الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاقامة في مکة»
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
====الرأي المشهور==== | ====الرأي المشهور==== | ||
وفقاً للرأي المشهور عند فقهاء الإمامية،<ref>الدروس، ج1، ص471؛ | وفقاً للرأي المشهور عند فقهاء الإمامية،<ref>الدروس، ج1، ص471؛ مدارك الاحکام، ج8، ص271؛ کفایة الاحکام، ج1، ص360.</ref> فإن المجاورة (الإقامة) مكروهة في مكة.<ref>المبسوط، ج1، ص385؛ تذکرة الفقهاء، ج8، ص447؛ جواهر الکلام، ج20، ص70.</ref> يستند هؤلاء الى عدة احاديث مثل ما رواه [[محمد بن مسلم]] عن [[الامام الباقر(ع)]]<ref>الکافي، ج4، ص230؛ التهذیب، ج5، ص448.</ref> وحديث الحلبي،<ref>التهذیب، ج5، ص420.</ref> و[[ابوالصباح الكناني]]، | ||
<ref>الکافي، ج4، ص227؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص252.</ref> و[[ابوبصیر]] و[[داود رقي]]<ref>الکافي، ج4، ص230؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص254.</ref> الذين نقلوا رواية عن [[الإمام الصادق (عليه السلام)]] توصي بعدم الإقامة في مكة والخروج منها بعد اداء الحج. | <ref>الکافي، ج4، ص227؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص252.</ref> و[[ابوبصیر]] و[[داود رقي]]<ref>الکافي، ج4، ص230؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص254.</ref> الذين نقلوا رواية عن [[الإمام الصادق (عليه السلام)]] توصي بعدم الإقامة في مكة والخروج منها بعد اداء الحج. | ||
واستندوا الى الآية 25 من [[سورة الحج]]: وَمَن یُرِد فِیهِ بِاِلحَادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذَابٍ اَلِیمٍ " التي تؤكد بإن من يقوم بذنب هناك فهو مصداق للـ[[شرك]] و[[الکفر]]. كما تشير بعض الروايات عن [[سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)]] مغادرة مكة بعد اداء الحج،<ref>من لا یحضره الفقیه، ج2، ص194؛ علل الشرایع، ج2، ص446.</ref> كما روي ان [[الإمام علي (عليه السلام)]] لم يبت في مكة بعد هجرة [[النبي الاكرم(ص)]] منها.<ref>نک: بحار الانوار، ج96، ص82.</ref> | واستندوا الى الآية 25 من [[سورة الحج]]: وَمَن یُرِد فِیهِ بِاِلحَادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذَابٍ اَلِیمٍ " التي تؤكد بإن من يقوم بذنب هناك فهو مصداق للـ[[شرك]] و[[الکفر]]. كما تشير بعض الروايات عن [[سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)]] مغادرة مكة بعد اداء الحج،<ref>من لا یحضره الفقیه، ج2، ص194؛ علل الشرایع، ج2، ص446.</ref> كما روي ان [[الإمام علي (عليه السلام)]] لم يبت في مكة بعد هجرة [[النبي الاكرم(ص)]] منها.<ref>نک: بحار الانوار، ج96، ص82.</ref> | ||
وقد وردت عدة حكم لهذه الكراهية، منها: ظهور القسوة بالقلب بسبب الإقامة في مكة،<ref>علل الشرایع، ج2، ص446؛ المقنعة، ص444.</ref> مضاعفة قبح الذنوب عندما ترتكب في مكة مقارنة بأماكن اخرى، | وقد وردت عدة حكم لهذه الكراهية، منها: ظهور القسوة بالقلب بسبب الإقامة في مكة،<ref>علل الشرایع، ج2، ص446؛ المقنعة، ص444.</ref> مضاعفة قبح الذنوب عندما ترتكب في مكة مقارنة بأماكن اخرى، | ||
<ref>الدروس، ج1، ص471؛ وسائل الشیعة، ج13، ص231-232؛ جواهر الکلام، ج20، ص70.،</ref>الرحيل القسري للنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة،<ref>علل الشرایع، ج2، ص446.</ref> التقليل من قدسية المكان بسبب الحضور المستمر فيه،<ref>نک: | <ref>الدروس، ج1، ص471؛ وسائل الشیعة، ج13، ص231-232؛ جواهر الکلام، ج20، ص70.،</ref>الرحيل القسري للنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة،<ref>علل الشرایع، ج2، ص446.</ref> التقليل من قدسية المكان بسبب الحضور المستمر فيه،<ref>نک: مسالك الافهام، ج2، ص380.</ref> لزوم استمرارية الشغف للحضور في مكة وتجنب الملل من المدينة بسبب البقاء فيها لمدة طويلة.<ref>الکافی، ج4، ص230؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص254.</ref> | ||
