ركن الحجر الأسود

مراجعة ٢١:٤٨، ٢٤ يونيو ٢٠٢٤ بواسطة Abu shahab (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

ركن الحجر الأسود هو الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة. بناء الكعبة رباعي الزوايا وكل زاوية منه تسمى ركناً، ومجموع الزوايا الأربعة تدعى أركان الكعبة. ويُعدّ ركن الحجر الأسود الذي يقع جنوب شرق الكعبة نقطة انطلاق الطواف، ويقع الحجر الأسود على ارتفاع متر ونصف منه، ومن هنا يُعرف باسم ركن الحجر الأسود أو الركن الأسود.

الموقع الجغرافي

يقع ركن الحجر الأسود في الجهة الجنوبية الشرقية للكعبة، وهو نقطة انطلاق الطواف.[١]

ويقع الحجر الأسود على ارتفاع متر ونصف عند هذه الزاوية.[٢] ويُعدّ ركن الحجر الأسود أكثر شهرة من بقية أركان الكعبة. وهو أقرب ركن إلى باب دخول الكعبة، ويقع مقابل بئر زمزم، كما يقع مقابل هذا الركن جبل أبي قبيس الشهير.[٣]

المسافة بين ركن الحجر الأسود والركن العراقي 11.68 متراً، وما بينه وبين الركن اليماني أكثر من 10 أمتار.[٤] ويقع هذا الركن في جهة القبلة لمناطق جنوب الحجاز ودول أستراليا والهند والصين التي تستقبل هذا العمود.[٥]

أسماؤه الأخرى

يطلق البعض على ركن الحجر الأسود اسم الركن الشرقي.[٦] وفي بعض الأحيان يطلق على كل من ركن الحجر الأسود والركن اليماني اسم الركن اليماني بسبب موقعهما الكائن في جهة أهل اليمن.[٧] وإذا ذُكرت كلمة "الركن" (وحدها) فغالباً ما تنصرف إلى ركن الحجر الأسود، وقد ورد استعمالها كثيراً في هذا المعنى.[٨]

الاستلام

هو لمس الشيء أو المسح عليه باليد، واستلام الحجر الأسود هو لمسه باليد أو تقبيله.[٩]

وقد أولى النبي الأكرم (ص) عناية خاصة بركن الحجر الأسود والركن اليماني، وحثّ أصحابه على احترامه ورعاية آدابه وأعماله الخاصة، وكان يعدّ استلامه سبباً لمغفرة الذنوب.[١٠]

وقد ورد في بعض مصادر أهل السنة استحباب استلام ركن الحجر الأسود.[١١] كما اعتبر عدد من فقهاء الشيعة استلام الحجر الأسود والأركان الأخرى عملاً مستحبّاً استناداً إلى الأحاديث.[١٢]

أدعية النبي (ص)

وورد في المصادر أنّ النبي (ص) كان يدعو بين الركنين الأسود واليماني أو يوصي بذلك، ومن جملة هذه الأدعية: "الّلهم ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" أو "الّلهم إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر".[١٣]

كما وردت العديد من الأدعية والأذكار عن النبي (ص) وأصحابه أثناء استلام الركن:

  • بسم الله والله أكبر؛[١٤]
  • بسم اللّه واللّه أكبر على ما هدانا اللّه، لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، آمنت بالله وكفرت بالطاغوت؛[١٤]
  • بسم اللّه واللّه أكبر إيماناً باللّه وتصديقاً لإجابة محمد (ص).[١٥]

ذات صلة

معرض الصور

الهوامش

  1. أخبار مكة، الأزرقي ج1، ص65؛ التاريخ القويم، ج3، ص236؛ رحلة ابن جبير، ص 53.
  2. التاریخ القویم، ج3، ص236؛ مرآة الحرمين، ج1، ص264
  3. أحسن التقاسيم، ص72.
  4. إثارة الترغيب، ج1، ص227؛ الأعلاق النفيسة، ص30
  5. مرآة الحرمين، ج1، ص264
  6. رحلة ابن جبير، ص53
  7. صبح الأعشى، ج4، ص258
  8. أخبار مكة، الفاكهي، ج1، ص134؛ التاريخ القويم، ج3، ص236؛ انظر: آثار البلاد وأخبار العباد، ص118
  9. معنى استلام الحجر الأسود، قاموس المعاني.
  10. أخبار مكة، الفاكهي، ج1، ص127؛ أخبار مكة، الأزرقي، ج1، ص331؛ إثارة الترغيب، ج1، ص258
  11. التاریخ القویم، ج‏3، ص 255
  12. الاستبصار، ج2، ص216؛ مصباح المتهجد، ص681؛ السرائر، ج1، ص572
  13. أخبار مكة، الفاكهي، ج1، ص145
  14. ١٤٫٠ ١٤٫١ أخبار مكة، الأزرقی، ج1، ص339
  15. التاریخ القویم، ج3، ص257.

المنابع

  • آثار البلاد وأخبار العباد، زكريا بن محمد القزويني، بیروت، دار صادر، 1998م.
  • إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق، محمد بن إسحاق الخوارزمي، تحقیق محمد حسین الذهبي، مكة المكرمة، مكتبة نزار مصطفی الباز، 1418هـ.
  • أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، محمد بن أحمد المقدسي البشاري، القاهرة، مكتبة مدبولي، 1411هـ.
  • الاستبصار فيما اختلف من الأخبار، محمد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسي)، تحقيق السيد حسن الموسوي الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363ش.
  • الأعلاق النفيسة، أحمد بن عمر بن رسته، بيروت، دار صادر، 1892م.
  • تاریخ مكة، أحمد السباعي، مكة المكرمة، مكتبة إحياء التراث، 1420هـ.
  • رحلة ابن جبير، محمد بن أحمد ابن جبير، بیروت، دار مكتبة الهلال، 1986م.
  • السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، محمد بن أحمد بن إدريس، قم، الإسلامي للنشر، 1410هـ.
  • صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، أحمد بن علي القلقشندي، تحقيق یوسف علي الطويل، دمشق، دار الفكر، 1987م.
  • الكافي، محمد بن یعقوب الكليني، تحقیق علي أكبر غفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363ش.
  • مرآة الحرمين، إبراهيم رفعت باشا، القاهرة، مكتبة الثقافة الدينية، (د.ت).
  • مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، محمد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسي)، تصحیح إسماعيل أنصاري الزنجاني، إعداد علي أصغر مرواريد، بیروت، فقه الشيعة، 1411هـ.