انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «احکام الحج»

أُضيف ٢٬٣١٨ بايت ،  ١٦ مارس ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤: سطر ٤:


بالنسبة لمعظم فقهاء المسلمين فإن الحج واجبا فقط و لمرة واحدة طيلة العمر ، في المقابل اعتبر بعض العلماء إن وجوب تكرار الحج يخص الأثرياء فقط.
بالنسبة لمعظم فقهاء المسلمين فإن الحج واجبا فقط و لمرة واحدة طيلة العمر ، في المقابل اعتبر بعض العلماء إن وجوب تكرار الحج يخص الأثرياء فقط.
لقد اعتبرت جميع المذاهب الإسلامية أن  الأشهر الثلاثة ، شهر شوال و شهر ذي القعدة وشهر ذي الحجة هم  أشهر الحج  ، لكنهم اختلفوا حول المدة المخصصة من شهر ذي الحجة لأداء هذه الفريضة.
 
لقد اعتبرت جميع المذاهب الإسلامية أن  الأشهر الثلاثة ، شهر [[شوال]] و شهر [[ذي القعدة]] وشهر [[ذي الحجة]] هم  أشهر الحج  ، لكنهم اختلفوا حول المدة المخصصة من شهر ذي الحجة لأداء هذه الفريضة.


وفقا للكتاب والسنة يجوز التجارة في الحج، كما اشارا بوجوب تعلم شعائر الحج لمن يؤديها.
وفقا للكتاب والسنة يجوز التجارة في الحج، كما اشارا بوجوب تعلم شعائر الحج لمن يؤديها.


== وجوب الحج ==
==وجوب الحج==
   
  وفقا لفقهاء [[الشيعة]]<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ مسالك الافهام الی تنقیح الشرائع، ج2، ص119؛ مدارك الاحکام، ج7، 16.</ref> و [[السنة]] <ref>المجموع، ج7، ص7؛ مواهب الجلیل، ج3، ص423؛ المغني، ج3، ص159.</ref> فإن الحج واجب على البالغين و بشروط خاصة ، بعض أسباب وجوب الحج هي:  
وفقا لفقهاء [[الشيعة]]<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ مسالك الافهام الی تنقیح الشرائع، ج2، ص119؛ مدارك الاحکام، ج7، 16.</ref> و [[السنة]] <ref>المجموع، ج7، ص7؛ مواهب الجلیل، ج3، ص423؛ المغني، ج3، ص159.</ref> فإن الحج واجب على البالغين و بشروط خاصة ، بعض أسباب وجوب الحج هي:  


الآية الكريمة :{{آیة|﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ﴾}}
الآية الكريمة :{{آیة|﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ﴾}}
<ref>سوره آل‌عمران(۳)، آیه ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲.</ref> التي تصف هذا العمل واجب الهي ملقى على عاتق البشر.<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ المجموع، ج7، ص7.</ref>
<ref>سورة آل‌عمران(۳)، آیة ۹۷؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۶۲.</ref> التي تصف هذا العمل واجب الهي ملقى على عاتق البشر.<ref>منتهی المطلب، ج10، ص14- 17؛ المجموع، ج7، ص7.</ref>
الآية :{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّه﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۹۶؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۰.</ref> التي أمرت بإكمال و اتمام الحج و التي يعتبر من شروطها البدء باصل العمل.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ فقه القرآن، ج1، ص263؛ المغنی، ج3، ص159.</ref> أما الروايات ومنها الروايات المنقولة عن [[النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)]] التي اعتبرت الحج أحد اركان [[الإسلام]]<ref>الکافي، ج2، ص18؛ صحیح البخاري، جج5، ص157.</ref> ودعت المسلمين اليها <ref>مسند الامام احمد بن حنبل، ج2، ص508؛ صحیح مسلم، ج4، ص102.</ref> وكذلك الروايات المنقولة من [[الائمة]] الاطهار (عليهم السلام) <ref>الحدائق الناضرة، ج14، ص19؛ جواهر الکلام، ج17، ص221.</ref>الذين اعتبروا الحج فريضة على الجميع.<ref>الکافي، ج4، ص265؛ وسائل الشیعة، ج11، ص17.</ref>
الآية :{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمۡرَةَ لِلَّه﴾}}<ref>سورة بقرة(۲)، آیة ۱۹۶؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۰.</ref> التي أمرت بإكمال و اتمام الحج و التي يعتبر من شروطها البدء باصل العمل.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص9؛ فقه القرآن، ج1، ص263؛ المغني، ج3، ص159.</ref>
 
