الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسطوانة المخلقة»

لا ملخص تعديل
سطر ٨: سطر ٨:
==موقع أسطوانة المُخَلَّقة==
==موقع أسطوانة المُخَلَّقة==


"المُخَلَّقة" هي الأسطوانة الأقرب إلى [[محراب النبي|محراب صلاة رسول الله (ص)]]، والتي تتصل بالمحراب من الغرب،<ref>موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص435.</ref> واليوم متقدمة عن محلها الأصلي بقليل،<ref>تاريخ و آثار اسلامي، ص191.</ref> وفوقها في دائرة خضراء بخط ذهبي كتبت عبارة "أسطوانة المُخَلَّقة".<ref>تاريخ و آثار اسلامي، ص191؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص435.</ref>
"المُخَلَّقة" هي أقرب أسطوانة من [[محراب النبي|محراب صلاة رسول الله (ص)]]، والتي تتصل بالمحراب من الغرب،<ref>موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص435.</ref> واليوم متقدمة عن محلها الحقيقي بقليل،<ref>تاريخ و آثار اسلامي، ص191.</ref> وقد كتب في أعلاها في دائرة خضراء بخط ذهبي اسم "أسطوانة المُخَلَّقة".<ref>تاريخ و آثار اسلامي، ص191؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص435.</ref>


==المفاهيم==
==المفهوم==


"مخلقة" من "الخَلُوقُ" أو "الخِلاقُ" تعني الرائحة الطيبة، وهو ضَرب من الطيب أغلبه الزعفران.<ref>لسان العرب، ج10، ص91، «خلق».</ref> وأُطلق على هذة الأسطوانة اسم " مُخلَّقة"  وكان يستخدم لتطييب أجواء المسجد، حيث كانوا يمزجونه بالخلوق أو يحرقون عوداً عليه.<ref>تاريخ و آثار اسلامي، ص191.</ref>
"مخلّقة" من "الخَلُوقُ" أو "الخِلاقُ" تعني الرائحة الطيبة، وهو نوع من الطيب أغلبه الزعفران.<ref>لسان العرب، ج10، ص91، «خلق».</ref> وأُطلق على هذة الأسطوانة اسم " مُخلَّقة"  لأنّه كانوا يطلونها بالخلوق، أو يجمرون عليها العود.<ref>تاريخ و آثار اسلامي، ص191.</ref>


==التاريخ==
==التاريخ==
ووردت عدة روايات عن الأوائل الذين قاموا بتطييب المسجد، وهي كما يلي:
ووردت عدة روايات عن الأوائل الذين قاموا بتطييب المسجد، وهم كما يلي:


*ويُقال أن أول من خلّق [[المسجد النبوي]] كان [[عثمان بن مظعون]]، وکان هو من أوائل المسلمين، حيث تفل في [[القبلة]]، فعمد إلى القبلة فغسلها ثم خلّقها.<ref>الدرة الثمينة، ص100.</ref>
*يُقال إنّ أول من طيّب [[المسجد النبوي]] هي زوجة [[عثمان بن مظعون]]، وکانت من أوائل المسلمين، حيث تفل عثمان في المسجد، فغسلته زوجه ثم خلّقته.<ref>الدرة الثمينة، ص100.</ref>


*وورد عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] أن أول من خلّق المسجد النبوي [[عثمان بن عفان]].<ref>الدرة الثمينة، ص100؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص436.</ref>
*وورد عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] أن أول من خلّق المسجد النبوي هو [[عثمان بن عفان]].<ref>الدرة الثمينة، ص100؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص436.</ref>


*وفي حكم [[بني أمية]]، قيل أن [[عمر بن عبد العزيز]] (حكم من 99-101 هـ.) وخيزران، والدة [[هارون الرشيد]]، في عصر [[العباسيين]]،<ref>موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص436؛ وفاء الوفاء، ج1، ص281.</ref> بدأوا في تعطير مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في عام 170 للهجرة، ويُقال أنه تم اعتماد استخدام العطور في هذا الوقت لتطييب الجو في المسجد.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=350 وفاءالوفا، ج1، ص350]</ref>
*وروي أنّ [[عمر بن عبد العزيز]] (حكم 99 - 101هـ.) أثناء حكم [[بني أمية]]، وخيزران، والدة [[هارون الرشيد]]، عام 170 للهجرة في دولة [[العباسيين]]،<ref>موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص436.</ref> قاما بتعطير مسجد النبي.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=350 وفاءالوفا، ج1، ص350]</ref> فربما منذ ذلك الزمان أصبح تطييب المسجد أمرا شائعا.


==أسطوانة العَلَم==
==أسطوانة العَلَم==