جبل ثور
جبل ثور هو جبل جنوب مكة؛ ويقع فيه غار ثور (ملجأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أثناء هجرته إلى المدينة المنورة). ويبعد هذا الجبل عن المسجد الحرام ثلاثة كيلومترات؛ مقابلاً لجبل النور وغار حراء.
المعلومات الأولية | |
---|---|
المکان | جنوب مكة |
تأریخ البناية | |
الأحداث | اختفاء النبي (ص) فيه أثناء هجرته إلى المدينة |
|
موقع جبل ثور
يقع جبل ثور على ارتفاع 759 مترًا فوق سطح البحر جنوب مكة على طريق اليمن، على بعد ثلاثة كيلومترات من المسجد الحرام، مقابل جبل النور وغار حراء. ويتكون هذا الجبل من حجارة ذات ألوان ذهبية وفضية وفحمية.[١]
الموقع الحالي للجبل
اليوم ومع توسع المدينة يقع جبل ثور بين عدة شوارع وهي: شارع ثور وطريق الطائف وطريق كُدي.[٢] ويوجد عدة طرق للصعود إلى الجبل والنزول منه.[٣]
سبب التسمية
قيل بأن ثور بن عبد مناة ولد عند سفح هذا الجبل، ومنذ ذلك الحين عرف هذا المكان بثور أطحل. وفي وقت لاحق أطلق عليه اسم ثور.[٤] كما عُرف أيضاً باسم (أبو ثور).[٥] وقد يكون سبب تسميته بهذا الاسم هو تشابه منظره الجنوبي مع البقرة (الثور)،[٦] أو استيطان جماعة تسمى بني ثور في هذا الجبل والمناطق المحيطة به.[٧]
غار ثور
يشتهر هذا الجبل ويحظى باحترام المسلمين وتبرّكهم من حيث أنّ النبي احتمى لعدة أيام في كهف يقع في هذا الجبل عندما هاجر إلى المدينة المنورة وهرب من المشركين الذين كانوا يطاردونه.[٨] حيث يوجد في أعلى الجبل كهفان متلاصقان، وكلاهما يعتبران مخبأ النبي (ص) عندما هاجر إلى يثرب. ونظراً لمرافقة أبي بكر وعامر بن فهيرة كمرشد طريق للنبي فيمكن القول أن الكهف الأوسع كان هو المخبأ. وتشير الآية 40 من سورة التوبة إلى هذا الحدث وإلى الكهف، والتي يخبر فيها الله عن نصره النبي وصاحبه.[٩]
الروايات حول جبل ثور
اعتُبر جبل ثور في إحدى الروايات محل قتل هابيل.[١٠] وبحسب بعض الروايات فإن جبل ثور هو أحد أجزاء الجبل الذي تحطم بعد تجلي قدرة الله للنبي موسى (ع)،[١١] وهو أيضاً أحد الجبال المتصلة بالأرض السابعة.[١٢] وفي رواية أخرى أن هذا الجبل دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه، وأخبره أنه آوى إليه سبعين نبياً.[١٣]
استحباب الدعاء على جبل ثور
يعتبر جبل ثور من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، وخاصة عند الظهر،[١٤] كما تستحب الصلاة في غار ثور.[١٥] وقد ذكر الشيخ مرتضى الأنصاري - أحد أهمّ علماء الشيعة - دعاءً خاصاً يقرأ على جبل ثور.[١٦]
الهوامش
- ↑ مرآة الحرمین، ج1، ص63.
- ↑ آثار اسلامی، ص160.
- ↑ أخبار مکة، ج4، ص203.
- ↑ معجم البلدان، ج2، ص86-87؛ تاریخ الخمیس، ج1، ص324.
- ↑ رحلة ابن جبیر، ص83.
- ↑ معجم المعالم الجغرافیة، ص72.
- ↑ خزانة التواریخ النجدیة، ج9، ص218.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، 464
- ↑ البدایة و النهایة، ج6، ص184؛ إمتاع الأسماع، ج1، ص58.
- ↑ الجامع اللطیف، ص301؛ التاریخ القویم، ج1، ص392.
- ↑ أخبار مکة، ج4، ص82؛ إثارة الترغیب، ج2، ص311.
- ↑ بهجة النفوس، ج1، ص336.
- ↑ الجامع اللطیف، ص300.
- ↑ إثارة الترغیب، ج1، ص236.
- ↑ أخبار مکة، ج4، ص35.
- ↑ أدعیه وآداب مکة مکرمة، ص204-205.
المنابع
- إثارة الترغیب: محمد بن إسحاق الخوارزمي (م. 827هـ.)، تحقيق الذهبي، مکة، مکتبة نزار مصطفی الباز، 1418هـ.
- أخبار مکة: الفاکهي (م. 279هـ.)، تحقيق ابن دهیش، بیروت، دار خضر، 1414هـ.
- أدعیة وآداب مکة مکرمة: مرکز تحقیقات حج، طهران، مشعر، 1386ش.
- البدایة والنهایة: ابن کثیر (م. 774هـ.)، بیروت، مکتبة المعارف.
- التاریخ القویم: محمد طاهر الکردی، تحقيق ابن دهیش، بیروت، دار خضر، 1420هـ.
- الجامع اللطیف: محمد ابن ظهیرة (م. 986هـ.)، تحقيق علي عمر، القاهرة، مکتبة الثقافة الدینیة، 1423هـ.
- إمتاع الأسماع: المقریزي (م. 845هـ.)، تحقيق محمد عبد الحمید، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1420هـ.
- بهجة النفوس والأسرار: عبد الله المرجاني (م. 699هـ.)، تحقيق محمد عبد الوهاب، بیروت، دار الغرب الإسلامي، 2002م.
- تاریخ الخمیس: حسین الدیار بکري (م. 966هـ.)، بیروت، مؤسسة شعبان، 1283هـ.
- خزانة التواریخ النجدیة: عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام، 1419هـ.
- رحلة ابن جبیر: محمد بن أحمد (م. 614هـ.)، بیروت، دار مکتبة الهلال، 1986م.
- مرآة الحرمین: إبراهیم رفعت باشا (م. 1353هـ.)، قم، المطبعة العلمية، 1344هـ.
- معجم البلدان: یاقوت الحموي (م. 626هـ.)، بیروت، دار صادر، 1995م.
- معجم المعالم الجغرافیة: عاتق بن غیث البلادي، دار مکة، 1402هـ.