الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 2»

سطر ٦١: سطر ٦١:


لا يوجد شاذروان أسفل جهة حِجْر إسماعيل، كذلك لايوجد أسفل باب [[الكعبة]]، وبدلاً من ذلك تم بناء درجة مسطحة بارتفاع 345 سم.<ref name=":0" />
لا يوجد شاذروان أسفل جهة حِجْر إسماعيل، كذلك لايوجد أسفل باب [[الكعبة]]، وبدلاً من ذلك تم بناء درجة مسطحة بارتفاع 345 سم.<ref name=":0" />
== پیشینه ==
== خلفية تاريخية ==
يُعتبر الشاذَرْوان جزءاً من [[الكعبة]] التي بُنيت على يد [[النبي إبراهيم (ع)|إبراهيم (ع)]]، والتي أنقصته [[قريش]] من الكعبة أثناء تجديدها.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مرآة_الحرمین_ابراهیم_رفعت_پاشا_ج1.pdf&page=263 مرآة الحرمين، ج1، ص 263]</ref> قلص القريشيون مساحة الكعبة من أربع جهات؛<ref name=":11">«مفرحة الأنام في تأسيس بيت‌ اللّه الحرام»، ص24.</ref> إضافة إلى ضلع حجر إسماعيل، وتم تقليصه طبعاً أكثر من غيره، حيث كان قبل ذلك يمتد من الكعبة إلى نصف [[حجر إسماعيل]].<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=289 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص 289.]</ref> ولهذا السبب فإن جانب حجر إسماعيل لا يضم الشاذروان.<ref name=":0" />
يُعتبر الشاذَرْوان جزءاً من [[الكعبة]] التي بُنيت على يد [[النبي إبراهيم (ع)|إبراهيم (ع)]]، والذي أنقصته [[قريش]] من الكعبة أثناء تجديدها.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مرآة_الحرمین_ابراهیم_رفعت_پاشا_ج1.pdf&page=263 مرآة الحرمين، ج1، ص 263]</ref> قلص القرشيون مساحة الكعبة من أربع جهات؛<ref name=":11">«مفرحة الأنام في تأسيس بيت‌ اللّه الحرام»، ص24.</ref> إضافة إلى ضلع حجر إسماعيل، وتم تقليصه طبعاً أكثر من غيره، حيث كان قبل ذلك يمتد من الكعبة إلى نصف [[حجر إسماعيل]].<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=289 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص 289.]</ref> ولهذا السبب فإن جانب حجر إسماعيل لا يوجد فيه شاذروان.<ref name=":0" />


ومن المعروف أن الشاذروان بجودته الحالية هو من عمل [[عبد الله بن الزبير]] في عام 64هـ.<ref name=":2" /> وقيل بأنه صممه لحماية جدار الكعبة من نفوذ الماء له ولتجنب ملامسة أجساد [[الطائفون|الطائفين]] ل<nowiki/>[[ستار الكعبة]]، كي لا يصيب أجسادهم الضرر ويتلف الستار أثناء الزحام.<ref>معرفي أماكن مكة مكرمة، 1391ش، ص47.</ref> هناك آراء أخرى حول المرة الأولى التي تم فيها نصب الشاذروان.<ref name=":2">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=295 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص295.]</ref>
ومن المعروف أن الشاذروان بشكله الحالي هو من عمل [[عبد الله بن الزبير]] في عام 64هـ.<ref name=":2" /> وقيل بأنه صممه لحماية جدار الكعبة من نفوذ الماء له ولتجنب ملامسة أجساد [[الطائفون|الطائفين]] ل<nowiki/>[[ستار الكعبة]]، كي لا يصيب أجسادهم الضرر ويتلف الستار أثناء الزحام.<ref>معرفي أماكن مكة مكرمة، 1391ش، ص47.</ref> وهناك آراء أخرى حول المرة الأولى التي تم فيها بناء الشاذروان.<ref name=":2">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=295 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص295.]</ref>
== التجديدات ==
== التجديدات ==


أعيد بناء الشاذروان أو استبداله عدة مرات عبر التاريخ. من بعض التغييرات وأهمها ما يلي:  
أعيد بناء الشاذروان أو استبداله عدة مرات عبر التاريخ. من بعض التغييرات وأهمها ما يلي:  


تمت تغطية الشاذروان بالجص والرخام نهاية القرن الثالث القمري،<ref name=":2" /> وفي العقد الأول من عام 670هـ أصبحت مائلة.<ref name=":3">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=295 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص295]</ref> وقد كان الشاذروان قبلها عبارة عن درجات يطوف الناس من فوقها أحياناً .<ref name=":3" /> وبأمر أحمد باشا عام 1098هـ  تم استبدال حجارة الشاذروان بحجارة الرخام.<ref name=":3" /> وفي عام 1417هـ في عهد الملك فهد خامس ملوك [[المملكة العربية السعودية]]، تم استبدال أحجار المرمر للشاذروان.<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=296 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص296.]</ref>   
تمت تغطية الشاذروان بالجص والرخام نهاية القرن الثالث الهجري،<ref name=":2" /> وفي العقد الأول من عام 670هـ أصبح مائلاً.<ref name=":3">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=295 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص295]</ref> وقد كان الشاذروان قبلها عبارة عن درجات يطوف الناس من فوقها أحياناً .<ref name=":3" /> وبأمر أحمد باشا عام 1098هـ  تم استبدال حجارة الشاذروان بحجارة الرخام.<ref name=":3" /> وفي عام 1417هـ في عهد الملك فهد خامس ملوك [[المملكة العربية السعودية]]، تم استبدال أحجار المرمر للشاذروان.<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:تاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=296 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص296.]</ref>   


