تغطّی ببطّانية. علی هذا، لبس الجوارب والأحذیة الکاملة حرام علی المحرم. لا یجري هذا الحکم للنساء.

جوّز أحمد بن حنبل لبس ما یستر به القدم؛ وهو وحید بتصویته هکذا.  

کفّارة هذا المُحرّم، شاة علی قول مشهور العلماء. <ref>تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٢٤٤ - الحاوي الكبير، الماوردي، ٤ /٩٧ -  المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٧٨ - المجموع، النووي، ٧ /٢٦١ - حلية العلماء، أبوبكر الشاشي، ٣ /٢٨٦ .</ref>

فقهاء مذاهب الإسلامي یوافقون کافّة علی أنّ ستر الرّأس یحرم علی الرّجل المحرم؛ یشمل السّتر، لبس القبّعة والقلنسوة والعمّامة و کلّ شئ یستر الرّأس؛ حتّی ستر الرّأس بالطین محرّم. لا یجوز ستر الأذنین أیضا؛ کما یحرم أن یجعل المحرم رأسه في الماء کاملا، وهذا الحکم الأخیر مشترك بین الرّجال والنّساء. کفّارة ستر الرأس، شاة علی الأحوط.

علی رأي الإمامية، ومالك، وأحمد بن حنبل، یشمل التظلیل وقوع المحرم تحت المظلَّة کما یشمل وقوعه تحت سقف السیّارة والطّائرة والهودج.   

 

علی رأي الشافعي وأبوحنیفة، لا یشمل الإستظلال الوقوع تحت سقف السّیارة وکلّما لیس مباشرا برأس المحرم فلا بأس بالجلوس تحت سقف السیّارات.  

إن استظلّ المحرم، علیه کفّارة شاة، سواء أکان في حالة الإختیار أو الإضطرار. إن تکرّر التظلیل، علیه کفّارة شاة لکلّ یوم.<ref>المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٨٥ - حلية العلماء، أبوبکر الشاشي، ٣ /٢٨٣ - تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٣٤٤ .</ref>  

علی ما یعتقد الفقهاء به، لا یجوز للمرأة المحرمة أن تستر یدیها بقفّازین؛ ویختصّ هذا الحکم بالنّساء حال الإحرام.

یعتقد علماء الإسلام بلا خلاف أنّ ستر الوجه تماما أو بعضا حرام علی المرأة المحرمة، بلا فرق في جنس الساتر؛ ولکن یجوز لها أن یستر وجهها بیدها أو بساتر خفیف إن خافت التذاذ الرّجال بالنظر إلی وجهها. یجوز أیضا تغطیة وجهها حال النوم.  

إن سترت المحرمة وجهها، تجب علیها کفّارة شاة. <ref>تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي، ٧ /٣٣٧ - المحلى، ابن حزم، ٧ /٧٨ .</ref>