#اما الروايات ومنها الروايات المنقولة عن [[النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)]] التي اعتبرت الحج أحد اركان [[الإسلام]]<ref>الکافي، ج2، ص18؛ صحیح البخاري، جج5، ص157.</ref> ودعت المسلمين اليها <ref>مسند الامام احمد بن حنبل، ج2، ص508؛ صحیح مسلم، ج4، ص102.</ref> وكذلك الروايات المنقولة من [[الائمة]] الاطهار (عليهم السلام) <ref>الحدائق الناضرة، ج14، ص19؛ جواهر الکلام، ج17، ص221.</ref>الذين اعتبروا الحج فريضة على الجميع.<ref>الکافي، ج4، ص265؛ وسائل الشیعة، ج11، ص17.</ref>
=== شروط الوجوب ===


===شروط الوجوب===
يعتبر الحج واجبا على المكلفين تحت شروط معينة و بالنظر الى كل او بعض المذاهب الاسلامية فإن هذه الشروط هي:  
يعتبر الحج واجبا على المكلفين تحت شروط معينة و بالنظر الى كل او بعض المذاهب الاسلامية فإن هذه الشروط هي:  


==== البلوغ ====  
==== البلوغ ====  
يعتقد فقهاء الشيعة<ref>قواعد الاحکام، ج1، ص402؛ شرائع الاسلام، ج1، ص163.</ref> واهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ بدائع الصنائع، ج2، ص160؛ مواهب الجلیل، ج3، ص446- 447.</ref>ان احد شروط وجوب الحج هو البلوغ ، اذا فإن  الحج ليس واجبا على غير البالغين و يستند هؤلاء الى الروايات النبوية (صلى الله عليه و آله و سلم)<ref>سنن ابن ماجه، ج1، ص658؛ سنن ابی داود، ج2، ص338.</ref> و أحاديث الائمة عليهم السلام.<ref>الکافي، ج4، ص278؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص6.</ref>
يعتقد فقهاء الشيعة<ref>قواعد الاحکام، ج1، ص402؛ شرائع الاسلام، ج1، ص163.</ref> واهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ بدائع الصنائع، ج2، ص160؛ مواهب الجلیل، ج3، ص446- 447.</ref>ان احد شروط وجوب الحج هو البلوغ ، اذا فإن  الحج ليس واجبا على غير البالغين و يستند هؤلاء الى الروايات النبوية (صلى الله عليه و آله و سلم)<ref>سنن ابن ماجه، ج1، ص658؛ سنن ابي داود، ج2، ص338.</ref> و أحاديث الائمة عليهم السلام.<ref>الکافي، ج4، ص278؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص6.</ref>
====العقل====
 
