زيارة البقيع

من ويكي‌حج
(بالتحويل من زیاره البقيع)
مزار أئمة البقیع قبل التدمير

البقیع، مقبرة تأریخية في وسط مدينة النبي، تبعد عن الجانب الشرقي من المسجد النبوي بمئة متر تقریبا. دفن في البقیع عديد من صحابة رسول الله وأقربائه وأیضا أربعة من أئمة الشیعة. طبقا لرأي أکثر المذاهب الإسلامية، زیارة القبور بالبقیع مستحبّ ولکن الوهابية التي سيطرت علی جزیرة العرب، یمنعونها ویحصونها شرکا. وردت في کتب أهل السنة والشيعة، آداب وزیارات للمدفونین بالبقیع ینبغي للزائر أدائها مدّة إقامته بالمدينة.

البقیع

البقيع هو أهمّ مقابر المسلمین في مدينة النبي، وأربعة من أئمة الشیعة مدفون فیه؛ الإمام حسن بن علي المجتبی، الإمام علي بن الحسین زين العابدين، الإمام محمد بن علي باقر العلوم، والإمام جعفر بن محمد الصادق. مضافا علی شخصيات هامّة تاریخية مثل عباس بن عبد المطلب عمّ رسول الله، إبراهیم بن رسول الله، فاطمة بنت أسد أمّ الإمام علي بن أبي طالب، عثمان بن مظعون القرشي الجمحي، عبدالله بن جعفر الطيار وأم البنين زوجة الإمام علي بن أبي طالب الذين دفنوا في هذه المقبرة.

موضع البقيع الجغرافي هو في وسط المدینة ویبعد 100 متر تقریبا من الجانب الشرقي للمسجد النبوي.

کان لأئمة الشیعة المدفونین في البقیع قبة ومزار ولکن تبعا لنيل آل سعود الحکومة في جزيرة العرب، تهدّم کلّ قبة في البقیع بسنة 1344ق. لأجل اعتقاد الوهابيين أنّ جعل الضریح والقبّة للأموات شرك وکفر. [١]

حکم زیارة القبور

طبقا لأکثر المذاهب الإسلامية، زیارة قبور المسلمين مستحبّ. لما روي عن رواة مختلفة عن رسول الله فکان یزور أهل القبور دائما وکان یدعو لهم.[٢] ولکن یعتقد الوهابية أنّ زیارة القبور وصنع الضرائح والقبات شرك في وحدانية الله وتخالف أصل التوحيد. بعد سیطرة آل سعود الوهابيين علی جزیرة العرب، دمّروا کلّ قبة في البقيع وإلی یومنا هذا، ینهون الوهابيون أهل التشيع عن التقرّب من قبور الأئمة ویمنعون التبرك والتیمّن بها. [٣]

کیفية زيارة البقیع

قبور أئمة البقيع

يستحبّ للمسلمين وبالخصوص من کان في المدينة أن يخرج مدة إقامته كلّ يوم لزيارة الأئمة الأطهار في البقيع؛ وهم الإمام حسن بن علي المجتبی، الإمام علي بن الحسین زين العابدين، الإمام محمد بن علي باقر العلوم، والإمام جعفر بن محمد الصادق.

الدخول

یستحبّ اللمکلّف أن یستأذن الأئمة عندما یرید أن یدخل البقیع هکذا:

«يا مَوالَيِّ يا اَبْنآءَ رَسوُلِ اللهِ، عَبْدُكُمْ وَابْنُ اَمَتِكُمُ، الذَّليلُ بَيْنَ اَيدْيكُمْ، وَالْمُضْعَفُ في عُلُوِّ قَدْرِكُمْ، وَالْمُعْتَرِفُ بِحَـِقّكُمْ، جائَكُمْ مُسْتَجيرِاً بِكُمْ، قاصِداً اِلى حَرَمِكُمْ، مُتَقَرِّباً اِلى مَقْامِكُمْ، مُتَوَسِّلاً الى اللهِ تَعالى بِكُمْ، ءاَدخُلُ يا مَوالِىَّ، ءاَدْخُلُ يا اَوْلِيآءَ اللهِ، ءاَدْخُلُ يامَلائِكَةَ اللهِ الْـُمحْدِقينَ بِهذا الْحَرَمِ، الْمُقيمينَ بِهذَا الْمَشْهَدِ.»

وأن یقدّم رجله الیمنی عند الدخول ویقول هکذا:

«اَللهُ اَكْبَرُ كَبيراً، والْحَمْدُ لِلّهِ كَثيراً، وَسُبْحانَ اللهِ بُكْرَةً وَاصَيلاً، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الْفَرْدِ الصَّمَد، الْماجِدِ اْلأَحَدِ، الْمتَفَضِّلِ الْمَنّانِ، الْمُتَطَوِّلِ الْحَنّان، الّذَي مَنَّ بِطَوْلِهِ، وَسَهَّلَ زيارَةَ ساداتي بِإحْسِانِه، وَلَمْ يَجْعَلْني عَنْ زِيارَتِهْمِ مَمْنوُعاً، بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ.»

