الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 1»
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF | https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF | ||
مولد النبي (ص) هو دار عبد الله بن عبد المطلب، حيث ولد رسول الله (ص)؛ ويقع هذا المكان في مدينة مكة في حي شعب أبي طالب. وفي القرن الثاني للهجرة، اشترت خيزران أم هارون الرشيد ذلك المكان، وجعلت منه مسجداً. | '''مولد النبي (ص)''' هو دار عبد الله بن عبد المطلب، حيث ولد [[رسول الله (ص)]]؛ ويقع هذا المكان في [[مدينة مكة]] في حي [[شعب أبي طالب]]. وفي القرن الثاني للهجرة، اشترت [[خيزران]] أم [[هارون الرشيد]] ذلك المكان، وجعلت منه مسجداً. | ||
وتظهر التقارير من القرن السادس فصاعدا، أنه تم بناء نصب تذكاري مصنوع من الرخام المزخرف في جزء من المسجد احتفاء بمولد النبي ( | وتظهر التقارير من القرن السادس فصاعدا، أنه تم بناء نصب تذكاري مصنوع من الرخام المزخرف في جزء من المسجد احتفاء بمولد النبي (ص). ومع إعادة إعمار المسجد عام 1009م، تم بناء مئذنة وقبة كبيرة له. | ||
يعتبر مسجد مولد النبي من الأماكن المباركة في مكة، حيث كان أهل مكة يحضرون إليه كل عام في ليلة مولد النبي (ص). وأفادت تقارير من القرن العاشر بوجود طقوس رسمية خاصة أقيمت في الليلة الثانية عشرة من ربيع الأول، وذلك بحضور ممثل | يعتبر مسجد مولد النبي من الأماكن المباركة في مكة، حيث كان أهل مكة يحضرون إليه كل عام في ليلة مولد النبي (ص). وأفادت تقارير من القرن العاشر بوجود طقوس رسمية خاصة أقيمت في الليلة الثانية عشرة من ربيع الأول، وذلك بحضور ممثل [[الدولة العثمانية]] في مكة (المشرف على [[المسجد الحرام]]). | ||
ونظراً لأهمية وشهرة مولد النبي فقد أعيد بناء هذا المبنى عدة مرات بأمر من السلاطين والحكام، إلا أنه تعرض للتدمير في عهد آل | ونظراً لأهمية وشهرة مولد النبي فقد أعيد بناء هذا المبنى عدة مرات بأمر من السلاطين والحكام، إلا أنه تعرض للتدمير في عهد [[آل سعود]]، مثل كثير من الأماكن والمباني المباركة بمكة (عام 1343هـ). وفي عام 1370هـ تم بناء مكتبة فيه لأجل إخلاد ذكراه، لا تزال موجودة حتى الآن، وتسمى "مكتبة مكة المكرمة". | ||
==التاريخ== | ==التاريخ== | ||
يعتبر البيت الذي ولد فيه رسول الله (ص) والواقع في منطقة شعب أبي طالب في حي "سوق الليل"، "دار مولد النبي (ص)" أو الرسول. وتذكر في بعض المصادر التاريخية أماكن أخرى أيضاً، كاحتمالات لمكان مولد النبي، وهو ما لا يوافق عليه معظم مؤرخي مكة.<ref>طرح صاحب كتاب شفاء الغرام هذه الاحتمالات وضعفها. ج 1، ص 270</ref> | يعتبر البيت الذي ولد فيه [[رسول الله]] (ص) والواقع في منطقة [[شعب أبي طالب]] في حي "سوق الليل"، "دار مولد النبي (ص)" أو الرسول. وتذكر في بعض المصادر التاريخية أماكن أخرى أيضاً، كاحتمالات لمكان مولد النبي، وهو ما لا يوافق عليه معظم مؤرخي مكة.<ref>طرح صاحب كتاب شفاء الغرام هذه الاحتمالات وضعفها. ج 1، ص 270</ref> | ||