====الحریة====
 
الحرية (ان يكون حرا )اجمع فقهاء الشيعة<ref>المعتبر، ج2، ص749؛ تحریر الاحکام، ج1، ص544.</ref> وأهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ مواهب الجلیل، ج3، ص442؛ کشاف القناع، ج2، ص440.</ref>، على إن أحد شروط وجوب الحج هو ان يكون الشخص حراً ، لذلك فإن الحج ليس واجباً على العبيد ، وهذا الامر تم الإجماع عليه .<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص41؛ المغني، ج3، ص161.</ref>. الدليل الآخر لهذا الحكم هو عدم قدرة العبيد على التصرف بالاموال حسب ما صرح بالقرآن <ref>سورة نحل(۱۶)، آیة ۷۵.</ref> و الاحاديث المنقولة عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)<ref>السنن الکبری، ج5، ص179؛ مجمع الزوائد، ج3، ص206.</ref> والأئمة (عليهم السلام)<ref>الکافي، ج4، ص266؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص4.</ref> والتي تدل على عدم وجوب الحج على العبيد.<ref>فتح العزیز، ج7، ص8؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص41؛ کشاف القناع، ج2، ص440.</ref>
 
اعتبر فقهاء الشيعة <ref>شرائع الاسلام، ج1، ص164؛ الحدائق الناضرة، ج14، ص72.</ref>وبعض من فقهاء اهل السنة <ref>المجموع، ج7، ص56؛ المغني، ج3، ص201.</ref>انه استنادا للروايات فإن حج العبد يكون صحيح باذن صاحبه فيما يعتبر بعض من فقهاء [[الشافعية]] أن حج العبد بدون اذن سيده يعتبر صحيحاً.<ref>دانشنامه حج و حرمین شریفین، ج۶، ص۳۳۷.</ref>
 
====الإسلام====
باعتقاد فقهاء [[الحنفية]]<ref>تحفة الفقهاء، ج1، ص383؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120</ref> و [[الحنبلية]] <ref>المغني، ج3، ص160؛ کشاف القناع، ج2، ص439.</ref> و بعض من [[المالكية]]<ref>الثمر الداني، ص359؛ مواهب الجلیل، ج3، ص424.</ref> فإن [[الإسلام]] هو احد شروط وجوب الحج. تستند هذه النظرية على هذا الاعتقاد بإن الكافر لم يكن مخاطباً من قبل الأحكام الفرعية للإسلام.<ref>المغني، ج3، ص160؛ المجموع، ج7، ص18.</ref>
احد اسباب هذا الإعتقاد لدى هؤلاء هو إن الحج عبادة والكفار ليسوا من العابدين.<ref>بدائع الصنائع، ج2، ص120؛ تحفة الفقهاء، ج1، ص383.</ref>
بالمقابل فإن فقهاء الشيعة <ref>الخلاف، ج2، ص245؛ تحریر الاحکام، ج2، ص 90 </ref> و الشافعية <ref>المجموع، ج6، ص252؛ الفقه الاسلامي، ج3، ص2076- 2077.</ref> و بعض من المالكية <ref>الثمر الداني، ص359؛ مواهب الجلیل، ج3، ص424- 425.</ref> لم يعتبروا الاسلام شرطا لوجوب الحج بل شرط لصحة ذلك . حيث يعتقدون ان الحج وجب على الكفار ايضا ، ولكن في حال ادائه بواسطتهم فإن حجهم سيكون غير مقبولا.
واضافة الى الروايات المنقولة <ref>الخلاف، ج2، ص245.</ref> فإن من بين الاسناد الداعمة لهذا الرأي ، هو المعنى العام لكلمة "الناس" في الآية :{{آیة|وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ}}الذي يشمل الكفار ايضا و ايضا التفسير العام للآية:{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمۡرَةَ لِلَّه﴾}}الذي يأمر الجميع باتمام الحج و العمرة.<ref>الخلاف، ج2، ص245؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص92- 93.</ref>


