الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ستر الرأس»

يعتبر غطاء الرأس من [[محرمات الإحرام]] وهو ما روى في المصادر الفقهية بمصطلحات مثل ستر الرأس وتخمير الرأس وستر الرأس.<ref>المغني، ج3، ص302؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202؛ مدارك الاحکام، ج7، ص353.</ref>

يعتقد فقهاء الحنفية،<ref>المبسوط، ج4، ص130؛ بدائع الصنائع، ج2، ص184-185؛ البحر الرائق، ج3، ص13.</ref> الحنبلية<ref>المغني، ج3، ص302-303؛ کشاف القناع، ج2، ص493.</ref> والشافعية<ref>فتح العزیز، ج7، ص431؛ المجموع، ج7، ص249.</ref> بعدم جواز ستر الرأس بما هو معمول وشائع استخدامه لهذا الغرض كالقبعات والعمائم للمحرم اما وضع اشياء لا تستعمل عادة في ستر الرأس كالسلال والقدور والمقالي على الرأس على أن لا يقصد بذلك ستر رأسه فهو جائز.<ref>فتح الوهاب، ج1، ص261؛ مغنی المحتاج، ج1، ص518.</ref> وقد حرم فقهاء الإمامية وضع السلال والأواني ونحوها على الرؤوس ايضا<ref>الخلاف، ج2، ص299؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص331؛ کشف اللثام، ج5، ص391.</ref> واعتبر فقهاء المالكية ذلك جائزا عند الضرورة فقط.<ref>المدونة الکبری، ج1، ص464؛ مواهب الجلیل، ج4، ص209-210؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص56-57.</ref>

يؤمن الاماميون واستناداً الى الروايات<ref>الکافی، ج4، ص359؛ التهذیب، ج5، ص308-309.</ref> والمالكيون<ref>حاشیة الدسوقي، ج2، ص58؛ الشرح الکبیر، ابوالبرکات، ج2، ص58.</ref> إنه في مواضع الاضطرار مثل الصداع يجوز ستر وشد الرأس بالقماش <ref>منتهی المطلب، ج2، ص789؛ مدارك الاحکام، ج7، ص356.</ref> [[الحنفيون]]،<ref>المبسوط، ج4، ص127-128؛ البحر الرائق، ج3، ص14.</ref> [[الشافعيون]]<ref>فتح العزیز، ج7، ص431، 433-437؛ المجموع، ج7، ص252-253؛ الاقناع، ج1، ص238.</ref> و [[الحنبليون]]<ref>المغنی، ج3، ص302؛ کشاف القناع، ج2، ص493.</ref> لا يجيزون شد الرأس بالقماش.

حرمت الأمامية<ref>الخلاف، ج2، ص314؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص332؛ الدروس، ج1، ص379-380.</ref> استنادا الى الاجماع والاحادیث <ref>التهذیب، ج5، ص307؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص354.</ref> والمالكية <ref>المنتقی، ج2، ص194-195؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص60.</ref> بناء على ما قام به بعض الصحابة اغمار راس المحرم داخل الماء او غيره من السوائل<ref>کشف الغطاء، ج2، ص453.</ref> إلا أن غسل الرأس او صب الماء عليه فهو جائز. لكن قليل من فقهاء الإمامية لا يجيزون غسل الرأس بالماء ايضا<ref>الدروس، ج1، ص379.</ref> در برابر، شافعیان<ref>الدروس، ج1، ص379.</ref>في المقابل فإن الشافعيون <ref>فتح العزیز، ج7، ص431؛ المجموع، ج7، ص252.</ref> والحنابلة<ref>المغني، ج3، ص269-270؛ الشرح الکبیر، ابن قدامه، ج3، ص305-306.</ref> استنادا الى ما قام به عدد من [[الصحابة]]<ref>المسند، ص117؛ السنن الکبری، ج5، ص63.</ref>  يجيزون غمر رأس المحرم في الماء.

وقد اعتبر الحنابلة<ref>المغنی، ج3، ص303؛ کشاف القناع، ج2، ص493.</ref> وبعض من الامامية<ref>منتهی المطلب، ج2، ص790؛ کشف اللثام، ج6، ص476.</ref> استناداً الى الاحاديث <ref>صحیح البخاری، ج2، ص152؛ صحیح مسلم، ج4، ص50؛ نک: الکافي، ج4، ص366.</ref>إن «[[التلبيد]]» ومعناه تدهين الرأس بالعسل او صمغ الشجر جائز. أما الحنفيون <ref>البحر الرائق، ج3، ص7؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص601؛ الدر المختار، ج2، ص601.</ref> وعدد من الإمامية<ref>تذکرة الفقهاء، ج7، ص332؛ کشف الغطاء، ج2، ص453.</ref> يعتبرونه ذلك حراماً للمحرم لحقيقة تغطيته للرأس.

