الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ستر الکف»

أُضيف ٨ بايت ،  ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
==نوع ومقدار الستر==
==نوع ومقدار الستر==
   
   
من أهم الأمثلة على ستر الكف لبس القفاز التي تذكر تحت عنوان "لبس القفازين" في موضوع [[لبس الثياب المخيط]]. يعتقد فقهاء [[الإمامية]]<ref>المبسوط، طوسي، ج1، ص320؛ السرائر، ج1، ص544؛ المعتمد، ج4، ص142.</ref> و [[المالكية]]<ref>المدونة الکبری، ج1، ص459؛ الموطا، ج1، ص328؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202.</ref> و [[الحنبلية]]<ref>المغني، ج3، ص308-309؛ کشاف القناع، ج2، ص473، 520-521.</ref> ومعظم فقهاء [[الشافعية]]<ref>فتح العزیز، ج7، ص454؛ المجموع، ج7، ص257، 263، 269، 359.</ref> بحرمة لبس المرأة للقفازات والتي تلبس عادة لحمايتها من البرد أو الحر<ref>المغني، ج3، ص308؛ المجموع، ج7، ص252؛ السرائر، ج1، ص544.</ref> أو للزينة.<ref>الدروس، ج1، ص377؛ فقه الصادق، ج10، ص442-443؛ تفصیل الشریعة، ج4، ص81.</ref>
من أهم الأمثلة على ستر الكف لبس القفاز التي تذكر تحت عنوان "لبس القفازين" في موضوع [[لبس الثياب المخيط]]. يعتقد فقهاء [[الإمامية]]<ref>المبسوط، الطوسي، ج1، ص320؛ السرائر، ج1، ص544؛ المعتمد، ج4، ص142.</ref> و [[المالكية]]<ref>المدونة الکبری، ج1، ص459؛ الموطا، ج1، ص328؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202.</ref> و [[الحنبلية]]<ref>المغني، ج3، ص308-309؛ کشاف القناع، ج2، ص473، 520-521.</ref> ومعظم فقهاء [[الشافعية]]<ref>فتح العزیز، ج7، ص454؛ المجموع، ج7، ص257، 263، 269، 359.</ref> بحرمة لبس المرأة للقفازات والتي تلبس عادة لحمايتها من البرد أو الحر<ref>المغني، ج3، ص308؛ المجموع، ج7، ص252؛ السرائر، ج1، ص544.</ref> أو للزينة.<ref>الدروس، ج1، ص377؛ فقه الصادق، ج10، ص442-443؛ تفصیل الشریعة، ج4، ص81.</ref>


وقد اعتبر فقهاء الإمامية<ref>المبسوط، طوسي، ج1، ص317؛ المهذب، ج1، ص212.</ref> وفقهاء السنة<ref>المجموع، ج7، ص257، 359؛ کشاف القناع، ج2، ص494؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص537-538.</ref>استنادا الى الروايت التي تنهي الرجل عن لبس [[المخيط]]<ref>مسند احمد، ج2، ص34؛ الکافي، ج4، ص340-341؛ السنن الکبری، ج5، ص49.</ref> إن لبس القفازات للرجل المحرم حرام ايضا<ref>حاشیة رد المحتار، ج2، ص537-538؛ اعانة الطالبین، ج2، ص360-367؛ المعتمد، ج4، ص153.</ref> وعليه فإن ما يحرم على الرجل المحرم ليس ستر الكف بل التغطية التي تعتبر مثالا للبس المخيط.<ref>المغني، ج3، ص309-310؛ المجموع، ج7، ص254-255؛ کشاف القناع، ج2، ص521.</ref>
وقد اعتبر فقهاء الإمامية<ref>المبسوط، الطوسي، ج1، ص317؛ المهذب، ج1، ص212.</ref> وفقهاء السنة<ref>المجموع، ج7، ص257، 359؛ کشاف القناع، ج2، ص494؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص537-538.</ref>استنادا الى الروايت التي تنهي الرجل عن لبس [[المخيط]]<ref>مسند احمد، ج2، ص34؛ الکافي، ج4، ص340-341؛ السنن الکبری، ج5، ص49.</ref> إن لبس القفازات للرجل المحرم حرام ايضا<ref>حاشیة رد المحتار، ج2، ص537-538؛ اعانة الطالبین، ج2، ص360-367؛ المعتمد، ج4، ص153.</ref> وعليه فإن ما يحرم على الرجل المحرم ليس ستر الكف بل التغطية التي تعتبر مثالا للبس المخيط.<ref>المغني، ج3، ص309-310؛ المجموع، ج7، ص254-255؛ کشاف القناع، ج2، ص521.</ref>


