٥١٠
تعديل
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
وبامكان الافاقي فقط ان يؤدي مناسك [[الحج التمتع]] من بين المناسك الثلاثة. وفي حالات الطوارئ فقط بامكانه ان يؤدي [[حج القران]] او [[حج الافراد]] . يقوم بالاحرام في المواقيت والاماكن الخاصة. إذا اختار الافاقي مكة المكرمة وطنا له بعد ان اصبح مكلفا لاداء مناسك الحج فان مهامه لن تتغيير. | وبامكان الافاقي فقط ان يؤدي مناسك [[الحج التمتع]] من بين المناسك الثلاثة. وفي حالات الطوارئ فقط بامكانه ان يؤدي [[حج القران]] او [[حج الافراد]] . يقوم بالاحرام في المواقيت والاماكن الخاصة. إذا اختار الافاقي مكة المكرمة وطنا له بعد ان اصبح مكلفا لاداء مناسك الحج فان مهامه لن تتغيير. | ||
== المفاهیم والدلالات == | ==المفاهیم والدلالات== | ||
الافاقي، منسوب إلى الافاق (جمع أفق) وبمعنى اللغوي الشخص الذي يأتي من الساحل والضواحي والنواحي البعيدة.<ref>النهایة، ابن اثیر، ج۳، ص۳۸؛ لسان العرب، ج۱۰، ص۵-۶، «افق».</ref> ويعتقد البعض،ان هذا المصطلح الشائع لدى [[الفقهاء]] يتعارض مع القواعد المتعارفة للأدب العربي، لأنه ينسب دوما باسم المفرد. <ref>حاشیة رد المحتار، ج۲، ص۵۱۵.</ref> وبالتالي، فقد اعتبر البعض تم اصل المصطلح اُفُقي او اَفَقي. <ref>الصحاح، ج۴، ص۱۴۴۶؛ تاج العروس، ج۱۳، ص۶، «افق».</ref> | الافاقي، منسوب إلى الافاق (جمع أفق) وبمعنى اللغوي الشخص الذي يأتي من الساحل والضواحي والنواحي البعيدة.<ref>النهایة، ابن اثیر، ج۳، ص۳۸؛ لسان العرب، ج۱۰، ص۵-۶، «افق».</ref> ويعتقد البعض،ان هذا المصطلح الشائع لدى [[الفقهاء]] يتعارض مع القواعد المتعارفة للأدب العربي، لأنه ينسب دوما باسم المفرد. <ref>حاشیة رد المحتار، ج۲، ص۵۱۵.</ref> وبالتالي، فقد اعتبر البعض تم اصل المصطلح اُفُقي او اَفَقي. <ref>الصحاح، ج۴، ص۱۴۴۶؛ تاج العروس، ج۱۳، ص۶، «افق».</ref> | ||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
[[File:محدوده حرم.jpg|300px|thumb|left|منطقة الحرم المکی.]] | [[File:محدوده حرم.jpg|300px|thumb|left|منطقة الحرم المکی.]] | ||
== منطقة خارج الحرم == | ==منطقة خارج الحرم== | ||
وفقا للراي الشائع لدى الفقهاء [[الامامية]] <ref>المعتبر، ج۲، ص۷۸۵؛ ذخیرة المعاد، ج۱، ص۵۵۱.</ref>، فان المسافة المطلوبة من مكة المكرمة 48 ميلا (نحو 88 كيلومترا).<ref>النهایة، طوسي، ص۲۰۶؛ المعتبر، ج۲، ص۷۸۴؛ تحریر الاحکام، ج۱، ص۵۵۸.</ref> وقد اعتبر بعض الفقهاءالإمامية أن مسافة 12 ميلا تعد كافية. <ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۰۶؛ الوسیلة، ص۱۵۷؛ غنیة النزوع، ص۱۵۱.</ref> ان السبب الهام لهؤلاء هو تقابل كلمة حاضر (البقرة/2 ، 196) مع كلمة المسافر، لأن الحد الأدنى من [[الرحلة الشرعية]] يجب أن يكون أربعة فراسخ (12 ميلا)، وهو الحد الفاصل بين الحاضر (المقيم) والافاقي بالإضافة إلى ذلك، هناك المسافة المؤكدة التي يمكن استنتاجها من هذه الاقوال هي 12 ميلا. <ref>جواهر الکلام، ج۱۸، ص۹.