==== الحریة ====  
====الاستطاعة====
باعتقاد فقهاء الشيعة <ref> مستند الشیعة، ج11، ص23- 24؛ الخلاف، ج2؛ ص247.</ref>و الكثير من فقهاء اهل السنة <ref>المغني، ج3، ص161؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120.</ref>ان الاستطاعة احد شروط وجوب الحج على الفرد.اهم دليل على هذا الشرط الى جانب الاحاديث المنقولة <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص49؛ المغني، ج3، ص161.</ref>هو القرآن الكريم الذي اشار الى وجوب الحج على من لديه الاستطاعة.<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص49؛ بدائع الصنائع، ج2، ص120.</ref> من جهة اخرى فإن بعض من فقهاء اهل السنة لا يعتبرون الاستطاعة شرط للحج و يعتبرون ان صعوبة اداء الحاج لهذه الفريضة يدل على صحتها و الثواب الاكثر لذلك.<ref>المجموع، ج7، ص19؛ مواهب الجلیل، ج3، ص445.</ref>


الحرية (ان يكون حرا )اجمع فقهاء الشيعة<ref>المعتبر، ج2، ص749؛ تحریر الاحکام، ج1، ص544.</ref> وأهل السنة <ref>الاقناع، ج1، ص230؛ مواهب الجلیل، ج3، ص442؛ کشاف القناع، ج2، ص440.</ref>، على إن أحد شروط وجوب الحج هو ان يكون الشخص حراً ، لذلك فإن الحج ليس واجباً على العبيد ، وهذا الامر تم الإجماع عليه .<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص41؛ المغنی، ج3، ص161.</ref>. الدليل الآخر لهذا الحكم هو عدم قدرة العبيد على التصرف بالاموال حسب ما صرح بالقرآن <ref>سورة نحل(۱۶)، آیة ۷۵.</ref> و الاحاديث المنقولة عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)<ref>السنن الکبری، ج5، ص179؛ مجمع الزوائد، ج3، ص206.</ref> والأئمة (عليهم السلام)<ref>الکافي، ج4، ص266؛ تهذیب الاحکام، ج5، ص4.</ref> والتي تدل على عدم وجوب الحج على العبيد.<ref>فتح العزیز، ج7، ص8؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص41؛ کشاف القناع، ج2، ص440.</ref>
وفقا لفقهاء الحنفية<ref>البحر الرائق، ج2، ص552.</ref> والحنبلية <ref>کشاف القناع، ج2، ص457؛ المغنی، ج3، ص201.</ref> من شروط استطاعة النساء هو ان يتم مرافقتهن من قبل احد اقربائهن المحارم خلال فترة اداء الحج<ref>کشاف القناع، ج2، ص457؛ المغني، ج3، ص201.</ref> و في المقابل لا يعتبر فقهاء الشيعة <ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص82؛ الحدائق الناضرة، ج11، ص92.</ref>و الشافعية<ref>المجموع، ج8، ص343.</ref> مرافقة المحرم شرطا لانه استنادا الى الاحاديث ان ذهاب المرأة مع اشخاص موثوقين  لاداء مناسك الحج جائز.
<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص82؛ الحدائق الناضرة، ج14، ص145.</ref>


