الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشاذروان»
←تعريف إجمالي
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
== تعريف إجمالي == | == تعريف إجمالي == | ||
الشاذَرْوان، تأزير مائل قصير موجود في الجزء السفلي من [[جدار الكعبة]] ما عدا جهة [[حجر إسماعيل|حِجْر إسماعيل]] وأسفل [[باب الكعبة]]. ويعتبر علي أكبر دهخدا أن الشاذروان كلمة فارسية الأصل، وتعني الستار الكبير الذي يُضرب أمام باب المنزل وأروقة الملوك والسلاطين.<ref>لغت نامة دهخدا، ذيل واژه شاذروان.</ref> ويعتقد البعض أنها سميت الشاذروان (شادُر بان) لأن [[ستار الكعبة]] متصل بالحلقات التي يتموضع عليها. كما قيل للشاذروان "تأزير"؛ لأنه كالإزار للكعبة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=288 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص 288]</ref> | |||
لا يوجد شاذروان أسفل جهة حِجْر إسماعيل، كذلك لايوجد أسفل باب [[الكعبة]]، وبدلاً من ذلك تم بناء درجة مسطحة بارتفاع 345 سم.<ref name=":0" /> | لا يوجد شاذروان أسفل جهة حِجْر إسماعيل، كذلك لايوجد أسفل باب [[الكعبة]]، وبدلاً من ذلك تم بناء درجة مسطحة بارتفاع 345 سم.<ref name=":0" /> | ||
سطر ٦٥: | سطر ٦٥: | ||
== التجديدات == | == التجديدات == | ||
أعيد بناء | أعيد بناء الشاذَرْوان أو استبداله عدة مرات عبر التاريخ. من بعض التغييرات وأهمها ما يلي: | ||
تمت تغطية الشاذروان بالجص والرخام نهاية القرن الثالث الهجري،<ref name=":2" /> وفي العقد الأول من عام 670هـ أصبح مائلاً.<ref name=":3">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=295 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص295]</ref> وقد كان الشاذروان قبلها عبارة عن درجات يطوف الناس من فوقها أحياناً .<ref name=":3" /> وبأمر أحمد باشا عام 1098هـ تم استبدال حجارة الشاذروان بحجارة الرخام.<ref name=":3" /> وفي عام 1417هـ في عهد الملك فهد خامس ملوك [[المملكة العربية السعودية]]، تم استبدال أحجار المرمر للشاذروان.<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=296 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص296.]</ref> | تمت تغطية الشاذروان بالجص والرخام نهاية القرن الثالث الهجري،<ref name=":2" /> وفي العقد الأول من عام 670هـ أصبح مائلاً.<ref name=":3">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=295 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص295]</ref> وقد كان الشاذروان قبلها عبارة عن درجات يطوف الناس من فوقها أحياناً .<ref name=":3" /> وبأمر أحمد باشا عام 1098هـ تم استبدال حجارة الشاذروان بحجارة الرخام.<ref name=":3" /> وفي عام 1417هـ في عهد الملك فهد خامس ملوك [[المملكة العربية السعودية]]، تم استبدال أحجار المرمر للشاذروان.<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=296 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص296.]</ref> | ||
سطر ٧١: | سطر ٧١: | ||
ووردت أنباء كذلك عن تجديد أجزاء من الشاذروان أو تغييرات أخرى فيه في الأعوام 542 و636 و661 و670 و838 و846 و1040هـ.<ref name=":3" /> | ووردت أنباء كذلك عن تجديد أجزاء من الشاذروان أو تغييرات أخرى فيه في الأعوام 542 و636 و661 و670 و838 و846 و1040هـ.<ref name=":3" /> | ||
== ثماني قطع من المرمر == | == ثماني قطع من المرمر == | ||
يوجد على | يوجد على الشاذَرْوان في الجانب الأيمن من باب الكعبة ثماني قطع من المرمر بجانب بعضها البعض، لونها أصفر مائل للأحمر المت، وعليها رسوم ونقوشات.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص17.]</ref> ويقع تحتها أسفل الشاذروان حجر أزرق متعامد مع أرضية المطاف، والظاهر مما هو مكتوب عليه أن هذه الحجارة وضعت في هذا المكان عندما تم تجديد بناء [[المطاف]] في 631هـ.<ref name=":4">[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%DB%8C%D9%85_%D8%AC%DB%B3.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص17]</ref> وتُعد هذه القطع من الحجارة من أثمن الآثار الإسلامية في [[المسجد الحرام]].<ref name=":4" /> كل قطعة من القطع الثمانية مستطيلة الشكل، وأكبرها بطول 33 سم وعرض 21 سم. وقد تم وضعها جميعاً جنباً لجنب على شكل مربع طول ضلعه 74 سم.<ref name=":4" /> | ||
== حلقات الشاذروان == | == حلقات الشاذروان == | ||
يتموضع على | يتموضع على الشاذَرْوان حلقات قد غرست به، حيث يثبت بها [[ستار الكعبة]] في مكانه حتى لا تحركه الرياح.<ref name=":8">[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%DB%8C%D9%85_%D8%AC%DB%B3.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص297]</ref> وكانت هذه الحلقات مصنوعة من النحاس الأصفر<ref name=":8" /> ومن ثم الفضة وتم استبدالها بحلقات ذهبية في عام 2016م.<ref>«[https://www.yjc.news/fa/news/6100071 نصب حلقةهاي طلا روي شاذروان كعبة]»، وكالة أخبار نادي صحافة الشباب</ref> وكان عدد الحلقات في الماضي 48 حلقة،<ref name=":8" /> وازداد حتى 57 حلقة.<ref>[https://www.alwatan.com.sa/article/286823 «'''شاذروان الكعبة وجدار الحطيم بحلة جديدة'''»]، موقع الوطن.</ref> | ||
== الأحكام == | == الأحكام == | ||
بحسب فتوى فقهاء [[الشيعة]]، فإن الطواف فوق | بحسب فتوى فقهاء [[الشيعة]]، فإن الطواف فوق الشاذَرْوان باطل،<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116؛ راجع كذلك الجواهر، ج۱۹، ص۲۹۹، نقلا عن: فرهنگ اعلام جغرافيايي- تاريخي در حديث وسيرة نبوي، 1383ش، ص205.</ref> ومن طاف فوق الشاذروان بسبب الزحام أو لأسباب أخرى، وجب عليه إعادة ما أداه من الطواف مرة أخرى.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref> والدليل على بطلان الطواف فوقه هو أن الشاذروان كما هو معلوم جزء من الكعبة، والطواف يجب أن يكون حول الكعبة، وليس داخلها.<ref name=":9">معرفي أماكن مكة مكرمة، 1391ش، ص46.</ref> | ||
وبحسب مراجع التقليد عند الشيعة فإن لمس جدار الكعبة في المثلث الذي يقع فيه الشاذروان جائز ولا يضر بصحة الطواف؛ على الرغم من أن ترك ذلك يعد من الاحتياط الاستحبابي.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref> | وبحسب مراجع التقليد عند الشيعة فإن لمس جدار الكعبة في المثلث الذي يقع فيه الشاذروان جائز ولا يضر بصحة الطواف؛ على الرغم من أن ترك ذلك يعد من الاحتياط الاستحبابي.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref> |