لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
ان '''البراءة من المشرکین''' تعني لغویا التنفر والتبري من [[المشرکین]] وفي المصطلح الراهن یطلق علی المساعي والاعمال التي تقام علی الصعید السیاسي للـ[[حج]] بشکل اجتماعي وفي اطار مراسم البراءة من المشرکین خلال ایام الحج في [[مکة]]. | ان '''البراءة من المشرکین''' تعني لغویا التنفر والتبري من [[المشرکین]] وفي المصطلح الراهن یطلق علی المساعي والاعمال التي تقام علی الصعید السیاسي للـ[[حج]] بشکل اجتماعي وفي اطار مراسم البراءة من المشرکین خلال ایام الحج في [[مکة]]. | ||
انطلقت مراسم البراءة من المشركين في عام 1979 على شكل مسيرات احتجاجية من قبل الحجاج الايرانيين خلال اداء مناسك الحج في مكة المكرمة وذلك بعد الثورة | انطلقت مراسم البراءة من المشركين في عام 1979 على شكل مسيرات احتجاجية من قبل الحجاج الايرانيين خلال اداء مناسك الحج في مكة المكرمة وذلك بعد الثورة الاسلامية في [[ايران]] واثر [[تاكيد الامام الخميني (رض)]] على الابعاد السياسية للاسلام وتوسيع المفهوم القرآني والسنة النبوية الشريفة للاعلان عن البراءة من المشركين ومن اعداء الاسلام في كافة الازمنة. ويتم خلال هذه المسيرات الهتاف بشعارات ضد الشرك والطواغيت في ذلك الزمن مؤكدين على وحدة والاخوة بين المسلمين. | ||
البراءة من المشركين لها جذور في تاكيد [[القرآن الكريم]] على معاداة | البراءة من المشركين لها جذور في تاكيد [[القرآن الكريم]] على معاداة اعداء الله الى جانب المودة مع اولياء الله.هناك آيات كثيرة تتناول هذا الموضوع،الا ان معظم اهتمام القرآن الكريم بشان البراءة يتعلق بابلاغ [[آيات البراءة]] من المشركين في [[عصر نبي الإسلام(ص)]] وفي [[موسم الحج]] للعام التاسع من الهجرة. | ||
وايضا تعد البرائة من المشركين جزء من رسالة الانبياء.وقام النبي الاكرم (ص) بعد [[فتح مكة]] بتطهير [[بيت الله الحرام]] من الأصنام، وفي [[حج العام التاسع الهجري]] تم اعلان البراءة من المشركين كافة. وفقا للاحاديث والروايات كان [[الائمة المعصومين]] عليهم السلام يستفادون من فرصة الحج لاعلان عن البراءة من المشركين. | وايضا تعد البرائة من المشركين جزء من رسالة الانبياء.وقام النبي الاكرم (ص) بعد [[فتح مكة]] بتطهير [[بيت الله الحرام]] من الأصنام، وفي [[حج العام التاسع الهجري]] تم اعلان البراءة من المشركين كافة. وفقا للاحاديث والروايات كان [[الائمة المعصومين]] عليهم السلام يستفادون من فرصة الحج لاعلان عن البراءة من المشركين. | ||
سطر ١٦: | سطر ١٦: | ||
==آية البرائة== | ==آية البرائة== | ||
في [[القرآن الكريم]] و[[السنة النبوية]] (ص)<ref>الکافي، ج2، ص125.</ref> فان العداء مع | في [[القرآن الكريم]] و[[السنة النبوية]] (ص)<ref>الکافي، ج2، ص125.</ref> فان العداء مع اعداء الله و[[المسلمين]] قد جاء دائما الى جانب التودد مع اولياء الله. | ||