</ref> ان البعض قام بجمع بين اراء الجانبين وهي مسافة 48 ميلا، 12 ميلا من الاطراف الاربعة تعد المبدء.<ref>السرائر، ج۱، ص۵۱۹؛ کشف الرموز، ج۱، ص۳۳۶؛ مجمع الفائدة، ج۶، ص۱۵.</ref>. | وفقا للراي الشائع لدى الفقهاء [[الامامية]] <ref>المعتبر، ج۲، ص۷۸۵؛ ذخیرة المعاد، ج۱، ص۵۵۱.</ref>، فان المسافة المطلوبة من مكة المكرمة 48 ميلا (نحو 88 كيلومترا).<ref>النهایة، طوسي، ص۲۰۶؛ المعتبر، ج۲، ص۷۸۴؛ تحریر الاحکام، ج۱، ص۵۵۸.</ref> وقد اعتبر بعض الفقهاءالإمامية أن مسافة 12 ميلا تعد كافية. <ref>المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۰۶؛ الوسیلة، ص۱۵۷؛ غنیة النزوع، ص۱۵۱.</ref> ان السبب الهام لهؤلاء هو تقابل كلمة حاضر (البقرة/2 ، 196) مع كلمة المسافر، لأن الحد الأدنى من [[الرحلة الشرعية]] يجب أن يكون أربعة فراسخ (12 ميلا)، وهو الحد الفاصل بين الحاضر (المقيم) والافاقي بالإضافة إلى ذلك، هناك المسافة المؤكدة التي يمكن استنتاجها من هذه الاقوال هي 12 ميلا. <ref>جواهر الکلام، ج۱۸، ص۹.</ref> ان البعض قام بجمع بين اراء الجانبين وهي مسافة 48 ميلا، 12 ميلا من الاطراف الاربعة تعد المبدء.<ref>السرائر، ج۱، ص۵۱۹؛ کشف الرموز، ج۱، ص۳۳۶؛ مجمع الفائدة، ج۶، ص۱۵.</ref>. | ||
وقد رفض العديد من الفقهاء هذا الراي لعدة أسباب، <ref> مختلف الشیعة، ج۴، ص۲۷؛ ذخیرة المعاد، ج۱، ص۵۵۱.</ref> بما في ذلك: بسبب [[الأحاديث]] <ref>تهذیب، ج۵، ص۳۲-۳۳؛ الاستبصار، ج۲، ص۱۵۷-۱۵۸.</ref> التي تشير الى اعتبار سكان مناطق كـ «[[ذات عرق]]»، و«[[عُسفان]]»، و«[[مر]]» و «[[سَرِف]]» من اهل مكة والتي تبعد 12 ميلا من مكة.<ref>مختلف الشیعة،ج۴، ص۲۶؛ کشف اللثام، ج۱، ص۲۷۷.</ref> يوجد أيضًا هناك راي نادر جدا في الفقه الإمامي، والذي يطلق الافاقي على أولئك الذين يبعدون عن مكة 18 ميلا. <ref>الکافي، کلیني، ج۴، ص۳۰۰؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۸</ref> | وقد رفض العديد من الفقهاء هذا الراي لعدة أسباب، <ref> مختلف الشیعة، ج۴، ص۲۷؛ ذخیرة المعاد، ج۱، ص۵۵۱.</ref> بما في ذلك: بسبب [[الأحاديث]] <ref>تهذیب، ج۵، ص۳۲-۳۳؛ الاستبصار، ج۲، ص۱۵۷-۱۵۸.</ref> التي تشير الى اعتبار سكان مناطق كـ «[[ذات عرق]]»، و«[[عُسفان]]»، و«[[مر]]» و «[[سَرِف]]» من اهل مكة والتي تبعد 12 ميلا من مكة.<ref>مختلف الشیعة،ج۴، ص۲۶؛ کشف اللثام، ج۱، ص۲۷۷.</ref> يوجد أيضًا هناك راي نادر جدا في الفقه الإمامي، والذي يطلق الافاقي على أولئك الذين يبعدون عن مكة 18 ميلا. <ref>الکافي، کلیني، ج۴، ص۳۰۰؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۸</ref> | ||
== مبدء تحديد مسافة الحرم == | ==مبدء تحديد مسافة الحرم== | ||
