الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرمي»

الرمي، هو عمل واجب في مناسك الحج. حسب اعتقاد المسلمین، یجب علی الحجّاج أن یرموا الجمار بحصیات سبعة في مواضع خاصة. الرمي قسمین: رمي الجمار الثلاث ورمي جمرة العقبة. یرمون الحجاج جمرة العقبة في عید الأضحی والجمار الثلاث في أيام التشریق. یشترط في صحة الرمي إصابة الحصاة علی الجمرة.  

اتفق المسلمون بأنّ الرمي عمل واجب من مناسك الحج ولا یوجد اختلاف في هذه المسئلة.

هذا هو العمل الأوّل من أعمال یوم عید الأضحی (الیوم العاشر من ذی الحجة). عندما دخل الحجّاج منی، علیهم أن یرموا الأخری من الجمار الثلاث، اسمها جمرة العقبة، بسبعة حصیات.

یجب علی الحجاج أن یرموا الجمار کلها في أیام التشریق (الیوم الحادي عشر إلی الثالث عشر من ذي الحجة) بسبعة حصیات لکل واحد من الثلاث. یجب أن یکون الرمي مع الترتیب بمعنی أنّ علیه أن یبدأ برمي الجمرة الأولی ویرمي الجمرة الوسطی بعدها وجمرة العقبة بعد ذلك. إذا رمي الجمار من دون هذا الترتیب، علیه أن یبدأ من جدید في موضع ترك ترتیبه.  

یجري کلّ هذا في الیوم الحادي عشر والثاني عشر للحجاج کلهم؛ ولکن إن بقي المحرم في منی لیلة الثالث عشر من ذي الحجة و بات هناك، علیه أن یرمي الجمار الثلاث في الیوم الثالث عشر أیضا؛ ولکن إن خرج من منی في الیوم الثاني عشر قبل الغروب، لیس رمي یوم الثالث عشر واجبا علیه.<ref>المجموع، النووي،  ٨ /٢٨٢ .</ref>

# المباشرة: یجب علی المحرم أن یواصل الرمي بنفسه؛ فلا یجوز الإستنابة فيها إلّا عندما کان المباشرة متعذرة.

# النیة: الرمي عمل عبادي فیلاحظ فيه نیة القربة إلی الله.  

# سبع حصیات: یجب أن یکون الرمي بسبع حصیات من الحجر.<ref>حلية العلماء، أبوبکر الشاشي، ٣ /٣٤٠ - المجموع، النووي، ٨ /٢٣٨ .</ref>

# عدم الرمي دفعة: یجب علیه أن یرمي الحصیات واحدة بعد واحدة ولا یکفي رمي السبع منهم بدفعة واحدة. <ref>المغني، ابن قدامة، ٣ / ٤٥١ .

# وصول الحصیات: یلزم أن یقع الحصیات في الجمار فلا یکفي عندما مرّت الحصاة بالجمرة ولم تصب بها.

# إصابة الحصیات بسبب الرمي: لا یجزئ وضع الحصیات علی الجمار ویجب أن یکون الأصابة بسبب الرمي. <ref>المغني، ابن قدامة، ٣ /٤٥٠ .</ref>

# زمن الرمي: واجب أن یکون الرمي بین طلوع الشمس وغروبها؛ ولکن إذا تعسّر الرمي بعد طلوع الشمس علی المحرم الضعیف للزحام ونحوه، یجوز أن یرمي بالليل. <ref>المغني، ابن قدامة، ٣ /٤٤٩ .

یعتبر في الحصیات أن تکون مأخوذة من حدود الحرم، والأفضل في الکتب الفقهية، أخذها من المشعر. یستحبّ أن تکون الحصیات أبکارا؛ بمعنی أنها لم تکن مستعملة للرمي قبل ذلك. یستجبّ أیضا أن یکون حجمها بقدر أنملة. <ref>المغني، ابن قدامة، ٣ /٤٤٥ .</ref>

حسب ما روي في الکتب الفقهية، یجب أن یکون الرمي بشکل تصل الحصیات إلی الجمرة. إذا شك المحرم في الإصابة، علیه أن یبني علی العدم؛ فعلیه أن یرمي مرة أخری. عندما شك بعد دخول اللیل، لم یعتن بشکّه.<ref>حلية العلماء، أبوبکر الشاشي، ٣ /٣٤١ - المغني، ابن قدامة، ٣ /٤٥٠ .</ref>

إذا أضیف علی الجمار شیئا لکونها أکبر، یجب رمي المقدار السابق؛ فلا یکفي رمي المقدار الزائد. إن لم یکن المحرم قادرا علی رمي المقدار السابق من الجمار، یجب علیه رمي ما کان واستنابة شخص آخر لرمي المقدار السابق الأصلي.  

عندما ترك الرمي نسیانا أو تعمدا، علیه قضائه حتی الیوم الثالث عشر من ذي الحجة. عندما لم یقض الرمي حتی الیوم الثالث عشر، علیه قضائه في العام الآتي بنفسه. إن کان ذلك متعذرا له، یجب علیه الإستنابة في الرمي.  

* رمي جمرة العقبة

* أعمال أیام التشریق

* أعمال منی

* حج