الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 4»
←معرفة العرب بإبراهيم (ع)
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
إن كلمة إبراهيم هي كلمة بابلية، وهي عند بعض المعجميين مركبة من "إب" بمعنى الأب، و"راهيم" بمعنى الرحيم.<ref>الصحاح، ج 5، ص 1871؛ لسان العرب، ج 12، ص 48؛ البحر المحیط، ج 1، ص 542.</ref> واعتبر "[[العهدين]]" و"[[القرآن]]" إبراهيم نموذجاً للتسليم [[الله|لله]] <ref>[[سوره هود]]، الآية 75؛ [[سورة التوبة]]، الآية 114</ref> وصاحب أسمى الفضائل الأخلاقية.<ref>کتاب مقدس، پیدایش، 12: 1-3؛ قصص الأنبياء، الجزائري، ص 110.</ref> وقد اعتبره القرآن رجلاً متسامحاً ورؤوفاً، يطلب المغفرة لنفسه وللآخرين، وكان دائماً مطيعاً لله، ويوصي أولاده بالتسليم لحكم الله ومشيئته.<ref>[[سورة البقرة]]، الآية 131، 132</ref> وقد عدّه الله عز وجل "الحنيف" ( المبتعد عن الباطل إلى الحق)<ref>[[سورة النحل]]، الآية 120؛ [[سورة آل عمران]]، الآیة 17، 68؛ [[سورة النساء]]، الآية 125</ref> و"المسلم الأول".<ref>[[سورة الأنعام]]، الآية 163</ref> | إن كلمة إبراهيم هي كلمة بابلية، وهي عند بعض المعجميين مركبة من "إب" بمعنى الأب، و"راهيم" بمعنى الرحيم.<ref>الصحاح، ج 5، ص 1871؛ لسان العرب، ج 12، ص 48؛ البحر المحیط، ج 1، ص 542.</ref> واعتبر "[[العهدين]]" و"[[القرآن]]" إبراهيم نموذجاً للتسليم [[الله|لله]] <ref>[[سوره هود]]، الآية 75؛ [[سورة التوبة]]، الآية 114</ref> وصاحب أسمى الفضائل الأخلاقية.<ref>کتاب مقدس، پیدایش، 12: 1-3؛ قصص الأنبياء، الجزائري، ص 110.</ref> وقد اعتبره القرآن رجلاً متسامحاً ورؤوفاً، يطلب المغفرة لنفسه وللآخرين، وكان دائماً مطيعاً لله، ويوصي أولاده بالتسليم لحكم الله ومشيئته.<ref>[[سورة البقرة]]، الآية 131، 132</ref> وقد عدّه الله عز وجل "الحنيف" ( المبتعد عن الباطل إلى الحق)<ref>[[سورة النحل]]، الآية 120؛ [[سورة آل عمران]]، الآیة 17، 68؛ [[سورة النساء]]، الآية 125</ref> و"المسلم الأول".<ref>[[سورة الأنعام]]، الآية 163</ref> | ||
=== معرفة العرب بإبراهيم (ع) === | === معرفة العرب بإبراهيم (ع) === | ||
كان العرب قبل [[الإسلام]] يعرفون إبراهيم معرفة تامة. وقد تم وضع تشبيه أو تمثال له ول<nowiki/>[[إسماعيل (ع)]] في بيت [[الكعبة]]، وبحسب إحدى الروايات، فقد قام [[النبي (ص)]] بإخراج هذين التمثالين من الكعبة عند فتح [[مكة]]، وحطّمهما.<ref>صحيح البخاري، ج 5، ص 93؛ فتح الباري، ج 8، ص 14.</ref> وبالإضافة لذلك، يمكن العثور على العديد من آثار إبراهيم، بما في ذلك المزارات والمقامات والأعمال التوحيدية المنسوبة إليه، في جميع أنحاء المنطقة الساميّة، من بلاد [[ما بين النهرين]] إلى [[شبه جزيرة سيناء]]، مما يدل على الطيف الواسع | كان العرب قبل [[الإسلام]] يعرفون إبراهيم معرفة تامة. وقد تم وضع تشبيه أو تمثال له ول<nowiki/>[[إسماعيل (ع)]] في بيت [[الكعبة]]، وبحسب إحدى الروايات، فقد قام [[النبي (ص)]] بإخراج هذين التمثالين من الكعبة عند فتح [[مكة]]، وحطّمهما.<ref>صحيح البخاري، ج 5، ص 93؛ فتح الباري، ج 8، ص 14.</ref> وبالإضافة لذلك، يمكن العثور على العديد من آثار إبراهيم، بما في ذلك المزارات والمقامات والأعمال التوحيدية المنسوبة إليه، في جميع أنحاء المنطقة الساميّة، من بلاد [[ما بين النهرين]] إلى [[شبه جزيرة سيناء]]، مما يدل على الطيف الواسع وعمق تأثيره بين قبائل وأمم هذه المنطقة.<ref>العرب والیهود، ص 251، 256.</ref> | ||
== الولادة و الهجرة من بابل == | == الولادة و الهجرة من بابل == |