ان البعض واستنادا لظاهر الآية 196 من [[سورة البقرة]]،اعتبر مبدء حساب هذه المسافة هو [[مسجد الحرام]]<ref>الوسیلة، ص۱۵۷-۱۵۸؛ المعتمد، ج۲، ص۱۹۳، «کتاب الحج».</ref> والبعض الاخر استنادا لـصحيحة [[زرارة]] والاية رقم 1 من [[سورة الاسرا]]ء والتي تشير الى ان مسجد الحرام في [[مكة]] فقد اعتبروا مكة المكرمة هو المبدء.<ref> مسالك الافهام، ج۲، ص۲۰۲؛ مستمسك العروة، ج۱۱، ص۱۵۸؛ مدارك الاحکام، ج۷، ص۱۸۹.</ref> | ان البعض واستنادا لظاهر الآية 196 من [[سورة البقرة]]،اعتبر مبدء حساب هذه المسافة هو [[مسجد الحرام]]<ref>الوسیلة، ص۱۵۷-۱۵۸؛ المعتمد، ج۲، ص۱۹۳، «کتاب الحج».</ref> والبعض الاخر استنادا لـصحيحة [[زرارة]] والاية رقم 1 من [[سورة الاسرا]]ء والتي تشير الى ان مسجد الحرام في [[مكة]] فقد اعتبروا مكة المكرمة هو المبدء.<ref> مسالك الافهام، ج۲، ص۲۰۲؛ مستمسك العروة، ج۱۱، ص۱۵۸؛ مدارك الاحکام، ج۷، ص۱۸۹.</ref> | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
كما اعتبر [[الحنبلية|الحنابلة]] أن المسافة التي تعادل [[مسافة القصر]] (المسافة التي تؤدي الى قصر الصلاة) قد تؤدي الى ان تترتب حكم الافاقي عليها. <ref>المغني، ج۳، ص۵۰۲.</ref> ونظرا لان حد مسافة القصر من وجهة نظرتهم 48 ميلا <ref>فتح العزیز، ج۴، ص۴۵۳؛ الشرح الکبیر، ج۱، ص۳۵۸.</ref> يمكن ان نعتبر ان هذا الراي يتطابق مع راي الفقهاء [[الامامية]] المعروف. وقد اعتبر بعض فقهاء الحنابلة <ref>الانصاف، ج۳، ص۴۴۰.</ref>ان مبدء هذه المسافة هي مكة والبعض الاخر حرم. <ref> الانصاف، ج۳، ص۴۴۰.</ref> | كما اعتبر [[الحنبلية|الحنابلة]] أن المسافة التي تعادل [[مسافة القصر]] (المسافة التي تؤدي الى قصر الصلاة) قد تؤدي الى ان تترتب حكم الافاقي عليها. <ref>المغني، ج۳، ص۵۰۲.</ref> ونظرا لان حد مسافة القصر من وجهة نظرتهم 48 ميلا <ref>فتح العزیز، ج۴، ص۴۵۳؛ الشرح الکبیر، ج۱، ص۳۵۸.</ref> يمكن ان نعتبر ان هذا الراي يتطابق مع راي الفقهاء [[الامامية]] المعروف. وقد اعتبر بعض فقهاء الحنابلة <ref>الانصاف، ج۳، ص۴۴۰.</ref>ان مبدء هذه المسافة هي مكة والبعض الاخر حرم. <ref> الانصاف، ج۳، ص۴۴۰.</ref> | ||
== احكام إقامة الافاقي == | ==احكام إقامة الافاقي== | ||
إذا اقام الافاقي لفترة في [[مكة]] واصبح في هذا المكان [[مستطيع|مستطيعا]] للحج فان واجبه سيتحول الى اداء حج الافراد وحج القران. | إذا اقام الافاقي لفترة في [[مكة]] واصبح في هذا المكان [[مستطيع|مستطيعا]] للحج فان واجبه سيتحول الى اداء حج الافراد وحج القران. | ||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
