الوقوف في عرفات يعني البقاء في صحراء عرفات وهو ثاني الاعمال الواجبة من الحج.

وفقا للفقه الشيعي، يجب على الحاج البقاء في يوم التاسع من ذي حجة، من الظهر الى غروب الشمس في عرفات. وهذا الوقوف (ولو لفترة قصيرة) يجب أن تكون بشكل يقال عنه بقاءاً وهو من أرکان الحج.

يستحب الصوم في هذا اليوم لمن لا يضعف جسمه عند الدعاء، والتوبة وقراءة الأدعية الخاصة ودعاء الإمام الحسين(ع) ليوم عرفة من هذه الاعمال. وبحسب الرويات فإن زمان ومكان الوقوف في عرفات هو نفس الزمان والمكان الذي قبلت فيه توبه سيدنا آدم (ع).

وفي المذاهب الأربعة لأهل السنة يسمى وقت هذا العمل بيوم عرفة، وبالطبع هناك اختلاف بين المذاهب حول الوقت الدقيق لذلك.

المفاهيم

«الـوقوف» في مصطلح الحج تعني البقاء في مكان معين(1) الوقوف في عرفات يعني البقاء في عرفات وهو الواجب الثاني للحج.[١]

الخلفيه

وبحسب التقارير التاريخية، في جميع الفترات كان اتباع الديانات يعتبرون الحج واجباً وكان لديهم وقوفا في عرفات عند اداءهم للحج، وفي فترة الجاهلية كان فريق من الجرهميين يقومون بالوقوف في عرفات اتباعاً لنهج للنبي ابراهيم(ع).[٢]

رفضت قبائل قريش وسكان مكة الوقوف في عرفات. لم يقف النبي محمد (ص) مع قريش في مكة قبل الهجرة بل وقف مع الناس في عرفات.[٣]

الأهمية

الوقوف في عرفات من اركان حج التمتع، ويبطل الحج بغير اداءه، وجاءت في الروايات إن اصل وواقع الحج هو عرفات.[٤] وقد جاء في حديث للنبي محمد (ص): «الحج عرفة».

وفي بعض من الروايات فسر الوقوف في عرفات بالحج الأكبر.[٥]

وبحسب الروايات فإن الوقوف في عرفات في الواقع الوقوف بين يدي الله ومن أعظم الذنوب أن يحضر المرء بعرفات ويظن أن الله لم يغفر له.[٦]

الاحكام

الوقوف في عرفات واجب من بعد ظهر يوم التاسع من ذي الحجة ولغاية غروب الشمس فيه.

هذاالوقوف يجب أن يكون بحد يعتبر بقاءاً هناك (حتى ولو كان لفترة وجيزة)، يعتبر احد اركان الحج ويبطل الحج بغير اداءه.

الوقت

حسب فقه الشيعة فإن وقت الوقوف في عرفات من ظهر يوم التاسع من ذي الحجة (عرفة) لغاية الغروب الشرعي فيها، يجب على الحاج البقاء في تلك الفترة وبشكل كامل هناك لذلك ويجب عليه أن يكون متواجدا قبل الظهر الشرعي بلحظات و بعد الغروب بلحظات حتى يتيقين من تواجده في كل تلك الفترة في عرفات.

اذا دخل المرء متاخرا الى عرفات عمدا فقد ارتكب معصية واذا غادرها قبل الوقت فاضافة الى المعصية وجب عليه نحر جمل ككفارة لذلك.

وبحسب رأي الحنابلة فإن وقت الوقوف في عرفات هو من فجر التاسع من ذي الحجة ولغاية فجر عيد الاضحى، الحنفية والشافعية يعتبرونه من زوال يوم التاسع ولغاية فجر يوم عيد الاضحى، المالكية يعتبرون الوقت الواجب للوقوف في عرفات هو من زوال يوم التاسع ولغاية غروب الشمس. [٧]

المكان

المقال الرئيسي : عرفات مكان الوقوف في عرفات، هو صحراء عرفات اينما كان، اليوم قد تم تحديد منطقة عرفات بلوحات صفراء، كتب في جهتها الخارجية بداية عرفات ومن جانبها الداخلي تم كتابة «نهاية عرفات» ويجب على الحجاج عدم الخروج من هذه المنطقة.

