انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسطوانة الحنانة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
  | خط الطول =  
  | خط الطول =  
}}
}}
'''أسطوانة الَحنّانة''' (الأسطوانة الحنّانة)، هي جذع نخلة كان موجوداً زمن [[النبي محمد (ص)|النبي]] في [[مسجد النبي|مسجده]]، حيث كان يتّكئ عليه أثناء خطبته بالمصلين .   
'''أسطوانة الَحنّانة''' (الأسطوانة الحنّانة)، هي جذع نخلة كان موجوداً زمن [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] في [[مسجد النبي|مسجده]]، حيث كان يتّكئ عليه أثناء خطبته بالمصلّين .   


وروي أنه بعد بناء المنبر ل<nowiki/>[[النبي محمد (ص)|رسول الله (ص)]] صدر صوت يشبه البكاء والأنين من جذع النخلة، ولهذا السبب سميت أسطوانة الحنانة. وفي بعض الأخبار أن الناس كانوا يعتقدون أن أسطوانة الحنانة هي إحدى [[أساطين المسجد النبوي]]، لكن ذلك قوبل بالرفض من بعض المؤرخين. ويقال أن جذع الشجرة قد دفن في [[المسجد النبوي]] في مكان ما بجوار [[منبر النبي]] و<nowiki/>[[أسطوانة المخلقة|أسطوانة الُمخلّقة]].
وروي أنه بعد بناء المنبر ل<nowiki/>[[النبي محمد (ص)|رسول الله (ص)]] صدر صوت يشبه البكاء والأنين من جذع النخلة، ولهذا السبب سميت أسطوانة الحنّانة. وفي بعض الأخبار أن الناس كانوا يعتقدون أن أسطوانة الحنانة هي إحدى [[أساطين المسجد النبوي]]، لكن ذلك قوبل بالرفض من بعض المؤرخين. ويقال أن جذع الشجرة قد دفن في [[المسجد النبوي]] في مكان ما بجوار [[منبر النبي]] و<nowiki/>[[أسطوانة المخلقة|أسطوانة الُمخلّقة]].


==خلفية تاريخية==
==خلفية تاريخية==
سطر ٦٧: سطر ٦٧:


=== آراء عامة الناس ===
=== آراء عامة الناس ===
تشير الأخبار التي وصلت من بعض الحقب التاريخية إلى أن الناس كانوا يظنون بأن عمود الحنانة هو أحد [[أساطين المسجد النبوي]]. ويروي [[ابن جبير]] (الذي سافر إلى [[المدينة المنورة]] بين 578-588 هـ) أن الناس كانوا يقبّلون جزء الخشب الظاهر من تحت غطاء الأسطوانة ويلمسونها بنية التبرك.<ref>رحلة ابن جبير، ص149-150.</ref> كما روى [[ابن بطوطة]] نفس الرواية في رحلته،<ref>رحلة ابن جبير، ص149-150؛ رحلة ابن بطوطة، ج1، ص153.</ref> وروى [[المطري]] كذلك، وهو مؤرخ القرن الثامن القمري، رواية مماثلة وأكد على بطلان هذا الاعتقاد.<ref>التعريف بما أنست الهجرة، ص 93</ref> ويشير المراغي في كتابه تحقيق النصرة إلى أن هذا الجزء من الخشب تم تغطيته بأمر قاضي المدينة سنة 755هـ.<ref>تحقيق النصرة، ص241.</ref>
تشير الأخبار التي وصلت من بعض الحقب التاريخية إلى أن الناس كانوا يظنون بأن عمود الحنانة هو أحد [[أساطين المسجد النبوي]]. ويروي [[ابن جبير]] (الذي سافر إلى [[المدينة المنورة]] بين 578-588 هـ) أن الناس كانوا يقبّلون جزء الخشب الظاهر من تحت غطاء الأسطوانة ويلمسونها بنية التبرك.<ref>رحلة ابن جبير، ص149-150.</ref> كما روى [[ابن بطوطة]] نفس الرواية في رحلته،<ref>رحلة ابن جبير، ص149-150؛ رحلة ابن بطوطة، ج1، ص153.</ref> وروى [[المطري]] كذلك، وهو مؤرخ القرن الثامن الهجري، رواية مماثلة وأكد على بطلان هذا الاعتقاد.<ref>التعريف بما أنست الهجرة، ص 93</ref> ويشير المراغي في كتابه «تحقيق النصرة» إلى أن هذا الجزء من الخشب تم تغطيته بأمر قاضي المدينة سنة 755هـ.<ref>تحقيق النصرة، ص241.</ref>