من وجهة نظر الفقهاء الإمامية ان من سائر احكام الخاصة بالافاقي هي ان يقوم بـ[[الاحرام]] من المواقيت و الاماكن الخاصة التي تم تحديدها في الاحاديث والمصادر الفقهية.<ref>کفایة الاثر، ج۱، ص۲۸۸-۲۸۹؛ تحریر الاحکام، ج۱، ص۵۶۱.</ref> كما اعتبر فقهاء [[اهل السنة]] ان احرام الافاقي من المواقيت الخاصة يعد امرا ضروريا <ref>المجموع، ج۷، ص۱۹۶.</ref> ان العبور من دون احرامه في الميقات للدخول الى مكة المكرمة يعد امرا غير مسموحا <ref>المغني، ج۳، ص۲۱۷؛ الانصاف، ج۳، ص۴۲۷.</ref> كما يعتبر فقهاء [[الحنفية]] انه يتوجب على الافاقي ان يؤدي [[طواف الوداع]] ولم يكن ملزما على غير الافاقي <ref>بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۴۲.</ref> تجدر الإشارة إلى أن راي الفقه [[الشافعي]] الذي يعتبر [[الطواف]] امرا [[مستحبا]] فان ضرورة وجوب ذلك على الافاقي هو الفرق بين واجبات الافاقي وغير الافاقي في الحج وهو أمر غير مقبول.<ref>المبسوط، سرخسي، ج۴، ص۳۴-۳۵.</ref> يذكر ان شروط الاستطاعة لاداء مناسك الحج للافاقي هو امتلاك الزاد والراحلة ( النفقة ووسيلة السفر ) الا ان بالنسبة للحاج المقيم في مكة لا يوجد هذا الشرط.<ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۶؛ بدائع الصنایع، ج۲، ص۱۲۲؛ کشف اللثام، ج۵، ص۶۴-۶۵.</ref> | من وجهة نظر الفقهاء الإمامية ان من سائر احكام الخاصة بالافاقي هي ان يقوم بـ[[الاحرام]] من المواقيت و الاماكن الخاصة التي تم تحديدها في الاحاديث والمصادر الفقهية.<ref>کفایة الاثر، ج۱، ص۲۸۸-۲۸۹؛ تحریر الاحکام، ج۱، ص۵۶۱.</ref> كما اعتبر فقهاء [[اهل السنة]] ان احرام الافاقي من المواقيت الخاصة يعد امرا ضروريا <ref>المجموع، ج۷، ص۱۹۶.</ref> ان العبور من دون احرامه في الميقات للدخول الى مكة المكرمة يعد امرا غير مسموحا <ref>المغني، ج۳، ص۲۱۷؛ الانصاف، ج۳، ص۴۲۷.</ref> كما يعتبر فقهاء [[الحنفية]] انه يتوجب على الافاقي ان يؤدي [[طواف الوداع]] ولم يكن ملزما على غير الافاقي <ref>بدائع الصنائع، ج۲، ص۱۴۲.</ref> تجدر الإشارة إلى أن راي الفقه [[الشافعي]] الذي يعتبر [[الطواف]] امرا [[مستحبا]] فان ضرورة وجوب ذلك على الافاقي هو الفرق بين واجبات الافاقي وغير الافاقي في الحج وهو أمر غير مقبول.<ref>المبسوط، سرخسي، ج۴، ص۳۴-۳۵.</ref> يذكر ان شروط الاستطاعة لاداء مناسك الحج للافاقي هو امتلاك الزاد والراحلة ( النفقة ووسيلة السفر ) الا ان بالنسبة للحاج المقيم في مكة لا يوجد هذا الشرط.<ref>تحفة الفقهاء، ج۱، ص۳۸۶؛ بدائع الصنایع، ج۲، ص۱۲۲؛ کشف اللثام، ج۵، ص۶۴-۶۵.</ref> | ||
من وجهة نظرة [[الفقهاء الإمامية]]<ref>العروة الوثقی، ج۴، ص۶۰۴.</ref>، إذا اقام الافاقي لفترة في [[مكة]] المكرمة واصبح هناك [[مستطعيا]] فانه واجبه سيتحول الى الافراد والقران الا ان في تحديد هذه الفترة هناك خلاف في الراي بينهم ويعتبر الفقة الامامي استنادا للروايات <ref>تهذیب، ج۵، ص۳۴.</ref> ان مضي عامين كاملين والدخول الى العام الثالث يؤدي الى تغيير هذا الواجب <ref>تهذیب، ج۵، ص۳۴؛ الشرایع، ج۱، ص۲۴۰؛ مسالك الافهام، ج۲، ص۲۰۷.</ref>، الا ان البعض <ref>النهایة، طوسي، ص۲۰۶؛ المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۰۸؛ السرائر، ج۱، ص۵۲۲.