الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 1»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
https://wikihaj.com/view/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%DB%8C%D9%87_(%D9%85%D8%AF%DB%8C%D9%86%D9%87)
https://wikihaj.com/view/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%DB%8C%D9%87_(%D9%85%D8%AF%DB%8C%D9%86%D9%87)


'''مسجد ذُباب'''، ويطلق عليه اسما '''مسجد القرين''' و'''مسجد الراية''' أيضاً؛ ويقع على قمة [[جبل ذباب|جبل ذُباب]] شمالي [[المدينة المنورة]].
'''مسجد الراية'''، كما يطلق عليه اسما '''مسجد القرين''' و'''مسجد ذُباب'''؛ ويقع على قمة [[جبل ذباب|جبل ذُباب]] شمالي [[المدينة المنورة]].


نُصبت للنبي (ص) أثناء [[معركة الأحزاب]] خيمة على جبل ذُباب وصلى فيها، وبنى المسلمون بعد ذلك مسجد ذُباب في هذا المكان تخليداً لمُصلّى [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]].
نُصبت للنبي (ص) أثناء [[معركة الأحزاب]] خيمة على جبل ذُباب كان يصلي فيها، وبنى المسلمون بعد ذلك مسجد الراية تعظيماً واحتراماً لهذا المكان.


==الموقع==
==الموقع==
يقع مسجد ذُباب في الشمال الغربي من [[المسجد النبوي]]،<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مساجد_الاثریه.pdf&page=79 المساجد الأثرية، ص80]</ref> وعلى قمة [[جبل ذباب|جبل ذُباب]] الصغير، على الجانب الأيمن من شارع عثمان بن عفان،<ref name=":2">معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج 4،‌ المجلد2، ص 160و164</ref> ويقع هذا الجبل شرق [[جبل سلع|جبل سَلْع]] بالقرب من [[ثنية الوداع]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالرحله_العياشيه،_ج_1.pdf&page=396 الرحلة العياشية، ج1، ص396]</ref>
يقع مسجد ذُباب في الشمال الغربي من [[المسجد النبوي]]،<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مساجد_الاثریه.pdf&page=79 المساجد الأثرية، ص80]</ref> وعلى قمة [[جبل ذباب|جبل ذُباب]] الصغير، على الجانب الأيمن من شارع عثمان بن عفان،<ref name=":2">معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج 4،‌ المجلد2، ص 160و164</ref> ويقع هذا الجبل شرق [[جبل سلع|جبل سَلْع]] بالقرب من [[ثنية الوداع]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالرحله_العياشيه،_ج_1.pdf&page=396 الرحلة العياشية، ج1، ص396]</ref>
الوضع الحالي
يقع المسجد المذكور على جبل صغير يعرف حاليا باسم "جبل الراية"،<ref>تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً، ص184</ref> حيث أن مدخل المسجد من جهة [[القبلة]] من الجنوب.<ref>معالم المدينة المنورة بين العمارة  والتاريخ، ج4،‌ م2، ص168</ref>
يتميز المسجد بمظهر بسيط بدون مئذنة أو آيات أو أيّ نقوش بارزة من الداخل والخارج.<ref>معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج4،‌ مجلد2، ص172</ref> وفي الوقت الحالي؛ وضمن واحدة من عمليات الإعمار أواخر عام 2022م؛ عاد مظهر المسجد من الطلاء الأبيض إلى الحالة الحجرية ذات الطراز القديم، كما تم هدم المنازل المحيطة بالمسجد في أواخر عام 2023م.


== خلفية تاريخية ==
== خلفية تاريخية ==
أثناء حفر الخندق حول المدينة المنورة في السنة الخامسة للهجرة ضمن مجريات [[معركة الأحزاب]]، نصبت خيمة للنبي (ص) في هذا المكان لتخفيف التعب عنه وللإشراف على حفر الخندق، وقد قام [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] بالصلاة هناك.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:وفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=201 وفاء الوفاء، ج3، ص 201]</ref>
أثناء حفر الخندق حول المدينة المنورة في السنة الخامسة للهجرة ضمن مجريات [[معركة الأحزاب]]، نصبت خيمة للنبي (ص) في هذا المكان لتخفيف التعب عنه وللإشراف على حفر الخندق، وكان [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] يصلي فيها.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:وفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=201 وفاء الوفاء، ج3، ص 201]</ref>


==الأسماء==
==الأسماء==
يقال أن سبب تسمية الجبل والمسجد باسم "'''ذُباب'''" نسبة إلى رجل يمني صلبه [[مروان بن الحكم]] أعلى هذه الشاهقة.<ref>تاريخ مدينة ابن شبة، ص62</ref>
يقال أن سبب تسمية الجبل والمسجد باسم "'''مسجد الراية'''" هو أن عَلَماً (رايةً) قد رُفع للموالي في هذا المكان في [[وقعة الحرة]] (63هـ).<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:وفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=204 وفاء الوفا، ج3، ص204]</ref> وربما يرجع هذا الاسم أيضاً إلى رفع راية الإسلام على هذا الجبل أثناء [[غزوة الخندق]]. <ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالدر_الثمین_فی_معالم_دار_الرسول_الامین.pdf&page=171 الدر الثمین فی معالم  دار الرسول الامین، ص71]</ref>وقيل أيضاً بأن '''ذُباب''' رجل يمني صلبه [[مروان بن الحكم]] أعلى هذه الشاهقة.<ref>تاريخ مدينة ابن شبة، ص62</ref> كما له اسم آخر هو "'''مسجد القرين'''"<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مساجد_الاثریه.pdf&page=80 مساجد الاثریة، ص80]</ref>.
 
