المعلقات السبع

من ويكي‌حج
(بالتحويل من المذهبات السبع)

التعريف اللغوي

المعلقات لغة من العِلق: وهو المال الذي یکرم عليك تضنّ به، تقول هذا علق مضنَّة. وما عليه علقة إذا لم يکن عليه ثياب فيها خير والعِلقُ هو النفيس من کلّ شئ والعَلَق هو کلّ ما عُلِّق.

التعريف الإصطلاحي

المعلّقات إصطلاحا، قصائد جاهلية بلغ عددها السبع أو العشر برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح حتی عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليين من آثار أدبية.

وجه التسمية

کانت هذه القصائد تسمّی بالملعلقات لأنّ العرب استحسنوها وکتبوا بماء الذهب وعلّقوها علی الکعبة وهذا قول ابن عبد ربّه. ولکن الدکتور شوقي يعقتد بأنّها سمّيت بالمعلقات لأنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم فالمراد من المعلّقات هو المقلّدات.

هل علّقت علی الکعبة؟

هناك آراء مختلفة حول هذا السؤال فالبعض يثبت التعليق لهذه القصائد علی ستار الکعبة وبعض الآخر ينکر هذا الأمر .

الإثبات

لقد وقف المثبتون موقفا قويا ودافعوا بشکل أو بآخر عن موقفهم في صحة التعليق فکتب التاریخ حفلت بنصوص عديدة تؤيد صحة التعليق ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربه ومثله ابن رشيق والسيوطي وياقوت الحموي وابن الکلبي وابن خلدون وغيرهم إلی أن المعلقات اسميت بذلك لأنها کتت في القباطي بماء الذهب وعلقت علی ستار الکعبة وذکر ابن کلبي أن أول ما علق هو شعر امرئ القيس علی رکن کن أرکان الکعبة أيام اموسم حتی نظر إليه ثم أحدر فعلقت الشعراء ذلك بعده.

النفي

لعل أولهم والذي يعد المؤسس لهذا المذهب کما ذکرنا هو أبو جعفر النحاس حيث ذکر أن حمادا الروية هو الذي جمع السبع الطوال ولم يثبت من أنّها کانت معلقة علی الکعبة نقل ذلك ابن الأنباري عنه فکانت هذه الفکرة أساسا لنفي التعليق.

موضوع شعر المعلّقات

لو رجعنا إلی القصائد الجاهلية الطوال والمعلقات منها علی الاخص رأينا أن الشعراء یسیرون فيها علی نهج مخصوص یبدءون بذکر الأطلال وقد بدأ عمرو بن کلثوم مثلا بوصف الخمر ثم بدأ بذکر الحبيبة ثم ینتقل أحدهم إلی وصف الراحلة ثم إلی الطريق التي یسلکها بعدئذ یخلص إلی المديح أو الفخر وقد يعود الشاعر إلی الحبية ثم إلی الخمر وبعدئذ يتنهی بالحماسة أو الفخر أو بذکر شئ من الحکم أو من الوصف.