ركن الحجر الأسود هو الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة. بناء الكعبة رباعي الزوايا وكل زاوية منه تسمى ركناً، ومجموع الزوايا الأربع تدعى أركان الكعبة. ويُعدّ ركن الحجر الأسود الذي يقع جنوب شرق الكعبة نقطة انطلاق الطواف، ويقع الحجر الأسود على ارتفاع متر ونصف منه، ومن هنا يُعرف باسم ركن الحجر الأسود أو الركن الأسود.

الموقع الجغرافي

يقع ركن الحجر الأسود في الجهة الجنوبية الشرقية للكعبة، وهو نقطة انطلاق الطواف.[١]

ويقع الحجر الأسود على ارتفاع متر ونصف عند هذه الزاوية.[٢] ويُعدّ ركن الحجر الأسود أكثر شهرة من بقية أركان الكعبة. وهو أقرب ركن إلى باب دخول الكعبة، ويقع مقابل بئر زمزم، كما يقع مقابل هذا الركن جبل أبي قبيس الشهير.[٣]

المسافة بين ركن الحجر الأسود والركن العراقي 11.68 متراً، وما بينه وبين الركن اليماني أكثر من 10 أمتار.[٤] ويقع هذا الركن في جهة القبلة لمناطق جنوب الحجاز ودول أستراليا والهند والصين التي تستقبل هذا العمود.[٥]

أسماؤه الأخرى

يطلق البعض على ركن الحجر الأسود اسم الركن الشرقي.[٦] وفي بعض الأحيان يطلق على كل من ركن الحجر الأسود والركن اليماني اسم الركن اليماني بسبب موقعهما الكائن في جهة أهل اليمن.[٧] وإذا ذُكرت كلمة "الركن" (وحدها) فغالباً ما تنصرف إلى ركن الحجر الأسود، وقد ورد استعمالها كثيراً في هذا المعنى.[٨]

الاستلام

هو لمس الشيء أو المسح عليه باليد، واستلام الحجر الأسود هو لمسه باليد أو تقبيله.[٩]

وقد أولى النبي الأكرم (ص) عناية خاصة بركن الحجر الأسود والركن اليماني، وحثّ أصحابه على احترامه ورعاية آدابه وأعماله الخاصة، وكان يعدّ استلامه سبباً لمغفرة الذنوب.[١٠]

وقد ورد في بعض مصادر أهل السنة استحباب استلام ركن الحجر الأسود.[١١] كما اعتبر عدد من فقهاء الشيعة استلام الحجر الأسود والأركان الأخرى عملاً مستحبّاً استناداً إلى الأحاديث.[١٢]

أدعية النبي (ص)

وورد في المصادر أنّ النبي (ص) كان يدعو بين الركنين الأسود واليماني أو يوصي بذلك، ومن جملة هذه الأدعية: "الّلهم ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" أو "الّلهم إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر".[١٣]

كما وردت العديد من الأدعية والأذكار عن النبي (ص) وأصحابه أثناء استلام الركن:

  • بسم الله والله أكبر؛[١٤]
  • بسم اللّه واللّه أكبر على ما هدانا اللّه، لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، آمنت بالله وكفرت بالطاغوت؛خطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>

الهوامش

  1. اخبار مکه، الازرقی ج1، ص65؛ التاریخ القویم، ج3، ص236؛ رحلة ابن جبیر، ص 53
  2. التاریخ القویم، ج3، ص236؛ مرآه الحرمین، ج1، ص264
  3. احسن التقاسیم، ص72
  4. اثارة الترغیب، ج1، ص227؛ الاعلاق النفیسه، ص30
  5. مرآه الحرمین، ج1، ص264
  6. رحله ابن جبیر، ص53
  7. صبح الاعشی، ج4، ص258
  8. اخبار مکه، الفاکهی، ج1، ص134؛ التاریخ القویم، ج3، ص236؛ نک: آثار البلاد و اخبار العباد، ص118
  9. معنى استلام الحجر الأسود، قاموس المعاني.
  10. اخبار مکه، الفاکهی، ج1، ص127؛ اخبار مکه، الازرقی، ج1، ص331؛ اثارة الترغیب، ج1، ص258
  11. التاریخ القویم، ج‏3، ص 255
  12. الاستبصار، ج2، ص216؛ مصباح المتهجد، ص681؛ السرائر، ج1، ص572
  13. اخبار مکه، الفاکهی، ج1، ص145
  14. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :1

المنابع

  • آثار البلاد و اخبار العباد، زکریا بن محمد القزوینی، بیروت، دار صادر، ۱۹۹۸م.
  • اثارة الترغیب و التشویق الی المساجد الثلاثة و البیت العتیق، محمد بن اسحاق الخوارزمی، تحقیق محمدحسین الذهبی، مکه المکرمه، مکتبه نزار مصطفی الباز، ۱۴۱۸ق.
  • احسن التقاسیم فی معرفة الاقالیم، محمد بن احمد المقدسی البشاری، قاهره، مکتبه مدبولی، ۱۴۱۱ق.
  • الاستبصار فیما اختلف من الاخبار، محمد بن حسن الطوسی (شیخ طوسی)، تحقیق سید حسن موسوی الخرسان، تهران، دارالکتب الاسلامیه، ۱۳۶۳ش.
  • الاعلاق النفیسه، احمد بن عمر ابن رسته، بیروت، دار صادر، ۱۸۹۲م.
  • تاریخ مکه، احمد السباعی، مکه المکرمه، مکتبة احیاء التراث، ۱۴۲۰ق.
  • رحلة ابن جبیر، محمد بن احمد ابن جبیر، بیروت، دار مکتبة الهلال، ۱۹۸۶م.
  • السرائر الحاوی لتحریر الفتاوی، محمد بن احمد ابن ادریس، قم، انتشارات الاسلامی، ۱۴۱۰ق.
  • صبح الاعشی فی صناعة الانشاء، احمد بن علی القلقشندی، تحقیق یوسف علی طویل، دمشق، دار الفکر، ۱۹۸۷م.
  • الکافی، محمد بن یعقوب الکلینی، تحقیق علی‌اکبر غفاری، تهران، دار الکتب اسلامیه، ۱۳۶۳ش.
  • مرآة الحرمین، ابراهیم رفعت باشا، قاهره، مکتبه الثقافه الدینیه، بی‌تا.
  • مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، محمد بن حسن الطوسی (شیخ طوسی)، تصحیح اسماعیل انصاری زنجانی، اعداد علی اصغر مروارید، بیروت، فقه الشیعه، ۱۴۱۱ق.