زیارة أئمة البقیع

إذا وصل إلی قبور الأئمة المقدسة یزورهم هکذا:

«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةً الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ التَّقْوى، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الحُجَجُ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا اْلُقَوّامون في الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الصْفَوِة، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ الَ رَسوُلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَهْلَ النَّجْوى، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ، وَنَصَحْتُمْ، وَصَبَرْتُمْ في ذاتِ اللهِ، وَكُذِّبْتُمْ، وَاسُيىءَ اِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَمْ اْلأَئَّمِةُ الرّاشِدوُنَ الْمُهْتَدوُنَ، وَاَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْروُضَةٌ، وَاَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ، وَاَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجابوُا، وَاَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعوُا، وَاَنَّكُمْ دَعآئِمُ الدّين، وَاَرْكانُ اْلأَرْضِ، لَمْ تَزالوُا بِعَيْنِ اللهِ، يَنْسَخُكُمْ مِنْ اَصْلابِ كُلّ مُطَهَّر، وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ اَرحامِ الْمُطَهَّراتِ، لَمْ تُدْنِّسْكُمُ الْجاهَلِيَّةُ اَلَجِهْلآءُ، وَلَمْ تَشْرَكْ فيكُمْ فِتَنُ اْلأَهْوآءِ، طِبْتُمْ وَطابَ مَنْبَتُكُمْ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيّانُ الدّين، فَجَعَلَكُمْ في بُيوُت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ، وَجَعَلَ صَلواتَنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا، وَكَفّارَةً لِذنِوُبِنا، اِذِ اخْتارَكُمُ اللهُ لَنا، وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَيْنا مِنْ ولايَتِكُمْ، وَكُنّا عِنْدَهُ مُسَمّينَ بِعِلِمْكُمْ، مُعْتَرِفينَ بِتَصْديِقنا اِيّاكُمْ، وَهذا مَقامُ مَنْ اَسْرَفَ وَاَخْطَأ وَاسْتَكانَ، وَاَقَرَّ بِما جَنى وَرَجى بِمَقامِهِ الْخَلاصَ، وَاَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى، فَكوُنوُا لي شُفَعآءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ اِلَيْكُمْ اِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ اَهْلُ الدُّنْيا، وَاتَّخَذُوا آياتِ اللهِ هُزواً، وَاسْتَكَبرُوا عَنْها، يا مَنْ هُوَ قآئِمٌ لا يَسْهُو، وَدآئِمٌ لا يَلْهُو، وَمُحٌيط بِكُلِّ شَيْء، لَكَ الَمنُّ بِما وَفَّقْتَني، وَعَرَّفْتَني بِما اَقَمْتَني عَلَيْه، اِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ، وَجَهِلوُا مَعْرِفَتَهُ، وَاسْتَخَفّوا بِحَقِّهِ، وَمالَوا اِلى سِواهُ، فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ اَقْوام خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَني بِه، فَلَكَ الْحَمْدُ اِذْ كُنْتَ عِنْدَكَ في مَقامي هذا مَذْكُوراً مَكْتوُباً، فلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ، وَلا تُخَيِّبْني فيما دَعَوْتُ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد.» [٤]

یستحبّ أن یصلّي أربع صلوات، رکعتین لکلّ واحد منها، کصلاة الصبح. [٥]

زيارة إبراهيم بن رسول الله

یستحبّ زیارة ولد رسول الله إبراهیم هکذا:

«الَسَّلامُ عَلى رَسوُل الله، اَلسَّلامُ عَلى نَبِيّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى حَبيبِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى صَفِيّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى نَجِيّ الله، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللهِ، سَيّد اْلأَنْبِياء، وَخاِتَمِ الْمُرْسَلينَ، وَخِيَرَةِ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ في اَرْضِهِ وَسَمآئِهِ، اَلسَّلامُ عَلى جَميعِ اَنْبِيآئِهِ وَرُسُلِه، اَلسَّلامُ عَلى الشُّهَداءِ وَالسُّعَداءِ وَالصّالِحينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللهِ الصّالِحينَ، اَلَّسلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرّوُحُ الزّاكِيَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّفْسُ الشَّريفَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اُيُّهَا السُّلالَةُ الطّاهِرَة، اَلَّسلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّسَمَةُ الزّاكِيَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَيْرِ الْوَرى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ النّبيّ المجْتَبى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمَبْعوُثِ اِلى كافَّةِ الْوَرى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ البْشَير النَّذيرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ السِّراج المُنير، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمُؤَيَّدِ بِالُقرآنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمُرْسَلِ اِلى اْلإنْسِ وَالْجاَنِ، اَلسَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ صاحِبِ الرّايَة وَاَلَعلامَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الَشَّفيعِ يَوْمَ الْقيامَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَنْ حَباهُ اللهُ بالكَرامَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اخْتارَ اللهُ لَكَ دار اِنْعامِهِ قَبْلَ اَنْ يَكْتُب عَلَيْكَ اَحْكامَهُ، اَوْ يُكَلِّفَكَ حَلالَهُ وَحَرامَهُ، فَنَقَلَكَ إليه طَيِّباً زاكِياً، مَرْضِيّاً طاهِراً مِنْ كُـِلّ نَجَس، مُقَدَّساً مِنْ كُـِلّ دَنَس، وَبَوَّئَكَ جَنَّةَ الْمَأوى، وَرَفَعَكَ اِلىَ الدَّرَجاتِ الْعُلِى، وَصَلَّىَ اللهُ عَلَيْكَ صَلوةً تَقَرُّ بِها عَيْنُ رَسوُلِهِ، وَتُبَلِّغُهُ اَكَبْرَ مَأموُلِهِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ اَفْضَلَ صَلَواتِكَ وَاَزْكاها، وَاَنمى بَرَكاتِكَ وَاَوْفاها، عَلى رَسوُلِكَ وَنَبِيّكَ وَخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى مَنْ نَسَلَ مِنْ اَوْلادِهِ الطَيِّبينَ، وَعَلى مَنْ خَلَّفَ مِنْ عِتْرَتِهِ الطّاهِرينَ، بِرَحْمَتِكَ يااَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكُ بِحَقّ مُحَمَّد صَفِيِّكَ، وَاِبْراهيمَ نَجْلِ نَبِيَّك، اَنْ تَجْعَلَ سَعْي بِهِمْ مَشْكوُراً، وَذَنْبى بِهِمْ مَغْفوُراً، وَحَياتي بِهِمْ سَعيدَةً، وَعاقِبَتْي بِهِمْ حَميَدةً، وَحَوآئجي بِهِمْ مَقْضِيَّةً، وَاَفْعالي بِهِمْ مَرْضِيَّةً، وَامُوُري بِهِمْ مَسْعوُدَةً، وَشُئُوني بِهِمْ مَحْموُدَةً، اَللّهُمَّ وَاَحَسِنْ لَي التَّوْفيقَ، وَنَفِّسَ عَنّي كُلّ هَمّ وَضيق، اَللّهُمَّ جَنِّبْني عِقابَكَ، وَامْنَحْني ثَوابَكَ، وَاَسْكنّي جِنانَكَ، وَارْزُقْني رِضْواَنَكِ وَاَمانَكَ، وَاَشْرِكْ في صالِحِ دُعائي والِدَيَّ وَولدِي وَجَميعَ اْلمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِنات، اْلأَحْيآءَ مِنْهُمْ وَاْلأَمْواتَ، اِنَّكِ وَلِىُّ الْباقِياتِ الصّالِحاتِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.» [٦]

زيارة فاطمة بنت أسد الهاشمية

فاطمة بنت أسد، زوجة أبي طالب عمّ رسول الله وأمّ الإمام علي بن أبي طالب، مدفونة قریبا من الأئمة ویستحبّ زیارتها هکذا:

«اَلسَّلامُ عَلى نَبِّيِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى رَسوُلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الأَوَّلينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ اْلآخِرين، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَة لِلْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ بِنْت اَسَد الْهـاشِمِيَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الصِّدّيقَّةُ الْمَرْضِيَّة، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا التَقيّةُ النَّقيّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الكَريَمُة الرَّضِيَّة، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا كافِلَةَ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُها عَلى رَسوُلِ اللهِ خاتَمِ النَّبِيينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ تَرْبِيَتُها لِوَلِّي اللهِ الأَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى روُحِكِ وَبَدَنِكِ الطّاهِرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى وَلَدِكِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكِ اَحَسنْتِ الْكِفالَةَ، وَاَدَّيْتِ اْلأَمانَةَ، وَاجْتَهَدْتِ في مَرْضاتِ اللهِ، وَبالَغْتِ في حْفِظِ رَسوُلِ اللهِ، عارِفَةً بِحَقِّهِ، مُؤْمِنَةً بِصِدْقِهِ، مُعْتَرِفَةً بُنُبِوَّتِهِ، مُسْتَبْصِرَةً بِنعَمهِ، كافِلَةً بِتَربِيَته، مُشْفَقِهً عَلى نَفْسِهِ، واقِفَهً عَلى خِدْمَتِهِ، مُخْتارَةً رِضاهُ، مُوْثِرَةً هَواهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكِ مَضَيْتِ عَلىَ اْلإيمانِ، وَالَتمسّكِ بِاَشْرَفِ اْلأَدْيانِ، راضِيَةً مَرْضِيَّةً، طاهِرَةً زَكِيَةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً، فَرَضِي اللهُ عَنْكِ َواَرْضاكِ، وَجَعَلَ الْجَنَّة مَنْزِلَكِ وَمَأواكِ، اَللّهُمَّ صَـِلّ عَلى مُحَمَّد وَالَ مُحَمَّد وَانْفَعْني بِزِيارَتِها، وَثَبّتْني عَلى مَحَّبَتِها، وَلا تَحْرِمْني شَفاعَتَها وَشَفاعَةَ اْلأئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَتِها، وَارْزُقْني مُرافَقَتَها، وَاحْشُرْني مَعَها وَمَعَ اَوْلادِها الطّاهِرينَ، اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي اِيّاها، وَارْزقْني الْعَوْدَ إليها اَبَداً ما اَبْقَيْتَني، وَاِذا تَوَفَّيْتَني فَاحْشُرْني في زُمرَتِها، وَاَدْخِلْني في شَفاعَتِها، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ، وَمَنْزِلَتَها لَدَيْكَ، اِغْفْرِ لي وَلوالِدَيَّ وَلَجِميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً، وَفي الآخَرةِ حَسَنَة، وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ.»[٧]

زيارة عاتكة وصفية

دفنت في البقیع عمّتا رسول الله اسمهما عاتکة وصفيّة؛ یستحبّ زیارتهما هکذا:

«السلام عليكما يا عمتي رسول الله، السلام عليكما يا عمتي نبي الله، السلام عليكما يا عمتي حبيب الله، السلام عليكما يا عمتي المصطفى، رضي الله تعالى عنكما وجعل الجنة منزلكما، ورحمة الله وبركاته.»

زيارة أم البنين

فاطمة بنت حزام، أي أمّ البنین، زوجة الإمام علي بن أبي طالب وأمّ عبّاس بن علي، مدفونة في البقیع ویستحبّ زیارتها هکذا:

«السلام عليكِ يا زوجة ولي الله، السلام عليكِِ يا زوجة أمير المؤمنين، السلام عليكِ يا أُم البنين، السلام عليكِ يا أم العباس ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنكِ، وجعل الجنة منزلكِ ومأويكِ، ورحمة الله وبركاته.»

زیارة سائر القبور

روی مسلم وغیره بسندهم عن عائشة أنّ رسول الله زار قبور البقیع هکذا:

«السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وانا إن شاء الله بكم للاحقون.»[٨]

وداع أئمة البقيع

عندما أراد الزائر، أن یخرج من المدینة، یستحبّ له أن یزور النبي ویأتي إلی البقيع بعد ذلك ویودّع الأئمة هکذا:

«اَلَّسلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدى وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَاَقْرَء عَلَيْكُمُ اَلَّسلامُ، اَمنّا بِاللهِ وَبِالرَّسوُلِ وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ، اَللّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ.»[٩]

مواقع ذات صلة

الهوامش

  1. اسد الغابة، ابن الأثیر، ٣ /٣٨٦ - الاستيعاب، ابن عبد البر، ٣ /٨٥ - الاصابة، العسقلاني، ٢ /٤٥٧ - المجموع، النووي، ٨ /٢٧٥ .
  2. الفتاوى الهندية في مذهب الامام أبي حنيفة، البرنهابوري، ٥ /٣٥٠ - بلغة السالك لاقرب المسالك في فقه الامام مالك، الصاوي، ١ /٣٤٨ - سنن ابن ماجة ١ /٥٠٠ حديث ١٥٦٩ - شرح صحيح مسلم، النووي، ٧ /٤٤ .
  3. با کاروان صفا، رسول جعفريان، 135-137.
  4. المزار الكبير، المشهدي، ٩٠ - بحار الأنوار، المجلسي، ٩٧ /٢١٧ .
  5. من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ٢ /٥٧٥ - ٥٧٧ .
  6. المزار الكبير، المشهدي، ٩٠ - بحار الأنوار، المجلسي، ٩٧ /٢١٧ .
  7. المزار الكبير، المشهدي، ٩٢ .
  8. صحيح مسلم ٣ /٦٤ - سنن النسائي ٤ /٩٣ - السنن الكبرى، البیهقي، ٤ /٧٩ .
  9. التهذيب، الشيخ الطوسي، ٦ / ٨٠ .

المنابع

هذه المقالة ماخوذة من کتاب المتخصر فی اعمال الحج و العمرة وفقا للمذاهب الاسلامیة‌، محمد مهدی نجف، پژوهشکده حج و زیارت، تهران، مشعر، ۱۳۹۷ .