====الرأي الغير مشهور==== | ====الرأي الغير مشهور==== | ||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
===فقهاء السنة=== | ===فقهاء السنة=== | ||
يختلف فقهاء السنة حول حكم الإقامة في مكة. البعض منهم يرى بكراهية ذلك والبعض الآخر ينظر باستحباب هذا الأمر.<ref>المجموع، ج8، ص278؛ فیض القدیر، ج1، ص535؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص577.</ref> من بين زعماء [[المذاهب السنية]]، يؤكد [[ابوحنيفه]] و[[مالك]] على كراهية المجاورة.<ref>المجموع، ج8، ص278؛ فیض القدیر، ج1، ص535؛ روح المعاني، ج17، ص140.</ref> ويستندان الى احاديث مغادرة مكة بعد اداء [[ | يختلف فقهاء السنة حول حكم الإقامة في مكة. البعض منهم يرى بكراهية ذلك والبعض الآخر ينظر باستحباب هذا الأمر.<ref>المجموع، ج8، ص278؛ فیض القدیر، ج1، ص535؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص577.</ref> من بين زعماء [[المذاهب السنية]]، يؤكد [[ابوحنيفه]] و[[مالك]] على كراهية المجاورة.<ref>المجموع، ج8، ص278؛ فیض القدیر، ج1، ص535؛ روح المعاني، ج17، ص140.</ref> ويستندان الى احاديث مغادرة مكة بعد اداء [[مناسك الحج]]<ref>المستدرك، ج1، ص477؛ السنن الکبری، ج5، ص259.</ref> وكذلك الى الروايات التي تؤكد على قبح ارتكاب الخطيئة في مكة ومضاعفة ذنوبها مقارنة بباقي المدن.<ref>المصنف، ج5، ص28.</ref> ووفقا لنص الاحاديث المذكورة فإن الإقامة الطويلة في مكة يسبب الأنس لدى المقيم ويقلل من احترامه للمكان ويؤدى الى كثرة الذنوب فيها. في المقابل فإن العودة من مكة يبقي شغف تكرار زيارة بيت الله في القلوب.<ref>شرح فتح القدیر، ج3، ص178؛ مرقاة المفاتیح، ج9، ص200.</ref> من ناحية اخرى بعض [[الشافعيين]]<ref>المجموع، ج8، ص278.</ref> و[[الحنفيين]]<ref>البحر الرائق، ج2، ص526-527؛ الدر المختار، ج2، ص690.</ref> من اجل تكييف الاحديث اعلنوا بجواز الاقامة في مكة الا اذا خاف الانسان من ارتكاب معصية او تدنيس لـ[[بيت الله]]. | ||
==حكم طواف المقيم في مكة== | ==حكم طواف المقيم في مكة== | ||
سطر ٦٦: | سطر ٦٦: | ||
* '''تحریر الاحکام الشرعیة''': العلامة الحلي (م. 726ق.)، بمحاولة بهادري، قم، مؤسسة الامام الصادق (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)، 1420ق؛ | * '''تحریر الاحکام الشرعیة''': العلامة الحلي (م. 726ق.)، بمحاولة بهادري، قم، مؤسسة الامام الصادق (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)، 1420ق؛ | ||
* '''تحفة الاحوذی''': | * '''تحفة الاحوذی''': المبارك فوري (م. 1353ق.)، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1410ق؛ | ||
* '''تذکرة الفقهاء''': العلامة الحلي (م. 726ق.)، قم، آل البیت:، 1414ق؛ | * '''تذکرة الفقهاء''': العلامة الحلي (م. 726ق.)، قم، آل البیت:، 1414ق؛ | ||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
* '''المختصر النافع''': المحقق الحلی (م. 676ق.)، طهران، البعثه، 1410ق؛ | * '''المختصر النافع''': المحقق الحلی (م. 676ق.)، طهران، البعثه، 1410ق؛ | ||
* ''' | * '''مدارك الاحکام''': سید محمد بن علی الموسوی العاملي (م. 1009ق.)، قم، آل البیت:، 1410ق؛ | ||
* '''مرقاة المفاتیح''': ملا علی القاري (م. 1014ق.)، بیروت، دار الفکر؛ | * '''مرقاة المفاتیح''': ملا علی القاري (م. 1014ق.)، بیروت، دار الفکر؛ | ||
* ''' | * '''مسالك الافهام الی آیات الاحکام''': فاضل الجواد الکاظمي (م. 1065ق.)، بمحاولة شریفزاده، طهران، مرتضوي، 1365ش؛ | ||
* ''' | * '''المستدرك علی الصحیحین''': الحاکم النیشابوری (م. 405ق.)، بمحاولة مرعشلي، بیروت، دار المعرفة، 1406ق؛ | ||
* '''المصنّف''': عبدالرزاق الصنعاني (م. 211ق.)، بمحاولة حبیب الرحمن، المجلس العلمي؛ | * '''المصنّف''': عبدالرزاق الصنعاني (م. 211ق.)، بمحاولة حبیب الرحمن، المجلس العلمي؛ |