</ref> يعتبر اقامة 3 سنوات بشكل كامل لهذا التحويل امرا واجبا <ref>الدروس، ج۱، ص۳۳۱؛ کشف اللثام، ج۵، ص۶۴.</ref> رغم ان مؤلف كتاب [[المدارك]] <ref>مدارك الاحکام، ج۷، ص۲۱۰.</ref> لم يفرق بين قصد التوطن وعدم القصد.ان غالبية فقهاء الامامية يعتبرون انه اذا [[قصد التوطن]] فان الشخص سيكون من اهل مكة عرفا ومن ثم سيتغير واجبه.<ref>العروة الوثقی، ج۴، ص۶۰۵.</ref>. | من وجهة نظرة [[الفقهاء الإمامية]]<ref>العروة الوثقی، ج۴، ص۶۰۴.</ref>، إذا اقام الافاقي لفترة في [[مكة]] المكرمة واصبح هناك [[مستطيع|مستطعيا]] فانه واجبه سيتحول الى الافراد والقران الا ان في تحديد هذه الفترة هناك خلاف في الراي بينهم ويعتبر الفقة الامامي استنادا للروايات <ref>تهذیب، ج۵، ص۳۴.</ref> ان مضي عامين كاملين والدخول الى العام الثالث يؤدي الى تغيير هذا الواجب <ref>تهذیب، ج۵، ص۳۴؛ الشرایع، ج۱، ص۲۴۰؛ مسالك الافهام، ج۲، ص۲۰۷.</ref>، الا ان البعض <ref>النهایة، طوسي، ص۲۰۶؛ المبسوط، طوسي، ج۱، ص۳۰۸؛ السرائر، ج۱، ص۵۲۲.</ref> يعتبر اقامة 3 سنوات بشكل كامل لهذا التحويل امرا واجبا <ref>الدروس، ج۱، ص۳۳۱؛ کشف اللثام، ج۵، ص۶۴.</ref> رغم ان مؤلف كتاب [[المدارك]] <ref>مدارك الاحکام، ج۷، ص۲۱۰.</ref> لم يفرق بين قصد التوطن وعدم القصد.ان غالبية فقهاء الامامية يعتبرون انه اذا [[قصد التوطن]] فان الشخص سيكون من اهل مكة عرفا ومن ثم سيتغير واجبه.<ref>العروة الوثقی، ج۴، ص۶۰۵.</ref>. | ||
كما يعتبر [[فقهاء اهل السنة]] ان [[نية]] الاقامة في مكة المكرمة تؤدي الى تغيير [[الواجب]] <ref>المغني، ج۳، ص۵۰۰.</ref> وان البعض الاخر يعتبرون | كما يعتبر [[فقهاء اهل السنة]] ان [[نية]] الاقامة في مكة المكرمة تؤدي الى تغيير [[الواجب]] <ref>المغني، ج۳، ص۵۰۰.</ref> وان البعض الاخر يعتبرون نية التوطن قبل اليوم الثالث من [[ايام النحر]] شرطا. وفقا للفقة الامامي اذا قصد اهل مكة التوطن في سائر المدن فان حجه سيتحول الى حج الواجب، الا ان الاقامة من دون قصد التوطن لا تؤدي الى الزامه على اداء حج الواجب.<ref>مدارك الاحکام، ج۷، ص۲۱۰؛ ریاض المسائل، ج۶، ص۱۷۳؛ جواهر الکلام، ج۱۸، ص۹۲.</ref> وفقا للفقه السني، فإن الانتقال من مكة والإقامة في مكان أخر يؤدي إلى الخروج من دائرة حكم اهل مكة.<ref>المغني، ج۳، ص۵۰۲-۵۰۳.</ref>. | ||
يذكر أنه وفقا لمعظم الفقهاء الإمامية، اذا استوطن الافاقي مكة المكرمة بعد ان اصبح مستطيعا لاداء مناسك الحج فان اداء هذا الواجب سوف لن يتغير. <ref>مسالك الافهام، ج۲، ص۲۰۸؛ العروة الوثقی، ج۴، ص۶۰۴.</ref> | يذكر أنه وفقا لمعظم الفقهاء الإمامية، اذا استوطن الافاقي مكة المكرمة بعد ان اصبح مستطيعا لاداء مناسك الحج فان اداء هذا الواجب سوف لن يتغير. <ref>مسالك الافهام، ج۲، ص۲۰۸؛ العروة الوثقی، ج۴، ص۶۰۴.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |