الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
Abu shahab (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Abu shahab (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(٢ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
[[تصنيف:مقالات جديدة]] | [[تصنيف:مقالات جديدة]] | ||
[[تصنيف:صحابة]] | |||
[[تصنيف:أمراء الحج]] | |||
[[fa:ابوبکر بن ابیقحافه]] | |||
[[en:Abu Bakr]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٢:٠٦، ١٤ مايو ٢٠٢٤
أبو بكر بن أبي قحافة كان من المسلمين الأوائل والمهاجرين، وصحابياً معروفاً، وحموَ النبي (ص) والخليفة الأول من بعده. وكان مع النبي أثناء هجرته من مكة إلى المدينة وحاضراً في جميع غزواته. أصبح أبو بكر أمير الحج في السنة التاسعة للهجرة، في أول حج تمتّع للمسلمين من المدينة المنورة. وبحسب بعض الأخبار، كان أبو بكر أيضاً مسؤولاً عن الحجاج في سنة 13 للهجرة أيام خلافته.
اسمه ونسبه
أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة من قبيلة بني تيم بن مرة القرشي،[١] وأمه أم الخير سلمى بنت صخر؛ وهي ابنة عم أبي قحافة.[٢] ووفقاً لما ذكره البعض فإنه ولد قبل ثلاث سنوات من عام الفيل.[٣] وقيل إنّ أبا بكر كان عمره 63 عاماً عندما توفي في سنة 13 للهجرة.
كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، فغيّره النبي (ص) إلى عبد الله.[٤] وكان يُكنّى بأبي بكر، وذكروا له عدّة ألقاب كالصدّيق[٥] والعتيق[٦].[٧]
الزوجة والأولاد
كانت كلّ من قُتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر بن عويمر،[٨] وأسماء بنت عميس الخثعمية، وحبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية[٩] زوجات أبي بكر. وأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن ومحمد. وبناته هنّ أسماء وعائشة وأم كلثوم. وكانت عائشة زوجةً للنبي (ص)، وأسماء زوجةً للزبير بن العوام وأمّ عبد الله بن الزبير.[١٠]
إسلامه
ذكروا أنّ إسلام أبي بكر كان بعد إسلام علي (ع).[١١] وبعد الإسلام؛ اشترى أبو بكر بعضاً من عبيد قريش المسلمين المعرضين للتعذيب وأعتقهم.[١٢]
وقد رافق أبو بكر النبي (ص) في دعوة القبائل أيام الحج وآخر سنوات إقامته بمكة، لمعرفته بأنساب العرب.[١٣] وحين هاجر النبي إلى المدينة كان أبو بكر بصحبته.[١٤]
بعد الهجرة إلى المدينة
آخى رسول الله (ص) بين أبي بكر وسالم مولى حذيفة[١٥] أو خارجة بن زيد.[١٦] وكان قد آخى بينه وبين عمر قبل ذلك بمكة.[١٧] وشارك أبو بكر في جميع الغزوات وفي بعض السرايا على عهد رسول الله (ص).[١٨] وجاء في بعض الأخبار أنه كان حامل لواء المهاجرين في غزوة بني المصطلق في السنة الهجرية الخامسة.[١٩]
إمارة الحج في السنة التاسعة للهجرة
خرج أبو بكر أميراً على الحج في السنة التاسعة للهجرة وهو أول حج للمسلمين.[٢٠] وجاء في رواية أنه خرج من المدينة إلى مكة برفقة ثلاثمائة رجل ليبلغ سورة براءة عن رسول الله (ص).[٢١] وأخذ معه في هذه الرحلة خمسة من الإبل للتضحية، وأُمر أن يقف يوم عرفة في عرفات، خلافاً للمشركين الذين كانوا يقفون في المشعر، وأن يخرج من عرفات بعد غروب الشمس ومن المشعر بعد طلوع الشمس.[٢٢]
وبعد أن أحرَم في ذي الحليفة التقى وقت السحر بعلي (ع) في منطقة العرَج. وظن في البداية أنه قد تم عزله عن إمارة الحج؛[٢٢] ولكنه علم بعد حديث علي بأنّ علياً (ع) أصبح هو المسؤول الوحيد عن إبلاغ تلك الآيات مع نزول الآيات الأولى من سورة التوبة (سورة براءة).[٢٣][٢٢] وبناء على ذلك ذهب أبو بكر إلى مكة برفقة علي (ع)، وفي الحج خطب بالناس بعد ظهر اليوم السابع، ويوم عرفة، وبعد الظهر من عيد الأضحى في منى.[٢٤] وجاء في عدد من الروايات منها رواية عن ابن عباس أن أبا بكر عُزل عن إمارة الحج ورجع إلى المدينة.[٢٥]
خلافته
اجتمع فريق من الأنصار بعد وفاة النبي محمد (ص) وقبل دفنه في سقيفة بني ساعدة، وتمت مبايعة أبي بكر خليفة للنبي (ص).[٢٦] رغم أنّ النبي كان قبل ذلك قد رفع يد علي بن أبي طالب (ع) في حجة الوداع في 18 من ذي الحجة سنة 10 للهجرة (حادثة الغدير) وأعلنه للناس حاكماً ووصياً من بعده.[٢٧]
ولاية الحجاج أيام الخلافة
عين أبو بكر في السنة الحادية عشرة للهجرة عمر بن الخطاب والياً على الحجاج، وأدى العمرة في شهر رجب في السنة الثانية عشرة للهجرة، وتولى مسؤولية الحجاج في موسم ذلك العام بنفسه.[٢٨] وقد ذكر البعض أن أبا بكر لم يحجّ أيام خلافته، وعين عمر بن الخطاب أو عتاب بن أسيد عاملَ النبي (ص) على مكة[٢٩] أو عبد الرحمن بن عوف أميراً على الحج.[٣٠]
وفاته
توفي أبو بكر إثر مرضه في السابع من جمادى الآخرة سنة 13 للهجرة. وبعد عامين وثلاثة أشهر و26 يوماً من الخلافة، توفي عن عمر يناهز 63 عاماً،[٣١] وعندما توفي ترك خلفه واحة من غنائم بني النضير وأراضٍ في البحرين والغابة وخيبر.[٣٢]
الهوامش
- ↑ الطبقات، ج5، ص142؛ أنساب الأشراف، ج10، ص51.