==فضائل أسطوانة الحنّانة==
==فضائل أسطوانة الحنّانة==


بحسب بعض الأحاديث الشيعية فإن الصلاة بجانب الحنّانة مستحبة.<ref>مستدرك الوسائل، ج3، ص426؛ جامع أحاديث الشيعة، ج4، ص515.</ref> وقد قيل أن المقصود من الحنانة في هذه الأحاديث يحتمل أن يكون مكانها في [[المسجد النبوي]].<ref>[https://rch.ac.ir/article/Details?id=8090 دانشنامة جهان إسلام، مدخل حنانة].</ref>
بحسب بعض الأحاديث [[الشيعة|الشيعية]] فإن الصلاة بجانب الحنّانة مستحبة.<ref>مستدرك الوسائل، ج3، ص426؛ جامع أحاديث الشيعة، ج4، ص515.</ref> وقد قيل أن المقصود من الحنانة في هذه الأحاديث يحتمل أن يكون مكانها في [[المسجد النبوي]].<ref>[https://rch.ac.ir/article/Details?id=8090 دانشنامة جهان إسلام، مدخل حنانة].</ref>
== في الأدب العرفاني ==
== في الأدب العرفاني ==
كانت قصة بكاء جذع الشجرة لفراق نبي الإسلام، محط اهتمام في الأدب العرفاني لدى المسلمين.<ref>«تحليلي از هفت روايت استن حنانة».</ref> وقد روي عن الحسن البصري أنه كان يبكي عندما يروي حديث الجذع، ويقول يا معشر المسلمين إن الخشبة تحن إلى رسول الله (ص) شوقاً إليه، أوليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه؟<ref>وفاء الوفاء، ج2، ص 108.</ref>
كانت قصة بكاء جذع الشجرة لفراق نبي الإسلام، محط اهتمام في الأدب العرفاني لدى المسلمين.<ref>«تحليلي از هفت روايت استن حنانة».</ref> وقد روي عن الحسن البصري أنه كان يبكي عندما يروي حديث الجذع، ويقول يا معشر المسلمين إن الخشبة تحنّ إلى [[رسول الله (ص)]] شوقاً إليه، أوليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه؟<ref>وفاء الوفاء، ج2، ص 108.</ref>


وقد نظم جلال الدين محمد البلخي، عرفاني وشاعر فارسي (وفاة 672هـ)، أيضاً شعراً عن عمود الحنانة.<ref>مثنوي معنوي مولوي، دفتر أول.</ref>
وقد نظم جلال الدين محمد البلخي، عرفاني وشاعر فارسي (وفاة 672هـ)، أيضاً شعراً عن عمود الحنانة.<ref>مثنوي معنوي مولوي، دفتر أول.</ref> كما ذكرها الفقيه والأديب الفلسطيني يوسف النبهاني (وفاة 1350هـ) إلى جانب [[معجزات النبي|معجزات النبوة]] العديدة المذكورة في المصادر في همزيّته الألفية وقال في بعض أبياتها:<ref>النبهاني، يوسف، طيبة الغرّاء في مدح سيد الأنبياء، بيروت، المطبعة الأدبية، 1314هـ.</ref>{{الشعر
 
كما ذكرها الفقيه والأديب الفلسطيني يوسف النبهاني (وفاة 1350هـ) إلى جانب [[معجزات النبي|معجزات النبوة]] العديدة المذكورة في المصادر في همزيّته الألفية وقال في بعض أبياتها:<ref>النبهاني، يوسف، طيبة الغرّاء في مدح سيد الأنبياء، بيروت، المطبعة الأدبية، 1314هـ.</ref>  
 
{{الشعر
|تراز=<!--وسط، راست ، چپ-->
|تراز=<!--وسط، راست ، چپ-->
|خط اول=
|خط اول=
سطر ٩٢: سطر ٨٨:
==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
* [[أساطين المسجد النبوي]]
* [[أساطين المسجد النبوي]]
* [[مسجد النبي]]
* [[منبر النبي]]


==الهوامش==
==الهوامش==