ووردت أنباء كذلك عن تجديد أجزاء من الشاذروان أو تغييرات أخرى فيه في الأعوام 542 و636 و661 و670 و838 و846 و1040هـ.<ref name=":3" />
ووردت أنباء كذلك عن تجديد أجزاء من الشاذروان أو تغييرات أخرى فيه في الأعوام 542 و636 و661 و670 و838 و846 و1040هـ.<ref name=":3" />
== ثماني قطع من المرمر ==
== ثماني قطع من المرمر ==
يوجد على الشاذروان في الجانب الأيمن من باب الكعبة ثماني قطع من المرمر بجانب بعضها البعض، لونها أصفر مائل للأحمر المت، وعليها رسم ونقوشات.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص17.]</ref> ويقع تحتها أسفل الشاذوان حجر أزرق متعامد مع أرضية المطاف، مكتوب عليه: "يبدو أن هذه الحجارة وضعت في هذا المكان عندما تم تجديد بناء [[المطاف]] في 631هـ."<ref name=":4">[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%DB%8C%D9%85_%D8%AC%DB%B3.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص17]</ref>
يوجد على الشاذروان في الجانب الأيمن من باب الكعبة ثماني قطع من المرمر بجانب بعضها البعض، لونها أصفر مائل للأحمر المت، وعليها رسوم ونقوشات.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۳.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص17.]</ref> ويقع تحتها أسفل الشاذوان حجر أزرق متعامد مع أرضية المطاف، مكتوب عليه: "يبدو أن هذه الحجارة وضعت في هذا المكان عندما تم تجديد بناء [[المطاف]] في 631هـ."<ref name=":4">[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%DB%8C%D9%85_%D8%AC%DB%B3.pdf&page=17 التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3، ص17]</ref>


وتُعد هذه القطع من الحجارة من أثمن الآثار الإسلامية في [[المسجد الحرام]].<ref name=":4" /> كل قطعة من القطع الثمانية مستطيلة الشكل، وأكبرها بطول 33 سم وعرض 21 سم.
وتُعد هذه القطع من الحجارة من أثمن الآثار الإسلامية في [[المسجد الحرام]].<ref name=":4" /> كل قطعة من القطع الثمانية مستطيلة الشكل، وأكبرها بطول 33 سم وعرض 21 سم.
سطر ٨٣: سطر ٨٣:


== الأحكام ==
== الأحكام ==
بحسب فتوى فقهاء [[الشيعة]]، فإن الطواف فوق الشاذروان باطل،<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116؛ راجع كذلك الجواهر، ج۱۹، ص۲۹۹، نقلا عن: فرهنگ اعلام جغرافيايي- تاريخي در حديث وسيرة نبوي، 1383ش، ص205.</ref> ومن طاف فوق الشاذروان بسبب الزحام أو لأسباب أخرى، وجب عليه إعادة ما أداه من الطواف مرة أخرى.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref> والدليل على بطلان الطواف فوق الشاذروان أن الشاذروان كما هو معلوم جزء من الكعبة، والطواف يجب أن يكون حول الكعبة، وليس داخلها.<ref name=":9">معرفي أماكن مكة مكرمة، 1391ش، ص46.</ref>
بحسب فتوى فقهاء [[الشيعة]]، فإن الطواف فوق الشاذروان باطل،<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116؛ راجع كذلك الجواهر، ج۱۹، ص۲۹۹، نقلا عن: فرهنگ اعلام جغرافيايي- تاريخي در حديث وسيرة نبوي، 1383ش، ص205.</ref> ومن طاف فوق الشاذروان بسبب الزحام أو لأسباب أخرى، وجب عليه إعادة ما أداه من الطواف مرة أخرى.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref> والدليل على بطلان الطواف فوقه هو أن الشاذروان كما هو معلوم جزء من الكعبة، والطواف يجب أن يكون حول الكعبة، وليس داخلها.<ref name=":9">معرفي أماكن مكة مكرمة، 1391ش، ص46.</ref>


وبحسب مراجع التقليد عند الشيعة فإن لمس جدار الكعبة في المثلث الذي يقع فيه الشاذروان جائز ولا يضر بصحة الطواف؛ على الرغم من أن ترك ذلك يعد من الاحتياط الاستحبابي.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref>
وبحسب مراجع التقليد عند الشيعة فإن لمس جدار الكعبة في المثلث الذي يقع فيه الشاذروان جائز ولا يضر بصحة الطواف؛ على الرغم من أن ترك ذلك يعد من الاحتياط الاستحبابي.<ref>جامع الفتاوی، 1386ش، ص116.</ref>


وتختلف مذاهب الفقه عند [[أهل السنة]] حول حكم [[الطواف]] فوق الشاذروان. فاعتبرت [[المذهب الشافعي|الشافعية]] و<nowiki/>[[المذهب المالكي|المالكية]] الطواف من فوقه باطلاً، في حين أن [[المذهب الحنفي|الحنفية]] لم تعتبره جزءاً من الكعبة، وأما [[المذهب الحنبلي|الحنابلة]] فلا يعتبرون الطواف فوقه مبطلاً لصحة الطواف.<ref>شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج2، ص 188</ref>
وتختلف مذاهب الفقه عند [[أهل السنة]] حول حكم [[الطواف]] فوق الشاذروان. فاعتبرت [[المذهب الشافعي|الشافعية]] و<nowiki/>[[المذهب المالكي|المالكية]] الطواف فوقه باطلاً، في حين أن [[المذهب الحنفي|الحنفية]] لم تعتبره جزءاً من الكعبة، وأما [[المذهب الحنبلي|الحنابلة]] فلا يعتبرون الطواف فوقه مبطلاً لصحة الطواف.<ref>شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج2، ص 188</ref>


== معرض الصور ==
== معرض الصور ==