البویهیون

البويهية هي سلالة ايرانية وشيعية تشكلت عن طريق التعاون بين ثلاثة اشقاء هم علي عماد الدولة، واحمد معتز الدولة وحسن ركن الدولة.

كان للبويهية وبصفتهم امير امراء الخلافة العباسية من 334 هـ. ق ولغاية 447 هـ. ق ولمدة 110 سنوات سطوتهم على جميع الشؤون السياسية والعسكرية للخلافة.وقد تنافسوا مع الاخشيديين وبعدهم مع الفاطميين الذين حكموا مصر للسيطرة والنفوذ في الحرمين وان تتم القاء الخطب باسمهم.فبالنظر الى سيطرتهم التامة على الخلافة فانهم كانوا يؤدون واجبات العباسيين في شؤون الحج.

من بين حكام البووية فإن اسم عزالدولة يسطع اكثر وذلك بسبب الخدمات التي قدمها وسجلت في التاريخ مثل اعادة بناء طرق الحجاج، واعاد بناء آبار المياه الموجودة في طريق الحجاج ومساعدة من استوطنو في مدينتي مكة والمدينة وصنع كسوة للكعبة من الحرير الشوشتري وبناء سياج حول المدينة لمنع هجوم قطاع الطرق عليها.

التأسيس

تشكلت سلالة البوويهية (البويهيين والديليميين) بتكاتف وتعاون من ثلاثة اشقاء هم علي عماد الدولة وأحمد معز الدولة وحسن ركن الدولة.وقد حكمت ايران من سنة 320 ولغاية سنة 447 هـ. ق. بعد هذا العام استولى السلاجقة على بغداد وكان ذلك نهاية لحكومتهم.

السطوة على الخلافة العباسية

البوويهية وبصفتهم امير امراء العباسيين وبسبب سطوتهم عليها كانت السلطة على جميع الشؤون السياسية والعسكرية للخلافة من عام 334 هـ. ق ولغاية سنة دخولهم بغداد عام 447 هـ ولمدة 110 سنة تقريبا. وللحصول على الشرعية في اطار تنافسهم مع الاخشيديين وبعدها مع الفاطميين في مصر اولو اهتماما للـحجاز وبالنظر لسطوتهم الكاملة على الخلافة فقد كانوا يقيمون بواجبات الخلافة لشؤون الحج.

التنافس مع الاخشیدیین للسیطرة على الحرمين

البووية وبعد غزوهم لبغداد في سنة 334 هـ. ق، بدأوا بالتنافس من الاخشيديين (323 - 358 هـ. ق ) كحكام لمصر. وكان التنافس للسيطرة على الحرمين والقاء الخطب باسمهم هناك.فقد قام معز الدولة البويهي بارسال قافلة الحجاج العراقيين بـاميري الحجاج من العلويين هم ابوالحسن محمد بن عبدالله وابو عبدالله احمد بن عمر بن يحيى الى مكة المكرمة.وقد اشتبكا في مكة مع قوات ابن اخشيد الذين جاءوا مع قافلة الحجاج الى هناك للدفاع عن موقعه واستطاعوا التغلب عليه لتتم قراءة الخطبة باسم معز الدولة هناك .كما وقع اشتباك آخر في عام 343 هـ. ق ايضا بين القافلة المرسلة من قبل معزالدولة والمصريين وقد هزم المصريون مرة اخرى لتلقى الخطب باسماء امراء البووية ركن الدولة ومعز الدولة وعز الدولة ثم باسم الاخشيد .

التنافس مع الفاطميين للسيطرة على الحرمين

بعد سقوط الاخشيديين ، جاء الفاطميون (سنة 358 هـ. ق) الى سدة الحكم في مصر، وكانوا يعتبرون المنافس الاصعب للبوويهيين والعباسيين للسيطرة على الحرمين في قرني الرابع والخامس للهجرة. سعى الفاطميون الذين كانوا بصدد تدمير الخلافة العباسية الى ان يكسبوا الشرعية من خلال السيطرة على الحجاز والحرمين الشريفين.القرب الجغرافي بين مصر والحجاز من جهة وتزويد الاحتياجات العامة لمدينتي مكة والمدينة المقدستين من قبلهم اتاح لهم الفرصة والاراضية المناسبة للسيطرة على الحرمين.

