←نزول آية البراءة
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
قبل العام التاسع الهجري وفي مختلف المناسبات حرم الله المسلمين من التودد والاعتماد على المشركين و[[اليهود]] و[[المسيحيين]]، وإبرام معاهدات التعاون معهم، وشدد في آيات مختلفة من القرآن الكريم على ضرورة الابتعاد عن المشركين و بيان مصيرهم المشؤوم (مثل هذه الايات: [[سورة الانعام]] الاية 106 و[[سورة التوبة]]الاية 5 و[[سورة القصص]]الاية 87 و[[سورةالفتح]]الاية 6 و[[سورة البينة]]،الاية 6). | قبل العام التاسع الهجري وفي مختلف المناسبات حرم الله المسلمين من التودد والاعتماد على المشركين و[[اليهود]] و[[المسيحيين]]، وإبرام معاهدات التعاون معهم، وشدد في آيات مختلفة من القرآن الكريم على ضرورة الابتعاد عن المشركين و بيان مصيرهم المشؤوم (مثل هذه الايات: [[سورة الانعام]] الاية 106 و[[سورة التوبة]]الاية 5 و[[سورة القصص]]الاية 87 و[[سورةالفتح]]الاية 6 و[[سورة البينة]]،الاية 6). | ||
ومع ذلك، فان الوضع السياسي والاجتماعي لـ[[شبه الجزيرة]] والعلاقة بين المسلمين والمشركين اثر فتح مكة اصبحت بشكل بحيث أصبح التعبير عن البرائة من قبل الرسول الاكرم (ص) امرا حتميًا وضروريًا لمنع بناء الثقة بين المسلمين والمشركين والكفار الناكثي للعهود وتمهيد الارضية لنشر واستدامة الإسلام. | ومع ذلك، فان الوضع السياسي والاجتماعي لـ [[شبه الجزيرة]] والعلاقة بين المسلمين والمشركين اثر فتح مكة اصبحت بشكل بحيث أصبح التعبير عن البرائة من قبل الرسول الاكرم (ص) امرا حتميًا وضروريًا لمنع بناء الثقة بين المسلمين والمشركين والكفار الناكثي للعهود وتمهيد الارضية لنشر واستدامة الإسلام. | ||
نتيجة لهذه العوامل وفي شهر [[ذي حجة]] للعام التاسع من الهجرة والذي اطلق عليه [[عام البراءة]]، وبعد انتهاء غزوة تبوك<ref>الطبقات، ج2، ص125-128؛ زاد المسیر، ج3، ص314.</ref> ووفقا لما ادلى به البعض فان الاول من [[شوال]] في ذلك العام تم نزول الايات الأولى من سورة التوبة (بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ اِلَیالَّذِینَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُـشْرکِینَ... اَنَّ اللهَ بَرِیءٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ وَرَسُولُهُ...)}} (سورة التوبة، 1-3)<ref>التفسیر الکبیر، ج15، ص524.</ref> وتم الاعلان فيها عن البراءة من المشركين الناكثين للعهود. | نتيجة لهذه العوامل وفي شهر [[ذي حجة]] للعام التاسع من الهجرة والذي اطلق عليه [[عام البراءة]]، وبعد انتهاء غزوة تبوك<ref>الطبقات، ج2، ص125-128؛ زاد المسیر، ج3، ص314.</ref> ووفقا لما ادلى به البعض فان الاول من [[شوال]] في ذلك العام تم نزول الايات الأولى من سورة التوبة (بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ اِلَیالَّذِینَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُـشْرکِینَ... اَنَّ اللهَ بَرِیءٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ وَرَسُولُهُ...)}} (سورة التوبة، 1-3)<ref>التفسیر الکبیر، ج15، ص524.</ref> وتم الاعلان فيها عن البراءة من المشركين الناكثين للعهود. |