الأبواء
الأبواء، قرية تقع في المسير من المدینة إلى مکة ، فيها قبر السّيّدة آمنة ، والدة رسول الإسلام (ص) . وهي أكبر الوديان بين مكّة والمدينة بعد النخلة . وهي منطقة جافّة شحيحة بالماء. جرى فيها العديد من الأحداث الهامّة. منها غزوة الأبواء ، ونزول آیة التّیمم ، و آیة الفدیة وكذلك ولادة الإمام الکاظم(ع) . الجزء القديم منها زال واندثر اليوم، أما الجزء الحديث فيقطنه حوالي 7000 نسمة، أغلبهم من سلالة قبیلة حرب .
الموقع الجغرافي
أَبواء من أُبوَه على وزن فَعلاء أو من بُوّ و بَوّ و بُوی على وزن أفعال، وهو اسم جبل[١] و قریة كبيرة[٢] وهي اليوم مدينة صغيرة في جنوب المدینة المنوّرة في منتصف الطّريق إلى مكّة المكرمة[٣]
كان مسیر الحجّيج القادمين من العراق والمدينة وتوابعها سابقاً يمر على الدّوام بالأبواء وكذا مسير الحجاج المصريين في بعض الأحيان. حيث ومن هذه المنطقة ينشعب المسير باتّجاه مكّة إلى شعبتين: الأولى عبر الأبواء ، وودّان، و الجحفة ، ثم مکة؛ وأما الشعبة الثانية فهي عبر الأبواء إلى جحفة فمكّة.
يمكن الإشارة إلى سقیا التي تقع على مسافة 19 ميل كأحد أهم المناطق المأهولة بالسّكان القريبة إلى الأبواء [٤]، ۲۷[٥] أو ۲۹[٦] باتجاه المدينة وجحفة بمسافة 23[٧] أو ۲۷[٨]میل باتّجاه مكّة. وأمّا سائر المناطق المسكونة المحاذية للأبواء فيُذكر منها شُسّ والمُهیمة[٩] على مسافة ميل ونصف الميل منها، ورابِغ وشَطین[١٠] في المسافة الفاصلة بين الأبواء و الجحفة، و رُبا[١١] ومُظعِن[١٢] في المسافة الفاصلة بين سقیاء حتى الأبواء وأيضاً سلسلة وديان «تلعات الیمن» في مسافة ميلين[١٣] وودّان في الشمال و بمسافة 6 أميال.[١٤]
سبب التّسمية
هنالك آراء عديدة حول سبب التّسمية. فالبعض يُرجع ذلك إلى كثرة الأوبئة فيها. لكن هذا يفرض أن يكون اسمها أوباء وليس أبواء؛ إلا أن نقبل بأن الكلمة قلبت مع مرور الزّمن والتّلفظ وأصبحت بهذا الشكل. ووفق ما ذهب إليه ثابت بن أبي ثابت اللّغويّ، فإنّ هذا اللّفظ جاء من كلمة «تبوّء» المشتقة من معنى التّجمّع وسُمّي ذلك المكان بذلك لأنّه مكان لتجمع السّيل.[١٥]
ونُقل أيضاً ، أنّه وبسبب تجمع النّاس ونزولهم في ذلك المكان سمّيت كذلك.[١٦] ويُرجّح ياقوت الحموي[١٧] أنّ التسمية مأخوذة من «تبوّء» وهو ما قبله عنه آخرون أيضاً[١٨] وذلك لأنّ هذه القرية هي محل التقاء وتجمع السّيل في الوديان المتشعّبة عن وادي الأبواء والكثير من الأودية الأخرى[١٩] ومنها وادي فَرع و قاحة الوسيعين.[٢٠]
الاتّساع
وادي الأبواء هو أكبر الوديان الموجودة بين مکة و المدینة بعد وادي النخلة. يُدعى الوادي ما بين قرية الأبواء وحتّى ودان في الغرب بالأبواء ومن هناك حتّى البحر يُدعى ودان. ويمتد هذا الوادي أيضاً من الجانب الأيمن وعبر شمال قرية ودان إلى قرب مدينة مستورة الحالية باتّجاه البحر الأحمر. ويطلق على فروعه الأصلية في الجنوب والشّمال، القاحة والفرع وهي تتصل بالأبواء عبر مسافة طويلة في بئر مُبَیرِیک. والوادي من مبدأه وحتّى البحر الأحمر طويل جدّاً يتشعّب عنه وديان أصغر كثيرة جدّاً والعديد من المناطق المأهولة. [٢١]
