←معرفة المصطلحات
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
السقاية هي أصل سقي ، وتعني سقاية الاخرين" <ref>لسان العرب، ج۶، ص۳۹۱، «سقی»؛ لغت نامة، ج۹، ص۱۳۶۷۸، «سقایت».</ref> ومن هذا المنطلق فإن الآية 19 من سورة التوبة اطلق عليها سقاية الحاج<ref>نهج الحق، ص۱۸۲؛ الصحیح من سیرة النبی، ج۵، ص۱۲۳.</ref>، وهي تشير إلى ان الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله هي افضل من سقي الحجاج و عمارة المسجد الحرام : نص الاية : أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[۳] . | السقاية هي أصل سقي ، وتعني سقاية الاخرين" <ref>لسان العرب، ج۶، ص۳۹۱، «سقی»؛ لغت نامة، ج۹، ص۱۳۶۷۸، «سقایت».</ref> ومن هذا المنطلق فإن الآية 19 من سورة التوبة اطلق عليها سقاية الحاج<ref>نهج الحق، ص۱۸۲؛ الصحیح من سیرة النبی، ج۵، ص۱۲۳.</ref>، وهي تشير إلى ان الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله هي افضل من سقي الحجاج و عمارة المسجد الحرام : نص الاية : أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[۳] . | ||
بالإضافة إلى هذا المعنى ، فان كلمة السقاية هي بمعنى مكان شرب الماء<ref>القاموس المحیط، ج۴، ص۳۴۳؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۵۳۰.</ref>، وايضا اناء الماء " جعل السقاية في رحل اخيه "<ref>سورة یوسف، آیة ۷۰</ref> ء كان الحج وسقي الماء لحجاج بيت الله الحرام أحدى مناصب المسجد الحرام التي كانت تتباهى بها الإعراب في الجاهلية. السقاية كانت أحدى المناصب التي انشاها [[قصي بن كلاب]] ، أحد اجداد الرسول الاعظم( ص ) لادارة المسجد الحرام وحجاج بيت الله الحرام وذلك بعد ما قام باخراج قبيلة خزاعة من مكة المكرمة <ref>السیرة النبویة، ج۱، ص۱۳۰؛ الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ المنمق، ص۱۸۹.</ref> وقام بمنح هذا المنصب الى لابنه عبد المناف قبل وفاته <ref>الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ اخبار مکة، ج۱، ص۱۱۰؛ التنبیة و الاشراف، ص۱۸۰.</ref> ومنذ ذلك تولى ابناء عبد المناف | بالإضافة إلى هذا المعنى ، فان كلمة السقاية هي بمعنى مكان شرب الماء<ref>القاموس المحیط، ج۴، ص۳۴۳؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۵۳۰.</ref>، وايضا اناء الماء " جعل السقاية في رحل اخيه "<ref>سورة یوسف، آیة ۷۰</ref> ء كان الحج وسقي الماء لحجاج بيت الله الحرام أحدى مناصب المسجد الحرام التي كانت تتباهى بها الإعراب في الجاهلية. السقاية كانت أحدى المناصب التي انشاها [[قصي بن كلاب]] ، أحد اجداد الرسول الاعظم( ص ) لادارة المسجد الحرام وحجاج بيت الله الحرام وذلك بعد ما قام باخراج قبيلة خزاعة من مكة المكرمة <ref>السیرة النبویة، ج۱، ص۱۳۰؛ الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ المنمق، ص۱۸۹.</ref> وقام بمنح هذا المنصب الى لابنه عبد المناف قبل وفاته <ref>الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ اخبار مکة، ج۱، ص۱۱۰؛ التنبیة و الاشراف، ص۱۸۰.</ref> ومنذ ذلك تولى ابناء عبد المناف هذا المنصب وفي نهاية المطاف وصل المنصب الى عباس بن عبد المطلب. وكان لـ [[سقاية العباس]] مبنى في المسجد الحرام ، ويقال إنه كان في الاتجاه الجنوبي من [[زمزم]] . <ref>اخبار مکة، ج۲، ص۵۹.</ref> ووفقًا لرواية ، قام النبي( ص) منح سقاية حجاج بيت الله الحرام الى بني هاشم والسدانة [[الكعبة]] الى بني عبد الدار.<ref>مسند احمد، ج۶، ص۴۰۱؛ المعجم الاوسط، ج۱، ص۲۳۰؛ ذخائر العقبی، ص۱۵.</ref> | ||
==اسباب نزول الاية== | ==اسباب نزول الاية== | ||
فيما يتعلق بشان نزول اية سقاية الحجيج نقل أنه كان يتفاخر كل من عباس بن عبد المطلب بسقاية الحجيج وطلحة بن شيبة بسدانة الكعبة و عمارة المسجد الحرام . عند مجيء الامام علي بن أبي طالب (ع) ، جعلوه حكما بينهم . واعتبر الامام علي (ع) اولى منهما بسبب انه سباقا لرجال الامة في الايمان والهجرة والجهاد في سبيل الله واقامة الصلاة مع الرسول الاكرم (ص) صوب القبلتين ، فذهب عباس وطلحة الى الرسول الاعظم ( ص ) للتحكيم بهذا الخلاف بينهم وتفاخر علي بن ابي طالب عليه السلام . النبي الاعظم ( ص) بقي صامتا حتى نزلت آية " اجعلتم سقاية الحاج .... <ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ روض الجنان، ج۹، ص۱۹۲؛ الدرالمنثور، ج۳، ص۲۱۹.</ref> يذكر ان اسباب نزول الاية قد نقل عن الإمام الصادق (عليه السلام( 13)ومصادر أخرى باختلاف ضئيل. <ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۳۲۱؛ مجمع البیان، ج۵، ص۲۷.</ref> | فيما يتعلق بشان نزول اية سقاية الحجيج نقل أنه كان يتفاخر كل من عباس بن عبد المطلب بسقاية الحجيج وطلحة بن شيبة بسدانة الكعبة و عمارة المسجد الحرام . عند مجيء الامام علي بن أبي طالب (ع) ، جعلوه حكما بينهم . واعتبر الامام علي (ع) اولى منهما بسبب انه سباقا لرجال الامة في الايمان والهجرة والجهاد في سبيل الله واقامة الصلاة مع الرسول الاكرم (ص) صوب القبلتين ، فذهب عباس وطلحة الى الرسول الاعظم ( ص ) للتحكيم بهذا الخلاف بينهم وتفاخر علي بن ابي طالب عليه السلام . النبي الاعظم ( ص) بقي صامتا حتى نزلت آية " اجعلتم سقاية الحاج .... <ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ روض الجنان، ج۹، ص۱۹۲؛ الدرالمنثور، ج۳، ص۲۱۹.</ref> يذكر ان اسباب نزول الاية قد نقل عن الإمام الصادق (عليه السلام( 13)ومصادر أخرى باختلاف ضئيل. <ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۳۲۱؛ مجمع البیان، ج۵، ص۲۷.</ref> |