لذلك فقد اضطر البوويهين لمحاربة الفاطميين حتي يمكنهم من تقليل هذه السيطرة على الحرمين واكتساب المصداقية نيابة عن الخلافة. كانت المنافسة بين الدولتين لها تاثيرها على الخطب والادعية والصلواة للخليفة والسلطان في مسجد الحرام وكانت تتداول بينهما بالتناوب. وفي بعض الاحيان في موسم الحج كانت هذه الخطبة تؤدي الى دخول الفريقين في معارك طاحنة كان ينجح البوويهيين فيها تارة وفي احيان اخرى كان النجاح يسجل للفاطميين المصريين.

الى فترة عضد الدولة لم يكن للبوويهيين علاقات واسعة من الحجاز وكان الفاطميون بجهودهم قد استطاعوا اقناع خطباء الحرمين بذكر اسماءهم في خطبهم بدلا من الخليفة العباسي.

مساعي عضد الدولة لتثبيت موقعه في الحجاز

مع تثبيت موقعه في بغداد بذل عضد الدولة ( توفى عام 665 هـ ) مساعي كبيرة للسيطرة وتثبيت موقعه في الحجاز ولذلك قام بالامور التالية:

الخطابة في مكة

ارسل عضد الدولة، قافلة كان امير الحجاج فيها "ابو احمد موسوي" (والد الشريف الرضي) الى مكة وامره به ان تتم الخطب في المدينة باسم امير البوويهية وقد تم تنفيذ هذا الطلب بموافقة امير مكة واعلن اسمه برفقة الخليفة العباسي في الخطبة.وفي السنة التالية تم استبدال الخليفة الفاطمي بدل للخليفة العباسي .

الغاء الرسوم واصلاح الطرق وتوزيع الثروة

تم الغاء الرسوم التي كانت تؤخذ لصيانة الطرق من الحجاج العراقيين.

تم اصلاح الطريق من العراق الى مكة والاهتمام بـطريقة الحج .

توزيع مبالغ طائلة من المال بين العائلات المتنفذة في مكة ومن استوطن جنب بيت الله .

اعادة اعمار وارسال كساءالكعبة

اعادة اعمار واصلاح الآبار والطرق والمدن الموجودة في طريق الحج؛

ووفقا لما روى ابن مسكية فإن عضد الدولة قام في سنة 396 هـ.ق وبعد ان سيطر على بغداد قام بارسال كساء الكعبة لها .

بناء السياج حول المدينة

البعض يعتبر عضد الدولة هو اول شخص قام ببناء سياج حول المدينة المنورة وقد قام بهذه الخطوة بعد أن فشل في حذف اسم منافسه الخليفة الفاطمي من خطبة الحرمين.

قتل بعض من شيوخ عشائر بنو شيبان

بعد ان قامت عشيرة بنو شيبان بمهاجمة قافلة للحجاج العراقيين في طريق الجبل، قام عضد الدولة بتشكيل جيش جرار ومهاجمتهم مما ادى الى مقتل عدد من شيوخ بني شيبان لترتاح بعدها بغداد وارض العراق منهم .

اعمال بدر بن حسنوية للحجاج

كان بدر بن حنسوية في فترة البويهيون حاكما لقسم الجبال الإيرانية، وقد كان يقوم توفير امن الحجاج عن طريق دفع الضرائب للعرب والقبائل على طول الطريق. ففي عام 386 هـ. ق عندما كان عبيد العلوي امير للحجاج، قام بارسال 5 آلاف دينارا مع كبار قافلة حج خراسان لتدفع كضرائب الطريق نيابة عن الحجاج ثم ارتفع هذا الرقم الى تسعة آلاف دينارا .وقد كتب ابن الاثير في عام 388 هـ. ق عن بدر بن حسنوية:

اكتسب عمل بدر بن حسنوية كرامة كبيرة وتم تكنيته بـناصرالدين والدولة، كان يدفع صدقات كثيرة للحرمين مكة والمدينة وكان يدفع للعرب المتواجدين على طريق مكة حتى يأمن الحجاج من مضايقاتهم كما نهاهم واعوانهم من طريق الباطل والفساد وقد اوقف قطعهم للطرق ، لذلك اصبح مقامه شامخا وسمعته كبيرة .