المناخ
سيل الأبواء يسود الأبواء مناخ صحراويّ، فهي كسائر نقاط الحجاز الأخرى تتّصف بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة، بل وتشتد فيها الحرارة وقساوة الجفاف عما حولها من مناطق أخرى. كما تشتهر هذه الأرض بكثرة الآبار المحفورة، فهي المصدر الأهم لتأمين المياه فيها.[٢٢]ويُذكر بأنّ الرّسول الأعظم (ص) قد أجاز التّيمّم عوضاً عن الغسل الواجب على الشّخص لدى تواجده في الأبواء وذلك في جواب له على مسألة طرحها عليه الصّحابيّ عمّار بن ياسر في الأبواء.[٢٣]
عادة ما تهطل في هذه المنطقة أمطار غزيرة تُنتج سيولاً جارفة وطوفانات مهيبة تودي بحياة البعض من الحجيج. ففي العام 1426ق. وكذا في السادس من شهر رمضان لعام 1430ق. حدث في هذه المنطقة طوفان خاطف أحدث عاصفة هوجاء رافقها رعد وبرق وأمطار شديدة عقبها سيل هادر فاجأ المسافرين وأغلق الطّرقات. [٢٤]
وأما فيما يخصّ الغطاء النّباتيّ، فالنّخل والبَلَسان وشجيرات الأثل هو أهم ما ينمو فيها[٢٥] كما أنّها موطن بعض الحيوانات من أمثال الحمار الوحشي.[٢٦]
الوضع الحالي للمنطقة
تحولت قرية الأبواء القديمة اليوم إلى أطلال مندثرة تدعى «الخریبة» ، وهي تحتوي على بساتين ومزارع نخيل، أما قرية الأبواء الجديدة فتقع إلى شمالها. ورغم أنّ أكثر سكّانها قد هاجروا إلى المدن الكبيرة. إلّا أنّ القرية الّتي يسكنها حوالي 7000 نسمة شهدت تطوّراً ملحوظاً. ويعود أصل أغلب سكانها إلى قبيلة حرب.[٢٧]
وقد تمّ تشييد تسع مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية في هذه المنطقة، كما أقيم مركز صحيّ خاصّ بها، وفي صيف العام 2010م أصيب أهاليها بشحّ في الماء مما أجبرهم على تأمين مياه الشّرب عبر مخازن الماء المتنقّلة.[٢٨]
سكان المنطقة
سُكن هذا الوادي في صدر الإسلام من قبل البدو من أمثال بني الضمرة و بني بکر من قبيلة کنانة[٢٩] كما يسكنه اليوم بنوحرب أيضاً.[٣٠] ووفق ما نقله یاقوت الحمويّ، في أثناء إقامته في المدینة ، فإنّ عدداً من بني جعفر بن أبيطالب و الإمام الحسن و الإمام الحسین سكنوا في الأبواء وأطرافها. حيث كان يرأسها أحد أبناء جعفر. وقد قامت بينهم العديد من المعارك المتكرّرة ممّا أضعف شوكتهم وجعلهم عرضة لهجوم قبيلة بني حرب اليمنيّة.[٣١]ويبدو أنّه ومنذ ذلك الزّمان وحتى الآن وقبيلة بني حرب تسيطر على المنطقة فكان سكّانها منهم. وقد أقام رسول الإسلام محمد ص العديد من المساجد في هذه المنطقة لتأمين الخدمات الرّفاهية للمسافرين والزّائرين، وذلك بسبب أهميّة موقع الأبواء على عقدة مواصلات، ويذكر منها مسجد «الرَمادة» على بعد 2ميل من الأبواء.[٣٢]
أهم الأحداث التي جرت في الأبواء
فيما يلي بعض من الأحداث الواقعة في الأبواء:
- آمنه بنت وهب، والدة نبيّ الإسلام توفّيت في الأبواء. حيث أنّها عليها السّلام مرضت فتوفيت في أثناء عودتها إلى المدینة ، ووفق الرّوايات المشهورة دفنت في الأبواء وهي في الثلاثين من عمرها الشّريف. وقد قامت أم أیمن بإعادة النّبيّ(ص) الّذي كان برفقة والدته إلى جدّه [عبد المطّلب]] في مكّة وهو طفل في السادسة من عمره الشّريف. ومع مرور الزّمان قام بعض المسلمين بإقامة مزار صغير على قبرها وقد كان محل تردد للزّائرين لسنوات عديدة يؤمّه المؤمنون بقصد التّبرّك. وأمّا اليوم فيوجد في الأبواء آثار خرابة قديمة يعتقد أهل المنطقة بأنّها مكان ضريح والدة النّبيّ الأكرم ص السّيّدة آمنة بنت وهب. ومازال الشّيعة من ایران ، العراق ، البحرین ، الهند و باکستان و الصوفيون من شمال افریقيا و... يزورون تلك الآثار إلّا أنّ الوهابيين يمنعون وصولهم إلى أطراف القبر للزّيارة. حيث يعتبر محمد الیوبي نفسه قيّماً على المقبرة ويحول دون زيارة الزائرين له.[٣٣]
- يُذكر بأنّ النّبيّ الأكرم(ص) عَبَر من المنطقة بعد الهجرة وزار مدفن والدته. كما أنّه زارها أيضاً في السّنة السّادسة للهجرة في عمرة الحديبيّة وعلى رواية أخرى في السّنة الثّامنة للهجرة أي في فتح مكّة حيث وقف (ص) عند قبرها وقام بترميم الخرابة ثمّ أنّه استذكرها فبكى وأبكى من رافقه من المسلمين آنذاك.[٣٤]
- وتعدّ الأبواء محل تشریع التّیمم . ففي سفر اضطرّ النّبي ص للبقاء في الأبواء حتّى الصّباح، ولم يكن الماء متاحاً، فنزلت آية التّيمم (سورة النّساء 4-43).[٣٥]
- ووفق رواية أخرى أنّ عقد عائشة ضاع في الأبواء في أحد أسفار النّبيّ الأعظم ص إلى هناك حيث وقعت حادثة الإفك وما تلاها.[٣٦]
- آية الفدية أيضاً نزلت في الأبواء وذلك لتشريع حلق الرأس في حال الاضطرار إلى ذلك لعارض أصابه قبل الموعد المحدّد.[٣٧] إضافة إلى أنّ عاص بن وائل والد عمرو بن العاص قد مات ودفن في الأبواء.[٣٨]
- ويذكر بأنّ [بني زهرة]] عادوا من الأبواء إلى مكّة بعد أن تبيّن لهم بأنّ قافلة قريش قد نجت، وذلك لدى توجّه قريش للحرب في غزوة بدر في السّنة الثّانية للهجرة.[٣٩] وفي هذا السّفر حينما وصل جيش قريش إلى بدر، قامت هند وهي زوجة أبو سفيان بن حرب باقتراح نبش قبر السّيدة آمنة أمّ الرّسول ص.[٤٠]
- وفقاً لأحد الرّوايات، أنّ إبل التّضحية الّتي كان أحد المرافقين للنّبيّ ص في أحد أسفاره للحجّ أو العمرة يملكه أصيب بالمرض، فسأل صاحبه النّبيّ ص عما يفعله، فأمره ص بأن يقوم بنحره وأن يلطّخ عقده بدمه ثم يهب لحمه للنّاس؛ دون أن يأكل هو ومن يرافقه منه.[٤١]
- وفي هذا المكان كذلك أمر عثمان بن عفان في عصر خلافته الحجيج بعقد نيّة احرام الحجّ وليس إحرام العمرة، إلّا أنّ الإمام عليّ ع الّذي كان يرافق قافلة الحجيج تلك اعترض على الحكم وقال بأن كلتا النّيتين صحيحتين.[٤٢]
- معاویة هو الآخر وفي آخر سفر له إلى الحجّ توقّف في الأبواء وفي منتصف الليل نظر إلى أحد الآبار القديمة فخاف وأصيب باللقوة، حيث مال نصف وجهه إلى الأسفل وأخفى ذلك عن النّاس.[٤٣]
- وعلى قول أنّ مسلم بن عقبة توفي في هذا المكان ودفن فيه.[٤٤]
- ولد الإمام موسی بن جعفر(ع) في السابع من صفر سنة 128ق في الأبواء ولذا فقد قام الإمام الصّادق ع بإقامة وليمة لأصحابه الّذين قدّموا له التّبريكات بهذه المناسبة.[٤٥]
- وطبق رواية، أنّ عبدالله بن جعفر ابن جعفر الطیار توفّي في الأبواء عام 90ق وهو في التسعين من عمره ودفن فيها.[٤٦]
