انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اماکن التخییر»

لا تغيير في الحجم ،  ٤ أبريل ٢٠٢٠
لا ملخص تعديل
سطر ١٢: سطر ١٢:
وفقا لراي فقهاء الامامية المعروف فان الاحكام الخاصة بالاماكن الاربعة المذكورة (أماكن التخيير) والتي  تسمح للمسافر باداء الصلاة قصرا و تماما وحتى استحبابا يختص بالمسافر الذي لم يكن ينوي ببقاء هذه الاماكن لمدة 10 ايام. <ref>مختلف الشیعة، ج3، ص135؛ مستند الشیعة، ج8، ص304.</ref> وفي المقابل  يعتقد [[السيد مرتضى]] و[[ابن جنيد]] أنه من الواجب  أن يقوم باداء الصلوات تماما في الاماكن الاربعة  وحتى في سائر مراقد المعصومين عليهم السلام<ref>جمل العلم، ص77؛ مجموعة فتاوی ابن الجنید، ص90.</ref>.كما لا يرى [[الشيخ الصدوق]] وآخرون أي فرق بين هذه الأماكن وغيرها من الاماكن ويعتبرون ان واجب المسافر في هذه الاماكن اداء الصلاة قصرا .<ref>الخصال، ص252؛ مصابیح الظلام، ج2، ص196؛ نک: جواهر الکلام، ج14، ص330؛ المسائل الشرعیة، ص302.</ref>
وفقا لراي فقهاء الامامية المعروف فان الاحكام الخاصة بالاماكن الاربعة المذكورة (أماكن التخيير) والتي  تسمح للمسافر باداء الصلاة قصرا و تماما وحتى استحبابا يختص بالمسافر الذي لم يكن ينوي ببقاء هذه الاماكن لمدة 10 ايام. <ref>مختلف الشیعة، ج3، ص135؛ مستند الشیعة، ج8، ص304.</ref> وفي المقابل  يعتقد [[السيد مرتضى]] و[[ابن جنيد]] أنه من الواجب  أن يقوم باداء الصلوات تماما في الاماكن الاربعة  وحتى في سائر مراقد المعصومين عليهم السلام<ref>جمل العلم، ص77؛ مجموعة فتاوی ابن الجنید، ص90.</ref>.كما لا يرى [[الشيخ الصدوق]] وآخرون أي فرق بين هذه الأماكن وغيرها من الاماكن ويعتبرون ان واجب المسافر في هذه الاماكن اداء الصلاة قصرا .<ref>الخصال، ص252؛ مصابیح الظلام، ج2، ص196؛ نک: جواهر الکلام، ج14، ص330؛ المسائل الشرعیة، ص302.</ref>