تلاشي العلاقات بالحجاز

يشار الى انه مع ضعف البويهيون في النصف الاول من القرن الخامس تضاءلت علاقتهم بالحجاز. بالإضافة الى العلاقات الرسمية والسياسية في عهد البويهيون، كان للإيرانيين ايضا حضورا في الحرمين ولهم مناصبا دينية هناك. أبوحسين أحمد بن محمد بن عبدالله النيشابوري احد كبار المذهب الحنفي كان من بينهم، وقد تقلد من سنة 326 هـ. ق بين تسعة الى عشرة اعوام «منصب قاضي الحرمين»

اسم ومدة ولاية الأمراء

عماد الدوله، ابوالحسن علی بن بویه (٣٢٠ - ٣٣٨هـ. ق)؛

عضد الدوله، ابو شجاع پناه خسرو بن رکن الدوله (٣٣٨ - ٣٧٢هـ. ق)؛

شرف الدوله، ابو الفوارس شیر ذیل بن عضد الدوله (٣٧٢ - ٣٧٩هـ. ق)؛

صمصام الدوله، ابو کالیجار مرزبان بن عضد الدوله (٣٧٩ - ٣٨٨هـ. ق)؛

بهاءالدوله، ابو نصر بن عضد الدوله (٣٨٨ - 4٠٣هـ. ق)؛

سلطان الدوله، ابو شجاع بن بهاء الدوله (4٠٣ - 4١5هـ. ق)؛

عماد الدوله، ابو کالیجار مرزبان بن سلطان الدوله (415 - 44٠هـ. ق)؛

ملک رحیم ابونصر خسرو فیروز بن ابوکالیجار مرزبان (44٠ - 44٧هـ. ق).

يشار الى ان فرعا من الديالمة في العراق وهو معزالدولة وخلفاؤه قد حكموا عراق العرب وخوزستان وكرمان. وبعد موت معز الدولة في عام 356 الهجرية خلفه ابنه عز الدولة بختيار فقد هزم في عام 367 الهجرية من عضد الدولة والحقت اقاليم حكومته الى حكومة عضد الدولة. كما وقام من خلفوا عضد الدول الى عام 448 للهجرة بالصراع على هذه الاراضي وكانوا على خلاف دائم في ما بينهم.

الروابط الخارجية

• البويهيون اول سلالة شيعية قوية ، داود الهامي ، شهرية مكتب اسلام 1379 (2000م) العدد 4. • علاقات البويهيون بمصر ، وثوق مطلق ، رجبعلي ، مجله پژوهشنامه تاريخ خريف 1386 (2007) ـ العدد 8 (34 صفحه من 161 الى 194). • اسباب حماية البويهيون لبني عباس ، محمى جاودان رحمان عشريه ، تاريخ الاسلام في مرآة البحث ، السنة الرابعة ، ربيع وصيف 1396 (2016) العدد الاول (التوالي 42).