- وكذا توفي ودفن فيها جعفر بن بشیر الوشا أبو محمد بجلی عام 208ق وهو أحد أصحاب الإمام الرّضا ع الموثوقين والكبار، وهو كاتب له العديد من الكتب الّتي يروي أصحاب الحديث عنها الأحاديث.[٤٧]
- ويذكر أنّ أبوسفیان بن حارث بن عبد المطلب وهو ابن عم الرّسول محمد ص قد أعلن التّوبة في الأبواء، فهو وبعد طول عداء جعله ينظم في هجاء الرّسول الكثير من القصائد، حضر بين يدي النّبيّ ص وألقى قصيدة شعر في مدحه ثمّ أسلم.[٤٨]
غزوة الأبواء
غزوة الأبواء أو ما يعرف بـ ودّان هي أوّل غزوة خرج فيها الرّسول الأكرم ص من المدينة ضدّ المشركين في السنة الثانية للهجرة، في 60 راكباً من المهاجرين قاصدين قافلة قریش والقبائل المقيمة في المنطقة من أمثال بني ضمرة بن كنانة؛ لكنّه لم يعثر على أثر لقريش فعقد عهداً مع بني ضمرة على أن لا يتحدوا مع أحد عليه، وعاد ص بعد 15 يوماً إلى المدينة.[٤٩]
وينقل جابر بن عبدالله الأنصاري أنّ النّبيّ محمد ص صلّى في غزوتي الأبواء و خیبر صلاة مستحبّة على مرکبه باتجاه الشّرق.[٥٠]
فهرس الكتب
يذكر أنّ حامد محمد مسفر الأيوبي قد ألف مؤخراً كتاباً باسم الأبواء وتمّت طباعته في مدينة جدّة.
رابط إلى الخارج
الهوامش
- ↑ معجم البلدان، ج۱، ص۷۹؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۱۳۱، «أبی».
- ↑ معجم ما استعجم، ج۱، ص۱۰۲؛ الروض المعطار، ج۱، ص۶.
- ↑ الروض المعطار، ج۱، ص6.
- ↑ معجم ما استعجم، ج۳، ص954.
- ↑ نزهة المشتاق، ج۱، ص142؛ الروض المعطار، ص6.
- ↑ المسالک والممالک، ابن خرداذبة، ص۱۸۷؛ الخراج، ص۸۰.
- ↑ معجم ما استعجم، ج۳، ص954.
- ↑ المسالک والممالک، ابن خرداذبه, ص۱۸۷؛ الخراج، ص۸۰؛ نزهة المشتاق، ج۱، ص142.
- ↑ معجم البلدان، ج۳، ص342؛ آثار البلاد، ص۱۷۸.
- ↑ معجم البلدان، ج۳، ص۱۱؛ مراصد الاطلاع، ج۲، ص۷۹۸.
- ↑ معجم البلدان، ج۳، ص۲۳؛ مراصد الاطلاع، ج۲، ص۷۹۹.
- ↑ معجم البلدان، ج5، ص152؛ مراصد الاطلاع، ج۳، ص1286.
- ↑ المعالم الأثیرة، ص۷۲.
- ↑ المسالک والممالک، الاصطخري، ص25؛ نزهة المشتاق، ج۱، ص352؛ مراصد الاطلاع، ج۳، ص1429.
- ↑ معجم البلدان، ج۱، ص۷۹؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۲۳۰.
- ↑ الروض المعطار، ج۱، ص6.
- ↑ معجم البلدان، ج۱، ص۷۹-۸۰.
- ↑ امتاع الأسماع، ج۸، ص۳۳۲؛ سبل الهدی، ج4، ص14؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۱۳۱، «ابی»، ۲۳۰، «بوا».
- ↑ معجم البلدان، ج۱، ص۷۹؛ ج4، ص۱۲۱.
- ↑ المعالم الجغرافیة، ص14.
- ↑ ن.م: معجم المعالم الجغرافیة، ص14؛ المعالم الأثیرة، ص16؛ مواقع الأبواء المجازية، الرحلات، مجالس الحرب والصحراء على العنوان : http://www.alsahra.com؛http://www.alrahlat.com؛ http://www.majalesharb.com.
- ↑ المسالك والممالك، ابن خرداذبة، ص۱۳۰؛ نزهة المشتاق، ج۱، ص۱۴۲.
- ↑ سبل الهدی، ج۹، ص۲۳۱.
- ↑ ن.م: معجم المعالم الجغرافیة، ص14؛ المعالم الأثیرة، ص16؛ مواقع الأبواء المجازية، الرحلات، مجالس الحرب و الصحراء على العنوان التالي: http://www.alsahra.com؛http://www.alrahlat.com؛ http://www.majalesharb.com.