اذا خرج احد بعض من الوقت من عرفات ورجع اليها مع أنه ارتكب معصية ولكنه لا توجد مشكلة بالنسبة لوقوفه.

الوقوف الاختياري والاضطراري

بحسب الفقه الشيعي، فإنه يجب على من ليس له عذر اتمام الوقت (من الظهر وحتى الغروب) في عرفات ويطلق على هذا الوقوف بـ «الوقوف الاختياري». اما من لهم عذر ولا يستطيعون المجيء الى عرفات في يوم عرفه، او لم يصلوا الى الوقوف الاختياري بإي شكل من الاشكال يجب عليهم أن يقضوا ليلة عيد الاضحى في عرفات والتي تسمى بـ"الوقوف الاضطراري".

المستحبات

ومن مستحبات الوقوف في عرفات مايلي:

  • الصوم (لمن لا يضعف بدنه عند قراءة الدعاء)؛
  • الطهارة عند الوقوف؛
  • الغسل (الافضل أن يتم قريب الظهر)؛
  • الوقوف على جهة اليسار من جبل الرحمة(للقاديمن من صوب مكة)؛
  • الوقوف في اسفل الجبل وعلى ارض منبسطة؛
  • اقامة صلاة الظهر والعصر في أول الوقت باذآن واحد وإقامتين.

[٨]قالب:النهایة

الآداب

ومن آداب الوقوف في عرفات ما یلي:

فلسفته

وحسب رواية عن الإمام علي (ع)، فإن الوقوف بعرفات وهو خارج الحرم المكي واجب لان ضيف الله يجب أن يتوسل خارج البوابة حتى يستحق دخول الحرم.[١٤]

وحسب رواية للإمام الصادق(ع)، فإن وقت الظهر وحتى غروب الشمس من يوم التاسع من ذي الحجة (الوقت الذي يوجب على الحجاج الوقوف)، هو نفس الوقت الذي تاب به النبي آدم (ع) وقبلت توبته[١٥] وبناء على رواية اخرى عرفات هو الموضع الذي قبلت فيه توبة آدم(ع).[١٦]

مراسم البراءة من المشركين

المقال الرئيسي: براءة من المشركين

تقام مراسم البراءة من المشركية صبح يوم عرفة في محل بعثة مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في صحراء عرفات، وتردد فيها بداية شعارات مثل "الموت لإسرائيل"، و"الموت لأمريكا" و "أيها المسلمون، اتحدوا، اتحدوا"، "التفرقة والاختلاف اتباع للشيطان" ثم يقرأ مشرف الحجاج الإيرانيين رسالة مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.[١٧]