يرى فقهاء [[الإمامية]]<ref>منتهی المطلب، ج2، ص789؛ مدارك الاحکام، ج7، ص355؛ جواهر الکلام، ج18، ص391.</ref> و [[اهل السنة]]<ref>الشرح الکبیر، ابن قدامه، ج3، ص269؛ فتح العزیز، ج7، ص437؛ مواهب الجلیل، ج4، ص205.</ref> واستناداً ادلة من عدد من الأحاديث <ref>من لا یحضره الفقیه، ج2، ص355.</ref>إنه لايجوز للمحرم ستر جزء من الرأس كما لا يجوز له ستر كله.<ref>نک: المجموع، ج7، ص376-377؛ الشرح الکبیر، ابن قدامه، ج3، ص269.</ref>

===ستر الإذنين===

وكذلك في المعتقد المشهور عند فقهاء الإمامية<ref>مجمع الفائده، ج6، ص326؛ ج7، ص51؛ مدارك الاحکام، ج7، ص355؛ مهذب الاحکام، ج13، ص187.</ref> المبنى على الاحاديث <ref>الکافي، ج4، ص349، 359.</ref>وأیضا الحنابلة<ref>المغني، ج3، ص302؛ کشاف القناع، ج2، ص492-493.</ref> واستنادا الى الروايات<ref>سنن ابن ماجه، ج1، ص152؛ سنن ابی داود، ج1، ص37.</ref> والمالكية<ref>مختصر خلیل، ص71؛ مواهب الجلیل، ج4، ص212.</ref>  إن ستر الاذنين حرام على المحرم، لكن فقهاء الشافعية<ref>نک: المغني، ج3، ص302.</ref> والحنفية<ref>البحر الرائق، ج3، ص14؛ الدر المختار، ج2، ص604؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص604.</ref> وعدد من فقهاء الإمامية<ref>مسالك الافهام، ج2، ص263؛ الروضة البهیة، ج2، ص242.</ref> لا يعتبرون الاذنين جزء من الرأس ولذلك يجيزون بتغطيتها. يعتبر الشافعيون إن الجزء الخلفي للإذن الخالي من الشعر هو جزء من الرأس وتغطيته حراماً.<ref>المجموع، ج7، ص254؛ مغني المحتاج، ج1، ص518.</ref>

'''الفقه السني''': يرى فقهاء الشافعية<ref>المجموع، ج7، ص376-377؛ مغنی المحتاج، ج1، ص518.</ref> والمالكية<ref>الموطا، ج1، ص419؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص63؛ الشرح الکبیر، ابوالبرکات، ج2، ص63.</ref> والحنبلية<ref>الشرح الکبیر، ابن قدامه، ج3، ص330؛ کشاف القناع، ج2، ص524-525.</ref> قياسا بين كفارة ستر الرأس بكفارة [[الحلق]] لتكون احدى هذه الثلاث: تضحية شاة، [[صيام]] ثلاثة أيام او اطعام ستة مساكين. في اعتقاد فقهاء الحنفية اذا قام المحرم بستر ربع رأسه يوماً كاملا وجبت عليه كفارة تضحية شاة، اما ذا كان المقدار او المدة اقل من ذالك، فإن كفارة ذلك هو دفع [[الصدقة]].<ref>المبسوط، ج4، ص127-128؛ بدائع الصنائع، ج2، ص187؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص537، 603.</ref>

ويرى فقهاء الشافعية،<ref>فتح المعین، ج2، ص366؛ اعانة الطالبین، ج2، ص366.</ref> والحنفية<ref>تحفة الفقهاء، ج1، ص420.</ref> والحنبلية<ref>کشاف القناع، ج2، ص493، 525.</ref> حتى في حالة الستر عند الضرورة يجب دفع الكفارة فيما يشترط المالكية لوجوب الكفارة على ستر الرأس إن كان عمداً او سهوا هو الاسترخاء من جراء ذلك<ref>الذخیره، ج3، ص307؛ حاشیة الدسوقي، ج1، ص697؛ الثمرالداني، ج1، ص302.</ref> ولا يرى فقهاء الحنابلة بوجوب دفع الكفارة عندما تم ستر الرأس سهوا او جهلا.<ref>المغني، ج3، ص528؛ کشاف القناع، ج2، ص532.</ref>