===الأسباب الفقهية===
===الاسباب الفقهية===
    
    
الى جانب الاحاديث التي تدل على التخيير <ref>الکافي، ج4، ص524؛ التهذیب، ج5، ص429-430.</ref>والتي تدعم الراي المعروف <ref>الروضة البهیة، ج1، ص596؛ مدارک الاحکام، ج4، ص467؛ جواهر الکلام، ج14، ص331.</ref> فان هناك روايات تشيد باداء الصلاة في هذه الاماكن وتعتبره سرا خفيًا في خزينة المعرفة الإلهية <ref>الکافی، ج4، ص524؛ من لا یحضره الفقیه، ج1، ص442؛ التهذیب، ج5، ص430.</ref>أو مصداقا لاداء المزيد من الصلوات في الحرمين واداء يحبه النبي الاكرم (ص).<ref>الکافي، ج‌4، ص524.</ref> وفقا لاراء بعض الفقهاء فان توافق هذه الأحاديث والروايات  التي تدعو المسافر إلى أداء الصلوات قصرا <ref>من لا یحضره الفقیه، ج1، ص283؛ التهذیب، ج5، ص426.</ref> هو التخيير بين القصر والتمام .<ref>مدارک الاحکام، ج4، ص467؛ مصابیح الظلام، ج2، ص188؛ صلاة المسافر، اصفهانی کمپانی، ص169-170</ref> ابن جنيد يرتكز على الاية 25 من [[سورة الحج]] في ضرورة وجوب اداء الصلوات بالتمام في [[المسجد الحرام]] بحيث يعتبر حكم المسافر  او المقيم  فيها بالمماثل <ref>نک: مختلف الشیعة، ج3، ص135.</ref>، وفي المقابل يعتبر الشيخ الصدوق ان الاحاديث التي تدل على أن اداء الصلاة بالتمام للمسافر تستند الى نيته في  الاقامة لمدة 10 ايام او اكثر في هذه الاماكن  <ref>من لا یحضره الفقیه، ج1، ص441.</ref>، و [[الشيخ الطوسي]]، في راي  قل نظيره، واستنادا لحديث من [[الامام  الباقر (ع)]] انه اعرب عن احتماله  بان  من خصائص مكة المكرمة والمدينة المنورة بأن المسافر هناك فقط يجب ان ينوي  لمدة 10 أيام  بقصد الاقامة  لاداء الصلاة بالتمام  حتى لو كان يعلم  بانه سيبقى  أقل من 10 أيام فيها.<ref>التهذیب، ج5، ص427؛ الاستبصار، ج2، ص332.</ref>
الى جانب الاحاديث التي تدل على التخيير <ref>الکافي، ج4، ص524؛ التهذیب، ج5، ص429-430.</ref>والتي تدعم الراي المعروف <ref>الروضة البهیة، ج1، ص596؛ مدارک الاحکام، ج4، ص467؛ جواهر الکلام، ج14، ص331.</ref> فان هناك روايات تشيد باداء الصلاة في هذه الاماكن وتعتبره سرا خفيًا في خزينة المعرفة الإلهية <ref>الکافی، ج4، ص524؛ من لا یحضره الفقیه، ج1، ص442؛ التهذیب، ج5، ص430.</ref>أو مصداقا لاداء المزيد من الصلوات في الحرمين واداء يحبه النبي الاكرم (ص).<ref>الکافي، ج‌4، ص524.</ref> وفقا لاراء بعض الفقهاء فان توافق هذه الأحاديث والروايات  التي تدعو المسافر إلى أداء الصلوات قصرا <ref>من لا یحضره الفقیه، ج1، ص283؛ التهذیب، ج5، ص426.</ref> هو التخيير بين القصر والتمام .<ref>مدارک الاحکام، ج4، ص467؛ مصابیح الظلام، ج2، ص188؛ صلاة المسافر، اصفهانی کمپانی، ص169-170</ref> ابن جنيد يرتكز على الاية 25 من [[سورة الحج]] في ضرورة وجوب اداء الصلوات بالتمام في [[المسجد الحرام]] بحيث يعتبر حكم المسافر  او المقيم  فيها بالمماثل <ref>نک: مختلف الشیعة، ج3، ص135.</ref>، وفي المقابل يعتبر الشيخ الصدوق ان الاحاديث التي تدل على أن اداء الصلاة بالتمام للمسافر تستند الى نيته في  الاقامة لمدة 10 ايام او اكثر في هذه الاماكن  <ref>من لا یحضره الفقیه، ج1، ص441.</ref>، و [[الشيخ الطوسي]]، في راي  قل نظيره، واستنادا لحديث من [[الامام  الباقر (ع)]] انه اعرب عن احتماله  بان  من خصائص مكة المكرمة والمدينة المنورة بأن المسافر هناك فقط يجب ان ينوي  لمدة 10 أيام  بقصد الاقامة  لاداء الصلاة بالتمام  حتى لو كان يعلم  بانه سيبقى  أقل من 10 أيام فيها.<ref>التهذیب، ج5، ص427؛ الاستبصار، ج2، ص332.</ref>