في اعتقاد فقهاء السنة، باستنثاء القفازات التي تعتبر من الثياب المخيطة، فإن ستر الكفين باغطية اخرى مثل القماش لا تعتبر حراماً.<ref>المغني، ج3، ص310؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202؛ حواشي الشرواني، ج4، ص165.</ref> والمُحرم ستر الكف بالثياب ولا يأتي التحريم على ستر الكف<ref>المغنی، ج3، ص310.</ref> طبعا بعضهم يرى أن ربط القماش باحكام على الكف حرام ويستوجب [[الكفارة]]<ref> المغني، ج3، ص310؛ کشاف القناع، ج2، ص521.</ref> وفيما اعلن فقهاء الإمامية بحرمة لبس القفازات الا أنهم لم يتطرقوا الى تغطيته بغير القفاز.<ref>الخلاف، ج2، ص294؛ جامع الخلاف، ص183؛ کشف اللثام، ج5، ص377.</ref>  
في اعتقاد فقهاء السنة، باستنثاء القفازات التي تعتبر من الثياب المخيطة، فإن ستر الكفين باغطية اخرى مثل القماش لا تعتبر حراماً.<ref>المغني، ج3، ص310؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202؛ حواشي الشرواني، ج4، ص165.</ref> والمُحرم ستر الكف بالثياب ولا يأتي التحريم على ستر الكف<ref>المغني، ج3، ص310.</ref> طبعا بعضهم يرى أن ربط القماش باحكام على الكف حرام ويستوجب [[الكفارة]]<ref> المغني، ج3، ص310؛ کشاف القناع، ج2، ص521.</ref> وفيما اعلن فقهاء الإمامية بحرمة لبس القفازات الا أنهم لم يتطرقوا الى تغطيته بغير القفاز.<ref>الخلاف، ج2، ص294؛ جامع الخلاف، ص183؛ کشف اللثام، ج5، ص377.</ref>  


وبما أن الروايات حددت الحرمة في ستر الكف بالقفاز للمحرم<ref>صحیح البخاري، ج2، ص214-215؛ سنن ابي داود، ج1، ص410؛ الکافي، ج4، ص344-345.</ref> فإن اطار الحرمة تقع في المساحة التي يغطيها القفاز عادة أي حتى الرسغ او الساعد.<ref>المجموع، ج7، ص252؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص302.</ref>
وبما أن الروايات حددت الحرمة في ستر الكف بالقفاز للمحرم<ref>صحیح البخاري، ج2، ص214-215؛ سنن ابي داود، ج1، ص410؛ الکافي، ج4، ص344-345.</ref> فإن اطار الحرمة تقع في المساحة التي يغطيها القفاز عادة أي حتى الرسغ او الساعد.<ref>المجموع، ج7، ص252؛ تذکرة الفقهاء، ج7، ص302.</ref>
سطر ١٥: سطر ١٥:
اعتبر بعض فقهاء الإمامية [[كفارة]] ستر الكف تعادل كفارة [[لبس المخيط]] وهي [[تضحية]] شاة.<ref>کتاب الحج، ج4، ص143؛ منتخب مناسك الحج، ص119.</ref> فيما استند آخرون الى مبدأ البراءة وعدم وجود حديث خاص في هذا الصدد ليعتبروا ارتداء القفازات لا يستوجب الكفارة اصلاً.<ref>الحدائق، ج15، ص447-448؛ مناسك الحج، ص242.</ref>  
اعتبر بعض فقهاء الإمامية [[كفارة]] ستر الكف تعادل كفارة [[لبس المخيط]] وهي [[تضحية]] شاة.<ref>کتاب الحج، ج4، ص143؛ منتخب مناسك الحج، ص119.</ref> فيما استند آخرون الى مبدأ البراءة وعدم وجود حديث خاص في هذا الصدد ليعتبروا ارتداء القفازات لا يستوجب الكفارة اصلاً.<ref>الحدائق، ج15، ص447-448؛ مناسك الحج، ص242.</ref>  