====حتى القرن الثالث==== | ====حتى القرن الثالث==== | ||
وبحسب الأزرقي في كتابه أخبار | وبحسب [[الأزرقي]] في كتابه [[أخبار مكة]]، والمعاصر للقرن الثالث للهجرة، فإن المولد النبوي، أي الدار التي ولد فيها النبي، آلت إلى [[عقيل بن أبي طالب]] بعد هجرته، وتم نقلها لأولاد عقيل حتى بيعت لمحمد بن يوسف الثقفي، فضمها إلى داره التي كانت تسمى البيضاء. ومن ثم قامت [[خيزران]] أم [[هارون الرشيد]] أثناء حجها سنة 171 هـ بشرائها، وشيّدت فيه مسجداً لإقامة الصلاة. ويصرح الأزرقي: أنه لا يوجد خلاف في محل مولد النبي لدى أهل [[مكة]].<ref>تاريخ مكة، الأزرقي، ج 2، ص 198.</ref> وقد أورد المؤرخ القديم لتاريخ مكة، الفاكهي (وفاة 275 هـ) نفس الكلام.<ref>أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ج 4، ص 5</ref> | ||
====رواية ابن جبير (القرن السابع)==== | ====رواية ابن جبير (القرن السابع)==== | ||
وقد زار ابن جبير (وفاة 614 م) هذا المسجد عام 579 هـ ووصفه في كتاب رحلته.<ref>رحلة ابن جبير، ص 82، وص 125</ref> واعتبر المبنى مسجداً رائعاً "يفتح هذا الموضع المبارك؛ فيدخله الناس كافة متبركين به، وذلك يوم الاثنين، في شهر ربيع الأول، شهر مولد النبي (ص)، وفي اليوم المذكور ولد (ص)، وتفتح الأماكن المقدسة المذكورة كلها. وهو يوم مشهود بمكة دائما"<ref>رحلة ابن جبير، ص 82</ref> وبحسب ابن جبير فإن المولد النبوي في هذا المسجد صفة صهريج صغير سعته ثلاثة أشبار، وفي وسطه رخامة خضراء سعتها ثلثا شبر مطوقة بالفضة فتكون سعتها مع الفضة المتصلة بها شبراُ، ويقع محراب المسجد بإزائه.<ref>رحلة ابن جبير، ص 125 - 126</ref> | وقد زار ابن جبير (وفاة 614 م) هذا المسجد عام 579 هـ ووصفه في كتاب رحلته.<ref>رحلة ابن جبير، ص 82، وص 125</ref> واعتبر المبنى مسجداً رائعاً "يفتح هذا الموضع المبارك؛ فيدخله الناس كافة متبركين به، وذلك يوم الاثنين، في شهر ربيع الأول، شهر مولد النبي (ص)، وفي اليوم المذكور ولد (ص)، وتفتح [[الأماكن المقدسة]] المذكورة كلها. وهو يوم مشهود بمكة دائما"<ref>رحلة ابن جبير، ص 82</ref> وبحسب ابن جبير فإن المولد النبوي في هذا المسجد صفة صهريج صغير سعته ثلاثة أشبار، وفي وسطه رخامة خضراء سعتها ثلثا شبر مطوقة بالفضة فتكون سعتها مع الفضة المتصلة بها شبراُ، ويقع محراب المسجد بإزائه.<ref>رحلة ابن جبير، ص 125 - 126</ref> | ||
====رواية الفاسي(القرن التاسع)==== | ====رواية الفاسي(القرن التاسع)==== | ||
وبعد أكثر من قرنين من الزمن، قدم تقي الدين الفاسي (وفاة 832 هـ)، مؤرخ مكة في كتابه شفاء | وبعد أكثر من قرنين من الزمن، قدم تقي الدين الفاسي (وفاة 832 هـ)، مؤرخ مكة في كتابه [[شفاء الغرام]]، وصفاً لهذا المكان الذي كان محط اهتمام أهل [[مكة]] وتكريمهم.( يصور بناء المسجد على شكل مربع ذو عقدين مقوسين، له زاوية كبيرة في زاويته الجنوبية الغربية.) بحاجة لتدقيق.<ref>شفاء الغرام، ج 1، ص 268</ref> | ||
====رواية اوليا الجلبي (القرن الحادي عشر)==== | ====رواية اوليا الجلبي (القرن الحادي عشر)==== |