- ↑ معجم ما استعجم، ج۱، ص136؛ معجم البلدان، ج۱، ص۷۹؛ أمتاع الأسماع، ج۸، ص332.
- ↑ المغازي، ج۲، ص۵۷۶.
- ↑ ن.م: معجم المعالم الجغرافیة، ص14؛ المعالم الأثیرة، ص16؛ مواقع الأبواء المجازية، الرحلات، مجالس الحرب و الصحراء على العنوان التالي: http://www.alsahra.com؛http://www.alrahlat.com؛ http://www.majalesharb.com.
- ↑ صحيفة الریاض، بتاریخ ۹/۹/۲۰۱۰ و ۷ آب ۲۰۱۰ و 14 حزیران ۲۰۱۰م.؛ راجع: موقع صحيفة الرّياض المجازية.
- ↑ معجم ما استعجم، ج۱، ص۱۰۲.
- ↑ ن.م: موقع الأبواء المجازي على العنوان : http://www.alaboa.com.
- ↑ معجم البلدان، ج5، ص365.
- ↑ المعالم الأثیرة، ص۱۳۰، 269.
- ↑ الشرق الأوسط، ش ۹۳۱۳، ۸ ربیع الثانی 1425.
- ↑ الطبقات، ج۱، ص94؛ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۱۰؛ البدایة والنهایة، ج۲، ص۲۷۹-۲۸۰.
- ↑ الطبقات، ج۸، ص60؛ العقد الفرید، ج4، ص215؛ المعتبر، ج۱، ص۳۷۹-۳۸۰.
- ↑ مسند احمد، ج۱، ص۲۲۰؛ مسند أبویعلی، ج5، ص57؛ المعجم الکبیر، ج۱۰، ص۳۲۱.
- ↑ المغازي، ج۲، ص578.
- ↑ الأعلام، ج۳، ص247.
- ↑ امتاع الأسماع، ج۱، ص۹۰-۹۱.
- ↑ الفائق، ج۳، ص۲۷۷.
- ↑ امتاع الأسماع، ج۷، ص248.
- ↑ تهذیب، ج5، ص85؛ الاستبصار، ج۲، ص۱۷۱؛ وسائل الشیعه، ج۱۲، ص350.
- ↑ الفتوح، ج4، ص344؛ المعجم الکبیر، ج۱۹، ص306؛ مجمع الزوائد، ج۹، ص355.
- ↑ تاریخ الإسلام، ج5، ص24-۲۹.
- ↑ المحاسن، ج۲، ص314؛ بصائر الدرجات، ص460.
- ↑ المعارف، ص205-206.
- ↑ حیاة الإمام الرضا، ج۲، ص۹۹-۱۰۰.
- ↑ الطبقات، ج4، ص۳۷؛ ذخائر العقبي، ص241.
- ↑ المغازي، ج۱، ص۱۱-۱۲؛ تاریخ خلیفة، ص۱۹؛ أنساب الاشراف، ج۱، ص341.
- ↑ الشرح الکبیر، ج۱، ص۲۳۹.
المصادر
- آثار البلاد: زکریا بن محمد القزویني (م.682ق.)، ترجمة: میرزا جهانگیر، طهران، امیر کبیر، ۱۳۷۳ش؛
- الاستبصار: الطوسي (م 460ق.)، للمحقق موسوي الخرسان، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1363ش؛
- الاعلام: الزرکلي (م.1396ق.)، بیروت، دار العلم للملایین، ۱۹۹۷م؛
- امتاع الاسماع: المقریزي (م.845ق.)، للمحقق محمد عبد الحمید، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1420ق؛
- انساب الاشراف: البلاذري (م.۲۷۹ق.)، للمحقق زکار، بیروت، دار الفکر، 1417ق؛
- البدایة و النهایة: ابنکثیر (م.774ق.)، بیروت، مکتبة المعارف؛
- بصائر الدرجات: الصفار (م.۲۹۰ق.)، للمحقق (کوچه باغي)، طهران، أعلمي، 1404ق؛
- تاج العروس: الزبیدي (م.1205ق.)، للمحقق علي شیري، بیروت، دار الفکر، 1414ق؛
- تاریخ الاسلام ووفیات المشاهیر: الذهبي (م.748ق.)، للمحقق عمر عبدالسلام، بیروت، دار الکتاب العربی، 1410ق؛
- تاریخ خلیفة: خلیفة بن خیاط (م.240ق.)، للمحقق فواز، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1415ق؛
- تاریخ الیعقوبي: احمد بن یعقوب (م.۲۹۲ق.)، بیروت، دار صادر، 1415ق؛
- تهذیب الأحکام: الطوسي (م.460ق.)، للمحقق موسوي وآخوندي، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1365ش؛
- حیاة الامام الرضا: باقر شریف القرشي، قم، سعید بن جبیر، ۱۳۷۲ش؛
