←نبذة عن تاريخ الباب
(أنشأ الصفحة ب''''باب اجباد الكبير''':من الأبواب القديمة التي تقع علی الجهة الجنوبية من المسجد الحرام. ان ال...') |
|||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
==نبذة عن تاريخ الباب== | ==نبذة عن تاريخ الباب== | ||
وفي المرحلة الثانية من التوسعة في عهد [[مهدي العباسي]] والتي تم توسعة المسجد الحرام من الجهة الجنوبية وتم بناء ابواب في ذلك الاتجاه تم بناء هذا الباب بين [[باب الصفا]] (بني مخزوم) وباب [[بني تميم]]. وفقًا لـما اورده الازرقي (متوفى بعد عام 241هـ)، تم بناء هذا الباب بمدخلين وقبوين بطول 5/13 اذرع (حوالي ستة أمتار ونصف) وعرض 15 | وفي المرحلة الثانية من التوسعة في عهد [[مهدي العباسي]] والتي تم توسعة المسجد الحرام من الجهة الجنوبية وتم بناء ابواب في ذلك الاتجاه تم بناء هذا الباب بين [[باب الصفا]] (بني مخزوم) وباب [[بني تميم]]. وفقًا لـما اورده الازرقي (متوفى بعد عام 241هـ)، تم بناء هذا الباب بمدخلين وقبوين بطول 5/13 اذرع (حوالي ستة أمتار ونصف) وعرض 15 ذراعا (حوالي سبعة أمتار ونصف). وقد وضع القبوان في الوسط على عمود من الرخام وكانت تستند إلى قاعدة خشبية مطلاة بماء الذهب <ref>اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص86-90.</ref>. ووفقا لما اوردته النصوص كان الباب له 12 <ref>اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص90.</ref> أو سبعة سلالم <ref>اخبار مکة، فاکهي، ج2، ص193-194؛ الاعلاق النفیسة، ص50.</ref> في القرن الثالث الهجري. ان البعض يرى ان سبب الاختلاف في تحديد عدد السلالم هو تكديس الطين المصحوب مع الفيضانات التي اكتسحت مكة المكرمة من الجهة الجنوبية للمسجد الحرام ووكانت تغطي السلالم تدريجياً.<ref>تاریخ عمارة و اسماء ابواب المسجدالحرام، ص52.</ref> | ||
قام ياسر، خادم زبيدة زوجة [[هارون الرشيد]]، ببناء مكان للوضوء بالقرب من هذا الباب.<ref>اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص218؛ اخبار مکة، فاکهي، ج4، ص101.</ref> كما كانت بالقرب من هذا الباب مئذنة <ref>الاستبصار، ص24؛ رحلة ابن بطوطه، ج1، ص378.</ref>، تبعد عن المئذنة التي كانت في المسعى 278 ذراعا | قام ياسر، خادم زبيدة زوجة [[هارون الرشيد]]، ببناء مكان للوضوء بالقرب من هذا الباب.<ref>اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص218؛ اخبار مکة، فاکهي، ج4، ص101.</ref> كما كانت بالقرب من هذا الباب مئذنة <ref>الاستبصار، ص24؛ رحلة ابن بطوطه، ج1، ص378.</ref>، تبعد عن المئذنة التي كانت في المسعى 278 ذراعا (حوالي 140 مترا).<ref>اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص82؛ اخبار مکة، فاکهي ج2، ص181.</ref> | ||
في عام 826هـ. تم تصلیح قبوات الباب تزامنا مع حكم السلطان بَرَسبای المملوکی (825-840هـ). و في عام 984هـ وخلال حکم السلطان مراد الثالث العثمانی (982-1003هـ) تم اعادة بناء الباب بالكامل، الا انه تم الحفاظ على شكله الهندسي، وكان فوقه قبوان نصف دائريان من الاحجار الملونة تم وضعها وترتيبها كصفحة الشطرنج. وكان القبوان يستندان الى قاعدة في المنتصف مستطيلة الشكل، وفوق مداخل الباب كان هناك إطاران مستطيلان. في الجزء الغربي من القبو، تم كتابة [[البسملة]] و الآية 95 من [[سورة النساء]]: فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدینَ بِاَمْوالِهِمْ وَ اَنْفُسِهِمْ عَلَی الْقاعِدینَ " وفي الجزء الشرقي تم كتابة بقیة الاية " دَرَجَةً وَ کُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنی وَ فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدینَ عَلَی الْقاعِدینَ اَجْراً عَظیما ". بجانب كل واحد منهما خصص مكانا مربع الشغل قد كتب عليه تاريخ البناء للباب والذي يعود إلى عام 984هـ. وفوق الباب كان هناك 20 مسننا على شكل أوراق الشجرة، والمسنن في المنتصف كان مثبت فوق العمود الوحيد للقبوات وكان الاكبر مقارنة بسائر المسننات الاخرى.<ref>تاریخ عمارة و اسماء ابواب المسجدالحرام، ص107.</ref> | في عام 826هـ. تم تصلیح قبوات الباب تزامنا مع حكم السلطان بَرَسبای المملوکی (825-840هـ). و في عام 984هـ وخلال حکم السلطان مراد الثالث العثمانی (982-1003هـ) تم اعادة بناء الباب بالكامل، الا انه تم الحفاظ على شكله الهندسي، وكان فوقه قبوان نصف دائريان من الاحجار الملونة تم وضعها وترتيبها كصفحة الشطرنج. وكان القبوان يستندان الى قاعدة في المنتصف مستطيلة الشكل، وفوق مداخل الباب كان هناك إطاران مستطيلان. في الجزء الغربي من القبو، تم كتابة [[البسملة]] و الآية 95 من [[سورة النساء]]: فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدینَ بِاَمْوالِهِمْ وَ اَنْفُسِهِمْ عَلَی الْقاعِدینَ " وفي الجزء الشرقي تم كتابة بقیة الاية " دَرَجَةً وَ کُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنی وَ فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدینَ عَلَی الْقاعِدینَ اَجْراً عَظیما ". بجانب كل واحد منهما خصص مكانا مربع الشغل قد كتب عليه تاريخ البناء للباب والذي يعود إلى عام 984هـ. وفوق الباب كان هناك 20 مسننا على شكل أوراق الشجرة، والمسنن في المنتصف كان مثبت فوق العمود الوحيد للقبوات وكان الاكبر مقارنة بسائر المسننات الاخرى.<ref>تاریخ عمارة و اسماء ابواب المسجدالحرام، ص107.</ref> |