اعتبر فقهاء الشيعة وبعض من فقهاء اهل السنة انه استنادا للروايات فإن حج العبد يكون صحيح باذن صاحبه فيما يعتبر بعض من فقهاء الشافعية أن حج العبد بدون اذن سيده يعتبر صحيحاً.
== الحج فريضة ملحة ام غير ملحة ==
الإسلام
باعتقاد فقهاء الحنفية و الحنبلية و بعض من المالكية فإن الإسلام هو احد شروط وجوب الحج.
تستند هذه النظرية على هذا الاعتقاد بإن الكافر لم يكن مخاطباً من قبل الأحكام الفرعية للإسلام.
احد اسباب هذا الإعتقاد لدى هؤلاء هو إن الحج عبادة والكفار ليسوا من العابدين.
بالمقابل فإن فقهاء الشيعة و الشافعية و بعض من المالكية لم يعتبروا الاسلام شرطا لوجوب الحج بل شرط لصحة ذلك . حيث يعتقدون ان الحج وجب على الكفار ايضا ، ولكن في حال ادائه بواسطتهم فإن حجهم سيكون غير مقبولا.
واضافة الى الروايات المنقولة  فإن من بين الاسناد الداعمة لهذا الرأي ، هو المعنى العام لكلمة "الناس" في الآية :{{آیة|وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًآ}}الذي يشمل الكفار ايضا و ايضا التفسير العام للآية:{{آیة|﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّه﴾}}الذي يأمر الجميع باتمام الحج و العمرة.
باعتقاد فقهاء الشيعة و الكثير من فقهاء اهل السنة ان الاستطاعة احد شروط وجوب الحج على الفرد.
اهم دليل على هذا الشرط الى جانب الاحاديث المنقولة هو القرآن الكريم الذي اشار الى وجوب الحج على من لديه الاستطاعة .
من جهة اخرى فإن بعض من فقهاء  اهل السنة لا يعتبرون الاستطاعة شرط للحج و يعتبرون ان صعوبة اداء الحاج لهذه الفريضة يدل على صحتها و الثواب الاكثر لذلك.
وفقا لفقهاء الحنفية و الحنبلية من شروط استطاعة النساء هو ان يتم مرافقتهن من قبل احد اقربائهن المحارم خلال فترة اداء الحج و في المقابل لايعتبر فقهاء الشيعة و الشافعية مرافقة المحرم شرطا لانه استنادا الى الاحاديث ان ذهاب المرأة مع اشخاص موثوقين  لاداء مناسك الحج جائز.
الحج فريضة ملحة ام غير ملحة
اذا تم استيفاء شروط الحج فهناك اختلاف بين وجوب اداء الفريضة في سنة الاستطاعة  و بین جواز تأخيره  الى السنوات القادمة.
اذا تم استيفاء شروط الحج فهناك اختلاف بين وجوب اداء الفريضة في سنة الاستطاعة  و بین جواز تأخيره  الى السنوات القادمة.
فرأي فقهاء الشيعة و الحنبلية و بعض من فقهاء الحنفية والمالكية يؤكد على الحج الفوري و أن يتم ادائه في اقرب فرصة ممكنة ، احد اسباب هذا الاعتقاد اضافة الى الاجماع هو القرآن الذي يدعو الى ضرورة الحج وهذا الأمر يدعو الى الالحاح.
فرأي فقهاء [[الشيعة]]<ref>الخلاف، ج2، ص257؛ مستند الشیعة، ج11، ص12- 13.</ref> و [[الحنبلية]]<ref>المغني، ج3، ص195؛ کشاف القناع، ج2، ص438.</ref> و بعض من فقهاء [[الحنفية]]<ref>تحفة الفقهاء، ج1، ص380؛ بدائع الصنائع، ج2، ص119.</ref> و[[المالكية]] <ref>مواهب الجلیل، ج3، ص421؛ حاشیة الدسوقی، ج2، ص3.</ref> يؤكد على الحج الفوري و أن يتم ادائه في اقرب فرصة ممكنة ، احد اسباب هذا الاعتقاد اضافة الى الاجماع هو القرآن الذي يدعو الى ضرورة الحج وهذا الأمر يدعو الى الالحاح.
السبب الآخر هي الروايات المنقولة عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و أحاديث الأئمة (عليهم السلام) الذي يأمرون  من خلالها المسلمين الى التسارع و عدم التساهل في اداء الحج كما و يعتبر تأجيله خروجا عن الإسلام.
السبب الآخر هي الروايات المنقولة عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و أحاديث الأئمة (عليهم السلام) الذي يأمرون  من خلالها المسلمين الى التسارع و عدم التساهل في اداء الحج كما و يعتبر تأجيله خروجا عن الإسلام.
في المقابل ، اجاز فقهاء الحنفية والمالكية بتأجيل الحج رغم انهم أكدوا على استحباب القيام به فورا.
في المقابل ، اجاز فقهاء الحنفية والمالكية بتأجيل الحج رغم انهم أكدوا على استحباب القيام به فورا.