- الخراج وصناعة الکتابة: قدامة بن جعفر (م.۳۳۷ق.)، بغداد، دار الرشید، ۱۹۸۱م؛
- ذخائر العقبي: احمد بن عبدالله الطبري (م.649ق.)، بیروت، دار المعرفه، 1974م؛
- الروض المعطار: محمد بن عبدالمنعم الحمیري (م.۹۰۰ق.)، بیروت، مکتبة لبنان، 1984م؛
- سبل الهدی: محمد بن یوسف الصالحي (م.942ق.)، للمحقق عادل احمد وعلی محمد، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1414ق؛
- شرح السیر الکبیر: السرخسي (م.483ق.)، للمحقق صلاح الدین، مصر، 1960م؛
- الطبقات الکبری: ابن سعد (م.۲۳۰ق.)، للمحقق محمد عبدالقادر، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1418ق؛
- العقد الفرید: احمد ابن عبد ربه (م.۳۲۸ق.)، للمحقق مفید قمیحة، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1404ق؛
- الفائق فی غریب الحدیث: الزمخشري (م.۵۳۸ق.)، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1417ق؛
- الفتوح: ابن اعثم الکوفي (م.۳۱۴ق.)، للمحقق علي شیري، بیروت، دار الاضواء، 1411ق؛
- الکافي: الکلیني (م.۳۲۹ق.)، للمحقق غفاري، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1375ش؛
- مجمع الزوائد: الهیثمي (م.۸۰۷ق.)، بیروت، دار الکتاب العربي، 1402ق؛
- المحاسن: ابن خالد البرقي (م.274ق.)، تحقيق: حسیني، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1326ش؛
- المدونة الکبری: مالک بن أنس (م.۱۷۹ق.)، مصر، مطبعة السعادة؛
- مراصد الاطلاع: صفي الدین عبدالمؤمن بغدادي (م.۷۳۹ق.)، بیروت، دار الجیل، 1412ق؛
- المسالک و الممالک: ابراهیم الفارسي الاصطخري (م.346ق.)، تحقيق: محمد جابر، مصر، وزارة الثقافة والارشاد القومي، ۱۳۸۱ق؛
- المسالک والممالک: عبیدالله بن خرداذبة (م.۳۰۰ق.)، تحقيق: المخزوم، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1408ق؛
- مسند أبي یعلی: أحمد بن علي بن المثنی (م.۳۰۷ق.)، تحقيق: حسین سلیم، بیروت، دار المأمون للتراث؛
- مسند احمد: أحمد بن حنبل (م.۲۴۱ق.)، بیروت، دار صادر؛
- المعارف: ابن قتیبه (م.۲۷۶ق.)، تحقيق: ثروت عکاشة، قم، الشریف الرضي، ۱۳۷۳ش؛
- المعالم الأثیرة: محمد محمد حسن شراب، بیروت، دار القلم، 1411ق؛
- المعتبر: المحقق الحلي (م.676ق.)، مؤسسة سیدالشهداء، 1363ش؛
- معجم البلدان: یاقوت الحموي (م.626ق.)، بیروت، دار صادر، 1995م؛
- المعجم الکبیر: الطبراني (م.360ق.)، تحقيق: حمدي عبد المجید، دار إحیاء التراث العربي، 1405ق؛
- معجم المعالم الجغرافیة: عاتق بن غیث البلادي، مکة، دار مکة، 1402ق؛
- معجم ما استعجم: عبدالله البکري (م.487ق.)، للمحقق مصطفی السقا، بیروت، عالم الکتاب، 1403ق؛
- المغازي: الواقدي (م.۲۰۷ق.)، للمحقق مارسدن جونس، بیروت، اعلمی، 1409ق؛
- نزهة المشتاق: شریف الادریسي (م.560ق.)، بیروت، عالم الکتاب، 1409ق؛
- وسائل الشیعة: الحر العاملي (م.1104ق.)، قم، آل البیت، 1412ق.
- http://www.alaboa.com.
- http://www.alsahra.com.
- http://www.alrahlat.com.
- http://www.majalesharb.com.