الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البراءة من المشرکین»
←البراءة في سائر آيات القرآن
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
*'''استذكار سيرة الانبياء''': استنادا لايات القرآن، فان البراءة من المشركين كانت من سيرة انبياء الله. ان مقارعة الشرك ومظاهر [[عبادة الأصنام]] والبراءة منهم قد بدات في عصر [[النبي نوح عليه السلام]] ([[سورة نوح]]، 1-28) واستمرت من قبل [[النبي إبراهيم (ع)]]. [[(سورة الممتحنة]]، 4). عندما علم إبراهيم (ع) أن عمه [[ازر]] هو عدو لله [[تبرئ]] منه. | *'''استذكار سيرة الانبياء''': استنادا لايات القرآن، فان البراءة من المشركين كانت من سيرة انبياء الله. ان مقارعة الشرك ومظاهر [[عبادة الأصنام]] والبراءة منهم قد بدات في عصر [[النبي نوح عليه السلام]] ([[سورة نوح]]، 1-28) واستمرت من قبل [[النبي إبراهيم (ع)]]. [[(سورة الممتحنة]]، 4). عندما علم إبراهيم (ع) أن عمه [[ازر]] هو عدو لله [[تبرئ]] منه.{{آیة|فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ اَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّاَ مِنْهُ...}}(سوره توبه، 114). ان تصرف إبراهيم(ع) في التبري من اعداء الله رغم وجود روابط قرابة وثيقة بينهما تحول الى انموذج لدى المسلمين.<ref>احکام القرآن، ج5، ص327.</ref> | ||
*[[نهى القرآن الكريم في التودد مع غير المسلمين]]: في آيات اخرى من القران الكريم ينهى [[الله]] المسلمين من الاعتماد على الظالمین | *[[نهى القرآن الكريم في التودد مع غير المسلمين]]: في آيات اخرى من القران الكريم ينهى [[الله]] المسلمين من الاعتماد على الظالمین{{آیة|وَ لا تَرْکَنُوا اِلَی الَّذینَ ظَلَمُوا...}}([[سوره هود]]، 113)،اليهود والمسيحيين والتولى | ||
<ref>التبیان، ج2، ص434</ref> والتودد والمحبة لهم<ref>المیزان، ج5، ص373؛ التفسیر الکبیر، ج12، ص384.</ref> | <ref>التبیان، ج2، ص434</ref> والتودد والمحبة لهم<ref>المیزان، ج5، ص373؛ التفسیر الکبیر، ج12، ص384.</ref>{{آیة|یا اَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَ النَّصاری اَوْلِیاءَ بَعْضُهُمْ اَوْلِیاءُ بَعْض...}}([[سوره مائده]]، 51). وايضا بسبب احتمال ايجاد علقة وتودد بين المسلمين و[[اهل الكتاب]] وبالتالي التاثر باخلاقهم في الاتباع من هوى النفس فقد تم نهي المسلمين من التودد لهم:<ref>التفسیر الکبیر، ج12، ص384؛ المیزان، ج5، ص373.</ref>{{آیة|وَ مَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَاِنَّهُ مِنْهُمْ}}(مائدة، 51). | ||
*'''السماح في لعن الظالمين''': سمح القران الكريم باطلاق اللعن على الظالمين. | *'''السماح في لعن الظالمين''': سمح القران الكريم باطلاق اللعن على الظالمين.{{آیة|لا یُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ اِلاَّ مَنْ ظُلِمَ}}([[سورة النساء]]، 148). ان حكم هذه الاية مطلقة وليس لها زمن أو مكان. نظرا للظلم الذي كان يمارسه المستكبرون ضد المسلمين فان الاية يمكن اعتبارها دليلا على السماح بالبراءة من المشركين، في ظل الظلم الذي يمارسه المتكبر على المسلمين. | ||
*'''البراءة، صفة اتباع النبي (ص)''': في الآية 29 من [[سورة الفتح]]، تم وصف اتباع النبي (ص) بصفة التولى للمسلمين والتبري من الاعداء | *'''البراءة، صفة اتباع النبي (ص)''': في الآية 29 من [[سورة الفتح]]، تم وصف اتباع النبي (ص) بصفة التولى للمسلمين والتبري من الاعداء | ||
<ref>تفسیر ابن کثیر، ج3، ص124.</ref> | <ref>تفسیر ابن کثیر، ج3، ص124.</ref>{{آیة|مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَ الَّذینَ مَعَهُ اَشِدَّاءُ عَلَی الْکُفَّارِ رُحَماءُ بَیْنَهُمْ...}}.بحيث قالواإن شدة البراءة من المشركين واعداءالله بدرجة كانت بحيث تجنبوا المسلمون فيها الاتصال بأجسادهم وملابسهم.<ref>مجمع البیان، ج9، ص192.</ref> | ||
*'''فالله عدو للكافرين''':القرآن الكريم وفي مواجهة بين الله والكفار يعتبر عدائهم مع الله والانبياء والملائكة سيما جبرائيل و[[ميكائيل]] هو سببا لعداوة الله معهم. | *'''فالله عدو للكافرين''':القرآن الكريم وفي مواجهة بين الله والكفار يعتبر عدائهم مع الله والانبياء والملائكة سيما جبرائيل و[[ميكائيل]] هو سببا لعداوة الله معهم.{{آیة|مَن کانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِکَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِیلَ وَ مِیکالَ فَاِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْکافِرِین}}([[سوره بقره]]، 98) | ||
==البراءة في تعاليم النبي (ص) والائمة المعصومين (ع)== | ==البراءة في تعاليم النبي (ص) والائمة المعصومين (ع)== |