كما له أسماء أخرى هي "مسجد القرين"<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مساجد_الاثریه.pdf&page=80 مساجد الاثریة، ص80]</ref> و"مسجد الراية". ويبدو أن سبب التسمية الثانية هو أن عَلَماً (رايةً) قد رُفع للموالي في هذا المكان في [[وقعة الحرة]] (63هـ).<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:وفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=204 وفاء الوفا، ج3، ص204]</ref> وربما يرجع هذا الاسم أيضاً إلى رفع راية الإسلام على هذا الجبل أثناء [[غزوة الخندق]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالدر_الثمین_فی_معالم_دار_الرسول_الامین.pdf&page=171 الدر الثمین فی معالم  دار الرسول الامین، ص71]</ref>
== تاريخ البناء ==
== تاريخ البناء ==
من المحتمل أن هذا المسجد بني لأول مرة في عهد إمارة [[عمر بن عبد العزيز]] على [[المدينة المنورة]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:وفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=201 وفاء الوفاء، ج3، ص202]</ref> وتم تدمير مبناه في فترة ما قبل القرن التاسع للهجرة، ثم أعيد بناؤه حوالي عام 845هـ على يد الأمير جانبك النيروزي.<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aآثار_مدینه_المنوره.pdf&page=129 آثار المدينة المنورة، ص129]</ref>
من المحتمل أن هذا المسجد بني لأول مرة في عهد إمارة [[عمر بن عبد العزيز]] على [[المدينة المنورة]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:وفاء_الوفاء_سمهودی_ج۳.pdf&page=201 وفاء الوفاء، ج3، ص202]</ref> وتم تدمير مبناه في فترة ما قبل القرن التاسع للهجرة، ثم أعيد بناؤه حوالي عام 845هـ على يد الأمير جانبك النيروزي.<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aآثار_مدینه_المنوره.pdf&page=129 آثار المدينة المنورة، ص129]</ref>
سطر ٢١: سطر ٢٦:


كما وصفه [[إلياس عبد الغني]] عام 1418هـ/1997م بأنه مُجصَّص ظاهراً وباطناً، وله مصلّى مغطى بقبة، مما جعل مساحة المسجد أكبر وتُقام الصلوات الخمس فيه.<ref name=":1" /> ويذكر [[كعكي]]، وهو باحث معاصر في المدينة المنورة، في كتابه الصادر عام 2011م، أن المسجد لا يزال على الشكل نفسه الذي وصفه الأنصاري. ومع ذلك، فقد أخبر كعكي عن إعادة بناء المسجد في عهد آل سعود.<ref>معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج4،‌ مجلد2، ص 166</ref>
كما وصفه [[إلياس عبد الغني]] عام 1418هـ/1997م بأنه مُجصَّص ظاهراً وباطناً، وله مصلّى مغطى بقبة، مما جعل مساحة المسجد أكبر وتُقام الصلوات الخمس فيه.<ref name=":1" /> ويذكر [[كعكي]]، وهو باحث معاصر في المدينة المنورة، في كتابه الصادر عام 2011م، أن المسجد لا يزال على الشكل نفسه الذي وصفه الأنصاري. ومع ذلك، فقد أخبر كعكي عن إعادة بناء المسجد في عهد آل سعود.<ref>معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج4،‌ مجلد2، ص 166</ref>
==الوضع الحالي==
يقع المسجد المذكور على جبل صغير يعرف حاليا باسم "جبل الراية"،<ref>تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً، ص184</ref> حيث أن مدخل المسجد من جهة [[القبلة]] من الجنوب.<ref>معالم المدينة المنورة بين العمارة  والتاريخ، ج4،‌ م2، ص168</ref>
يتميز المسجد بمظهر بسيط بدون مئذنة أو آيات أو أيّ نقوش بارزة من الداخل والخارج.<ref>معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج4،‌ مجلد2، ص172</ref> وفي الوقت الحالي؛ وضمن واحدة من عمليات الإعمار أواخر عام 2022م؛ عاد مظهر المسجد من الطلاء الأبيض إلى الحالة الحجرية ذات الطراز القديم، كما تم هدم المنازل المحيطة بالمسجد في أواخر عام 2023م.


== معرض الصور ==
== معرض الصور ==