ويولي القران الكريم المزيد من اهتمام بموضوع البراءة من المشركين في زمن [[نبي الإسلام(ص)]] في السنة الهجرية التاسعة من [[موسم الحج]].<ref>الکشاف، ج2، ص242-245؛ جوامع الجامع، ج2، ص36.</ref> | ويولي القران الكريم المزيد من اهتمام بموضوع البراءة من المشركين في زمن [[نبي الإسلام (ص)]] في السنة الهجرية التاسعة من [[موسم الحج]].<ref>الکشاف، ج2، ص242-245؛ جوامع الجامع، ج2، ص36.</ref> | ||
في هذا العام، عندما انتهت حروب المسلمين مع [[الكفار]] | في هذا العام، عندما انتهت حروب المسلمين مع [[الكفار]] والاعداء، واعتنق اهالي مناطق [[الطائف]] و[[الحجاز]] و[[تهامة]] و[[نجد]] والعديد من القبائل في جنوب [[شبه الجزيرة العربية]] الدين الإسلامي. في مثل هذه الظروف، فان نزول اوائل [[سورة التوبة]] بالإضافة إلى تبيين الأسس المعنوية للحكومة الإسلامية والتعبير عن افكارها ومعتقداتها التوحيدية ومواجهة أولئك الذين يحاربون هذاالنهج،<ref>حیاة محمد، ص296-297؛ ابعاد سیاسي واجتماعي حج، ص106-107.</ref> فانه كان تاكيدا على [[وحدة]] المسلمين وتضامنهم وحماية للمسلمين الجدد امام دعايات [[المشركين]] والظالمين. | ||
كما ان مختلف نكوث العهد من قبل المشركين تعد من اسباب نزول ايات البراءة من المشركين. وکان النبي الاکرم(ص) قد ابرم قبل [[فتح مکة]] ولا سيما [[غزوة تبوك]]، المعاهدات والصلح وعدم القتال مع عدد من القبائل العربية، بما في ذلك [[بني مدلج]]<ref>السیرة النبویة، ج2، ص434؛ الطبقات، ج2، ص7؛ تاریخ یعقوبي، ج2، ص66.</ref> و[[بني نضير]] و[[بني قريظة]] و[[بني قينقاع]]<ref>اعلام الوری، ج1، ص157-158؛ امتاع الاسماع، ج1، ص69؛ نک: انساب الاشراف، ج1، ص371؛ المغازي، ج1، ص176.</ref> و[[بني عادياء]]<ref>فتوح البلدان، ص44؛ معجم البلدان، ج2، ص67.</ref> و[[إيلهو]]<ref>فتوح البلدان، ص67.</ref>، وكذلك مع قبائل [[خزاعة]]، و[[قريش]]<ref>الطبقات، ج2، ص74؛ انساب الاشراف، ج1، ص439-440؛ السنن الکبری، ج9، ص232-233؛ السیرة النبویة، ج4، ص851-852.</ref> و[[مسيحيي نجران]].<ref>الطبقات، ج1، ص219-220؛ فتوح البلدان، ص72-73.</ref> الا ان الكثير منهم انتهكوا عهودهم. بالإضافة إلى ذلك كان هناك منافقون في المجتمع الاسلامي بمن فيهم [[جد بن قيس]] | كما ان مختلف نكوث العهد من قبل المشركين تعد من اسباب نزول ايات البراءة من المشركين. وکان النبي الاکرم(ص) قد ابرم قبل [[فتح مکة]] ولا سيما [[غزوة تبوك]]، المعاهدات والصلح وعدم القتال مع عدد من القبائل العربية، بما في ذلك [[بني مدلج]]<ref>السیرة النبویة، ج2، ص434؛ الطبقات، ج2، ص7؛ تاریخ یعقوبي، ج2، ص66.</ref> و[[بني نضير]] و[[بني قريظة]] و[[بني قينقاع]]<ref>اعلام الوری، ج1، ص157-158؛ امتاع الاسماع، ج1، ص69؛ نک: انساب الاشراف، ج1، ص371؛ المغازي، ج1، ص176.</ref> و[[بني عادياء]]<ref>فتوح البلدان، ص44؛ معجم البلدان، ج2، ص67.</ref> و[[إيلهو]]<ref>فتوح البلدان، ص67.</ref>، وكذلك مع قبائل [[خزاعة]]، و[[قريش]]<ref>الطبقات، ج2، ص74؛ انساب الاشراف، ج1، ص439-440؛ السنن الکبری، ج9، ص232-233؛ السیرة النبویة، ج4، ص851-852.</ref> و[[مسيحيي نجران]].<ref>الطبقات، ج1، ص219-220؛ فتوح البلدان، ص72-73.</ref> الا ان الكثير منهم انتهكوا عهودهم. بالإضافة إلى ذلك كان هناك منافقون في المجتمع الاسلامي بمن فيهم [[جد بن قيس]] |