- ↑ أنساب الأشراف، ج10، ص100.
- ↑ الطبقات، ج3، ص151.
- ↑ الاستيعاب، ج3، ص963.
- ↑ الاستيعاب، ج3، ص963؛ شرح نهج البلاغة، ج3، ص207.
- ↑ الإصابة، ج4، ص146-147.
- ↑ الطبقات، ج3، ص126-128؛ الاستيعاب، ج3، ص963.
- ↑ أنساب الأشراف، ج10، ص101.
- ↑ الطبقات، ج3، ص126.
- ↑ أنساب الأشراف، ج3، ص167؛ الأمالي، ص79.
- ↑ السيرة النبوية، ابن هشام، ج1، ص266؛ الطبقات، ج3، ص128؛ المصنف، ابن أبي شيبة، ج7، ص498؛ تاريخ الطبري، ج2، ص316؛ أنساب الأشراف، ج10، ص100.
- ↑ المعارف، ص177.
- ↑ المعجم الكبير، ج6، ص62؛ شرح الأخبار، ج2، ص382-386.
- ↑ تاريخ الطبري، ج2، ص100.
- ↑ المعارف، ص273.
- ↑ المحبّر، ص73.
- ↑ السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص206.
- ↑ أسد الغابة، ج3، ص318.
- ↑ المغازي، ج1، ص407.
- ↑ المغازي، ج3، ص1077؛ الطبقات، ج3، ص132.
- ↑ السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص188.
- ↑ ٢٢٫٠ ٢٢٫١ ٢٢٫٢ المغازي، ج3، ص1077.
- ↑ السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص190.
- ↑ المغازي، ج3، ص1078.
- ↑ مسند أحمد، ج1، ص3؛ الإرشاد، ج1، ص65.
- ↑ تاريخ الطبري، ج2، ص459؛ الجمل، ص119.
- ↑ الكافي، ج8، ص27؛ أسد الغابة، ج3، ص136.
- ↑ الطبقات، ج3، ص139.
- ↑ المحبّر، ص12.
- ↑ تاریخ دمشق، ج30، ص217.
- ↑ الطبقات، ج3، ص150-151.
- ↑ المصنف، عبدالرزاق، ج9، ص101-102.
المنابع
- الإرشاد: المفيد (م.413هـ.)، تحقيق: آل البيت:، بيروت، دار المفيد، 1414هـ.
- الاستيعاب: ابن عبد البر (م.463هـ.)، تحقيق: البجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412هـ.
- أسد الغابة: ابن الأثير علي بن محمد الجزري (م.630هـ.)، تحقيق: علی محمد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415هـ.
- الإصابة: ابن حجر العسقلاني (م.852هـ.)، تحقيق: علي محمد وآخرون، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415هـ.
- الأمالي: المفيد (م.413هـ.)، تحقيق: غفاري واستاد ولي، بيروت، دار المفيد، 1414هـ.
- الإمامة والسياسة: ابن قتيبة (م.276هـ.)، تحقيق: طه محمد، الحلبي وشركاه، (د.ت).
- أنساب الأشراف: البلاذري (م.279هـ.)، تحقيق: زكار، بيروت، دار الفكر، 1417هـ.
- تاريخ الطبري (تاریخ الأمم و الملوك): الطبري (م.310هـ.)، تحقيق: محمد أبو الفضل، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
- الجمل والنصرة لسيد العترة: المفيد (م.413هـ.)، قم، مكتبة الداوري، (د.ت).
- السقيفة وفدك: أحمد بن عبد العزيز الجوهري (م.323هـ.)، تحقيق: هادي الأميني، بيروت، شركة الكتبي، 1413هـ.
- السيرة النبوية: ابن هشام (م.218هـ.)، تحقيق: السقاء وآخرون، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
- شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار:: النعمان المغربي (م.363هـ.)، تحقيق: جلالي، قم، دار إسلامي للنشر، 1414هـ.
- شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد (م.656هـ.)، تحقيق: محمد أبو الفضل، دار إحياء الكتب العربية، 1378هـ.
- الطبقات الكبرى: ابن سعد (م.230هـ.)، تحقيق: محمد عبد القادر، بيروت، دار الكتب العلمية، 1418هـ.
- المحبّر: ابن حبیب (م.245هـ.)، تحقيق: إيلزه ليختن شتيتر، بيروت، دار الآفاق الجديدة، (د.ت).
- مسند أحمد: أحمد بن حنبل (م.241هـ.)، بيروت، دار صادر، (د.ت).
- المصنّف: ابن أبي شيبة (م.235هـ.)، تحقيق: سعید محمد، دار الفكر، 1409هـ.
- المصنّف: عبد الرزاق الصنعاني (م.211هـ.)، تحقيق: حبیب الرحمن، المجلس العلمي، (د.ت).
- المعارف: ابن قتيبة (م.276هـ.)، تحقيق: ثروت عكاشة، قم، دار الشريف الرضي، 1373ش.
- المعجم الكبير: الطبراني (م.360هـ.)، تحقيق: حمدي عبد المجيد، دار إحياء التراث العربي، 1405هـ.
- المغازي: الواقدي (م.207هـ.)، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، الأعلمي، 1409هـ.