الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسطوانة المخلقة»

'''أسطوانة المُخَلَّقة'''، وهي أحدی [[أساطین المسجد النبوي الشريف]]، وهي الأسطوانة الملاصقة [[مصلى النبي|لمصلى النبي]] صلى الله عليه وسلم من جهة القبلة، وهو المكان الذي كان يوضع فيه البخور لتطييب المسجد النبوي.

وورد في المصادر إلى أنه تم التحرّى إلى هذا الأسطوانة لطلب التبرك واستجابة الدعاء. ونُقل أيضًا أن [[الإمام الرضا(ع)]] صلی عند هذة الأسطوانة ست أو ثمان ركعات.

 

 

 

"المُخَلَّقة" هي الأسطوانة الأقرب إلى [[محراب النبي|محراب صلاة رسول الله (ص)]]، والتي تتصل بالمحراب من الغرب،<ref>موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص435.</ref> واليوم متقدمة عن محلها الأصلي بقليل،<ref>تاریخ و آثار اسلامي، ص191.</ref> وفوقها في دائرة خضراء بخط ذهبي كتبت عبارة "أسطوانة المُخَلَّقة".<ref>تاریخ و آثار اسلامي، ص191؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص435.</ref>

"مخلقة" من "الخَلُوقُ" أو "الخِلاقُ" تعني الرائحة الطيبة، وهو ضَرب من الطيب أغلبه الزعفران.<ref>لسان العرب، ج10، ص91، «خلق».</ref> وأُطلق على هذة الأسطوانة اسم " مُخلَّقة"  وكان يستخدم لتطييب أجواء المسجد، حيث كانوا يمزجونه بالخلوق أو يحرقون عوداً عليه.<ref>تاریخ و آثار اسلامي، ص191.</ref>

==التاریخ==

*ويُقال أن أول من خلّق [[المسجد النبوي]] كان [[عثمان بن مظعون]]، وکان هو من أوائل المسلمين، حيث تفل في [[القبلة]]، فعمد إلى القبلة فغسلها ثم خلّقها.<ref>الدرة الثمینة، ص100.</ref>

*وورد عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] أن أول من خلّق المسجد النبوي [[عثمان بن عفان]].<ref>الدرة الثمینة، ص100؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص436.</ref>

*وفي حكم [[بني أمية]]، قيل أن [[عمر بن عبد العزيز]] (حكم من 99-101 هـ.) وخيزران، والدة [[هارون الرشيد]]، في عصر [[العباسيين]]،<ref>موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص436؛ وفاء الوفاء، ج1، ص281.</ref> بدأوا في تعطير مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في عام 170 للهجرة، ويُقال أنه تم اعتماد استخدام العطور في هذا الوقت لتطییب الجو في المسجد.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=350 وفاءالوفا، ج1، ص350]</ref>

[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE.pdf&page=50 المسجد النبوی، ص۵۰]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=174 وفاءالوفا، ج2، ص174].</ref> ويعتقد بعض المؤرخين أن هذة الأسطوانة هي نفس [[أسطوانة التوبة]]،<ref>سبل الهدی، ج5، ص8؛ السیرة الحلبیة، ج2، ص664.</ref> ولكن الواقدي استناداً إلى النقل، اعتبرهما أسطوانتین منفصلتين.<ref>المغازي، ج2، ص507.</ref>

==فضیلة أسطوانة المُخَلَّقة==

ويعتبر أحد أماكن استجابة الدعاء بجوار أسطوانة المُخَلَّقة.<ref>سبل الهدی، ج3، ص322.</ref> وبحسب ما ورد، فإن [[سلمة بن الأكوع]]، أحد [[الصحابة]] ومن رواة [[الحديث النبوي]]، كان يتحرّى الصلاة بالقرب من هذة الأسطوانة، وعندما سألوه عن سبب ذلك، اعتبر ذلك من سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم.<ref>مسند احمد، ج4، ص48؛ صحیح البخاري، ج1، ص127.</ref> <ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=174 وفاءالوفا، ج2، ص 174]</ref>

وبحسب روايات الشيعة فإن [[الإمام الرضا (ع)]] جاء إلى [[قبر النبي(ص)]] أثناء رحلة [[حج الإفراد|العمرة]] وصلى ست أو ثمان ركعات عند أسطوانة المُخَلَّقة.<ref>وسائل الشیعه، ج5، ص161؛ ج14، ص359؛ بحار الانوار، ج80، ص314.</ref> وورد استحباب التبرك بهذة الأسطوانة.<ref>الغدیر، ج5، ص124.</ref>

* [[أساطین مسجدالنبي]]

* [[محاريب مسجدالنبي]]

* [[أسطوانة التوبة]]<br />

 

{{پایان}}

*'''سبل الهدی والرشاد'''، محمد بن يوسف الصالحي (ت 942هـ)، بجهود عادل أحمد وعلي محمد، بيروت، دار الكتاب العالمية، 1414هـ.

*'''الغدیر'''، الامینی (م.1390هـ.)، بیروت، دار الکتاب العربي، 1397هـ.  

*'''عمارة و توسعة المسجد النبوی الشریف عبر التاریخ'''، ناجي محمد حسن عبدالقادر الانصاري، نادي المدینة المنورة الادبي، 1996م.  

*'''وسائل الشیعة'''، الحر العاملي (1104هـ)، قم، آل البيت، 1414هـ؛ وفاء الوفاء،السمهودي (911هـ)، مكة، موسسة الفرقان، 1422هـ.