المراجع : 1. درباره چگونگی تاسیس دولت آل بویه وتاریخ سیاسی آن ر. ک: سلسله‌های اسلامی، ص٣٠٢ ٣٠٧؛ تاریخ ایران از آغاز تا انقراض سلسله قاجاریه، ص١4٩ وبعدها. (حول كيفية تأسيس حكومةالبويهيية وتاريخها السياسي : ر.ك سلسله هاي اسلامي ص 302 ـ 307 ، تاريخ ايران من البداية الى انقراض سلالة القاجار ص 149 وبعدها.) 2. الكامل ، ج 8 ، ص 506 ، اتحاف الورى ، ج 2 ، ص 398. 3. الكامل ، ج8 ص 509. 4. ر.ك : تنافس العباسيين والفاطميين ص 14 وبعدها. 5. الكامل في التاريخ ، ج 8 ص 506. 6. ر.ك : الكامل ، ج 8 ص 647 و667 ، اتحال الورى ، ج 2 ، ص 410 ، 417 وص 630 و631 ، البداية والنهاية ، ج 11، ص 277. 7. تاريخ ابن خلدون ، ج 4 ، ص 130. 8. الملاحم الجغرافية لدروب الحجيج ، ص 18 ـ 19. 9. تجارب الامم ، ج 2 ، ص 369 ، الكامل في التاريخ ، ج 8 ، ص 704 ، نهاية الارب ، 26 ، ص 218. 10. تجارب الامم ، ج 2 ، ص 7 ، الكامل في التاريخ ، ج 8 ، ص 704. 11. تحفة الازهار ، ج 2 ، ص 367 12. تحفة الازهار ، ج 2 ، ص 398 13. تحفة الازهار ، ج 7 ، ص 339 14. الكامل ، ترجمه ، ج 21 ، ص 257. 15. المنتخب من كتاب السياق ، ص 102 ، تاريخ الاسلام ، ج 30. 16. تاريخ تطبيقي ايران با كشورهاي جهان ص 241. (التاريخ المقارن لإيران مع دول العالم ص 241)

الروابط الخارجية : • البويهيون اول سلالة شيعية قوية ، داود الهامي ، شهرية مكتب اسلام 1379 (2000م) العدد 4. • علاقات البويهيون بمصر ، وثوق مطلق ، رجبعلي ، مجله پژوهشنامه تاريخ خريف 1386 (2007) ـ العدد 8 (34 صفحه من 161 الى 194). • اسباب حماية البويهيون لبني عباس ، محمد جاودان رحمان عشريه ، تاريخ الاسلام في مرآة البحث ، السنة الرابعة ، ربيع وصيف 1396 (2016) العدد الاول (التوالي 42).

المراجع : 17. درباره چگونگی تاسیس دولت آل بویه وتاریخ سیاسی آن ر. ک: سلسله‌های اسلامی، ص٣٠٢ ٣٠٧؛ تاریخ ایران از آغاز تا انقراض سلسله قاجاریه، ص١4٩ وما بعدها. (حول كيفية تأسيس حكومة البويهيية وتاريخها السياسي : ر.ك سلسله هاي اسلامي ص 302 ـ 307 ، تاريخ ايران من البداية الى انقراض سلالة القاجار ص 149 وبعدها.) 18. الكامل ، ج 8 ، ص 506 ، اتحاف الورى ، ج 2 ، ص 398. 19. الكامل ، ج8 ص 509. 20. ر.ك : تنافس العباسيين والفاطميين ص 14 وبعدها. 21. الكامل في التاريخ ، ج 8 ص 506. 22. ر.ك : الكامل ، ج 8 ص 647 و667 ، اتحال الورى ، ج 2 ، ص 410 ، 417 وص 630 و631 ، البداية والنهاية ، ج 11، ص 277. 23. تاريخ ابن خلدون ، ج 4 ، ص 130. 24. الملاحم الجغرافية لدروب الحجيج ، ص 18 ـ 19. 25. تجارب الامم ، ج 2 ، ص 369 ، الكامل في التاريخ ، ج 8 ، ص 704 ، نهاية الارب ، 26 ، ص 218. 26. تجارب الامم ، ج 2 ، ص 7 ، الكامل في التاريخ ، ج 8 ، ص 704. 27. تحفة الازهار ، ج 2 ، ص 367 28. تحفة الازهار ، ج 2 ، ص 398 29. تحفة الازهار ، ج 7 ، ص 339 30. الكامل ، ترجمه ، ج 21 ، ص 257. 31. المنتخب من كتاب السياق ، ص 102 ، تاريخ الاسلام ، ج 30. 32. تاريخ تطبيقي ايران با كشورهاي جهان ص 241. (التاريخ المقارن لإيران مع دول العالم ص 241)