وقد اعتبر فقهاء الشافعية والمالكية والحنبلية لبس المرأة للقفازات تستوجب الكفارة<ref>المغنی، ج3، ص310؛ المجموع، ج7، ص263؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202.</ref> واعتبرو كفارتها مثل [[نزع الشعر]] أي الاختيار بين تضحية شاة او [[الصيام]] ثلاثة أيام أو اطعام ستة فقراء بنحو تسعة كيلوغرامات من الطعام.<ref>المجموع، ج7، ص367-368، 377؛ کشاف القناع، ج2، ص525.</ref>  
وقد اعتبر فقهاء الشافعية والمالكية والحنبلية لبس المرأة للقفازات تستوجب الكفارة<ref>المغني، ج3، ص310؛ المجموع، ج7، ص263؛ مواهب الجلیل، ج4، ص202.</ref> واعتبرو كفارتها مثل [[نزع الشعر]] أي الاختيار بين تضحية شاة او [[الصيام]] ثلاثة أيام أو اطعام ستة فقراء بنحو تسعة كيلوغرامات من الطعام.<ref>المجموع، ج7، ص367-368، 377؛ کشاف القناع، ج2، ص525.</ref>  


يرى فقهاء الإمامية<ref>تذکرة الفقهاء، ج8، ص7؛ جواهر الکلام، ج20، ص404؛ کتاب الحج، ج4، ص143-144.</ref> والشافعية<ref>فتح العزیز، ج7، ص454-455؛ المجموع، ج7، ص259.</ref> والمالكية<ref>المدونة الکبری، ج1، ص460؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص5.</ref> والحنبلية<ref>کشاف القناع، ج2، ص524-525.</ref> على الرجال والنساء دفع الكفارة اذا قاموا بستر الكف عند الاضطرار فيما يرى فقهاء الحنفية<ref>بدائع الصنائع، ج2، ص187؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص597-598.</ref> أن هذه الكفارة تشمل الرجال فقط. استند هؤلاء اضافة الى الروايات<ref>الکافي، ج4، ص348؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص341؛ التهذیب، ج5، ص384.</ref> وتنقيح المناط من الآية 196 من [[سورة البقرة]] التي وجبت الكفارة على المريض المضطر.<ref>فتح العزیز، ج7، ص451-452؛ المجموع، ج7، ص259؛ جواهر الکلام، ج20، ص404-405.</ref>
يرى فقهاء الإمامية<ref>تذکرة الفقهاء، ج8، ص7؛ جواهر الکلام، ج20، ص404؛ کتاب الحج، ج4، ص143-144.</ref> والشافعية<ref>فتح العزیز، ج7، ص454-455؛ المجموع، ج7، ص259.</ref> والمالكية<ref>المدونة الکبری، ج1، ص460؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص5.</ref> والحنبلية<ref>کشاف القناع، ج2، ص524-525.</ref> على الرجال والنساء دفع الكفارة اذا قاموا بستر الكف عند الاضطرار فيما يرى فقهاء الحنفية<ref>بدائع الصنائع، ج2، ص187؛ حاشیة رد المحتار، ج2، ص597-598.</ref> أن هذه الكفارة تشمل الرجال فقط. استند هؤلاء اضافة الى الروايات<ref>الکافي، ج4، ص348؛ من لا یحضره الفقیه، ج2، ص341؛ التهذیب، ج5، ص384.</ref> وتنقيح المناط من الآية 196 من [[سورة البقرة]] التي وجبت الكفارة على المريض المضطر.<ref>فتح العزیز، ج7، ص451-452؛ المجموع، ج7، ص259؛ جواهر الکلام، ج20، ص404-405.</ref>
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
*'''تذکرة الفقهاء''': العلامة الحلي (المتوفی 726ق.)، قم، آل البیت:، 1414ق.
*'''تذکرة الفقهاء''': العلامة الحلي (المتوفی 726ق.)، قم، آل البیت:، 1414ق.


*'''تفصیل الشریعة''': فاضل اللنکرانی، قم، مرکز فقه ائمة الاطهار، 1423ق.
*'''تفصیل الشریعة''': فاضل اللنکراني، قم، مرکز فقه ائمة الاطهار، 1423ق.


*'''تهذیب الاحکام''': الطوسي (المتوفی 460ق.)، بمحاولة موسوي و آخوندي، تهران، دار الکتب الاسلامیة، 1365ش.
*'''تهذیب الاحکام''': الطوسي (المتوفی 460ق.)، بمحاولة موسوي و آخوندي، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1365ش.


*'''جامع الخلاف و الوفاق''': علي بن محمد القمي (المتوفی قرن7ق.)، بمحاولة حسني، قم، زمینه‌سازان ظهور امام عصر، 1379ش.
*'''جامع الخلاف و الوفاق''': علي بن محمد القمي (المتوفی قرن7ق.)، بمحاولة حسني، قم، زمینه‌سازان ظهور امام عصر، 1379ش.