الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أهداف الحج وآثاره»

سطر ١٥: سطر ١٥:


== اجتناب الشيطان وأعداء الله (التبري) ==
== اجتناب الشيطان وأعداء الله (التبري) ==
إنّ أهم رمز في [[الحج]] للابتعاد عن شياطين الإنس والجن هو [[رمي الجمرات]].<ref>الروضة البهية، ج2، ص281-282.</ref> واعتبرت بعض الأحاديث أنّ أحد مصاديق "قضاء التفث" في الآية {{آیة|ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ}}<ref>سورة الحج، الآية 29.</ref>هو رمي الجمرات.<ref>مستدرك الوسائل، ج9، ص372؛ بحار الأنوار، ج96، ص312.</ref> وفي الآيات الأولى من [[سورة التوبة]]، تم تكليف [[النبي محمد (ص)]] بالبراءة من [[المشركين]] في الحج {{آیة|وَأَذٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَی ٱلنَّاسِ یَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَکۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِیٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِکِینَۙ وَرَسُولُهُ}}<ref>سورة التوبة، الآية ۳.</ref>وهو ما يُعتبر ابتعاداً عن شياطين الإنس.<ref name=":5" />
إنّ أهم رمز في [[الحج]] للابتعاد عن شياطين الإنس والجن هو [[رمي الجمرات]].<ref>الروضة البهية، ج2، ص281-282.</ref> واعتبرت بعض الأحاديث أنّ أحد مصاديق قضاء التفث في الآية {{آیة|ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}}<ref>سورة الحج، الآية 29.</ref>هو رمي الجمرات.<ref>مستدرك الوسائل، ج9، ص372؛ بحار الأنوار، ج96، ص312.</ref> وفي الآيات الأولى من [[سورة التوبة]]، تم تكليف [[النبي محمد (ص)]] بالبراءة من [[المشركين]] في الحج {{آیة|وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}}<ref>سورة التوبة، الآية ۳.</ref>وهو ما يُعتبر ابتعاداً عن شياطين الإنس.<ref name=":5" />
 
== الوقاية من هلاك الإنسان ==
== الوقاية من هلاك الإنسان ==
اعتبر [[القرآن]] في الآية {{آیة|جَعَلَ اللَّهُ الْکعْبَةَ الْبَیتَ الْحَرامَ قِیاماً لِلنَّاسِ}}[[الكعبة]] سبباً لقيام الناس. ويرى بعض المفسرين أن ذلك يعني حفظ الناس وسلامتهم من الأخطار،<ref>التبیان، ج4، ص31؛ فقه القرآن، ج1، ص86.</ref> ويرون أن الناس إذا تركوا الحج هلكوا.<ref>مجمع البیان، ج3، ص424؛ روح المعاني، ج7، ص35.</ref> وقد وردت هذه المسألة في أحاديث [[أهل البيت (ع)]].<ref>الكافي، ج4، ص271؛ وسائل الشيعة، ج11، ص21.</ref> ففي رواية؛ اعتبر [[الإمام الصادق (ع)]] أنّ الحجاج سبب نجاة من ترك الحج.<ref>الكافي، ج2، ص451؛ وسائل الشيعة، ج1، ص28.</ref> وفي أحاديث أخرى اعتُبرت نية تجديد الحج زيادة في العمر، وتكرار أداء الحج يمنع موت الفجأة.<ref>الكافي، ج4، ص261؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص220.</ref>
اعتبر [[القرآن]] في الآية {{آیة|جَعَلَ اللَّهُ الْکعْبَةَ الْبَیتَ الْحَرامَ قِیاماً لِلنَّاسِ}}[[الكعبة]] سبباً لقيام الناس. ويرى بعض المفسرين أن ذلك يعني حفظ الناس وسلامتهم من الأخطار،<ref>التبیان، ج4، ص31؛ فقه القرآن، ج1، ص86.</ref> ويرون أن الناس إذا تركوا الحج هلكوا.<ref>مجمع البیان، ج3، ص424؛ روح المعاني، ج7، ص35.</ref> وقد وردت هذه المسألة في أحاديث [[أهل البيت (ع)]].<ref>الكافي، ج4، ص271؛ وسائل الشيعة، ج11، ص21.</ref> ففي رواية؛ اعتبر [[الإمام الصادق (ع)]] أنّ الحجاج سبب نجاة من ترك الحج.<ref>الكافي، ج2، ص451؛ وسائل الشيعة، ج1، ص28.</ref> وفي أحاديث أخرى اعتُبرت نية تجديد الحج زيادة في العمر، وتكرار أداء الحج يمنع موت الفجأة.<ref>الكافي، ج4، ص261؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص220.</ref>