الهوامش

  1. درسنامه مناسک حج، ص۵۷.
  2. حج در اندیشه اسلامی، ص۲۳۴، به نقل از: اخبار مکه، ازرقی، ج۱، ص۱۱۷
  3. حج در اندیشه اسلامی، ص۲۳۵، به نقل از اخبار مکه، ازرقی، ج۱، ص۱۹۵.
  4. مستدرک الوسائل، ج١٠، ص٣۴.
  5. الکافی، ج۴، ص٢۶۵.
  6. الکافی، ج۴، ص۵۴١، ح٧؛ نگاه کنید به: المراقبات، ج۲، ص۲۲۵.
  7. بدائع الصنائع (فقه حنفی)، المصادرالفقهیه، ج١٠، ص ٣٣؛ الفقه علی المذاهب الأربعه، ج ١، صص۵٩٩ - ۵٩٧؛ الخلاف، ج١، ص ۴۵٣؛ فقه السنه، ج۱، ص۵۲۲؛ الفقه علی المذاهب الخمسه، ج۱، ص۳۷۸؛ الخلاف، ج۱، ص۴۵۳؛ تذکرة الفقها، ج ٨ ، ص١٧٧؛ درآمدی بر فقه مقارن، ص۳۸۷، به نقل از: مناسک محشی، صص ٣٨٧ - ٣٨۴؛ جامع‌الخلاف و الوفاق، ص٢٠٨.
  8. درسنامه مناسک حج،‌ ص۵۹.
  9. مصباح‌الشریعة، ص۹۲؛ المحجة البیضاء، ج۲، ص۲۰۷.
  10. نگاه کنید به: حج و عمره در قرآن و حدیث، ص۳۹۲.
  11. وسائل الشیعه، ج١٠، ص١۵.
  12. درسنامه مناسک حج،‌ص۶۰.
  13. عرفه و عرفان، ص۱۱.
  14. جرعه‌ای از صهبای حج، ص۲۰۳، به نقل از: الکافی، ج۴، ص۲۲۴.
  15. وسائل الشیعة، ج١٣، ص۵۵٠.
  16. علل الشرائع، ج٢، ص۴٠٠.
  17. حج27، ص324؛ حج25، ص294-301؛ حج29، ص162-172.

المنابع

  • بدائع الصنائع (الفقه‌الحنبلی)، علاءالدین بن مسعود الکاشانی، المصادر الفقهیه، بیروت، ۱۴۲۲ق.
  • «جبل عرفة أثناء موسم الحج السنوي»، المکتبة الرقمیة العالمیة، بایگانی شده از اصلی، تاریخ بازدید مطلب: ۱۶ تیر ۱۳۹۹.
  • جرعه‌ای از صهبای حج، عبدالله جوادی آملی، تهران، مشعر، ۳۸۶ش.
  • حج25: رضا مختاری، تهران، مشعر، 1384ش.
  • حج27 گزارشی از حج‌گزاری 1427ق./ 1385ش.: حسن مهدویان.
  • حج29: حجت الله بیات و سید حسین اسحاقی، تهران، مشعر، 1388ش.
  • حج و عمره در قرآن و حدیث، محمد محمدی ری‌شهری، ترجمه جواد محدثی، قم، مؤسسه علمی فرهنگی دارالحدیث، ۱۳۸۶ش.
  • درآمدی بر فقه مقارن، مصطفی جعفر پیشه فرد، تهران، بعثه مقام معظم رهبری، معاونت امور روحانیون، ۱۳۸۸ش.
  • عرفه و عرفات، عباس اسلامي كاشاني، مشعر، ١٣٩١ش.
  • علل الشرائع، شیخ صدوق، قم، انتشارات مکتبة الداوری، بی‌تا.
  • فقه السنه، السّید سابق، بیروت، دارالفکر، ۱۴۱۹ق.
  • الکافی، ثقة الاسلام کلینی، تهران، دارالکتب الاسلامیة، ۱۳۶۵ش.
  • کتاب الخلاف فی الفقه، شیخ طوسی، تهران، ۱۳۷۷ش.
  • المحجّة البیضاء فی تهذیب الاحیاء، مولی محسن فیض کاشانی، بیروت: ۱۴۰۳، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات.
  • المراقبات (اعمال السنة)، میرزا جواد ملکی تبریزی، ترجمهٔ میرزا حکیم خسروانی، تهران: بی‌تا، انتشارات فقیه.
  • مستدرک الوسائل، محدث نوری، قم، مؤسسه آل البیت(ع)، ۱۴۰۸ق.
  • مصباح الشریعة ومفتاح الحقیقه، منسوب به امام ششم حضرت صادق علیه السلام ، تهران: ۱۳۶۰، انجمن اسلامی حکمت و فلسفهٔ ایران.
  • وسائل الشیعه الی تحصیل الشریعه، محمدبن الحسن الحرّ العاملی، تحقیق مؤسسة آل البیت، قم، مؤسسة آل البیت، ۱۴۰۹ق.